طفح

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
هذا المقال تم نقل معظمه من موقع
webteb

الطفح (rash)

تعريف

هو عبارة عن ظهور اصابات على مناطق محدودة على سطح الجلد نتيجة لتغيرات شاذة في الجلد، قد تظهر هذه الاصابات على شاكلة تغيرات في لون الجلد، أو تكون مرتفعة عن مستوى سطح الجلد، ذات محتوى صلب او سائل (نفطات او فقاعات). في بعض الحالات، قد تظهر على هذه الاصابات تغيرات ثانوية، مثل ظهور قشرة، جلبة، تاكل، حروق، علامات الحكة أو ندوب. هنالك حالات تكون فيها الطفوح الجلدية منتشرة وممتدة على مناطق واسعة من الجلد وفي حالات اخرى تكون متمركزة على مساحة صغيرة من الجلد او على عدة مناطق جلدية.

التشخيص

  • يشمل تشخيص حالات الطفح الجلدي عدة خطوات: في البداية، يتم التعرف على نوع الاصابة الاولية، تغيرات ثانوية، الحجم، اللون، السطح والحدود (كان يتم تعريف حدود الاصابة اذا كانت منتظمة ام غير منتظمة، حادة وواضحة ام مندمجة مع حدود الجلد المحيط بالاصابة).
  • أحد اهم الامور التي يجب الانتباه اليها هو تحديد مواضع الاصابة وكيفية انتشارها.
  • ومن بين الامور التي تساعد على تشخيص المرض، تاريخ المرض (Anamnesis) ومساره، العوامل البيئية، ظهور الطفح لدى اشخاص في المحيط القريب للمريض او اي من العلامات المصاحبة للظاهرة، مثل: الحكة، الاوجاع، ارتفاع درجة الحرارة في المناطق المصابة بشكل موضعي او الحمى بشكل عام. كما يمكن الاستعانة بالفحوصات المخبرية لكشف الاصابة بمرض الطفح (rash)، مثل فحوصات الدم، الفحص المجهري لعينة من النسيج المصاب او عينة من مزرعة الاستنبات من الاجزاء المصابة. وعلى الرغم من ان اجراء هذه الاختبارات وملاحظة هذه العلامات هي عوامل هامة في عملية تشخيص الاصابة، الا ان اهم ما تتطلبه عملية التشخيص هو القراءة السليمة والتحليل الدقيق والسليم للتغيرات التي تتم ملاحظتها. فمن هذه الناحية، تعتبر عينا الطبيب اهم الاجهزة في تشخيص امراض الجلد.

المضاعفات والأمراض اللاحقة

قد يكون الطفح الجلدي تعبيراً (عرضاً) عن الاصابة بمرض جلدي، أو مرض عام أو مرض مجموعي في عدد من أجهزة الجسم، إذ أن للكثير من الامراض المجموعية المختلفة تاثيرات أو أعراضاً على الجلد. والاكثر شيوعا بين هذه الامراض هي تلك التي تنجم عن عدوى فيروسية وتنعكس بظهور الطفح الجلدي المصحوب بالحمى.

هذه الامراض تسمى بامراض الاطفال، نظرا لكثرة انتشارها بين الاطفال. وهذه الامراض تكون، لدى ظهورها في سن الطفولة، مناعة لمدى الحياة، وهي تشمل: الحصبة (Measlesالالالمانية (الحميراء - Rubellaالوردية (Roseola)، مرض الفيروسة الصغيرة (parvovirusالحماق (جدري الماء - Varicella) وغيرها.

بفضل برامج تطعيم الاطفال ضد الفيروسات المسببة لهذه الامراض خلال الاشهر الخمس عشرة الاولى بعد الولادة، فان انتشار الحصبة والحصبة الالمانية يعد امرا نادرا اليوم. ومن المتوقع ان يتم تطبيق برامج التطعيم ايضا ضد الفيروس المسبب لمرض الحماق (جدري الماء) مما يعني القضاء على المرض نهائيا بفضل التطعيم الناجع الذي تم تطويره.

بالاضافة الى هذه الامراض الخمسة، هنالك مجموعة اخرى من الامراض التي تسببها فيروسات وتتميز بظهور الطفح الجلدي وارتفاع حرارة الجسم. ومن بين هذه المجموعة المرض الذي يسببه فيروس كوكساكي (Coxsackie virus) الذي يسبب ظهور طفوح جلدية مصحوبة بالحمى، وفي بعض الاحيان تكون مصحوبة بحالات الاسهال. ويزداد انتشار هذا المرض في فصل الصيف على وجه الخصوص.

