الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صيدلة»

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب''''الصيدلة''' (في العربية من الصندلة أو الصيدنة وتعني العقار، من الإغريقية ''φάρμακον'' = الدواء) ه...')
 
(9 مراجعات متوسطة بواسطة 3 مستخدمين غير معروضة)
سطر 1: سطر 1:
[[ملف:Pharmacy1.jpg|200px|thumb|left|الأفعى والكأس هو شعار للصيدلة]]
[[ملف:Pharmacy4.gif|200px|thumb|left|الهاون شعار للصيادلة وRx يشير إلى الأدوية التي توصف بوصفة فقط]]
'''الصيدلة''' (في العربية من الصندلة أو الصيدنة وتعني العقار،  من الإغريقية ''φάρμακον'' = الدواء) هي أحد [[اختصاص صحي|اختصاصات]] [[علوم الصحة|العلوم الصحية]] شديد الصلة [[كيمياء|بالكيمياء]] و [[علم الأحياء]] بفروعه (قديما كان اهتمام الصلة يركز على [[علم النبات]] كون النباتات كانت تعتبر المصدر الأساسي للشفاء)، تهتم الصيدلة بكل نواحي اكتشاف وتصنيع وصرف واستخدام [[دواء|المواد الدوائية]]. قديما كانت مهمة [[صيدلي|الصيدلي]] بشكل أساسي تركب و صرف [[علاج طبي|العلاج الطبي]]، إضافة لإعطاء التوجيهات و نصائح الاستخدام للمرضى مما يدخل ضمن حقل [[رعاية صحية|الرعاية الصحية]]، هذا الموضوع تطور مؤخرا ليشمل الاهتمام السريري بالمرضى ضمن المشتشفيات في ما يدعى [[صيدلة سريرية|صيدلة سريرية أو اكلينيكية]] حيث تتضمن مهمتهم مراعاة التنافرات الدوائية وحساب الجرعات الدوائية للمرضى المزمنين بأمراض مختلفة.صناعة [[شكل جرعي|أشكال الجرعات الصيدلانية]] تطور أيضا ليتم ضمن إطار المصانع و الشركات الضخمة وأصبح موضوع تطوير صيغ التركيب للجرعات لتأمين تجانس و ملائمة الجرعات للمرضى، وأيضا دراسات [[حركية دوائية|الجركيات الدوائية]] والديناميكية الدوائية لتأمين [[توافر حيوي]] أفضل من اختصاصات الصيادلة في إطار ما يعرف [[صيدلانيات|بالصيدلانيات]].في مجال آخر : تفرع اختصاص جديد يجمع [[كيمياء صيدلانية|الكيميائية الصيدلية]] معا يعنى بمحاولات اكتشاف أدوية ومواد فعالة جديدة ، محاولة تحسين فعالية الموا الدوائية أو تقليل سميتها أو آثارها الجانبية ، ما يعرف حال باسم [[كيمياء دوائية|الكيمياء الصيدلانية أو الدوائية]]، ثم فرعها الحديث نسبيا [[تصميم الدواء]].
'''الصيدلة''' (في العربية من الصندلة أو الصيدنة وتعني العقار،  من الإغريقية ''φάρμακον'' = الدواء) هي أحد [[اختصاص صحي|اختصاصات]] [[علوم الصحة|العلوم الصحية]] شديد الصلة [[كيمياء|بالكيمياء]] و [[علم الأحياء]] بفروعه (قديما كان اهتمام الصلة يركز على [[علم النبات]] كون النباتات كانت تعتبر المصدر الأساسي للشفاء)، تهتم الصيدلة بكل نواحي اكتشاف وتصنيع وصرف واستخدام [[دواء|المواد الدوائية]]. قديما كانت مهمة [[صيدلي|الصيدلي]] بشكل أساسي تركب و صرف [[علاج طبي|العلاج الطبي]]، إضافة لإعطاء التوجيهات و نصائح الاستخدام للمرضى مما يدخل ضمن حقل [[رعاية صحية|الرعاية الصحية]]، هذا الموضوع تطور مؤخرا ليشمل الاهتمام السريري بالمرضى ضمن المشتشفيات في ما يدعى [[صيدلة سريرية|صيدلة سريرية أو اكلينيكية]] حيث تتضمن مهمتهم مراعاة التنافرات الدوائية وحساب الجرعات الدوائية للمرضى المزمنين بأمراض مختلفة.صناعة [[شكل جرعي|أشكال الجرعات الصيدلانية]] تطور أيضا ليتم ضمن إطار المصانع و الشركات الضخمة وأصبح موضوع تطوير صيغ التركيب للجرعات لتأمين تجانس و ملائمة الجرعات للمرضى، وأيضا دراسات [[حركية دوائية|الجركيات الدوائية]] والديناميكية الدوائية لتأمين [[توافر حيوي]] أفضل من اختصاصات الصيادلة في إطار ما يعرف [[صيدلانيات|بالصيدلانيات]].في مجال آخر : تفرع اختصاص جديد يجمع [[كيمياء صيدلانية|الكيميائية الصيدلية]] معا يعنى بمحاولات اكتشاف أدوية ومواد فعالة جديدة ، محاولة تحسين فعالية الموا الدوائية أو تقليل سميتها أو آثارها الجانبية ، ما يعرف حال باسم [[كيمياء دوائية|الكيمياء الصيدلانية أو الدوائية]]، ثم فرعها الحديث نسبيا [[تصميم الدواء]].
==تاريخ الصيدلة==
المداواة بال[[أعشاب]]  بدأت مع الحيوان . فتعلم الإنسان منه  عندما لاحظ أن [[كلب|الكلاب]] عندما كانت تعتل صحتها كانت تأكل أعشابا فتهدأ وتشفي  . وكانت ال[[قطط]] عندما تشعر بآلام [[معدة|بمعدتها]] تبحث عن [[نعناع|نبات النعناع]] وتأكله  ليساعدها على طرد الغازات من بطونها . واكتشف الإنسان أن  النعناع يحتوي على [[زيوت طيارة]] طاردة للرياح. وبدأ الإنسان في إنتقاء دوائه من الأعشاب .
وخلال  السنين  اصبحت لديه الخبرة العلاجية مستعينا  بما يحيط به في بيئته.  وكان هناك مصادر قديمة لدى كل شعوب العالم القديم للأدوية المفردة: النباتية، والحيوانية، والمعدنية  منذ فجر التاريخ في المجتمعات البدائية و في الأدغال . وحاول الإنسان  عبر تاريخه معالجة أمراضه من عشب أو نبات أو حجر أو [[معدن]] أو قرن [[غزال]] أو مخلب حيوان. ولقد بدأت قصة التداوي بالأدوية  مع الحيوانات بدوافع غريزية في الصين ومصر القديمة  وبابل  والإغريق والبطالمة والرومان والعرب.
و بداية ممارسته  الصيدلة عندما كان الإنسان الأول يضع عصير أوراق النباتات فوق الجروح ليعالجها .وأصبحت مهنة الصيدلة حاليا، هي ممارسة توالبف الأدوية وصناعتها عبر العصور وتتصل بصحة وحياة الإنسان والحيوان . وال[[صيدلية]] هي المكان المختار الذي به [[مادة طبية|المادةالطبية materia medica]]  تركيب الدواء وتداوله وبيعه. وهي فرع من فروع ال[[طب]] .
والصيدلة تعني بطبيعة وخواص وتحضير الأدوية. لهذا نجدها مهنة كيماوية وطبية لأنها مسئولة عن إكاشاف أدوية علاجية جديدة ضد الأمراض وتصنيع مواد عضوية  لها قيمة علاجية .علاوة علي أن الصيدلي يسدي النصائح الطبية والصحية للجمهور .وكانت الصيدلة  وممارسة الطب تمارس في المعابد من خلال الكهنة . لهذا كان علاج المرضي بالدواء والتعاويذ الدينية في مطلع التاريخ الإنساني . وبدأ التخصص في الصيدلة يظهر في القرن الثامن في العالم المتمدين ببغداد . ثم انتشرت تدريجيا في أوربا تحت اسم الكيمياء والكيميائيين . وكان الأطباء يحضرون الدواء ويصفونه للمرضى. وكانت الأدوية إما أدوية مفردة  تتكون من عنصر طبيعي مفرد (واحد ) وأدوية مركبة تركب من عدة عناصر طبيعية  و اطلق العرب عليها  الأقرباذين . وقد أصبح الصيادلة حديثا يتعاملون مع الأدوية والعلاجات المعقدة غير ما كان يصنع من الكسيرات وبدرات وسوائل كحولية كانت مدرجة في [[دستور الأدوية البريطاني]] Pharmacopeia عام 1618 و[[دستور الأدوية الفرنسي]] عام 1639 أو [[دستور الأدوية الأمريكي]] عام 1820  وهذه الدساتير كانت تضم الأدوية والعقاقير التي كانت متداولة في كل بلد ويضعها الصيادلة والأطباء معا بتكليف من السلطات الصحية  وفيها تصنيف للدواء واستعماله وطرق معرفة غشه ومواصفاته والكشف عليه واستعمالاته وتحديد جرعاته.
==الصيدلة عند الصينيين ==
عرف الصينيون القدماء التداوي بالأعشاب والنباتات الطبية، وكان علماء الصين يجربون تأثير الأدوية على أنفسهم وعلى الحيوان. ويعتبر العالم الصيني: شن تونج (القرن 22 ق.م) مؤلف كتاب الصيدلة: "بن تساو" الذي يعتبر أول دستور للأدوية حيث يحتوي على 365 دواءً نباتياً بعدد أيام السنة. ويعتبر شن تونج مؤسس الصيدلة في الصين. حيث اكتشف تأثير نبات شانج شانج "الأفدرا" المنشط والمعرق. ومنه يستخلص حاليا مادة الإفدرين التي تستعمل في الربو . والصينيون كانوا ينقعون الأعشاب الطبية في الماء أو يخمرونها، واستعملوا منها المراهم والضِّمَادات الطبية، .وقسموا العقاقير النباتية إلى حلو لتغذية العضلات ومالح لتغذية الأوعية الدموية ، ومر لتغذية الجسم. وأعطوا أهمية كبيرة للأدوية المفردة، وتجنبوا الأدوية المركبة، وتبادلوا فيما بعد المعلومات الطبية مع علماء المسلمين  بجازان.
