ذئبة

من موسوعة العلوم العربية
مراجعة 22:18، 30 أغسطس 2012 بواسطة أسيل سيوف (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''الذئبة''' هي داء التهابي مزمن ينجم عن مهاجمة الجهاز المناعي للأعضاء و الأنسجة في الجسم، و قد ...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الذئبة هي داء التهابي مزمن ينجم عن مهاجمة الجهاز المناعي للأعضاء و الأنسجة في الجسم، و قد يؤثر الالتهاب الناجم عن الذئبة على عدة أجهزة مختلفة في الجسم، و منها المفاصل و الجلد و الكليتان و خلايا الدم و القلب و الرئتان.

تصيب الذئبة النساء أكثر و لا يُعرف سبب واضح لذلك، هذا و توجد 4 أنواع من الذئبة (الذئبة الحمامية الجهازية و الذئبة الحمامية القرصية و الذئبة الحمامية المحدثة دوائياً و ذئبة حديثي الولادة)، و تعتبر الذئبة الحمامية الجهازية الشكل الأكثر شيوعاً و الأشد خطورة.

كان مظهر الذئبة فيما مضى مريعاً، و لكن تشخيص و علاج هذا المرض تحسن كثيراً، و يمكن لمعظم المرضى أن يعيشوا حياة فعّالة نشيطة و ذلك بفضل العلاج.

الأعراض

لا توجد حالتان متشابهتان من الذئبة، و قد تظهر الأعراض و العلامات بشكل فجائي أو تتطوّر ببطء، كما قد تكون خفيفة أو شديدة، مؤقتة أو دائمة، و معظم مرضى الذئبة يعانون من داء خفيف يتميز بنوبات(تسمى سورات) و ذلك عندما تسوء الأعراض و العلامات لفترة، ثم تتحسن أو حتى تختفي نهائياً لمدة من الزمن.

تعتمد أعراض و علامات الذئبة على أي من أجهزة الجسم متأثرٍ بالداء، و لكن عموماً، تتضمن أعراض و علامات الذئبة:

  • إعياء
  • حمى
  • فقدان أو كسب الوزن
  • ألم و تيبس و تورم المفاصل
  • طفح بشكل الفراشة(طفح وجني) على الوجه يغطي الخدين و جسر الأنف
  • آفات جلدية تظهر أو تسوء مع التعرض للشمس
  • قرحات فموية
  • تساقط الشعر (الثعلبة)
  • انقلاب لون أصابع اليدين و القدمين للأبيض أو الأزرق عند التعرض للبرد أو خلال فترات الشدة (ظاهرة رينو)
  • ضيق نفس
  • ألم صدري
  • جفاف عينين
  • سهولة التكدم
  • قلق
  • اكتئاب
  • فقدان ذاكرة

تجب استشارة الطبيب عند ظهور طفح غير مفسر أو حمى مستمرة أو ألم و إعياء دائم، كما تجب على مرضى الذئبة المشخصين مسبقاً زيارة الطبيب بانتظام بحيث تمكن مراقبة الحالة و العلاج، كما لا بد من زيارة الطبيب عند ظهور أعراض جديدة.

الأسباب

تعتبر الذئبة مرض مناعي ذاتي، ما يعني أن الجهاز المناعي لا يهاجم فقط الأجسام الأجنبية (كالبكتريا و الفيروسات)، بل يهاجم أيضاً أنسجة الجسم السليمة، مما يُسبب الالتهاب و الأذية لأجزاء مختلفة من الجسم و منها المفاصل و الجلد و الكليتان و القلب و الرئتين و الأوعية الدموية و الدماغ.

لا يعرف الأطباء ما الذي يُسبب أمراض المناعة الذاتية كالذئبة، و يحتمل أنها تنجم عن مشاركة العوامل الوراثية و البيئية، إذ يعتقد الأطباء بوجود عامل وراثي مؤهب للذئبة دون أن تكون الذئبة نفسها مورثة، بل تتطوّر لدى من لديهم أهبة وراثية عندما يتعرضون لعامل بيئي يمكن أن يحرض الإصابة، كدواء أو فيروس.