ومن ضمن الامراض التي تنتمي الى هذه المجموعة، ايضا، الحمى القلاعية (Foot - and - mouth disease)، مرض كثرة الوحيدات العدوائية، (Infectious Mononucleosis)، مرض حمى النيل الغربي (West Nile Fever) وغيرها من الامراض.

كما تضاف اليها مجموعة كبيرة من الامراض التلوثية التي تسببها جراثيم مختلفة، تكون الاصابة بها مصحوبة بظهور طفوح جلدية. الاكثر شيوعا من بينها:

التيفوس (Typhusالتهاب السحايا (meningitisالحمى القرمزية (Scarlet feverداء الزهري (السفلس/ الافرنجي - syphilis)، داء لايم (lyme disease) وغيرها الكثير من الامراض.

كما ان جزءا كبيرا من الامراض الناجمة عن ملامسة مواد الاسلحة البيولوجية تكون الاصابة بها مصحوبة بظهور الطفوح الجلدية، مثل: الجمرة الخبيثة (Anthrax)، الجدري (smallpox) (الجرثومة التي تسبب هذا المرض تعرف باسم يرسينا - Yersinia، والذي يعرف ايضا باسم الموت الاسود، على خلفية الوباء الذي انتشر في اوروبا في العصور الوسطى وتسبب بموت ثلث سكان القارة الاوروبية)، حمى الارانب (Tularemia) وانواع اخرى من الحمى الفيروسية التي تكون مصحوبة بالنزف.

من الضروري، بشكل خاص، التعرف على العلامات التي تظهر على الجلد عند الاصابة بامراض مجموعية ليست معدية. مثلا، الامراض الايضية (حدوث اضطرابات في عملية الايض / الاستقلاب)، امراض متعلقة بالغدد الصم (Endocrine diseases)، امراض كولاجينية (collagen diseases )، امراض المناعة الذاتية (Autoimmune disease) والامراض الخبيثة (malignant tumors). فلهذه الامراض، احيانا، اعراض وعلامات تظهر على الجلد، قد يشكل التعرف عليها مفتاحا لتشخيص المرض. عند الاصابة بامراض تسبب ضررا لمركبات الانسجة الضامة، مثلا، تتضرر، ايضا، اجهزة واعضاء اخرى عديدة في الجسم، ومن ضمنها الجلد. يرتكز تشخيص مثل هذه الامراض، بصورة اساسية، على العلامات التي تظهر على الجلد، نظرا لكونها الاكثر وضوحا. مثلا، مرض التهاب الاوعية الدموية (الالتهابات الوعائية - Vasculitis) الذي يصيب الضرر خلاله الاوعية الدموية في اعضاء حيوية كثيرة في الجسم، مثل: الكليتين، الرئتين، الجهاز العصبي وغيرها، لكن تشخيص هذا المرض وتصنيف مراحله المختلفة يتمان استنادا الى الطفوح الجلدية التي يتم اخذ عينات منها (لسهولة الحصول على العينة) للفحص.

هنالك امراض جلديه تسبب الضرر في اجهزة مختلفة من الجسم، مثل الاضرار في المفاصل عند الاصابة بمرض الصداف (Psoriasis)، او بمرض بهجت (Behcet's disease) او بمرض الذئبة الحمامية المجموعية (systemiclupus erythematosus)، اضافة الى امراض اخرى غيرها، الى درجة ان الحد الفاصل بين مرض جلدي و/ او مرض باطني مصحوب بعلامات في الجلد ليس واضحا تماما، والتشخيص صعب للغاية. ويتم معالجة المصابين، عادة، على ايدي اطباء من اختصاصات مختلفة.

وقد تنعكس الارجية (الحساسية - Allergy) للادوية في احيان كثيرة، بظهور طفوح جلدية . وفي احيان اخرى تكون لدى المريض حساسية لانواع معينة من الاطعمة او لاستنشاق مواد معينة فتنعكس، هذه الاخرى، بظهور طفوح جلدية، مثلما يحدث في داء الشرى (Urticaria).

المصادر

http://www.webteb.com/dermatology/diseases/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D8%AD#ixzz2aTnY0Mf2