==عند قدماء  المصريين==
احتكر الكهنة  في مصر القديمة ممارسة الطب والصيدلة في المعابد وبيوت الحياة الملحقة بها . ويعد أمحوتب من أشهر أطباء مصر القديمة وصيادلتها في القر30 ق م . و سجل قدماء  المصريين خبرتهم بالأدوية على جدران المعابد والقبور وأوراق البردي، ومن أشهر هذه البرديات بردية (ايبرس)التي ترجع للقرن 16 ق.م . وقد تحدثت البرديات عن نباتات طبية عديدة كانت تنمو في أرض مصر أو تجلب من الصومال أو السودان أوالجزيرة العربية أوالحبشة. و اعتمد قدماء المصريين في تحنيط جثث الموتى وحفظها من التلف على بعض النباتات  كالحنة والبصل والصمغ وخيار شمبر والمر واللبان ونشارة الخشب والكتان ونبيذ البلح.
==الصيدلة  عند الإغريق==
استفاد الإغريق من تراث قدماء المصريين والبابليين و شعوب العالم القديم في التداوي بالأدوية. واعتبروا الثعبان رمزا للحياة والحكمة والشفاء، مثلما اعتبر المصريون الكوبرا رمزا لها. وكان العشابون يجمعون أكثر العقاقير الطبية في الظلام، وفي أول الشهر القمري، وفقا لقواعد خاصة. ومن أشهر علماء الأدوية عند الإغريق [[أبوقراط]] أبو الطب (460 -337 ق.م) و[[ثيوفراستوس]] أبو النبات (387-317 ق.م) و[[أرسطو]] المعلم الأول (384ق م والطبيب الإغريقي [[ديسوقريدس]] الذي ألف كتابا  يحمل عنوان: "المادة الطبية" بين فيه الفاعلية العلاجية للعقاقير النباتية والحيوانية والمعدنية.
==الصيدلة عند البطالمة ==
يبدأ عصر البطالمة عند اليونان بوفاة الإسكندر الأكبر عام (323ق.م) . وفي مدينة الإسكندرية زرعت في حدائقها مئات الأنواع من الأعشاب والنباتات الطبية، ودرست خواصها وتأثيراتها العلاجية على أيدي علماء من بينهم العالم الشاعر "نياكور" الذب ألف  قصيدتين إحداهما عن العقاقير الطبية النباتية والحيوانية والمعدنية وعن ال[[سموم]] و[[مضادات السموم| مضاداتها]] والثانية  باسم: "ال[[ترياق]]" .  وكان الإغريق يصنعون المراهم واللبخات في تحضيرالأدوية  . والكيمياء كان أول وجودها في الإسكندرية أثناء العصر الإغريقي. وكان العلماء الإغريق يعتبرون أن كل الأشياء تتكون من الهواء والتراب والنار والماء . وفي القرن الرابع ميلادي أصبح للتنجيم astrology  والسحر magic والتعاويذ اهمية. وكان  علماء اليونان الإغريق لهم الفضل الكبير في إنشاء المدارس التي تهتم بعلم الطب والصيدلة، كما رفع الإغريق كاهنهم " اسكولاس " إلى مصاف الآلهة واطلقوا عليه لقب إله الشفاء. وكانت الثعابين عندهم رمزاً للحياة والحكمة والشفاء وقد بقي الثعبان الملتف حول العصا رمزا للصيدلة حتى اليوم.
==الصيدلة  عند الرومان==
استفاد الرومان من  المعلومات عن الأدوية لدى الإغريق وقدماء المصريين والبابليين والبطالمة عن طريق مدرسة الإسكندرية التي انتقلت علومها إلى روما. واشتهر من الأطباء ارومان المعالجين بالعقاقير اندروماك" (20-70 ق.م)، "وديسقوريدس" (6-50 ق.م) الذي وضع  كتابا في الأعشاب الطبية  سماه (الحشائش ) ذكر فيه 500 عَقّار نباتي، "وجالينوس" أبو الصيدلة (130-201ق.م)، وله 98 كتاب في الطب والصيدلة .أما الرومان، فقد نقلوا إلى روما الكثير من حضارة الإغريق وقدماء المصريين عن طريق مكتبة الأسكندرية التي كانت تضم آلاف المخطوطات . وإشتهر حاكم روما " كانو" بوضع أوراق الكرنب على الجروح والقروحات والأورام. و كان أندروماك طبيب الإمبراطور نيرون الشهير يستعمل تركيبة تدخل فيها عشرات الأعشاب كترياق لعلاج حالات التسمم. وديسقورديس ألــّف كتباً عديدة أهمها " الخشخاش "و التي ذكر فيها 500 دواء . ويعتبر أول من استعمل [[علم النبات]] كمادة علمية في تطوير مهنة الصيدلة وأول من وصف ال[[أفيون]] و[[شجرة الخشخاش]] التي يأتي منها.
==الصيدلة عند العرب ==
كان التداوي بالأدوية عند العرب  بزهور النباتات وبذورها وجذورها. فاستعملوا ال[[بصل]] وال[[كمون]] لمعالجة أمراض الصدر، والثوم لمعالجة ديدان وأمراض ال[[معدة]]، وال[[تين]] لمعالجة ال[[إمساك]]، وال[[حلبة]] لأمراض ال[[ربو]] وال[[سعال]]، و[[الحبة السوداء]] لأمراض [[جهاز هضمي|الجهاز الهضمي]]، وال[[كمأة]] لعلاج أمراض ال[[عين]]، و ال[[سواك]] لعلاج ال[[أسنان]]. وحرر الإسلام العلم والطب من العِرافة والكهانة والشعوذة.
وقد وردت أسماء بعض النباتات الطبية في الأحاديث النبوية في مجال العلاج وفي مجال الأدوية والأشربة والخضاب، ومن هذه النباتات: ال[[تمر]]، وال[[ريحان]]، و ال[[حنظل]] ، وال[[خردل]]، وال[[سمسم]]، و[[شوك السعدان]]، و ال[[شعير]] ، وال[[سلق]]، وال[[حنطة]]، وال[[طلح]]، وال[[بطيخ]]، وال[[قثاء]]، وال[[ثوم]]، وال[[بصل]]، وال[[عنب]]، و ال[[حناء]] ، وال[[زعفران]] وال[[عصفر]]، وال[[صندل]] و ال[[كافور]] ، وال[[صبر]]، و[[الحبة السوداء]]. واكتشف العلماء العرب أدوية جديدة أضافوها إلى [[علم الأدوية]] من بينها: ال[[مسهل]]ات كال[[راوند]]، وال[[سنامكي]]، وال[[سنط]]، وال[[منشط]]ات ك[[الجوز المقيئ]] وال[[أكونيت]] ( خانق الذئب ) وال[[قنب]] (الحشيش ) وال[[أرجوت]] (صدأالقمح ) ك[[مسكن]] للألم، الخشخاش (الأفيون ) ك[[منوم]] ولتسكين الألم وإيقاف السعال ومنع ال[[إسهال]]. و استعملوا ال[[كافور]] وال[[صندل]] وال[[قرنفل]] و[[المر]] و[[جوزة الطيب]] و ال[[تمر هندي]] وال[[قرفة]] وال[[ينسون]] وال[[زنجبيل]] وال[[توابل]] في التداوي . وكان العرب  يمارسون  [[تخدير]] المريض أثناء العمليات الجراحية فقد أكد ريو أن الأطباء المغاربة كانوا يستعملون السكران وهو عشب مخدر، وجوز الطيب في عملية ال[[ختان]] أو  تركيبة دواء من ال[[سكران]] وال[[كبريت]] و يكون البخار المتصاعد من طبخهما بمثابة مخدر يستمر تأثيره 24ساعة  .وكثيرا ما  كانوا يستعملون أعضاء بعض الحيوانات لمعالجة الأمراض  كداء الكلب ( السعار) بتناول9 مثقال(جرام )من كلية الكلب العقور بمجرد قتله، أو مرارته التي تحتوي على مادة مضادة لجراثيم داء الكلب.
وشعر العرب منذ القرن الثاني للهجرة بأهمية علم الصيدلة في التجارب الطبية، كما اقتنعوا بأن معرفة الكيمياء أساسية في البحوث الصيدلية، وقد أكد برتيلو في كتابه "الكيمياء قي القرون الوسطى" أن كتب جابر بن حيان في الكيمياء هي غاية ما وصل إليه العقل الإنساني من الابتكار، وأن كل المشتغلين بهذا العلم من بعده كانوا عالة عليه. وأول من نظم صناعة الطب وقيدها حرصا على مصلحة الجمهورالخليفة العباسي  المعتصم ففرض تأدية امتحان  في الطب والصيدلة وأجرى أول امتحان للصيادلة عام 221 هـ  .
وكان المحتسب ( يحلف الأطباء والصيادلة السر المهني  . وهو أن لا يعطوا أحدا دواء مرا ولا يركبوا له سما ولا يصنعوا التمائم عند أحد من العامة، ولا يذكروا للنساء الدواء الذي يسقط الأجنة ولا للرجال الدواء الذي يقطع النسل والغض عن المحارم وعدم إفشاء الأسرار والتوفر على جميع الآلات).
