الفرق بين المراجعتين لصفحة: «دم»

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب'thumb|خلية بيضاء و أخرى حمراء '''الدم''' هو نسيج ضام ضروري جدا لكثير من الكائ...')
 
ط (مراجعة واحدة)
 
(5 مراجعات متوسطة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة)
سطر 1: سطر 1:
[[صورة:Red White Blood cells.jpg|thumb|خلية بيضاء و أخرى حمراء]]
[[ملف:Blut-EDTA.jpg|تصغير|عينات دم مجلطة وأخرى غير مجلطة]]
'''الدم''' هو [[نسيج ضام]] ضروري جدا لكثير من الكائنات الحية مثل [[الإنسان]] والحيوانات، وذلك لوظيفته الهامة وهي نقل المواد ([[غذاء|الغذاء]] و[[أكسجين|الأكسجين]]) و الفضلات ([[ثاني أكسيد الكربون]]) و الهرمونات و غيرها الى جميع انسجة و خلايا الجسم.يعتبر الدم طرازا متخصصا من النسيج الضام ، يدور في الجسم داخل نظام مغلق ، يتكون من القلب والأوعية الدموية. يتكون الدم من [[خلايا الدم الحمراء]] و [[خلايا الدم البيضاء]] و [[الصفائح الدموية]] ، معلقة في مكونات سائل تعرف بإسم "بلازما".  تتكون جميع خلايا الدم في نسيج يوجد في العظم ، يعرف بإسم "نخاع العظم الأحمر" ، وتعرف هذه العملية بإسم "[[تخليق الدم]] Haemopoeisis".ويبلغ الحجم الكلي للدم في الإنسان حوالي 5 لترات ، وتكون هذه الكمية حوالي 7% من وزن الجسم.[[صورة:Heart labelled large.png|تصغير|The circulation of blood through the human heart]]


==مكونات الدم==
'''الدم''' يتكون من [[خلية الدم الحمراء|خلايا الدم الحمراء]] و[[خلية الدم البيضاء|خلايا الدم البيضاء]] و[[بلازما الدم|البلازما]] و[[صفيحات|الصفائح الدموية]] وهو [[نسيج ضام]]، وهو ضروري جدا لكثير من الكائنات الحية مثل الإنسان والحيوانات، وذلك لوظيفته الهامة وهي نقل المواد ([[غذاء|الغذاء]] و[[أكسجين|الأكسجين]]) والفضلات ([[ثاني أكسيد الكربون]]) و[[الهرمونات]] وغيرها إلى جميع انسجة وخلايا الجسم ودرجة حرارتة الطبيعية هي 37 درجة مئوية.


===البلازما===
يشكل الدم 8% من كتلة الجسم. فإذا كانت كتلة شخص ما 45كجم مثلا فإن 3.6 كجم منها دم.


{{رئيسي|بلازما الدم}}
== مكونات الدم ==
[[ملف:Red White Blood cells.jpg|تصغير| صورة بالميكروسكوب الإلكتروني لخلية دم حمراء(يسار), صفيحة دموية(وسط)و خلية دم بيضاء(يمين).]]
=== البلازما ===
{{مقال تفصيلي|بلازما الدم}}
وهي مادة سائلة شفافة تميل إلى الاصفرار ولها دور مهم في انتقال الماء والأملاح وأيضا المواد الغذائية مثل السكريات والفيتامينات الهرومونات وغيرها ويوجد بنسبة 54% من الدم مثل المادة الخلالية في الدم وتتركب من 90% ماء (للماء دور كبير حيث يحافظ على درجة حرارة الجسم 37 درجة مئوية) و10% مواد أخرى ذائبة مثل 2%.([[أيونات]] الأملاح المعدنية-7% [[بروتينات|البروتينات]] - [[كربوهيدرات|الكربوهيدرات]] - [[دهون|الدهون]] - [[فيتامينات|الفيتامينات]] - 1% أجسام مضادة - [[هرمونات]] - غازات مذابة)