أنماط الذئبة

توجد 4 أنماط للذئبة، و رغم تشابهها، إلا أن كل نمط له إنذار و علاج مختلف:

  1. الذئبة الحمامية الجهازية: قد تصيب تقريباً أي جزء من أجزاء الجسم، و من أجهزة الجسم التي تشيع إصابتها الجلد و المفاصل و الرئتان و الكليتان و الدم، و غالباً ما يقصد بكلمة ذئبة هذا النمط منها، ألا و هي الذئبة الحمامية الجهازية.
  2. الذئبة الحمامية القرصية: تصيب الجلد فقط و تسمى أيضاً بالذئبة الجلدية و تتظاهر لدى المصابين بطفح دائري على الوجه و الرقبة و فروة الرأس، و قدتتطوّر الحالة لدى القليل من مرضى هذا النمط من الذئبة إلى الذئبة الجهازية، رغم أنه لا يمكن التنبؤ بمن سيصاب بشكل أكثر خطورة من الذئبة.
  3. الذئبة الحمامية المحدثة دوائياً: و تحدث بعد تناول أدوية موصوفة معينة، و لا يتعرض كل من يتناول هذه الأدوية للذئبة، هذه الذئبة تصيب مجالاً واسعاً من أجهزة الجسم، و تختفي أعراضها و علاماتها عادة عند إيقاف تناول الدواء المُسبب.
  4. ذئبة حديثي الولادة: هي شكل نادر من الذئبة يصيب المواليد الجدد، حيث تمر الأجسام المضادة لدى الأم (المتعلقة بأمراض المناعة الذاتية) من الأم إلى الجنين المتشكل (حتى إذا لم تظهر الأم أعراضاً أو علامات لمرض مناعي ذاتي)، و قد تُسبب هذه الأجسام المضادة ذئبة حديثي الولادة، يعاني الوليد المصاب بها من طفح في الأسابيع التالية للولادة، و قد تدوم هذه الذئبة عدة أشهر قبل أن تختفي. تُسبب الحالات الأكثر شدة مشاكل في الجهاز الكهربائي في القلب (حصار قلب ولادي).

لا يعرف الأطباء أسباب الذئبة في كثير من الحالات، إلا أنهم حددوا عوامل تزيد خطورة الإصابة بالمرض و تتضمن:

  • الجنس: حيث تشيع الذئبة لدى النساء أكثر.
  • العمر: رغم أن الذئبة تصيب كل الأعمار و منهم الرضع و الأطفال و المسنين، إلا أنها أكثر ما تُشخص بين 15 و 40 سنة.
  • العرق: حيث تشيع لدى ذوي البشرة السوداء و ذوي الأصول الإسبانية و الآسيوية.
  • ضوء الشمس: حيث أن التعرض للشمس قد يظهر آفات الذئبة الجلدية أو يحرض استجابة داخلية عند الأشخاص المعرضين، لم يفهم تماماً لم تملك الأشعة فوق البنفسجية هذا التأثير، لكن يشتبه العلماء بأن ضوء الشمس قد يُسبب إظهار الخلايا الجلدية لبروتينات معينة على سطحها ، و بالتالي ترتبط الأجسام المضادة التي تكون عادة موجودة في الجسم بهذه البروتينات، لتبدأ استجابة التهابية، كما يبدو بأن الخلايا الجلدية المتأذية تموت بشكل أسرع عند المصابين بالذئبة، ما يُسبب المزيد من الالتهاب.
  • بعض الأدوية الموصوفة: حيث تنتج الذئبة المُحدثة دوائياً عن الاستخدام طويل الأمد للبعض الأدوية الموصوفة، و رغم أنَّ العديد من الأدوية يحتمل أن تحرض الذئبة، لكن تتضمن الأدوية الأكثر ارتباطاً بتحريض المرض مضاد الذهان chlorpromazine و أدوية ارتفاع الضغط مثل hydralazineو دواء السل isoniazid، و الدواء القلبي procainamide و غيرهم، و يستغرق عادة ظهور الأعراض عدة أشهر إلى عدة سنوات من العلاج بهذه الأدوية. حتى بعد مرور هذه الفترة،يتطوّر المرض لدى نسبة ضئيلة فقط من متناوليها.
  • إنتان بفيروس ابشتاين بار (Epstein-Barr virus): لقد أصيب تقريباً كل الناس بفيروس بشري شائع يُسمى فيروس أبشتاين بار (Epstein-Barr). يُسبب هذا الفيروس أعراض و علامات غير نوعية شبيهة بأعراض الحمى و التهاب الحلق. يبقى الفيروس ساكناً في خلايا الجهاز المناعي ما لم يُعاد تنشيطه، و لأسباب غير معروفة، يبدو أن الإصابة المتكررة بفيروس أبشتاين بار تزيد خطر الإصابة بالذئبة.
  • التعرض للمواد الكيميائية: من الصعب إثبات حقيقة أن الكيماويات تزيد خطر الإصابة بالذئبة، لكن أظهرت بعض الدراسات أن من يعمل في مجالات تتضمن التعرض للزئبق أو السيليكا يرتفع لديه خطر الإصابة بالذئبة، كما يزيد تدخين السجائر أيضاً من خطر الذئبة.

