عدوى العصوانيات

من موسوعة العلوم العربية
مراجعة 15:57، 6 مارس 2018 بواسطة كنان الطرح (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب' {{فضل الكاتب الرئيسي|د. جاد الله السيد محمود}} '''عدوى العصوانيات Bacteroides''' العصوانيات هي جراثيم...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. جاد الله السيد محمود
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

عدوى العصوانيات Bacteroides العصوانيات هي جراثيم لا هوائية تعد مكونات شائعة في الفلورا الجرثومية للأغشية المخاطية ولذلك هي مسبب شائع للعداوى داخلية المنشأ. وتساعد في هضم الطعام وإنتاج المواد الغذائية والطاقة.

لكن في حال دخولها لأي جزء من الجسم يمكن أن تسبب مرضًا فيه.

ولكون هذه الجراثيم مرهفة، فمن الصعب عزلها، حيث يتطلب عزلها طرقًا مناسبةً لجمع ولنقل وزرع العينات. ويتضمن العلاج صعوبات ثلاث:

  • بطء النمو.
  • المقاومة المتزايدة لصادات الحيوية.
  • الطبيعة الجرثومية المتعددة التآزرية للعدوى.

وتتضمن مجموعة العصوانيات الهشة Bacteroides fragilis:

  • العصوانيات الهشة (تسبب معظم العداوى السريرية).
  • العصوانية المطرفة Bacteroides distasonis.
  • العصوانية الغنمية Bacteroides ovatus.
  • العصوانية التائية Bacteroides thetaiotamicron.
  • العصوانية الشائعة Bacteroides vulgatus.

وتشمل العصوانيات أيضًا العصوانية الإيغرتية Bacteroides eggerthii والعصوانية المردية Bacteroides merdae وBacteroides stercoris والعصوانية المتسقة Bacteroides uniformis.

كانت تعد العصوانيات الهشة وباقي العصيات اللاهوائية سلبية الغرام من جنس العصوانيات سابقًا، لكن صنفت الآن في أجناس مثل جنس البريفوتيلا Prevotella وجنس اللثوية Porphyromonas. إضافة لأنواع أخرى.

هذه الجراثيم مقاومة للبنسيلين، وذلك أساسًا بإنتاجها للبيتالاكتاماز. وهي جزء من الفلورا المعدية المعوية الطبيعية وشائعة في العداوى داخل البطن، والعداوى التي تنشأ من تلك الفلورا.

بنية الجينوم

يتكون الجينوم عند جميع العصوانيات من نسبة C-G تعادل 40-48%. يتحكم بمعظم الجينوم عوامل تستجيب للبيئة المحيطة. جزء كبير من البروتينات التي تصنعها العصوانيات تقوم بتحطيم عديدات السكريد واستقلاب سكرياتها. وهنالك 3 مشاريع جينومية أجريت على نوعين منها.

بنية الجرثومة

العصوانيات هي جراثيم عصوية الشكل لا هوائية سلبية الغرام غير منتجة للأبواغ. لها غشاء خارجي وطبقة ببتيدوغليكان وغشاء سيتوبلاسمي. المنتجات الثانوية الأساسية لتنفسها اللاهوائي هي حمض الخل وحمض إيزوفاليريك وحمض السوكسينات. وهي تدخل في كثير من النشاطات الاستقلابية الهامة في القولون البشري، بما فيه تخمير السكريات واستخدام المواد النتروجينية، والتحول الحيوي للحموض لصفراوية وباقي الستيرويدات.

معظم الجراثيم المعوية حالة للسكريات، ما يعني أنَّها تحصل على الكربون والطاقة من خلال حلمهة جزيئات السكريات. وتعد عديدات السكريد من ألياف النباتات مثل السيللوز والكسيلان والأرابينوغالاكتان والبكتين ونشاء الخضار أكثر شيوعًا من السكريات البسيطة في القولون (نسبة قليلة من السكريات البسيطة تصل للقولون).

دورها

تشكل العصوانيات غالبية الفلورا المعوية. ويعتقد أنَّها تقوم بدور أساسي في النظام البيئي من خلال معالجة الجزيئات المعقدة إلى مركبات أبسط، يستخدمها جسم الإنسان المضيف وكذلك العصوانيات نفسها. يمكن أن تسمح لها قدرتها على تحويل عديدات السكريد إلى مركبات قابلة للاستخدام بأن تكون منافسة أقوى من جراثيم أخرى. كما تحفز هذه الجراثيم البطانة المعوية على إنتاج نوع من الغليكانات fucosylated glycans. وتحفز إنتاج الأوعية الجديدة في ظهارة حديثي الولادة، وتساعد على التقاط المغذيات من الطعام.