'''بلازما الدم''' Blood Plasma هى مادة سائلة شفافة تميل إلى الاصفرار ولها دور مهم فى انتقال الماء والاملاح وايضا المواد الغذائية مثل السكريات والفيتامينات والهرمونات وغيرها.تمثل البلازما نسبة 55% من الدم وتتركب من 90% ماء وللماء دور كبير حيث يحافظ على درجة حرارة الجسم 37 درجة مئوية  و8%  بروتينات البلازما (Plasma Proteins) التى تشمل:
=== خلايا الدم الحمراء ===
{{مقال تفصيلي|خلية الدم الحمراء}}
[[خلية|خلايا]] قرصية الشكل مقعرة الوجهين، وظيفتها نقل الغازات وسطحها مقعر كي تزيد من مساحة تبادل الغازات, وتمتاز بغشاء خلوي مرن يمكنها من المرور حتى في أضيق الشعيرات الدموية. تنشا من [[النخاع الأحمر]] في العظام الكبيرة وتتجدد كل 120 يوم وتتكسر في [[الكبد]] و[[الطحال]] وتذهب إلى [[العصارة الصفراوية]] لتشارك في محتوياتها، لونها أحمر لوجود مادة [[هيموجلوبين|الهيموجلوبين]] وتتكون مادة الهيموجلوبين من بروتين وحديد، عددها تقريبا لدى الرجل البالغ 4 - 5 مليون وفي المرأة 4 - 4.5 مليون، ومهمتها تقتصر على حمل غاز [[الأكسجين]] من [[رئة|الرئتين]] واستبدالها [[غاز|بغاز]]  [[ثنائي أكسيد الكربون|ثاني أكسيد الكاربون]]. بناء كريات الدم الحمراء تتحكم به [[كلية|الكليتان]] عن طريق [[هرمون]] يدعى [[إريثروبويتين|بالإريتروبويتين]]، ويعتمد إفراز هذا [[هرمون|الهرمون]] على [[ضغط جزئي|الضغط الجزئي]] لل[[أكسجين]] في الدم. في الارتفاعات العالية يكون الضغط الجزئي للأكسجين منخفضاً لذا ينشط إفراز [[هرمون]] [[إريثروبويتين|الإريتروبويتين]] مما يرفع تركيز كريات الدم الحمراء لدى سكان المناطق [[جبال|الجبيلة]]. خلية الدم الحمراء الغير ناضجة تحتوي على [[النواة]] و [[الميتوكندريا]] و [[اجسام جولجي]] و [[الرايبوسومات]] وتنمو هذه الخلايا وتنقسم [[انقسام متساوي]] حتى تعطي خلية الدم الحمراء الناضجة بعد ان تفقد النواة و العضيات الأخرى كي تجعل اكبر مساحة ممكنة لصبغة [[الهيموغلوبين]] .


*الألبيومن ( Serum Albumin) , و لها دور كبير فى انتقال الماء و الأملاح
=== الخلايا البيضاء ===
*الفيبرينوجن (Serum Fibrinogen) , و لها دور أساسى فى تجلط الدم
{{مقال تفصيلي|خلية الدم البيضاء}}
*الجلوبيولين ( Serum Globulins) , و لها دور فى الوقاية و أيضا فى تجلط الدم و باقى نسبة البلازما تحتوى على مواد أخرى ذائبة مثل ([[أيونات]] الأملاح المعدنية - [[كربوهيدرات|الكربوهيدرات]] - [[دهون|الدهون]] - [[فيتامينات|الفيتامينات]] -[[هرمونات]] - غازات مذابة).[[صورة:Hemoglobin structure.png|تصغير|تركيب [[الهيموجلوبين]]]]
أو كريات الدم البيضاء هي الخلايا التي تقوم بتوفير الحماية للجسم من الأمراض وعددها اقل من خلايا الدم الحمراء إذ انه بين سبعمائة وأربعة عشر كرية حمراء نجد كرية بيضاء واحدة كما أنها متفاوتة الأحجام والاشكال وبها نواة واحدة كما أنها أكبر من خلايا الدم الحمراء. يتراوح عددها بين (5000-10000) خلية في الملمتر مكعب. وتعتبر احدى اهم وسائل الدفاع عن [[الأنتيجينات]] (مولدات الضد) في الجسم ويزداد عددها عند الاصابة بالأمراض .