وكان علم الطب والتداوي عند العرب  مزدهرا  بينما كان الأوروبيون يجهلونه ويحتقرون اصحابه  ، حيث كانت الكنيسة قد حرمته عليهم وحصرت التداوي في زيارة الكنائس والاستشفاء بالتبرك  بالقديسين والتعاويذ والرقى التي كان يبيعها رجال الدين  وكان الأوروبيون يستنكفون من النظافة والإغتسال  لأنها تشبه الوضوء عند المسلمين وكان علماء النبات يسمون في المشرق بالعشابين والشجارين والنباتيين والحشائشيين. وقد ازدهر بالمشرق والأندلس علم  النبات في القرن 12 فظهر النبطي( أبو العباس أحمد بن مفرج المعروف بابن الرومية ولد في أشبيلية عام 61 5هـ) وتلميذه [http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D8%B1 ابن البيطار ] وهما أندلسيان ورشيد الدين الصوري المتوفي عام 639 هـ  . ودرس النبطي أعشاب الأندلس والمغرب  . وصنف كتاب ( الحشائش) ورتب فيه أسماءها على حروف المعجم . وقال  لوكليرعن  [http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D8%B1 ابن البيطار ]:) أنه أعظم نباتي العرب و لا يضاهيه من أطباء .وقد استفاد [http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D8%B1 ابن البيطار ]  بانتقاله بجبال الشام  وكان يصحبه رسام يصور له الأعشاب. وقد رحل إلى المشرق عام 1217 م ومر بالمغرب وسجل ملاحظات شتى حول الأعشاب وبعض الأسماء وحشر في كتابه ما سمع به وقرأه في تصانيف الأدوية المفردة وضبطه على حروف المعجم، وعينه السلطان الكامل  رئيس العشابين ومات بمصرعام  248 1 م  . وكتابه [[جامع المفردات]] أكمل وأوسع ما صنفه العرب في الطب وقد ترجمة لوكلير إلى الفرنسية وهو يتضمن المئات من وصفات العقاقير. وكانت دراسة الصيدلة قد انتعشت أيام الخلافة العباسية منذ عام750 م وحتي عام 1258 ولاسيما عند ظهور كتاب  [[جابر بن حيان]] كامل الصنعة في الكيمياء الذي يعتبر أقدم كناب في الكيمياء جمع فيه المعارف وأبحاثه  ولاسيما حول ال[[ذهب]] وال[[زئبق]] وال[[زرنيخ]] وال[[كبريت]] وال[[أملاح]] وال[[أحماض]] وكان يعتقد أن المعادن خليطا  مصنوعا  من الزئبق والكبريت بنسب مختلفة .بعده اكتشفت عناصر جديدة واستحدثت طرق تحضير أخرى.
ومن العرب وجدت علوم الكيمياء طريقها من  الأندلس بأسبانيا  لأوربا، وأصبح  علم الصيدلة أيام الخلافة العباسية علما قائما بذاته، مكملاً لمهنة الطب، وكان  نشوء علم الصيدلة عند العرب يعود إلى تاريخ  القرن الثامن حيث كان يوجد مركّبو أدوية في [[مستشفى]] جنديسابور بإيران. وكان  علم الصيدلة والأدوية مطبقاً في المستشفيات و في الصيدليات العامة والخاصة  . وكان كتاب "الصيدلة في الطب" [[البيروني|للبيروني]] (القرنين العاشر والحادي عشر) مصدراً غنياً بالمعلومات، فهو يعرض تاريخ علم الصيدلة عند العرب · ويضم تعريفات للمصطلحات الخاصة بعلم الصيدلة وتصنيف الأدوية على شكل غذاء ودواء و سموم، وعرف البيروني كلمة صيدنة ومرادفتها صيدلة أو مهنة الصيدلة بأنها (ترتكز على معرفة العقاقير البسيطة بأصنافها وأنواعها ومميزاتها وعلى معرفة صنع الأدوية المركبة وفق وصفتها الثابتة (المدونة) أو وفق رغبة الشخص المكلف بالعلاج المؤتمن المصلح)· وقد تطورت قوانين الصيدلة على مر القرون لا سيما بعد دراسة دستور الصيدلة الذي وضعه القلانيسي Qalânîsî بالقرن13.
==العصور الوسطى==
كانت ال[[كيمياء]] Alchemy في العصور الوسطي تقوم أبحاثها علي محاولة تحويل المعادن الخسيسة لذهب وفضة ومحاولة ايجاد وسيلة لإطالة حياة الإنسان . ففي العصور الوسطي كان العالم الإنجليزي روجر بيكون وغيره ما زالوا يعتقدون أن المعادن الخسيسة يمكن تحويلها لذهب.. وحاولوا اكتشاف حجر الفلاسفة philosopher's stone  لتحضير الذهب منه وال[[الكسير]] لإطالة  الحياة .  ومن خلال تجاربهم اكتشفوا كبفبة تحضير روح النبيذ ( الكحول ) منه وفصله . وفي عام 1817 استطاع الصيدليان الفرنسيان بيلاتييه Pelletier  و بيناميه Bienaimé  استخلاص مادة ال[[إمتين]] emetine  من جذور نبات [[عرق الذهب]] ipecacuanha  وال[[إستركنين]] strychnine وال[[بروسين]] brucine من [[الجوز المقيء]] nux vomica عام 1818 في معملهما بالصيدلية . واستطاع بيلاتييه فصل ال[[كينين]] quinine وال[[سينكونين]] cinchonine من [[قشر الكينا]] cinchona barks لعلاج ال[[ملاريا]] عام 1820
== الصيدلة الحديثة ==
تطورت [[صيدلة صناعية|الصيدلة الصناعية]] واصبحت الأبحاث داخل  المعاهد التعليمية والمتشئات الصتاعية الدوائية لتخليق المواد الكينيائية الدوائية وتحضير الأدوية من النباتات والحيوانات وتنقيتها وتوليفها.واصبحت دراسة  الصيدلة الحديثة  تعني  بعلوم رئيسية وهي :
1- علم  الصيدلانيات  Pharmaceutics:
وهو يعني بتحويل مادة كيميائية لدواء آمن وفعال وتحديد جرعاته .وكيفية تنقيته وتصنيعه [[شكل صيدلاني|لأشكال صيدلانية]] كال[[أقراص]] وال[[مراهم]] وال[[كبسول]]ات وال[[حقن]] وال[[كريم]]ات وال[[لبوس]]ات و[[قطرة]] و[[مستنشق]]ات  .
2-  علم  الكيمياء الصيدلية pharmaceutical chemistry أو [[الكيمياء الطبية]]  Medicinal chemistry :
وهو يعني بربط الكيمياء بالصيدلة وتخليق أدوية جديدة  وتطوير وتصميم الدواء ليكون مناسبا بيلوجيا للعلاج .وهذا العلم يربط الكيمياء العضوية بالكيمياء الحيوية والطبيعية والبيلوجية الجزيئية  والأقرباذين والإحصاء .ليصل للتكةين الكيميائي والبنائي الأمثل للدواء وليصنع بكميات علي نطاق واسع .
3- ممارسة الصيدلة Pharmacy practice:
نظام تطوير الصيادلة لممارسة مهنتهم والتغلمب مع المرضي في الصيدليات
4- الأقرباذين pharmacology :
وهو يعني بالأدوية وتركيبها الكيماوي ومفعول الدواء بالجسم
5 – علم العقاقيرالطبية pharmacognosy :
يدرس العقاقير من أصل نباتي وحيواني وطرق زراعتها وجمعها وحفظها وغشها ومكوناتها وموادها الفعالة وطرق فصلها ومعايرتها
== عصر المضادات الحيوية ==
[[صاد حيوي|المضادات الحيوية]] Antibiotics ليست مستحدثة  كما يبدو . فلقد لاحظها الصيدلي الفرنسي [[باستور]] Pasteur في عام 1877. وبدأ عصر المضادات الحيوية يزدهر في مكافحة الأمراض المعدية  عندما اكتشف العالم الإنجليزي فليمنج Fleming البنسلين penicillin علم  1929 . وواكب تطورها نشوب الحرب العالمية الثانية  وأخذت المصانع الدوائية تنتجه بكميات مما خفض سعره كثيرا  وطورت  المعامل  انتاجه واستحداث مضادات جديدة ومهنة الصيدلة بميرلثها الذي تعدي عمره  50  قرنا تخدم البشرية حتي  أصبحت الآن من المهن المرموقة في المجتمع كالطب وشهدت عدة ثورات من خلال تطور الأدوية وطرق تصنيعها ومن خلال الشركات الدوائية العملاقة للحفاظ علي صحة الإنسان والحيوان وتحررت من العلاجات التقليدية. واصبح الصيادلة في المجتمع من الصفوة المتعلمة تعليما عاليا يؤهلهم من التعامل مع المرضي والمرض في كافة التخصصات العلاجية . والأبحاث الدوائية وتصنيع الدواء . وبدأت الدراسة لعلوم الصيدلة لتواكب التطور العلاجي العالمي تدرس [[صيدلة علاجية|الصيدلة العلاجية]] pharmacotherapeutics و[[صيدلة إكلينيكية|الصيدلة الإكلينيكية]] clinical pharmacy و[[صيدلة نووية|الصيدلة النووية]] nuclear pharmacy و[[صيدلة جينية|الصيدلة الجينية]] pharmacogenetics  وكيفية السيطرة علي الأمراض  .وكانت الصناعة الدوائية قد بدأت عام 1600قي ألمانيا أولا، ثم انجلترا وفرنسا .واثناء الحرب العالمية الثانية تطورت تطورا مذهلا مستعينة بالتطور التكنولوجي السائد في شتي فروع العلم وتنتج المصانع كميات هائلة ليصفها الأطباء ويصنعها الصيادلة من أجل رفاهية الإنسان وصحته وإطالة عمره والقضاء علي الأوبئة التقليدية التي كانت تحصد الملايين ومكافحتها .