المضاعفات

قد يصيب الالتهاب الناجم عن الذئبة عدة مناطق من الجسم و منها :

الكليتان

حيث قد تُسبب الذئبة أذية كلوية، و يعتبر القصور الكلوي أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين المصابين بالذئبة، حتى 3/4 مصابين ستتطوّر لديهم أذية كلوية، عادة خلال السنتين الأوليتيين من التشخيص، و لكن يمكن علاج معظم المصابين بمشاكل كلوية مرتبطة بالذئبة بشكل فعّال بالأدوية. يجرى تحليل دم يدعى مستوى كرياتينين المصل و كذلك تحليل البول و ذلك لمراقبة وظيفة الكليتان، و قد تتضمن أعراض و علامات المشاكل الكلوية حكة عامة و ألم صدري و غثيان و إقياء و تورم قدمين(وذمة) و زيادة الوزن.

  • الجهاز العصبي المركزي(CNS): قد يعاني المريض الذي تصيب الذئبة جهازه العصبي المركزي من صداع و دوار و تغيرات سلوكية و هلوسات و اختلاجات أيضاً. قد يعاني حتى 80% من المصابين بالذئبة من اضطراب إدراكي كالتخليط و مشاكل الذاكرة و صعوبة التعبير عن الأفكار.

الدم و الأوعية الدموية

قد تُسبب الذئبة مشاكل في الدم و منها فقر الدم و زيادة خطر النزف أو تجلط الدم. قد تُسبب أيضاً التهاب أوعية دموية (و هو اختلاط خطير مسؤول عن 7% من الوفيات المتعلقة بالذئبة).

الرئتان

تزيد الإصابة بالذئبة من احتمال التهاب الطبقة المبطنة لجوف الصدر (الجنب) ما يجعل التنفس مؤلماً، كما قد يتعرض المريض أيضاً لشكل غير إنتاني من ذات الرئة، و رغم أن معظم مرضى الذئبة تتطوّر لديهم مشاكل رئوية يُكشف عنها عن طريق الاختبارات التنفسية، إلا أن المضاعفات الرئوية لهذا المرض نادراً ما تكون شديدة و لا تنتج أعراضاً في أغلب الحالات.

القلب

قد تُسبب الذئبة التهاباً في العضلة القلبية (التهاب عضلة قلبية و التهاب شغاف) أو التهاباً في الشرايين (التهاب أوعية إكليلية) أو في غشاء التأمور (التهاب تأمور)، كما تزيد الذئبة أيضاً خطر الداء القلبي الوعائي و النوبات القلبية، و تقريباً 40% من المصابين بالذئبة تتطوّر لديهم بشكل باكر قساوة شرايين دائمة (تصلب شرايين)، مقارنة مع 15% من نظرائهم من غير المصابين بالذئبة. يعتبر ضبط ضغط الدم و كوليسترول الدم المرتفع و عدم التدخين و ممارسة التمارين بانتظام من العوامل الأساسية لتخفيض خطر المرض القلبي.

الإنتان

يتعرض المصابون بالذئبة للإنتان لأن كلاً من المرض و علاجه (الستيروئيد القشري و الأدوية السامة للخلايا بشكل خاص) تؤثر على الجهاز المناعي، و في حلقة مفرغة، قد يهيج الإنتان الذئبة فيزيد من خطر الإنتان أكثر فأكثر، و تتضمن أكثر الإنتانات شيوعاً التي تصيب مرضى الذئبة إنتانات السبيل البولي و الإنتانات التنفسية الشائعة كالبرد و الإنتانات الفطرية و السالمونيلا و الحلأ، كما أن هناك إنتانات أشد خطورة، كذات الرئة، تكون مسؤولة عن ثلث الوفيات المتعلقة بالذئبة.