===خلايا الدم الحمراء===
هناك 5 انواع من [[خلايا الدم البيضاء]], هي: الحمضية والقاعدية والمتعادلة و الليمفية والوحيدة .


{{رئيسي|خلية دم حمراء}}
وتم تقسيمها حسب مظهر [[السيتوبلازم]] وشكل النواة الى مجموعتين :
1. الخلايا المحببة: وتكون كبيرة و[[الستوبلازم]] محبب ونواتها تتكون من عدة فصوص , وتختلف هذه الخلايا في تقبلها للصبغات وتشمل المتعادلة والحمضية والقاعدية .
2. الخلايا الغير محببة: مظهر [[الستوبلازم]] غير محبب وانويتها غير مقسمة الى فصوص, وتشمل الليمفية والوحيدة .


'''خلايا الدم الحمراء''' Red Cells - Erythrocytes [[خلايا]] قرصية الشكل مقعرة الوجهين لحمل الغازات تنشا من النخاع الاسفنجى فى العظام الكبيرة وتتجدد كا 120يوم وتتكسر فى الكبد وتذهب إلى العصارة الصفروية لتشارك فة محتوياتها ، لونها أحمر لوجود مادة [[هيموجلوبين|الهيموجلوبين]] وتتكون مادة الهيموجلوبين من [[بروتين]] و حديد ، عددها تقريبا لدى الرجل البالغ 4 مليون - 5 مليون وفي المرأة4_4.5 مليون، ومهمتها تقتصر على حمل ثانى اوكسيد الكربون إلى الرئتين واستبدالها بغاز ال[[اكسجين]] وترتفع غالبا لدى سكان المناطق الجبيلة لانخفاض نسبة الأكسجين في الجو.[[صورة:Heme.svg|تصغير|تركيب [[الهيم]]]]
=== الصفائح الدموية ===
{{مقال تفصيلي|صفيحات}}
أجسام سيتوبلازمية توجد في الدم وتتكسر عند ملامستها للهواء لتجلط الدم حتى لا يتسبب النزيف  بضرر ليست لها شكل محدد لاتنزلق انزلاقا طبيعا في الدم مادام سرعة الدم ثابتة لا تتغير  وتوجد في الشخص الطبيعى بنسبة ربع مليون لكل مم3 فدورها الأساسي هو تحويل المادة البروتينية السائلة الموجودة في الدم وهي الفبيرونجين إلى مادة صلبة تسمى الفبيرين وهي خيوط متصلبة تتجمع حول السطح الجلدى لتمنع خروج الدم من الجلدوهناك أيضا تساؤل: لماذا لا يتجلط الدم داخل الاوعية الدموية؟ الإجابة: لان الدم يسرى بصورة طبيعية وأيضا مادة الهيبارين التي تفرزها الكبد والتي تقف عمل الصفائح الدموية وللعلم فان الصفائح الدموية تتكسر من الكبد والطحال كل 10ايام لتتجدد باستمرار ويمكن القول بانها اجسام غير خلوية لانها تتكسر باستمرار.


===خلايا الدم البيضاء ===
== وظائف الدم ==


{{رئيسي|خلية دم بيضاء}}
'''نقل الأكسجين''': يحمل الدم [[الأكسجين]] من [[الرئتين]] إلى [[الأنسجة]] وكذلك [[ثاني أكسيد الكربون]] المتولد من نشاط [[الأنسجة]] إلى [[الرئتين]] في هواء [[الزفير]].