==فروع الصيدلة==
==فروع الصيدلة==


حقل الصيدلة يمكن أن يقسم إلى ثلاث تخصصات أساسية:
* [[علم تأثير الأدوية]] و[[علم السموم]]
* [[كيمياء حيوية]] و[[ميكروبيولوجيا]]
* [[صيدلة سريرية]] ومشافي
* [[صيدلانيات]] و[[صيدلة صناعية]]
* [[كيمياء دوائية]] و[[مراقبة دوائية]]
* [[علم العقاقير]]
* [[كيمياء تحليلية]] و[[تغذية]] و[[كيمياء الغذاء]]
* [[تقانة حيوية]]


* [[صيدلانيات]]
==الصيدلة السريرية==
* [[كيمياء دوائية]] و[[علم العقاقير]]
* [[صيدلة (مهنة)|مهنة الصيدلة]]


==الصيدلة السريرية==
يشهدالان علم الصيدلة تطورا كبيرا في دور الصيدلي حيث انه من الأصل لم يكن مؤثورا علي جمع اللأدوية وتحضيرهاوبيعها للمرضي ولكن الصيدلي هو من يلقب بالحكيم الذي لديه درايه بالأدوية وجميع خصائصها ولذلك كان الطبيب والصيدلي هما شخص واحد... ثم مع تطور الطب والعلاج والدواء أصبح من الضروري إنفصال علم الطب عنالصيدلة حتي يستقل كلا منهما عن الاخر ويشق طريقه في التقدم العلمي حيث أنه من الصعب جداأن شخص واحد يحوي كل هذه العلوم ويملك الوقت للبحث العلمي فيهما لذا أنشئت الصيدلة منفصلة عن الطب وكان واجبها الأول هو : تطوير الأدوية والعلاجيات ومعرفة شاملة بجميع خصائصها. ثم تطور دور الصيدلي الي المشاركة في الطاقم الطبي حتى يكون لهرأيه الطبي .. لماذا؟ لأن الصيدلي لديه العلم العميق في الأدوية بجميع خصائصها فإذا أمتلك قاعدة علمية طبية تساعدة للتواصل مع الطبيب ينشأ عندناالصيدلي الإكلينيكي (الدكتور الصيدلي) وهو من لديه قاعدة علمية صيدليةوأخري قاعدة علمية طبية ومن هنا جاءإنضمامه الي الفريق الطبي ونشأ أيضا عن ذلك تخصصات للصيدلي منها [[الصيدلي البيطري]] و[[صيدلي الأطفال]] و[[صيدلي أمراض النساء]] وهكذا...لذا يتلخص دور الصيدلي في شيئين هما:
 
1-تطوير وإختراع كل ما يؤثر في صحة النظام الحي ( الإنسان والحيوان) بالإيجاب للوصول الي شفاءالأمراض والصحة الجيدة.
 