الإمراضية

عندما تخرج العصوانيات من الأمعاء تكون مسؤولة عن عدد من العداوى والخراجات التي يمكن أن تحدث في كافة أنحاء الجسم، بما فيه الجهاز العصبي المركزي والرأس والعنق والصدر والبطن والحوض والجلد والأنسجة الرخوة؛ كما يمكن أن تسبب إسهالًا وخراجات.

الجهاز العصبي المركزي

  • يمكن أن تسبب خراجات دماغية.
  • دبيلة تحت الجافية.
  • خراجات فوق الجافية.
  • التهاب سحايا.

عداوى الرقبة والرأس

بما فيها:

  • التهاب اللثة.
  • التهاب اللب.
  • التهاب دواعم السن.
  • التهاب حوائط التاج.
  • التهاب الأذن الوسطى.
  • التهاب الجيوب.
  • التهاب الخشاء.
  • التهاب اللوزتين.
  • التهاب العقد اللمفية الرقبية.
  • التهاب الدرق.

عداوى جنبية رئوية

يعد ارتشاف المفرزات المعدية أو الفموية البلعومية وكذلك المرض اللثوي وداء دواعم السن عوامل خطورة للإصابة بعداوى جنبية رئوية.

عداوى داخل البطن

الخراجات الحشوية والتهاب المرارة المزمن والتهاب الزائدة الدودية وخراجات وعداوى بعد العمليات الجراحية والتهاب الرتج.

عدوى السبيل التناسلي الأنثوي

بما فهيا:

  • التهاب المهبل الجرثومي.
  • خراجات عجانية.
  • خراجات صمامية.
  • التهاب بطانة الرحم.
  • تقيح الرحم.
  • خراجات والتهاب هلل مهبلية.

عداوى الجلد والأنسجة الرخوة

بما فيها:

  • تقرحات جلدية.
  • التهاب الهلل.
  • طفح حفاضي ثانوي.
  • جروح فغر المعدة أو فغر الرغامى.
  • عداوى تحت جلدية.
  • عداوى الجروح بعد الجراحة.

التهاب العظم والنقي والتهاب المفاصل الإنتاني

تجرثم الدم

العلاج

يعتمد تفاعي المرض على تطبيق العلاج المناسب، والذي يجب أن يأخذ بعين الاعتبار المبادئ الثلاثة التالية:

  • الذيفانات التي أنتجتها الجراثيم.
  • تغيير البيئة لمنع تكاثر الجراثيم.
  • الحد من انتشار الجراثيم.

الصادات الحيوية

في كثير من الحالات تكون الصادات الحيوية هي العلاج الوحيد الضروري للمريض. تكون كثير من العداوى مختلطة جرثوميًا وتترافق مع جراثيم هوائية؛ لذا تستخدم صادات حيوية واسعة الطيف فيها. وبسبب صعوبات الزرع تطبق صادات حيوية تجريبية.

عمومًا مجموعة العصوانيات الهشة حساسة جميعها للميترونيدازول والكاربينيمات والكلورامفنكول ومزيج بنسيلين مع مثبط للبيتالاكتاماز.

ومن العوامل الأخرى التي تدخل في اختيار الصادات الحيوية هي الحركيات الدوائية وسمية الدواء وتأثيرها على الفلورا الطبيعية وفعاليته القاتلة للجراثيم وقدرته على الاختراق لموقع العدوى. وتتضمن العلاجات الشائعة:

المعالجة الداعمة

مثل المعالجة بالأوكسجين مفرط الضغط في حال الحاجة.

العلاج الجراحي

ويتضمن:

  • تصريف الخراجات (في حال عدم تصريفها تنتج عدوى مستمرة وقد تتطور مضاعفات خطيرة).
  • تنضير الأنسجة المتنخرة.
  • إزالة الانسدادات.
  • تخفيف ضغط العداوى المغلقة.

المصادر

https://emedicine.medscape.com/article/233339-overview#showall

https://microbewiki.kenyon.edu/index.php/Bacteroides