السرطان

تزيد الذئبة من خطر السرطان (خاصة لمفوما لا هودجكن التي تصيب الجهاز اللمفي و سرطان الرئة)، كما تزيد الأدوية المثبطة للمناعة التي تُستعمل أحياناً لعلاج الذئبة من خطر الإصابة بالسرطان، لكن، باستثناء النسبة المتزايدة البسيطة لخطر الموت من لمفوما لاهودجكن أو سرطان الرئة، يموت مرضى الذئبة عموماً من السرطان بنسبة أقل من السكان العامة.

موت النسيج العظمي (نخر لا وعائي

يحدث عندما تتناقص تروية العظم الدموية، مسبباً على الأغلب كسور دقيقة في العظم و مؤدياً في النهاية إلى انهيار العظم، يصاب مفصل الورك بشكل شائع، رغم أنه من الممكن أن يحدث النخر اللا وعائي في عظام أخرى أيضاً، و يمكن أن ينجم النخر اللا وعائي عن الذئبة نفسها أو عن الجرعات العالية من الستيروئيدات القشرية المستعملة لعلاج المرض، و يُصاب حوالي 1 من كل 10 من مرضى الذئبة بالنخر اللا وعائي.

مضاعفات الحمل

تعاني مريضات الذئبة من خطر متزايد للإجهاض، و تعاني بعض المصابات من هجمة أثناء الحمل، كما يزيد المرض من احتمال ارتفاع الضغط أثناء الحمل (ما قبل الارتعاج) و كذلك الولادة الباكرة، و تصاب حوالي 2 من 10 مريضات بالذئبة بما قبل الارتعاج، و حوالي 1 من 4 مريضات سيلدن أطفالاً خدج أصحاء. إضافة لذلك حوالي 1 من 4 حوامل مصابات بالذئبة سيجهضن، و لتخفيض نسبة هذه المضاعفات، ينصح الطبيب بالانتظار حتى تتم السيطرة على المرض أو تهدأ أعراضه لمدة عام واحد.

العلاج

يعتمد علاج الذئبة على الأعراض و العلامات التي يعاني منها كل مريض، و تجب مناقشة الفوائد و المخاطر بعناية مع الطبيب لتحديد ضرورة علاج الأعراض و العلامات من عدمها و لتحديد نوع الأدوية التي يجب استخدامها، و تبعاً لسورة الأعراض و العلامات أو هدأتها، قد يحتاج الطبيب و المريض لتغيير نوعية أو جرعة الأدوية المستخدمة.


الأدوية الشائعة لعلاج الذئبة

هناك 3 أنواع من الأدوية التي تُستعمل لعلاج الذئبة عندما تكون الأعراض و العلامات خفيفة أو متوسطة الشدة، و قد تحتاج الذئبة الأشد خطورة لعلاج أقوى، عموماً، عند بداية تشخيص الذئبة قد يقترح الطبيب هذه الأدوية:

  1. مضادات الالتهاب اللا ستيروئيدية (NSAIDs) كالأسبرين أو غيره مثل naproxen]] sodium]] و ibuprofen و قد تُستعمل لعلاج مجموعة من الأعراض و العلامات المرافقة للذئبة، و يمكن تناول مضادات الالتهاب اللا ستيروئيدية دون وصفة، أما الأشكال الأقوى فيصفها الطبيب. يجب سؤال الطبيب قبل تناول مضادات الالتهاب اللا ستيروئيدية بدون وصفة لأن بعض هذه الأدوية يترافق مع آثار جانبية خطيرة لمرضى الذئبة و منها النزف المعدي و المشاكل الكلوية و زيادة خطر المشاكل القلبية.
  2. مضادات الملاريا: رغم عدم وجود صلة معروفة بين الذئبة و الملاريا، إلا أن فعالية هذه الأدوية لعلاج أعراض و علامات الذئبة مثبتة، و قد تمنع أيضاً سورة المرض، Hydroxychloroquine هو مضاد الملاريا الأكثر استخداماً، و تتضمن الآثار الجانبية مشاكل في الرؤية و ضعف عضلي.
  3. الستيروئيدات القشرية: تقاوم هذه الأدوية الالتهاب الناجم عن الذئبة، لكن لها آثار جانبية خطيرة لدى الاستخدام المديد و منها كسب الوزن و سهولة التكدم و ترقق العظام (تخلخل العظام) و ارتفاع ضغط الدم و السكري و زيادة خطر الإنتان. تزداد خطورة الآثار الجانبية بزيادة الجرعة و طول مدة العلاج، و لإنقاص المخاطر، يحاول الطبيب إيجاد الجرعة الأدنى التي تسيطر على الأعراض و استخدام الستيروئيدات لأقصر فترة ممكنة، و يساعد أيضاً تناول الدواء مرة كل يومين في تخفيف الآثار الجانبية. يمكن مشاركة الستيروئيدات القشرية أحياناً مع دواء آخر للمساعدة في تخفيف الجرعة و بالتالي المادة السمية لكلا الدواءين، كما يساعد تناول مكملات الكالسيوم و فيتامين D مع الستيروئيدات في تخفيف خطر تخلخل العظام.