خلايا الدم البيضاء White Blood Cells or Leukocytesهناك خمسة طرز من خلايا الدم البيضاء ، وهي تصنف في مجموعتين على أساس حبيبات السيتوبلازم بها ، وعلى حسب شكل النواة.
'''التغذية''': يحمل [[الدم]] المواد الغذائية الأولية التي تمتصها [[الأمعاء]] إلى الخلايا المختلفة لاستعمالها في إنتاج الطاقة اللازمة لنشاط الجسم.
[[صورة:Blood smear.jpg|تصغير|Human blood smear:a - erythrocytes; b - neutrophil;c - eosinophil; d - lymphocyte.]]
* [[خلية دم بيضاء محببة|خلايا الدم البيضاء المحببة]] Granular Leucocytes or Granulocytes
* [[خلية دم بيضاء غير محببة|خلايا الدم البيضاء غير المحببة]] Nongranular Leucocytes (Granulocytes)[[صورة:Blut-EDTA.jpg|تصغير|Two tubes of EDTA anticoagulated blood.Left tube: after standing the RBCs have settled at the bottom of the tube.Right tube: contains freshly drawn blood.]]


===الصفائح الدموية ===
'''عملية إخراج الفضلات''': يقوم [[الدم]] بحمل الفضلات الضارة المتبقية نتيجة لعملية التمثيل الغذائي في الجسم وذلك من خلال أجهزة الإخراج كالكلى و[[الجلد]] فيتخلص منها الجسم عن طريق [[البول]] و[[العرق]] .


{{رئيسي|صفيحة دموية}}
'''المناعة''': يحتوى الدم على [[خلايا الدم البيضاء]] كما أنه ينتج الأجسام المضادة التي تقوم بدور أساسي في حماية الجسم ووقايته من الأمراض.


الصفائح الدموية أو صفيحات الدم "خلايا [[ثرمبوسايت]]" Blood Platelets or Thrombocytes هي أجسام سيتوبلازمية توجد في الدم وتتكسر عند ملامستها للهواء لتجلط الدم حتى لا يتسبب النزيف ليست لها شكل محدد تنزلق انزلاقا طبيعا فى الدم مادام سرعة الدم ثابتة لا تتغير وتوجد فى الشخص الطبيعى بنسبة ربع مليون لكل مم<sup>3</sup> فدورها الاساسى هو تحويل المادة البروتينية السائلة الموجودة فى الدم وهى الفيبرونجين إلى مادة صلبة تسمى الفيبرين وهى خيوط متصلبة تتجمع حول السطح الجلدى لتمنع خروج الدم من الجلد  وهناك ايضا تسائل لماذا لا يتجلط الدم داخل الاوعية الدموية وذلك لأن الدم يسرى بصورة طبيعية وأيضا مادة [[الهيپارين]] التى تفرزها الكبد والتى تقف عمل الصفائح الدموية وللعلم فان الصفائح الدموية تتكسر من [[الكبد]] و[[الطحال]] كل 10 أيام لتتجدد باستمرار ويمكن القول بانها أجسام غير خلوية  لانها تتكسر باستمرار.صفيحات الدم أقراص صغيرة كرية أو بيضاوية محدبة الوجهين عديمة النواة، يتراوح قطرها بين 2-5 ميكرومتر ، ويتراوح عددها من 150.000 إلى 400.000 في كل ملليمتر مكعب من الدم.وفي سحبات الدم المصبوغة ترى مجموعات من صفيحات الدم بين خلايا الدم، وفي صور المجهر الضوئي يشاهد بصفيحة الدم نطاق داكن في المركز، يبدو مصبوغا بلون أرجواني وذا مظهر محبب بإسم "القطعة المحببة"، ومنطقة رائقة عند الحافة تسمى "القطعة الرائقة".وتلعب صفيحات الدم دورا مهما في [[تجلط الدم]]، وفي سد الجروح الحادثة في جدر الأوعية الدموية في حالة حدوثها.[[صورة:Blutkreislauf.png|تصغير|Blood circulation:Red = oxygenatedBlue = deoxygenated]][[صورة:Oxyhaemoglobin dissociation curve.png|تصغير|Basic hemoglobin saturation curve. It is moved to the right in higher acidity (more dissolved carbon dioxide) and to the left in lower acidity (less dissolved carbon dioxide)]]
'''التوازن المائي للجسم''': يساعد [[الدم]] في حفظ توازن الماء بالجسم بحمل الماء الزائد لأجهزة الإخراج بحيث يكون هناك اتزان بين ما نحصل عليه من ماء عن طريق الشراب والطعام وبين ما نفقده عن طريق البول والعرق.


