عدوى فيروس التهاب الكبد د

من موسوعة العلوم العربية
مراجعة 13:43، 4 أكتوبر 2018 بواسطة كنان الطرح (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب' {{فضل الكاتب الرئيسي|د. جاد الله السيد محمود}} '''عدوى فيروس التهاب الكبد د''' تختلف الإصابة بهذ...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. جاد الله السيد محمود
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

عدوى فيروس التهاب الكبد د

تختلف الإصابة بهذا الفيروس من كونها إصابة حادة تشفى تلقائيًا، إلى فشل كبدي خاطف حاد. يمكن أن تؤدي العدوى المزمنة الكبدية إلى مرض كبدي في مراحله الأخيرة، ومضاعفات أخرى.

تحدث الإصابة المشاركة به مع الإصابة بعدوى فيروس التهاب الكبد ب عند 5% من مرضى التهاب الكبد ب، وتؤدي إلى فشل كبدي خاطف عند 1% من المرضى.

تعد العدوى المشاركة بهذين الفيروسين معًا أشد شكلٍ من أشكال التهاب الكبد الفيروسي.

الفيروس

هو فيروس صغير كروي الشكل، بقطر 36 نانومتر. يمتلك رنا سلبي حلقي أحادي الطاق. محاط بغلاف مأخوذ من البروتينات السطحية لفيروس التهاب الكبد ب. لذا يحتاج ليسبب العدوى لوجود عدوى عند المريض بفيروس التهاب الكبد ب، وذلك ليتمكن من التضاعف والتجمع في فريونات جديدة.

اكتشف فيروس التهاب الكبد د أول مرة عام 1977 على يد ريزيتو Rizzetto ومن معه. هنالك 3 أنماط جينية معروفة لفيروس التهاب الكبد د. النمط الأول ذو انتشار عالمي، أما النمط الثاني فيوجد في تايوان واليابان وشمال آسيا. أما النمط الثالث فيوجد في أمريكا الجنوبية.

انتقال الفيروس

  • استخدام الأدوية الحقنية.
  • نقل الدم المتكرر.
  • الانتقال الجنسي: لكن أقل من انتقال فيروس التهاب الكبد ب.
  • الانتقال عند الوضع: نادر.

الوبائيات

هنالك 15 إلى 20 مليون إنسان مصاب بعدوى فيروس التهاب الكبد د حول العالم. وأكثر المناطق التي تكثر فيها هذه الإصابة هي:

  • جنوب إيطاليا.
  • أفريقيا الجنوبية.
  • الشرق الأوسط.
  • حوض الأمازون.
  • جزر المحيط الهادي.
  • الصين واليابان وتايوان وماينمار (بورما).

المآل

المآل ممتاز بالنسبة للأشخاص الذين يخضعون للعلاج ويبدي العلاج نتائج جيدة، حيث يمكن أن يقضي العلاج على كلا الفيروسين.

لكن يختلف المآل في حال العدوى الشديدة. حيث يعتمد على مدة وشدة عدوى فيروس التهاب الكبد ب وعلى تناول الكحول وعلى وجود أمراض مرافقة وعلى عمر المريض.

الإمراضية

تتضمن عمومًا إمراضية فيروس التهاب الكبد د تثبيط إشارة الإنترفيرون ألفا، وتفعيل الخلايا اللمفاوية التائية، واستجابات للسيتوكينات، وتنبيغ إشارة عامل النخر الورمي ألفا والعامل النووي كابا ب.

الأعراض

تستمر فترة الحضانة من 21 حتى 45 يومًا، لكن قد تكون أقصر في حالات الإصابة الشديدة. تتضمن العلامات والأعراض:

  • يرقان.
  • اغمقاق لون البول.
  • ألم بطني.
  • غثيان وإقياء.
  • تخليط وكدمات ونزيف.
  • حكة.

العلامات والأعراض عند دخول المريض المستشفى أو مراجعة الطبيب:

  • اصفرار الصلبة.
  • حمى.
  • ألم بطني.
  • بول بلون الشاي.
  • اعتلال دماغي (نادر).
  • حبرات وكدمات (نادر).

المضاعفات

  • فشل كبدي.
  • سرطانة كبدية.
  • تظاهرات مناعية، تتضمن غالبًا أضداد نووية وأضداد ضد العضلات الملساء.

التشخيص

الفحوصات الدموية

  • يعد تفاعل تسلسل البوليمراز العكسي في البحث عن رنا الفيروس هو المقايسة الأكثر حساسية لكشف هذا الفيروس.
  • فحص وجود الغلوبولينات المناعية م في البداية، ثم الغلوبولينات المناعية ج.
  • وجود أضداد ضد المستضد A يرتبط دائمًا تقريبًا بعدوى مزمنة بهذا الفيروس.
  • تعطي النتائج إيجابية في فحص الغلوبولينات المناعية م ضد المستضد اللبي، باستثناء عندما تكون الإصابة شديدة.
  • ارتفاع في مستوى ناقلات أمين الآلانين وناقلات أمين الأسبارتات لأكثر من 500 وحدة/ليتر.
  • يُجرى فحص لمستضد فيروس التهاب الكبد السطحي.

التصوير

  • بالأمواج فوق الصوتية للجزء اليمين العلوي. ويجرى لتقييم حالة الانسداد الصفراوي، وحالة سرطانة الخلايا الكبدية.
  • ومضان الجهاز الصفراوي: ويجرى لاستثناء حالة التهاب المرارة الحاد.
  • التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي: يجرى في حالة الشك بالإصابة بسرطانة الخلايا الكبدية (وتكون في هذه الحالة مستويات البروتين الجنيني ألفا أعلى من 250 نانوغرام لكل مل، فتشير حينها لضرورة التصوير).

الخزعة الكبدية

تُجرى في حالة المرض المزمن لتقييم وجود التليف والتشمع الكبدي.

العلاج

  • يعتمد العلاج كثيرًا على المعالجة الداعمة (حيث لا يوجد لدى الفيروس أنزيمات يمكن استهدافها دوائيًا).
  • مراقبة علامات وظائف الكبد الاصطناعية، والحالة العقلية بعناية. فعند حصول أيٍ من السابق يجب إدخال المريض المستشفى.
  • زراعة الكبد تجرى عند المرضى المصابين بفشل كبدي خاطف.

أما الأدوية المستخدمة (مثل الإنترفيرون ألفا 2) ومضاهئات النكليوتيدات فتستخدم للسيطرة على عدوى فيروس التهاب الكبد ب، لكن أظهر الإنترفيرون ألفا فعالية تجاه فيروس التهاب الكبد د. وما زالت هنالك أدوية تحت التقصي.

المصدر

https://emedicine.medscape.com/article/178038-overview#a4