2- إصدار التوصيات والتعليمات عن كيفية الإستخدام الأمثل للدواء والنظام العلاجي ككل وذلك في صورة إتخاذ القرار مع الطبيبفي كيفية علاج المريض بالطريقة المثلي.
 
== مصادر ==
 
* [[كتاب أمراض شائعة وطرق علاجها]]  ل[[أحمد محمد عوف]]
* موسوعة المعرفة


يشهد الان علم الصيدلة تطورا كبيرا في دور الصيدلي حيث انه من الأصل لم يكن مؤثورا علي جمع اللأدوية وتحضيرهاوبيعها للمرضي ولكن الصيدلي هو من يلقب بالحكيم الذي لديه درايه بالأدوية وجميع خصائصها ولذلك كان الطبيب والصيدلي هما شخص واحد... ثم مع تطور الطب والعلاج والدواء أصبح من الضروري إنفصال علم الطب عنالصيدلة حتي يستقل كلا منهما عن الاخر ويشق طريقه في التقدم العلمي حيث أنه من الصعب جداأن شخص واحد يحويكل هذة العلوم ويملك الوقت للبحث العلمي فيهما لذا أنشئت الصيدلة منفصلة عن الطب وكان واجبها الأول هو :تطوير الأدوية والعلاجيات ومعرفة شاملة بجميع خصائصها. ثم تطور دور الصيدلي الي المشاركة في الطاقم الطبيحتي يكون له رأيه الطبي .. لماذا ؟ لأن الصيدلي لديه العلم العميقفي الأدوية بجميع خصائصها فإذا أمتلك قاعدة علمية طبية تساعدة للتواصل مع الطبيب ينشأ عندنا الصيدلي الإكلينيكي (الدكتور الصيدلي) وهو من لديه قاعدة علمية صيدلية وأخري قاعدة علمية طبية ومن هنا جاءإنضمامه الي الفريق الطبي ونشأ أيضا عن ذالك تخصصات للصيدلي منها الصيدلي البيطري وصيدلي الأطفال وصيدلي أمراض النساء وهكذا...لذا يتلخص دور الصيدلي في شيئين هما:1-تطوير وإختراع كل ما يؤثر في صحة النظام الحي ( الإنسان والحيوان) بالإيجاب للوصول الي شفاء الأمراض والصحة الجيدة.2- إصدار التوصيات والتعليمات عن كيفية الإستخدام الأمثل للدواء والنظام العلاجي ككل وذلك في صورة إتخاذ القرار مع الطبيب في كيفية علاج المريض بالطريقة المثلي.
{{قالب:صيدلة}}


[[تصنيف:كيمياء]][[تصنيف:صيدلة]]
[[تصنيف:صيدلة]][[تصنيف:التاريخ حسب الموضوع]] [[تصنيف:كيمياء]]

المراجعة الحالية بتاريخ 20:13، 22 فبراير 2014

الأفعى والكأس هو شعار للصيدلة
الهاون شعار للصيادلة وRx يشير إلى الأدوية التي توصف بوصفة فقط

الصيدلة (في العربية من الصندلة أو الصيدنة وتعني العقار، من الإغريقية φάρμακον = الدواء) هي أحد اختصاصات العلوم الصحية شديد الصلة بالكيمياء و علم الأحياء بفروعه (قديما كان اهتمام الصلة يركز على علم النبات كون النباتات كانت تعتبر المصدر الأساسي للشفاء)، تهتم الصيدلة بكل نواحي اكتشاف وتصنيع وصرف واستخدام المواد الدوائية. قديما كانت مهمة الصيدلي بشكل أساسي تركب و صرف العلاج الطبي، إضافة لإعطاء التوجيهات و نصائح الاستخدام للمرضى مما يدخل ضمن حقل الرعاية الصحية، هذا الموضوع تطور مؤخرا ليشمل الاهتمام السريري بالمرضى ضمن المشتشفيات في ما يدعى صيدلة سريرية أو اكلينيكية حيث تتضمن مهمتهم مراعاة التنافرات الدوائية وحساب الجرعات الدوائية للمرضى المزمنين بأمراض مختلفة.صناعة أشكال الجرعات الصيدلانية تطور أيضا ليتم ضمن إطار المصانع و الشركات الضخمة وأصبح موضوع تطوير صيغ التركيب للجرعات لتأمين تجانس و ملائمة الجرعات للمرضى، وأيضا دراسات الجركيات الدوائية والديناميكية الدوائية لتأمين توافر حيوي أفضل من اختصاصات الصيادلة في إطار ما يعرف بالصيدلانيات.في مجال آخر : تفرع اختصاص جديد يجمع الكيميائية الصيدلية معا يعنى بمحاولات اكتشاف أدوية ومواد فعالة جديدة ، محاولة تحسين فعالية الموا الدوائية أو تقليل سميتها أو آثارها الجانبية ، ما يعرف حال باسم الكيمياء الصيدلانية أو الدوائية، ثم فرعها الحديث نسبيا تصميم الدواء.

تاريخ الصيدلة

المداواة بالأعشاب بدأت مع الحيوان . فتعلم الإنسان منه عندما لاحظ أن الكلاب عندما كانت تعتل صحتها كانت تأكل أعشابا فتهدأ وتشفي . وكانت القطط عندما تشعر بآلام بمعدتها تبحث عن نبات النعناع وتأكله ليساعدها على طرد الغازات من بطونها . واكتشف الإنسان أن النعناع يحتوي على زيوت طيارة طاردة للرياح. وبدأ الإنسان في إنتقاء دوائه من الأعشاب .

وخلال السنين اصبحت لديه الخبرة العلاجية مستعينا بما يحيط به في بيئته. وكان هناك مصادر قديمة لدى كل شعوب العالم القديم للأدوية المفردة: النباتية، والحيوانية، والمعدنية منذ فجر التاريخ في المجتمعات البدائية و في الأدغال . وحاول الإنسان عبر تاريخه معالجة أمراضه من عشب أو نبات أو حجر أو معدن أو قرن غزال أو مخلب حيوان. ولقد بدأت قصة التداوي بالأدوية مع الحيوانات بدوافع غريزية في الصين ومصر القديمة وبابل والإغريق والبطالمة والرومان والعرب.

و بداية ممارسته الصيدلة عندما كان الإنسان الأول يضع عصير أوراق النباتات فوق الجروح ليعالجها .وأصبحت مهنة الصيدلة حاليا، هي ممارسة توالبف الأدوية وصناعتها عبر العصور وتتصل بصحة وحياة الإنسان والحيوان . والصيدلية هي المكان المختار الذي به المادةالطبية materia medica تركيب الدواء وتداوله وبيعه. وهي فرع من فروع الطب .