==ماذا يعمل الدم في الجسم==
'''تنظيم درجة حرارة الجسم''': يقوم [[الدم]] بامتصاص الحرارة من الأعضاء الداخلية والعضلات وأثناء انتقاله منها إلى الأعضاء الخارجية، وتحت [[الجلد]] يمكن للجسم أن يتخلص من الحرارة الزائدة عن طريق الإشعاع والحمل والبخر .


الأعمال الرئيسية للدم هي نقل الأكسجين والعناصر المغذية إلى أنسجة الجسم والتخلص من الفضلات. وحتى يؤدي الدم هذه الوظائف، يجب أن يجري في كل أجزاء الجسم. ويتم ذلك بوساطة الجهاز الدوري الذي يتألف من القلب وشبكة واسعة من الأوعية الدموية ومن الدم نفسه.يضخ القلب الدم إلى كافة أنسجة الجسم. يترك الدم القلب ليمر عبر الشرايين ويعود عبر الأوردة. تصبح الشرايين داخل الأنسجة أصغر فأصغر.[[صورة:bloodefecte.jpg|تصغير|ماذا يعمل الدم في الجسم]]أصغر الأوعية الدموية هي الشعيرات وتتصل بأدق الشرايين وأدق الأوردة. ويمر الأكسجين والغذاء والمواد الأخرى من الدم عبر جدر الشعيرات لتدخل في الأنسجة. كما يمر ثاني أكسيد الكربون والفضلات الأخرى من الأنسجة عبر جدر الشعيرات وتدخل إلى مجرى الدم. يعود الدم إلى القلب عبر الأوردة الكبيرة. ولمزيد من المعلومات حول كيفية حركية الدم في الجسم.نقل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون. تمتص كل الخلايا الحية في جسمك الأكسجين باستمرار وتطرح ثاني أكسيد الكربون. يُنقل الأكسجين لأنسجة جسمك بشكل رئيسي بوساطة الهيموجلوبين الموجود في الكريات الحمر. يرتبط كل جزيء هيموجلوبين بسهولة مع أربع جزيئات أكسجين.عندما تستنشق، يدخل الهواء إلى الأسناخ (الأكياس الهوائية) الموجودة في رئتيك. ويمر الأكسجين عبر جدر الشعيرات التي تحيط بكل سنخ ويرتبط بالهيموجلوبين. وتنحل كمية من الأكسجين في البلازما أيضًا. تتأثر الروابط التي تربط جزيئات الهيموجلوبين بالأكسجين بمستوى الأكسجين في الخلايا. وإذا كان مستوى الأكسجين منخفضًا، تتكسر الروابط بسهولة فيخرج الأكسجين. تستعمل خلاياك الأكسجين لتنتج الطاقة. وينتج عن هذه العملية ثاني أكسيد الكربون الذي يمر من الخلايا عبر جدر الشعيرات. وتذهب معظم كمية ثاني أكسيد الكربون إلى البلازما ولكن بعضها يرتبط بالهيموجلوبين. عندما يصل الدم إلى الشعيرات في رئتيك، يمر ثاني أكسيد الكربون إلى الحويصلات الهوائية ويطرد بالزفير.
== فصائل الدم ==
[[صورة:oxiblood.jpg|تصغير| الشعيرات تكون جهاز التبادل للدم. يحمل الدم الغذاء والأكسجين عبر الشرايين إلى الشرايين الصغيرة، ومن ثم إلى الشعيرات، حيث يبادل الدم الغـذاء والأكسجين مقابل الفضلات ثم يعود بها إلى القلب عن طريق الأوردة الصغيرة.]]
{{مقال تفصيلي|فئات الدم}}
كان الاعتقاد قبل بدايات القرن العشرين أن الدم هو نوع واحد ومتماثل بين جميع البشر وغالبا كانت محاولات نقل الدم من الأشخاص السليمين للمرضى تؤدي إلى موت المرضى الأمر الذي أدى إلى منع نقل الدم لفترات طويلة في أوروبا حتى قام العالم [[النمسا|النمساوي]] [[كارل لاندشتاينر]] في العام [[1902]] عندما لاحظ وفاة بعض المرضى عند نقل الدم, باكتشاف ما يسمى الانتجينات في الدم, وهي عبارة عن بروتينات سكرية موجودة على سطح خلية الدم الحمراء, وتم تقسيم فصائل الدم لاحقا إلى أربع أنواع هي A و B و AB و O يتم تحديد زمرة الدم [[المورثات|جينيا ً]] حيث يوجد لدى الإنسان نوعين من [[المورثات]] نوع A ونوع B وعند وجود كلا النوعين A و B لدى [[حمض نووي ريبي منقوص الأكسجين|الحمض النووي]] لهذا الشخص تكون زمرة دمه AB إما إذا وجدت المورثة A فقط فزمرة دمه هي A وبذات الطريقة بالنسبة لزمرة الدم B أما عند عدم وجود أي من هاتين المورثتين تكون زمرة الدم O. وهناك العامل الرايزيسي RH حيث ان هناك نوع اخر من البروتينات السكرية (الأنتجين) على سطح خلية الدم الحمراء , وسمي بهذا الاسم نسبة الى القرد الرايزيسي لأنه يحمل هذا العامل, ويلحق بكل نوع من هذه الأنواع إشارة موجب (+) أو سالب (-) حيث ترمز إشارة (+) إلى وجود بروتين
إضافي رمزه RH  والإشارة (-) ترمز إلى عدم وجود هذا البروتين والزمر الدموية الموجبة أكثر انتشاراً بسبب كونها صفة وراثية سائدة.
يبين الجدول التالي إمكانية نقل الدم من عدمه بين الفصائل الدموية المختلفة