علاج الأعراض و العلامات النوعية

يتم ذلك بحسب الأعراض و العلامات و يتضمن:

  1. ألم و تورم المفاصل: تتم السيطرة غالباً على الألم بواسطة NSAIDs و إذا كان الألم أشد يمكن مناقشة خيار تناول الستيروئيدات أو مضادات الملاريا مع الطبيب.
  2. الطفح الجلدي: يمكن تجنب الطفح الجلدي بالابتعاد عن الشمس وتطبيق الواقيات الشمسية على مدار العام و إبقاء الجلد مغطى، و رغم محاولات تجنب الشمس، يمكن أن تحرض إضاءة الفلوريسين المنزلية الطفح الجلدي عند مرضى الذئبة، و يعالج الطفح الجلدي أحياناً بالستيروئيدات الموضعية، و تطبق الكريمات على المناطق المتأثرة لإنقاص التهاب الخلايا الجلدية، كما يمكن استعمال الستيروئيدات الفموية أو مضادت الملاريا .
  3. الإعياء: يُعالج بتحديد العامل المسبب، فإذا كان ناجماً عن صعوبة النوم أو الاكتئاب أو الألم الشديد غير المسيطر عليه، يعالج الطبيب هذا السبب الكامن، أما إذا لم يستطع المريض و الطبيب تحديد سبب الإعياء، يمكن البدء بتناول أدوية كالستيروئيدات أو مضادات الملاريا .
  4. لتوذم حول القلب و الرئتين: يُسبب هذا التوذم ألماً صدرياً يمكن علاجه بمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية أو مضادات الملاريا أو الستيروئيدات القشرية.

علاج الذئبة الشديدة

تتطلب حالات الذئبة المهددة للحياة (تلك المتضمنة مشاكل كلوية و التهاب أوعية دموية و مشاكل عصبية مركزية كالاختلاجات) علاجات قوية. قد يصف الطبيب في هذه الحالات:

  1. ستيروئيدات قشرية عالية الجرعة: يمكن تناولها فموياً أو إعطاؤها وريدياً، مما قد يساعد على التحكم بالأعراض و العلامات الخطيرة بسرعة و لكنه قد يُسبب آثار جانبية خطيرة أيضاً و منها الإنتانات و تقلبات المزاج و ارتفاع ضغط الدم و تخلخل العظام . يعطي الطبيب ــ لإنقاص الآثار الجانبية ــ الجرعة الأدنى اللازمة للتحكم بالأعراض ثم يخفض الجرعة بمرور الوقت .
  2. الأدوية المثبطة للمناعة: تساعد في الحالات الخطيرة من الذئبة و لكنها تُسبب آثار جانبية خطيرة أيضاً، و من الأدوية الأكثر شيوعاً cyclophosphamide و azathioprine . بشكل أقل شيوعاً البروتين المناعي غاما غلوبين و الأدوية المعدلة للأمراض الرثوية methotrexate (عادة يستخدم لعلاج التهاب المفاصل الرثياني) قد يساعد في التحكم بالأعراض الشديدة المقاومة للعلاج، كما يمكن إعطاء الدواء mycophenolate و هو مثبط مناعي آخر، لعلاج المشاكل الكلوية المتعلقة بالذئبة. قد تعطى هذه الأدوية فموياً أو وريدياً، وفقاً لنوع الدواء المستخدم، و تتضمن الآثار الجانبية زيادة خطر الإنتان و أذية الكبد و العقم و زيادة خطر السرطان
  3. تمكن مشاركة الستيروئيدات القشرية عالية الجرعة مع مثبطات المناعة لإنقاص جرعة كل منهما، مما قد يخفف خطر الآثار الجانبية.

قد تصاب الكليتان أحياناً بالقصور حتى مع استخدام العلاج المكثف، و في هذه الحالة، قد يحتاج المريض لغسيل الكلى، أو إذا كان الفشل الكلوي دائماً فقد يحتاج المريض لزرع كلية.

الإنذار

غير متوفر.

مصادر

www.epharmapedia.com