والصيدلة تعني بطبيعة وخواص وتحضير الأدوية. لهذا نجدها مهنة كيماوية وطبية لأنها مسئولة عن إكاشاف أدوية علاجية جديدة ضد الأمراض وتصنيع مواد عضوية لها قيمة علاجية .علاوة علي أن الصيدلي يسدي النصائح الطبية والصحية للجمهور .وكانت الصيدلة وممارسة الطب تمارس في المعابد من خلال الكهنة . لهذا كان علاج المرضي بالدواء والتعاويذ الدينية في مطلع التاريخ الإنساني . وبدأ التخصص في الصيدلة يظهر في القرن الثامن في العالم المتمدين ببغداد . ثم انتشرت تدريجيا في أوربا تحت اسم الكيمياء والكيميائيين . وكان الأطباء يحضرون الدواء ويصفونه للمرضى. وكانت الأدوية إما أدوية مفردة تتكون من عنصر طبيعي مفرد (واحد ) وأدوية مركبة تركب من عدة عناصر طبيعية و اطلق العرب عليها الأقرباذين . وقد أصبح الصيادلة حديثا يتعاملون مع الأدوية والعلاجات المعقدة غير ما كان يصنع من الكسيرات وبدرات وسوائل كحولية كانت مدرجة في دستور الأدوية البريطاني Pharmacopeia عام 1618 ودستور الأدوية الفرنسي عام 1639 أو دستور الأدوية الأمريكي عام 1820 وهذه الدساتير كانت تضم الأدوية والعقاقير التي كانت متداولة في كل بلد ويضعها الصيادلة والأطباء معا بتكليف من السلطات الصحية وفيها تصنيف للدواء واستعماله وطرق معرفة غشه ومواصفاته والكشف عليه واستعمالاته وتحديد جرعاته.

الصيدلة عند الصينيين

عرف الصينيون القدماء التداوي بالأعشاب والنباتات الطبية، وكان علماء الصين يجربون تأثير الأدوية على أنفسهم وعلى الحيوان. ويعتبر العالم الصيني: شن تونج (القرن 22 ق.م) مؤلف كتاب الصيدلة: "بن تساو" الذي يعتبر أول دستور للأدوية حيث يحتوي على 365 دواءً نباتياً بعدد أيام السنة. ويعتبر شن تونج مؤسس الصيدلة في الصين. حيث اكتشف تأثير نبات شانج شانج "الأفدرا" المنشط والمعرق. ومنه يستخلص حاليا مادة الإفدرين التي تستعمل في الربو . والصينيون كانوا ينقعون الأعشاب الطبية في الماء أو يخمرونها، واستعملوا منها المراهم والضِّمَادات الطبية، .وقسموا العقاقير النباتية إلى حلو لتغذية العضلات ومالح لتغذية الأوعية الدموية ، ومر لتغذية الجسم. وأعطوا أهمية كبيرة للأدوية المفردة، وتجنبوا الأدوية المركبة، وتبادلوا فيما بعد المعلومات الطبية مع علماء المسلمين بجازان.

عند قدماء المصريين

احتكر الكهنة في مصر القديمة ممارسة الطب والصيدلة في المعابد وبيوت الحياة الملحقة بها . ويعد أمحوتب من أشهر أطباء مصر القديمة وصيادلتها في القر30 ق م . و سجل قدماء المصريين خبرتهم بالأدوية على جدران المعابد والقبور وأوراق البردي، ومن أشهر هذه البرديات بردية (ايبرس)التي ترجع للقرن 16 ق.م . وقد تحدثت البرديات عن نباتات طبية عديدة كانت تنمو في أرض مصر أو تجلب من الصومال أو السودان أوالجزيرة العربية أوالحبشة. و اعتمد قدماء المصريين في تحنيط جثث الموتى وحفظها من التلف على بعض النباتات كالحنة والبصل والصمغ وخيار شمبر والمر واللبان ونشارة الخشب والكتان ونبيذ البلح.

الصيدلة عند الإغريق

استفاد الإغريق من تراث قدماء المصريين والبابليين و شعوب العالم القديم في التداوي بالأدوية. واعتبروا الثعبان رمزا للحياة والحكمة والشفاء، مثلما اعتبر المصريون الكوبرا رمزا لها. وكان العشابون يجمعون أكثر العقاقير الطبية في الظلام، وفي أول الشهر القمري، وفقا لقواعد خاصة. ومن أشهر علماء الأدوية عند الإغريق أبوقراط أبو الطب (460 -337 ق.م) وثيوفراستوس أبو النبات (387-317 ق.م) وأرسطو المعلم الأول (384ق م والطبيب الإغريقي ديسوقريدس الذي ألف كتابا يحمل عنوان: "المادة الطبية" بين فيه الفاعلية العلاجية للعقاقير النباتية والحيوانية والمعدنية.

الصيدلة عند البطالمة

يبدأ عصر البطالمة عند اليونان بوفاة الإسكندر الأكبر عام (323ق.م) . وفي مدينة الإسكندرية زرعت في حدائقها مئات الأنواع من الأعشاب والنباتات الطبية، ودرست خواصها وتأثيراتها العلاجية على أيدي علماء من بينهم العالم الشاعر "نياكور" الذب ألف قصيدتين إحداهما عن العقاقير الطبية النباتية والحيوانية والمعدنية وعن السموم و مضاداتها والثانية باسم: "الترياق" . وكان الإغريق يصنعون المراهم واللبخات في تحضيرالأدوية . والكيمياء كان أول وجودها في الإسكندرية أثناء العصر الإغريقي. وكان العلماء الإغريق يعتبرون أن كل الأشياء تتكون من الهواء والتراب والنار والماء . وفي القرن الرابع ميلادي أصبح للتنجيم astrology والسحر magic والتعاويذ اهمية. وكان علماء اليونان الإغريق لهم الفضل الكبير في إنشاء المدارس التي تهتم بعلم الطب والصيدلة، كما رفع الإغريق كاهنهم " اسكولاس " إلى مصاف الآلهة واطلقوا عليه لقب إله الشفاء. وكانت الثعابين عندهم رمزاً للحياة والحكمة والشفاء وقد بقي الثعبان الملتف حول العصا رمزا للصيدلة حتى اليوم.

الصيدلة عند الرومان

استفاد الرومان من المعلومات عن الأدوية لدى الإغريق وقدماء المصريين والبابليين والبطالمة عن طريق مدرسة الإسكندرية التي انتقلت علومها إلى روما. واشتهر من الأطباء ارومان المعالجين بالعقاقير اندروماك" (20-70 ق.م)، "وديسقوريدس" (6-50 ق.م) الذي وضع كتابا في الأعشاب الطبية سماه (الحشائش ) ذكر فيه 500 عَقّار نباتي، "وجالينوس" أبو الصيدلة (130-201ق.م)، وله 98 كتاب في الطب والصيدلة .أما الرومان، فقد نقلوا إلى روما الكثير من حضارة الإغريق وقدماء المصريين عن طريق مكتبة الأسكندرية التي كانت تضم آلاف المخطوطات . وإشتهر حاكم روما " كانو" بوضع أوراق الكرنب على الجروح والقروحات والأورام. و كان أندروماك طبيب الإمبراطور نيرون الشهير يستعمل تركيبة تدخل فيها عشرات الأعشاب كترياق لعلاج حالات التسمم. وديسقورديس ألــّف كتباً عديدة أهمها " الخشخاش "و التي ذكر فيها 500 دواء . ويعتبر أول من استعمل علم النبات كمادة علمية في تطوير مهنة الصيدلة وأول من وصف الأفيون وشجرة الخشخاش التي يأتي منها.

الصيدلة عند العرب

كان التداوي بالأدوية عند العرب بزهور النباتات وبذورها وجذورها. فاستعملوا البصل والكمون لمعالجة أمراض الصدر، والثوم لمعالجة ديدان وأمراض المعدة، والتين لمعالجة الإمساك، والحلبة لأمراض الربو والسعال، والحبة السوداء لأمراض الجهاز الهضمي، والكمأة لعلاج أمراض العين، و السواك لعلاج الأسنان. وحرر الإسلام العلم والطب من العِرافة والكهانة والشعوذة.