===نقل المغذيات والفضلات===
{| class="wikitable" border="1"
! آخذ / معطي
! AB+
! AB-
! A+
! A-
! B+
! B-
! O+
! O-
|-
| '''AB+'''
| [[ملف:Fairytale apply.png|25 px]]
| [[ملف:Fairytale apply.png|25 px]]
| [[ملف:Fairytale apply.png|25 px]]
| [[ملف:Fairytale apply.png|25 px]]
| [[ملف:Fairytale apply.png|25 px]]
| [[ملف:Fairytale apply.png|25 px]]
| [[ملف:Fairytale apply.png|25 px]]
| [[ملف:Fairytale apply.png|25 px]]
|- bgcolor="#EFEFEF"
| '''AB-'''
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Fairytale apply.png|25 px]]
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Fairytale apply.png|25 px]]
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Fairytale apply.png|25 px]]
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Fairytale apply.png|25 px]]
|-
| '''A+'''
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Fairytale apply.png|25 px]]
| [[ملف:Fairytale apply.png|25 px]]
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Fairytale apply.png|25 px]]
| [[ملف:Fairytale apply.png|25 px]]
|- bgcolor="#EFEFEF"
| '''A-'''
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Fairytale apply.png|25 px]]
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Fairytale apply.png|25 px]]
|-
| '''B+'''
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Fairytale apply.png|25 px]]
| [[ملف:Fairytale apply.png|25 px]]
| [[ملف:Fairytale apply.png|25 px]]
| [[ملف:Fairytale apply.png|25 px]]
|- bgcolor="#EFEFEF"
| '''B-'''
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Fairytale apply.png|25 px]]
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Fairytale apply.png|25 px]]
|-
| '''O+'''
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Fairytale apply.png|25 px]]
| [[ملف:Fairytale apply.png|25 px]]
|- bgcolor="#EFEFEF"
| '''O-'''
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Red x.svg|25 px]]
| [[ملف:Fairytale apply.png|25 px]]
|}


