عدم تحمل اللاكتوز

من موسوعة العلوم العربية
مراجعة 08:43، 13 سبتمبر 2012 بواسطة سلام المجذوب (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''عدم تحمّل اللاكتوز'''، والذي يُدعى أيضاً بعَوَز اللاكتاز يعني أن يكون المرء غير قادرٍ على هض...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

عدم تحمّل اللاكتوز، والذي يُدعى أيضاً بعَوَز اللاكتاز يعني أن يكون المرء غير قادرٍ على هضم سكّر الحليب بالكامل (اللاكتوز) في منتجات الألبان. ولا يكون عَوَز اللاكتوز أمراً خطيراً في العادة، إلا أنّ أعراضه قد تكون مزعجةً بما يكفي لتبعد المرء عن جناح الألبان.

تكمن المشكلة وراء عدم تحمل اللاكتوز في نقص (اللاكتيز)؛ وهو أنزيمٌ تنتجه بطانة المعي الدقيق. إنّ بعض الذين يعتقدون بأنهم يعانون من عدم تحمل اللاكتوز لا يشكون في الحقيقة من عسر في هضم اللاكتوز، ولا يعاني كل شخص ذو مستوى منخفض من أنزيم اللاكتيز من (عَوَز اللاكتوز)، حيث يُعتَبَر المرء مصاباً بعَوَز اللاكتوز فقط إذا كان يعاني من انخفاض مستوى أنزيم اللاكتيز وأعراض ذلك.

يمكن أن يسيطر المرء على أعراض عدم تحمّل اللاكتوز من خلال اتّباع حمية مُختارة بعناية تَحدّ من استهلاك اللاكتوز وذلك من دون الاستغناء عن الكالسيوم، وقد ينطوي ذلك على تناول المكمّلات أيضاً.

الأعراض

عادةً ما تبدأ أعراض وعلامات عدم تحمّل اللاكتوز بعد فترة 30 دقيقة إلى ساعتين من تناول الطّعام أو الشّراب الذي يحتوي على اللاكتوز. تتضمّن الأعراض والعلامات الشّائعة ما يلي:

  • ا لٳسهال؛ وهو أكثر الأعراض شيوعاً
  • الغثيان
  • التّشنّجات البطنيّة
  • النّفخة
  • الغازات

عادةً ما تكون الأعراض خفيفة، إلا أنّها قد تصبح حادّة في بعض الأحيان، والجّدير بالذّكر أنّ شدة الأعراض لا ترتبط بدرجة سوء ٳامتصاص اللاكتوز، بل تتعلق بعدة عوامل أُخرى وهي الانتماء العرقي للمرء، وعمره، وسرعة هضمه للغذاء.

لا يتمّ تشخيص عدم تحمّل اللاكتوز بسهولة عن طريق العلامات والأعراض وحدها، حيث يمكن أن تحدث أعراضٌ مشابهة بسبب العديد من الحالات الأُخرى مثل أنفلونزا المعدة ومتلازمة القولون المتهيّج. وبالنّسبة للأطفال صغار السّن، فقد يكون الإسهال الذي يترافق مع أعراضٍ معيّنة أُخرى دليلاً على وجود حساسية تجاه بروتين الحليب.

الأسباب

تقوم الخلايا التي تبطّن المعي الدّقيق بإنتاج أنزيمٍ يُدعى (اللاكتيز). يقوم اللاكتيز بتفكيك اللاكتوز ٳلى سكريّات بسيطة؛ وهي الغلوكوز والغلاكاتوز؛ والذين يمكن ٳمتصاصهما داخل مجرى الدّم. بدون اللاكتيز، ينتقل اللاكتوز الغير مُعالَج (الغير مُفَكّك) إلى القولون، حيث تتفاعل البكتريا المعوية الطبيعية معه ممّا يسبّب علامات عدم تحمّل اللاكتوز؛ أي الغازات، والنّفخة، والإسهال.

هنالك ثلاثة أنواع من عدم تحمّل اللاكتوز، وهي تتلخّص فيما يلي:

  • نتيجة طبيعية للتّقدّم في العمر بالنّسبة للبعض (عدم تحمّل اللاكتوز الأساسي)

عادةً ما يقوم الجّسم بإنتاج كميّاتٍ كبيرة من اللاكتيز عند الولادة وخلال مراحل الطفولة الأول؛، أي عندما يكون الحليب مصدراً أساسياً للتغذية. وعادةً ما ينخفض ٳنتاج الجّسم للاكتيز بينما تصبح حميته الغذائية أكثر تنوعاً وأقلّ ٳتكالاً على الحليب، وقد يسبّب هذا الانخفاض التدريجي أعراض عدم تحمّل اللاكتوز.


  • نتيجة مرض أو ٳصابة (عدم تحمّل اللاكتوز الثّانوي):

يمكن أن يحصل هذا الشّكل من عدم تحمّل اللاكتوز عندما يُنقِص المعي الدّقيق من ٳنتاج اللاكتيز بعد مَرَضٍ ما أو جراحةٍ أو ٳصابة في المعي الدّقيق، وقد يحصل أيضاً كنتيجةٍ للأمراض المعوية؛ كالدّاء الزّلاقي، أو الالتهاب المعوي، أو داء أمعاء ٳلتهابي كمرض كرون. قد يدوم هذا النوع من عدم تحمل اللاكتوز لعدّة أسابيع فقط وهو قابلٌ للشّفاء. ولكن ٳن كان سببه مرضٌ طويل الأمد، فقد يكون دائماً.

  • حالة يكون المرء قد ولِدَ بها (عدم تحمل لاكتوز وِلادي):

من المحتَمَل أن يُولَد الأطفال وهُم مصابين بعدم تحمّل اللاكتوز. وينتقل هذا الاضطراب النادر من جيلٍ ٳلى آخر في نمطٍ معيّن يُدعى الوراثة المتنحّية؛ أي أنّه يجب على كلّ من الأمّ والأب أن ينقلا الشّكل الذي به خلل من المورّث لكي يصاب الطّفل بتلك المشكلة. والجّدير بالذّكر أنّ الأطفال المصابين بعدم تحمّل اللاكتوز لا يمكنهم أن يتحمّلوا اللاكتوز الذي يوجد في حليب أمّهاتهم ويعانون من الٳسهال منذ الولادة، ويحتاج هؤلاء الرضّع إلى غذاءٍ بديل عن حليب الأم خالي من اللاكتوز

المضاعفات

لا يوجد

الإنذار

غير متوفّر

المصدر

http://www.epharmapedia.com