وقد وردت أسماء بعض النباتات الطبية في الأحاديث النبوية في مجال العلاج وفي مجال الأدوية والأشربة والخضاب، ومن هذه النباتات: التمر، والريحان، و الحنظل ، والخردل، والسمسم، وشوك السعدان، و الشعير ، والسلق، والحنطة، والطلح، والبطيخ، والقثاء، والثوم، والبصل، والعنب، و الحناء ، والزعفران والعصفر، والصندل و الكافور ، والصبر، والحبة السوداء. واكتشف العلماء العرب أدوية جديدة أضافوها إلى علم الأدوية من بينها: المسهلات كالراوند، والسنامكي، والسنط، والمنشطات كالجوز المقيئ والأكونيت ( خانق الذئب ) والقنب (الحشيش ) والأرجوت (صدأالقمح ) كمسكن للألم، الخشخاش (الأفيون ) كمنوم ولتسكين الألم وإيقاف السعال ومنع الإسهال. و استعملوا الكافور والصندل والقرنفل والمر وجوزة الطيب و التمر هندي والقرفة والينسون والزنجبيل والتوابل في التداوي . وكان العرب يمارسون تخدير المريض أثناء العمليات الجراحية فقد أكد ريو أن الأطباء المغاربة كانوا يستعملون السكران وهو عشب مخدر، وجوز الطيب في عملية الختان أو تركيبة دواء من السكران والكبريت و يكون البخار المتصاعد من طبخهما بمثابة مخدر يستمر تأثيره 24ساعة .وكثيرا ما كانوا يستعملون أعضاء بعض الحيوانات لمعالجة الأمراض كداء الكلب ( السعار) بتناول9 مثقال(جرام )من كلية الكلب العقور بمجرد قتله، أو مرارته التي تحتوي على مادة مضادة لجراثيم داء الكلب.

وشعر العرب منذ القرن الثاني للهجرة بأهمية علم الصيدلة في التجارب الطبية، كما اقتنعوا بأن معرفة الكيمياء أساسية في البحوث الصيدلية، وقد أكد برتيلو في كتابه "الكيمياء قي القرون الوسطى" أن كتب جابر بن حيان في الكيمياء هي غاية ما وصل إليه العقل الإنساني من الابتكار، وأن كل المشتغلين بهذا العلم من بعده كانوا عالة عليه. وأول من نظم صناعة الطب وقيدها حرصا على مصلحة الجمهورالخليفة العباسي المعتصم ففرض تأدية امتحان في الطب والصيدلة وأجرى أول امتحان للصيادلة عام 221 هـ .

وكان المحتسب ( يحلف الأطباء والصيادلة السر المهني . وهو أن لا يعطوا أحدا دواء مرا ولا يركبوا له سما ولا يصنعوا التمائم عند أحد من العامة، ولا يذكروا للنساء الدواء الذي يسقط الأجنة ولا للرجال الدواء الذي يقطع النسل والغض عن المحارم وعدم إفشاء الأسرار والتوفر على جميع الآلات).

وكان علم الطب والتداوي عند العرب مزدهرا بينما كان الأوروبيون يجهلونه ويحتقرون اصحابه ، حيث كانت الكنيسة قد حرمته عليهم وحصرت التداوي في زيارة الكنائس والاستشفاء بالتبرك بالقديسين والتعاويذ والرقى التي كان يبيعها رجال الدين وكان الأوروبيون يستنكفون من النظافة والإغتسال لأنها تشبه الوضوء عند المسلمين وكان علماء النبات يسمون في المشرق بالعشابين والشجارين والنباتيين والحشائشيين. وقد ازدهر بالمشرق والأندلس علم النبات في القرن 12 فظهر النبطي( أبو العباس أحمد بن مفرج المعروف بابن الرومية ولد في أشبيلية عام 61 5هـ) وتلميذه ابن البيطار وهما أندلسيان ورشيد الدين الصوري المتوفي عام 639 هـ . ودرس النبطي أعشاب الأندلس والمغرب . وصنف كتاب ( الحشائش) ورتب فيه أسماءها على حروف المعجم . وقال لوكليرعن ابن البيطار :) أنه أعظم نباتي العرب و لا يضاهيه من أطباء .وقد استفاد ابن البيطار بانتقاله بجبال الشام وكان يصحبه رسام يصور له الأعشاب. وقد رحل إلى المشرق عام 1217 م ومر بالمغرب وسجل ملاحظات شتى حول الأعشاب وبعض الأسماء وحشر في كتابه ما سمع به وقرأه في تصانيف الأدوية المفردة وضبطه على حروف المعجم، وعينه السلطان الكامل رئيس العشابين ومات بمصرعام 248 1 م . وكتابه جامع المفردات أكمل وأوسع ما صنفه العرب في الطب وقد ترجمة لوكلير إلى الفرنسية وهو يتضمن المئات من وصفات العقاقير. وكانت دراسة الصيدلة قد انتعشت أيام الخلافة العباسية منذ عام750 م وحتي عام 1258 ولاسيما عند ظهور كتاب جابر بن حيان كامل الصنعة في الكيمياء الذي يعتبر أقدم كناب في الكيمياء جمع فيه المعارف وأبحاثه ولاسيما حول الذهب والزئبق والزرنيخ والكبريت والأملاح والأحماض وكان يعتقد أن المعادن خليطا مصنوعا من الزئبق والكبريت بنسب مختلفة .بعده اكتشفت عناصر جديدة واستحدثت طرق تحضير أخرى.

ومن العرب وجدت علوم الكيمياء طريقها من الأندلس بأسبانيا لأوربا، وأصبح علم الصيدلة أيام الخلافة العباسية علما قائما بذاته، مكملاً لمهنة الطب، وكان نشوء علم الصيدلة عند العرب يعود إلى تاريخ القرن الثامن حيث كان يوجد مركّبو أدوية في مستشفى جنديسابور بإيران. وكان علم الصيدلة والأدوية مطبقاً في المستشفيات و في الصيدليات العامة والخاصة . وكان كتاب "الصيدلة في الطب" للبيروني (القرنين العاشر والحادي عشر) مصدراً غنياً بالمعلومات، فهو يعرض تاريخ علم الصيدلة عند العرب · ويضم تعريفات للمصطلحات الخاصة بعلم الصيدلة وتصنيف الأدوية على شكل غذاء ودواء و سموم، وعرف البيروني كلمة صيدنة ومرادفتها صيدلة أو مهنة الصيدلة بأنها (ترتكز على معرفة العقاقير البسيطة بأصنافها وأنواعها ومميزاتها وعلى معرفة صنع الأدوية المركبة وفق وصفتها الثابتة (المدونة) أو وفق رغبة الشخص المكلف بالعلاج المؤتمن المصلح)· وقد تطورت قوانين الصيدلة على مر القرون لا سيما بعد دراسة دستور الصيدلة الذي وضعه القلانيسي Qalânîsî بالقرن13.

العصور الوسطى

كانت الكيمياء Alchemy في العصور الوسطي تقوم أبحاثها علي محاولة تحويل المعادن الخسيسة لذهب وفضة ومحاولة ايجاد وسيلة لإطالة حياة الإنسان . ففي العصور الوسطي كان العالم الإنجليزي روجر بيكون وغيره ما زالوا يعتقدون أن المعادن الخسيسة يمكن تحويلها لذهب.. وحاولوا اكتشاف حجر الفلاسفة philosopher's stone لتحضير الذهب منه والالكسير لإطالة الحياة . ومن خلال تجاربهم اكتشفوا كبفبة تحضير روح النبيذ ( الكحول ) منه وفصله . وفي عام 1817 استطاع الصيدليان الفرنسيان بيلاتييه Pelletier و بيناميه Bienaimé استخلاص مادة الإمتين emetine من جذور نبات عرق الذهب ipecacuanha والإستركنين strychnine والبروسين brucine من الجوز المقيء nux vomica عام 1818 في معملهما بالصيدلية . واستطاع بيلاتييه فصل الكينين quinine والسينكونين cinchonine من قشر الكينا cinchona barks لعلاج الملاريا عام 1820

الصيدلة الحديثة

تطورت الصيدلة الصناعية واصبحت الأبحاث داخل المعاهد التعليمية والمتشئات الصتاعية الدوائية لتخليق المواد الكينيائية الدوائية وتحضير الأدوية من النباتات والحيوانات وتنقيتها وتوليفها.واصبحت دراسة الصيدلة الحديثة تعني بعلوم رئيسية وهي :

1- علم الصيدلانيات Pharmaceutics:

وهو يعني بتحويل مادة كيميائية لدواء آمن وفعال وتحديد جرعاته .وكيفية تنقيته وتصنيعه لأشكال صيدلانية كالأقراص والمراهم والكبسولات والحقن والكريمات واللبوسات وقطرة ومستنشقات .