يصل الغذاء إلى أنسجة جسمك بوساطة الدم. وبعد أن يمر الغذاء عبر معدتك، يدخل الأمعاء الدقيقة، حيث تكتمل عملية الهضم. يحتوي جدار الأمعاء الدقيقة على ملايين من نتوءات أصبعية الشكل تدعى الزُغَابَات. تمتص الزغابات جزيئات الطعام حيث يدخل لشبكة الشعيرات المحيطة بكل زغابة ثم يمر إلى الدم. ويرتبط العديد من المغذيات ببروتين البلازما المسمى ألبومين (الزلال) الذي يحملها لأنسجة الجسم.تستعمل خلاياك المغذيات لإنتاج الطاقة اللازمة للنمو الخلوي وللتكاثر، بالإضافة لوظائف أخرى. وعند إنتاج الطاقة تتولد الفضلات في الخلايا التي بدورها تخرجها.تدخل الفضلات مجرى الدم، ويرتبط كثير من الفضلات بالألبومين، أو ينحل في البلازما التي تنقلها إلى الكبد. ويرّشح الكبد الفضلات والمواد الضارة الأخرى من الدم. ويحوّل الكبد بعض الفضلات إلى مركب يسمى اليوريا. ويحمل الدم اليوريا إلى الكليتين ثم تخرج في البول.[[صورة:carbonoioxidblood.jpg|تصغير|معظم الشعيرات تكون دقيقة جدًا بحيث يتعين على الخلايا العبور في صف واحد. ينساب الغذاء والأكسجين عبر جدر الشعيرات الرقيقة. يرشح ثاني أكسيد الكربون والفضلات الأخرى عبر جدرها. ثم يعود الدم بها بعد ذلك إلى القلب.]]
== فحص الدم ==
هو اجراء طبي لاغنى عنه [[تشخيص|لتشخيص]] الحالة الصحية للإنسان ولتشخيص الكثير من الأمراض.


===الوقاية من الأمراض===
== انظر أيضاً==
* [[لزوجة الدم]]


