سارس

من موسوعة العلوم العربية
مراجعة 16:28، 21 نوفمبر 2013 بواسطة سلام المجذوب (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'هذا المرض ('''السّارس''') هو مرض تنفسي مُعدِي وأحياناً قد يودي بالحياة. ظهر السّارس لأوّل مرّةٍ ...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

هذا المرض (السّارس) هو مرض تنفسي مُعدِي وأحياناً قد يودي بالحياة. ظهر السّارس لأوّل مرّةٍ في الصّين في تشرين الثاني من العام 2002، و في غضون ستة أسابيع، انتشر السّارس في أنحاء العالم حيث نقله المسافرون الذين لم يكونوا على علمٍ بالإصابة به. وفقاً لمنظمة الصحّة العالميّة، فقد أصيب 8,000 شخص و توفي 800 بسببه خلال تفشي المرض.

أقلق الانتشار السّريع و غير المتوقّع للسارس مسؤولي الصحّة و الناس. أظهر السّارس السّرعة التي يمكن للعدوى أن تنتشر بها في هذا العالم المترابط و الذي يكثر السّفر و الانتقال فيه. من جهةٍ أخرى، فقد سمح التنسيق و التعاون الدّولي لخبراء الصحّة باحتواء السّارس بعد أشهر قليلة من ظهوره.

لم يكن هنالك انتقال معروف للسارس في أيّة مكان من العالم منذ العام 2004.

الأعراض

يبدأ السّارس بالحمّى التي عادةً ما تظهر في غضون يومين إلى سبعة أيّام من الإصابة بالعدوى، على الرّغم من أنها قد لا تبدأ قبل مضي 10 أيّام. تتضمّن الأعراض الأوّليّة ما يلي:

  • حمى ذات درجة حرارة 38 درجة مئويّة (100.4 فهرنهايت) أو أكثر
  • قشعريرة
  • ألم عضلي
  • صداع
  • شعور عام بعدم الرّاحة

غالباً ما يصاب المريض بسعالٍ جاف بعد يومين إلى سبعة أيّامٍ من الأعراض الأوّليّة. يتطوّر السّارس عند البعض إلى التهابٍ رئوي شديد، ممّا يؤدّي إلى عدم كفاية كميّة الأكسجين في الدّم (نقص تأكسج الدّم).

يكون المريض مُعدِياً للغاية عند وجود الأعراض النشطة. كتدبير وقائي، فقد أوصت مراكز السّيطرة على الأمراض و مكافحتها (CDC) أنّ يتجنب الأشخاص الذين تعافوا من السّارس الخروج بين الناس لمدّة عشرة أيّام بعد اختفاء الأعراض.

يجب على الشخص رؤية الطبيب على الفور إذا كان يظنّ أنه قد تعرّض للسّارس أو أنه مصابٌ به. السّارس هو مرض خطير و قد يؤدي للموت، و من المهم أنّ لا ينشره المصاب به إلى الآخرين.

الأسباب

يحدث السّارس بسبب سلالةٍ من كورونا فايروس، و هي من عائلة الفيروسات التي تسبّب الزّكام الشّائع. حتّى الآن لم تكن تلك الفيروسات خبيثةً بالنسبة للبشر، بالرّغم من أنها تسبّب أمراضاً حادّة عند الحيوانات. لذا فقد اعتقد العلماء أنّ فيروس السّارس يمكن أن يكون قد انتقل من الحيوانات إلى البشر. لكن يبدو الآن أنَّ هذا الفيروس قد تطوّر من واحد أو أكثر من فيروسات الحيوانات إلى سلالة جديدة تماماً.

كيفيّة انتشار السّارس

تنتشر معظم الأمراض التنفسيّة، بما فيها السّارس، عبر القطرات التي تدخل إلى الهواء عندما يسعل المريض أو يعطس أو يتحدّث، و قد يحدث هذا الانتقال بطريقتين:

  • القطرات: في انتقال القطرات، تكون الجسيمات المصابة كبيرة و قد تنتقل لثلاثة أقدام فقط، و لاستنشاقهم فقد يحتاج الأمر لأن يكون الشخص وجهاً لوجهٍ أمام المريض.
  • القطرات التي يحملها الجّو: لأنّ جسيمات الجو أصغر حجماً من القطرات، فهي تنتقل لمسافاتٍ أبعد و تستمرّ لفترةٍ أطول في الهواء. نتيجة لذلك فقد يصاب الشخص حتى بعد أن يكون الشّخص الذي سعل أو عطس قد غادر الغرفة.

يعتقد معظم الخبراء أنّ فيروس السّارس ينتقل بشكل أساسي عبر التواصل وجهاً لوجه، إلا أنّ الفيروس قد ينتشر أيضاً من على الأشياء الملوّثة، كمقبض الباب و الهاتف، و أزرار المصعد.

بشكل عام فإنّ الأشخاص الأكثر عُرضَةً للإصابة بالسّارس هم الذين على اتصال مباشر و قريب من المصاب بالمرض مثل:

  • زميل الحجرة أو أحد أفراد العائلة
  • الأطبّاء و العاملون في المشفى الذين عالجوا المصابين بالسّارس قبل أن يتمّ التعرّف على المرض كانوا بعض المصابين بالسّارس
  • الأشخاص الذين لديهم اختلاف في جينة الجّهاز المناعي الأمر الذي يجعلهم أكثر عُرضَةً للإصابة بفيروس السّارس. يُعَدّ تنوّع الجّينات أمراً شائعاً بين الناس من ذوي الأصول الجّنوب شرق آسيويّة، إلا أنّ ذلك أمر نادر عند الشّعوب الأخرى. قد يساعد ذلك على تفسير كون معظم حالات الإصابة بالسّارس قد حدثت في الصّين و جنوب شرق آسيا.

المضاعفات

تتفاقم حالة 10 إلى 20 بالمئة من المصابين بالسّارس و الذين يصابون بمشاكل حادّة في التنفس لدرجة أنهم يحتاجون إلى مساعدة جهاز التنفس. في بعض الحالات يودي السّارس بالحياة، وغالباً ما يكون ذلك بسبب قصور التنفس. تتضمّن مضاعفات السارس الأخرى قصور القلب و قصور الكبد.

العلاج

بالرّغم من الجّهود العالميّة المركّزة، إلا أنّ العلماء لم يجدوا بعد علاجاً فعّالاً للسّارس. أظهرت الدّراسات السّريريّة أنّ الجّمع بين العقاقير المضادّة للفيروسات التي تُستَخدَم عادةً لعلاج الإيدز، lopinavir و [[ritonavirي] و ribavirin بأنها تمنع مضاعفات السّارس و الموت المحتمل، إلا أنه يجب إجراء المزيد من الأبحاث حول ذلك.

الإنذار

غير متوفر

المصدر

http://www.epharmapedia.com/