2- علم الكيمياء الصيدلية pharmaceutical chemistry أو الكيمياء الطبية Medicinal chemistry :

وهو يعني بربط الكيمياء بالصيدلة وتخليق أدوية جديدة وتطوير وتصميم الدواء ليكون مناسبا بيلوجيا للعلاج .وهذا العلم يربط الكيمياء العضوية بالكيمياء الحيوية والطبيعية والبيلوجية الجزيئية والأقرباذين والإحصاء .ليصل للتكةين الكيميائي والبنائي الأمثل للدواء وليصنع بكميات علي نطاق واسع .

3- ممارسة الصيدلة Pharmacy practice:

نظام تطوير الصيادلة لممارسة مهنتهم والتغلمب مع المرضي في الصيدليات

4- الأقرباذين pharmacology :

وهو يعني بالأدوية وتركيبها الكيماوي ومفعول الدواء بالجسم

5 – علم العقاقيرالطبية pharmacognosy :

يدرس العقاقير من أصل نباتي وحيواني وطرق زراعتها وجمعها وحفظها وغشها ومكوناتها وموادها الفعالة وطرق فصلها ومعايرتها

عصر المضادات الحيوية

المضادات الحيوية Antibiotics ليست مستحدثة كما يبدو . فلقد لاحظها الصيدلي الفرنسي باستور Pasteur في عام 1877. وبدأ عصر المضادات الحيوية يزدهر في مكافحة الأمراض المعدية عندما اكتشف العالم الإنجليزي فليمنج Fleming البنسلين penicillin علم 1929 . وواكب تطورها نشوب الحرب العالمية الثانية وأخذت المصانع الدوائية تنتجه بكميات مما خفض سعره كثيرا وطورت المعامل انتاجه واستحداث مضادات جديدة ومهنة الصيدلة بميرلثها الذي تعدي عمره 50 قرنا تخدم البشرية حتي أصبحت الآن من المهن المرموقة في المجتمع كالطب وشهدت عدة ثورات من خلال تطور الأدوية وطرق تصنيعها ومن خلال الشركات الدوائية العملاقة للحفاظ علي صحة الإنسان والحيوان وتحررت من العلاجات التقليدية. واصبح الصيادلة في المجتمع من الصفوة المتعلمة تعليما عاليا يؤهلهم من التعامل مع المرضي والمرض في كافة التخصصات العلاجية . والأبحاث الدوائية وتصنيع الدواء . وبدأت الدراسة لعلوم الصيدلة لتواكب التطور العلاجي العالمي تدرس الصيدلة العلاجية pharmacotherapeutics والصيدلة الإكلينيكية clinical pharmacy والصيدلة النووية nuclear pharmacy والصيدلة الجينية pharmacogenetics وكيفية السيطرة علي الأمراض .وكانت الصناعة الدوائية قد بدأت عام 1600قي ألمانيا أولا، ثم انجلترا وفرنسا .واثناء الحرب العالمية الثانية تطورت تطورا مذهلا مستعينة بالتطور التكنولوجي السائد في شتي فروع العلم وتنتج المصانع كميات هائلة ليصفها الأطباء ويصنعها الصيادلة من أجل رفاهية الإنسان وصحته وإطالة عمره والقضاء علي الأوبئة التقليدية التي كانت تحصد الملايين ومكافحتها .


فروع الصيدلة

الصيدلة السريرية

يشهدالان علم الصيدلة تطورا كبيرا في دور الصيدلي حيث انه من الأصل لم يكن مؤثورا علي جمع اللأدوية وتحضيرهاوبيعها للمرضي ولكن الصيدلي هو من يلقب بالحكيم الذي لديه درايه بالأدوية وجميع خصائصها ولذلك كان الطبيب والصيدلي هما شخص واحد... ثم مع تطور الطب والعلاج والدواء أصبح من الضروري إنفصال علم الطب عنالصيدلة حتي يستقل كلا منهما عن الاخر ويشق طريقه في التقدم العلمي حيث أنه من الصعب جداأن شخص واحد يحوي كل هذه العلوم ويملك الوقت للبحث العلمي فيهما لذا أنشئت الصيدلة منفصلة عن الطب وكان واجبها الأول هو : تطوير الأدوية والعلاجيات ومعرفة شاملة بجميع خصائصها. ثم تطور دور الصيدلي الي المشاركة في الطاقم الطبي حتى يكون لهرأيه الطبي .. لماذا؟ لأن الصيدلي لديه العلم العميق في الأدوية بجميع خصائصها فإذا أمتلك قاعدة علمية طبية تساعدة للتواصل مع الطبيب ينشأ عندناالصيدلي الإكلينيكي (الدكتور الصيدلي) وهو من لديه قاعدة علمية صيدليةوأخري قاعدة علمية طبية ومن هنا جاءإنضمامه الي الفريق الطبي ونشأ أيضا عن ذلك تخصصات للصيدلي منها الصيدلي البيطري وصيدلي الأطفال وصيدلي أمراض النساء وهكذا...لذا يتلخص دور الصيدلي في شيئين هما:

1-تطوير وإختراع كل ما يؤثر في صحة النظام الحي ( الإنسان والحيوان) بالإيجاب للوصول الي شفاءالأمراض والصحة الجيدة.

2- إصدار التوصيات والتعليمات عن كيفية الإستخدام الأمثل للدواء والنظام العلاجي ككل وذلك في صورة إتخاذ القرار مع الطبيبفي كيفية علاج المريض بالطريقة المثلي.

مصادر

الصيدلة و العلوم المرتبطة بها   تحرير
صيدلانيات صيدلانيات|صيدلة صناعية | علوم مرتبطة: صيدلة فيزيائية (كيمياء فيزيائية) | التقنية الصيدلانية | الأشكال الصيدلانية | (المضغوطات - الحبوب - الحقن - التحاميل | المستحلبات - الكريم - المرهم - أشكال حديثة - الشرابات)| دستور الأدوية | المزج | انتقال الكتلة | شركات الأدوية
علوم صيدلانية كيمياء صيدلانية (تصميم الدواء) - علم العقاقير (تشخيص العقاقير) - علم كيمياء العقاقير - علم الأدوية - علم الحركية الدوائية والتحريك الدوائي

كيمياء صيدلانية : المجموعات الدوائية |علاقة بنية-فعالية SAR| الإصطناع الكيميائي | علاقة (بنية-فعالية) الكمية Qsar| الفارماكوفور | تصميم الأدوية | حركيات دوائية: التوافر الحيوي | حجم التوزع | النماذج الحركية الدوائية | علم الأدوية: علم وظائف الأعضاء | المستقبلات | المحرضات | الحاصرات | مثبطات | الأنزيم | الهرمون | العقاقير : النباتات الطبية | (القلويدات - الغلوكوزيدات - الفلافونيدات)

علوم مرتبطة علوم مرتبطة: علم الأحياء | فيزيولوجيا (مرتبط بعلم الأدوية) | كيمياء حيوية | كيمياء عضوية | بيولوجيا جزيئية - ميكروبيولوجيا وعلم الطفيليات - علم النبات
رقابة الجودة رقابة الجودة: كيمياء تحليلية (علم المطيافيات والتحليل الصيدلاني: أطياف الأشعة تحت الحمراء | أطياف الأشعة فوق البنفسجية | أطياف الرنين المغناطيسي النووي | الرحلان الكهربائي | التفريق اللوني )|قواعد التصنيع الجيد
ممارسة صيدلانية عامة | صيدلية | صيدلة المشافي | صيدلة سريرية (اكلينيكية): تداخلات دوائية