الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ذئبة شائعة»

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب' {{فضل الكاتب الرئيسي|د. جاد الله السيد محمود}} '''الذئبة الشائعة''' هو شكل متقدم من السل الجلدي،...')
 
(أنشأ الصفحة ب' {{فضل الكاتب الرئيسي|د. جاد الله السيد محمود}} '''الذئبة الشائعة''' هو شكل متقدم من السل الجلدي،...')
 
(لا فرق)

المراجعة الحالية بتاريخ 08:32، 9 أكتوبر 2017

د. جاد الله السيد محمود
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

الذئبة الشائعة هو شكل متقدم من السل الجلدي، يحدث عند بعض الأشخاص ذوي المناعة الشديدة أو المتوسطة المتحسسين للتوبركولين. قد يصل العامل الممرض الجلد خارجيًا (كأن ينتقل عبر الدم) أو داخليًا (من عضو مصاب بالسل).

الآفة المميزة لهذا المرض هي لويحة بنية محمرة تتكون من عقيدات تظهر بلون شبيه بهلام التفاح عند الضغط عليها باستخدام ملوق زجاجي. يؤثر المرض عادةً على الوجه مؤديًا لتشويهه نتيجة الآفات الجلدية المخربة. ويصيب النساء ضعف ما يصيب الرجال. وتاريخيًا كانت الذئبة الشائعة منتشرة أكثر ما يكون في أوروبا.

تعد جرثومة المتفطرة السلية هي العامل المسبب لداء السل (TB) عمومًا، ومن بين المرضى المصابين بالسل يصاب 15% منهم بالسل الجلدي (5% من مرضى السل يصابون بالذئبة الشائعة، بينما يصاب 5% بالسل الثؤلولي، و5% بالخنازير الجلدية).

أما عن المتفطرة فهي جراثيم عصوية مقوسة غير متحركة غير منتجة للأبواغ داخل خلوية مخيرة، أبعادها 0.2-0.5 بـ 2-4 مكم. يحتوي جدارها الخلوي على حمض الميكوليك، وهي سلاسل طويلة من الشحوم السكرية وفوسفوليبوغليكانات والذي يحمي الجراثيم المتفطرة من هجوم الجسيمات الحالة للخلايا، ويستفاد من هذا الجدار أيضًا بالتلوين، حيث تبقى صبغة الفوكسين الحمراء الأساسية في الجدار بعد التلوين.

الإمراضية

  • تظهر الآفات على الجلد الطبيعي نتيجة لامتداد مباشر لبؤرة سلية بانتشار دموي أو لمفي.
  • عادةً ما تكون الآفات منفردة، وأكثر من 90% منها يصيب الرأس والرقبة. تكون الآفات صغيرة وذات حواف حادة، وعلى شكل حطاطات بنية محمرة تشبه الهلام؛ وتتطور ببطء من خلال امتداد محيطي وضمور مركزي لتصبح لويحات كبيرة (رغم عدم وضوح هذا المظهر للآفة ذلك عند ذوي البشرة القاتمة). ومن السمات المميزة هو عودة ظهور عقيدات جديدة ضمن آفات ضمورية ومتقشرة سابقة.
  • يحصل تخريب تقدمي للغضاريف (الأنف والأذن) في المنطقة المصابة؛ في حين لا يحصل ذلك للعظام. ويمكن أن تصاب مخاطية الملتحمة والأنف والشدق إما مباشرةً أو بالامتداد من منطقة قريبة مصابة.

الاختلافات السريرية

تختلف التظاهرات السريرية اختلافًا واسعًا، ولها الأشكال التالية:

  • تشكل اللويحات: يمتد عندها المرض مع ضمور مركزي بسيط. ويمكن أن يحصل تقشر، خصوصًا على الأقدام فتشابه عندها الصدفية. ومن الشائع حصول تقشر غير منتظم، ويمكن أن تزداد سماكة الحواف الفعالة بحصول فرط تقرن فيها.
  • تشكل القرحات: ينتشر فيها التقرح والتقشر. تتشكل القشور في مناطق التقرحات. ويغزو المرض أيضًا الغضاريف والنسج العميقة بتقشر نهائي مسببًا تقفعات وتشوهات.
  • الشكل الإنباتي: يتميز هذا الشكل بالتنخرات الحاصلة والتقرحات وتضاعف الأنسجة وإصابتها بأورام حبيبية.
  • الشكل العقيدي: يتمس هذا الشكل بغياب نسبي للتقرح والتقشر. ويصاب المريض بأورام كبيرة رخوة، خصوصًا على شحمات الأذن.

نسيجيًا السمة الأكثر بروزًا هي حصول درنات حبيبية نموذجية للخلايا البطانية وخلايا لانغهانس كبيرة الحجم، وكذلك حصول ارتشاح لوحيدات النوى. يكون التنخر الجبني قليلًا جدًا، وتواجد العصيات الصامدة للحمض نادرًا. تختلف التغيرات النسيجية كثيرًا فمثلًا في حال التغيرات الثانوية لا يحصل تشكل لخراجات أو تقرحات أو ضمور أو تقشر.

تستمر الآفة عادةً لسنوات قبل إمكانية تشخيصها، ويمكن أن يحصل خطأ في تشخيصها أيضًا مع مرض آخر. ويمكن أيضًا في حال استمرار المرض لفترة طويلة أن يصاب المريض بسرطانة الخلايا الصدفية ما قد يتداخل مع تشخيص الذئبة الشائعة نفسها.

التشخيص

أساسيات

رغم أن صبغة تسل نلسون الصامدة للحمض نوعية للمتفطرات، إلا أن حساسيتها نسبية، ويتطلب كشف الجراثيم باستخدامها 10,000 عصية / مل. لذلك تستخدم أغلب المختبرات السريرية صبغات الأورامين رودامين المتألقة (الأورامين – و) الأكثر حساسية.

يستخدم الزرع التقليدي وسط البيض، ويتطلب غالبًا 3-4 أسابيع حتى تنمو المستعمرات، وذلك أن الزمن اللازم لتضاعف المتفطرة السلية 22 ساعة. ويقلل استخدام الزراعة بالمرق الشعاعي الميكروي للعينات السريرية الوقت ليصبح 10-14 يومًا.

يمكن استخدام تقنيات تفاعل البوليمراز المتسلسل المضاعف لكشف وجود حمض نووي المتفطرة السلية في الأنسجة، فبذلك لا يتطلب الأمر وجود عدد كبير من الجراثيم في العينة.

طرق التشخيص

  • الحصول على تاريخ طبي لأعراض المرض، والتعرض للسل، والتأكد من معالجة المريض سابقًا منه، إضافة لمعرفة عوامل الخطر السكانية والحالات المرضية المصاب بها المريض والتي تزيد خطر الإصابة بالسل.
  • إجراء فحص جسدي.
  • إجراء اختبار السلين.
  • إجراء خزعة عميقة لكشف الذئبة الشائعة.

التدبير والعلاج

العلاج الجراحي

تستخدم فيها الجراحة الكهربية والجراحة البردية والكشط باستخدام التجفيف الكهربي كإجراء مساعد مع المعالجة الدوائية.

العلاج الدوائي

مزيج من الأدوية:

المصادر

http://www.dermis.net/dermisroot/en/10260/diagnose.htm

http://misc.medscape.com/pi/iphone/medscapeapp/html/A1105317-business.html

http://www.tuberculosisjournal.com/article/S1472-9792(14)20544-0/abstract