تؤدي الكريات البيض دورًا مهمًا في جهازك المناعي، حيث تساعد جسمك على المقاومة ضد العناصر المسببة للمرض. تنشّط المادة الضارة المغيرة على الجسم خلايا الدم البيض التي تعمل عندئذ على إتلاف هذه المادة. وتحارب بعض البروتينات الموجودة في البلازما المرض أيضًا. توجد خمس مجموعات رئيسية من الكريات البيض.وتهاجم ثلاثة أنواع من الكريات البيض الجراثيم، وبشكل خاص البكتيريا، وتقضي عليها. والعملية التي تقوم بها تدعى البلعمة، وفيها تحيط كرية بيضاء بالجرثومة ثم تقتلها بوساطة الإنزيم. يدعى هذا النوع من الكريات البيض البلاعم.[[صورة:bloodcellsworks2.jpg|تصغير|تقترب خلية البلعمة من مستعمرة بكتيريا.]]تعد العدلات أكثر أنواع البلعمات عددًا. وهي تحارب بشكل رئيسي الالتهاب البكتيري (الجرثومي). فعندما تهاجم البكتيريا الجسم، تترك العدلات مجرى الدم وتتحرك للمنطقة المصابة. والوحيدات مثل العدلات، تترك مجرى الدم وتتحرك إلى الأنسجة المصابة حيث تتطور لتصبح خلية بلعمة. ولا تقتل البلعمات الجراثيم فقط وإنما تقضي على الخلايا المسببة للسرطان. وبالإضافة لذلك، فهي تساعد على إنتاج الأجسام المضادة. والحمضات (اليوزينيات) هي الخلايا البيضاء الثالثة، وهي أنْدرُها، وتكون قادرة على البلعمة حيث تدافع عن الجسم تجاه الطفيليات.ويوجد أعداد من نوع رابع من الكريات البيض في الدم وهي اللمفاويات لا تقوم بعمل البلعمات، وبدلاً من ذلك فهي تكون الجزء الخلوي المهم للجهاز المناعي حيث تقوم بالتّعرف والاستجابة للفيروسات النوعية والجراثيم، وغازيات الجسم الأخرى. يوجد نوعان رئيسيان من اللمفاويات: الخلايا التائية والخلايا البائية. وتنتج الخلايا البائية الأجسام المضادة وتطلقها إلى داخل البلازما حيث تجول بالدم في شكل بروتينات الجلوبيلين. وتكافح هذه البروتينات، وبشكل خاص جلوبيلين جاما، الالتهابات. انظر: جاما، جلوبيلين؛ الجلوبيلين.[[صورة:bloodcellsworks1.jpg|تصغير|ابتدأت خلية البلعمة بإحاطة الجراثيم.]]
{{ويكاموس}}
تطلق الخلايا التائية مواد تتحكم في نشاط الخلايا البائية وتفرز أيضًا مواد تنشط البلعمات، وتساعد بذلك في القضاء على الكائنات الضّارة. ولم يتأكد العلماء من أي وظيفة خاصة بالنوع الخامس من الكريات البيض الدموية التي تدعى القعدات وهي مثل الحمضات نادرة الوجود في الدم.للحصول على معلومات أكثر عن كيفية عمل الكريات البيض لمساعدتنا في مقاومة المرض، انظر: المناعة.
{{السوائل الجسمية}}
[[صورة:bloodcellsworks.jpg|تصغير|ابتلعت خلية البلعمة البكتيريا، التي سوف تحطمها بالإنزيمات]]
{{دم}}
حمل الهورمونات. تدعى الأعضاء التي تنتج الهورمونات بالغدد الصماء. وهي تفرزها مباشرة في الدم. فالهورمونات تدخل البلازما وتعمل بمثابة "مراسيل كيميائية". يقوم الهورمون بنشاط عندما يصل لأحد أجزاء الجسم. فقد يؤثر على النمو، وعلى عمليات التكاثر، وكيفية استعمال الغذاء من قبل الجسم، وبعض الوظائف الأخرى.توزيع الحرارة في الجسم. تنتج كل الخلايا النشطة حرارة. ولكن بعض الخلايا ـ وبخاصة خلايا العضلات والغدد ـ تنتج حرارة أكثر من غيرها. تدخل الحرارة مجرى الدم وتمر خلال جسمك. تتسرب الحرارة الزائدة من جلدك ـ إذا لم يوزع الدم الحرارة ـ وهكذا تصبح بعض مناطق الجسم ذات حرارة شديدة، بينما تبقى المناطق الأخرى باردة. ولهذا، فإن دوران الدم ينظم حرارة الجسم.


==كيف يحافظ الجسم على مورده من الدم==
[[تصنيف:علم الدم]]
[[تصنيف:أنسجة]]
[[تصنيف:سوائل الجسم]]
[[تصنيف:تشريح]]
[[تصنيف:دم|*]]


لا يمكن أن تعيش بدون مخزون ذاتي من الدم الصحيح. وبالإضافة لذلك، فإن كمية متنوعة من مشتقات الدم (أجزاء) يجب أن تبدّل باستمرار حسب احتياجات جسمك من الدم. وهناك مواد تدعى عوامل نمو مكونات الدم تشرف على إنتاج الكريات الحمر، والكريات البيض، والصفيحات. يبقي جسمك على إمداده من الدم بوساطة 1- تنظيم حجم مكونات الدم 2- التحكم في النزف، و3- تعويض مشتقات الدم المستهلكة.
{{وصلة مقالة مختارة|de}}
 
===تنظيم حجم مكونات الدم===
 
ينظّم حجم كل نوع من مكونات الدم باستمرار بحسب حاجة الجسم إليه. تشرف بروتينات البلازما ـ وبشكل خاص الألبومين ـ على حركة البلازما بين الشعيرات والخلايا. تمر العناصر الذائبة عادة، مثل المغذيات من البلازما إلى جدران الشعيرات. أما إذا انخفضت كمية الألبومين دون المستوى الطبيعي فإن البلازما تمر إلى داخل الأنسجة. وبعكس ذلك، فإذا ارتفع تركيز الألبومين، فإن الماء ينساب من الأنسجة إلى البلازما.يرتبط حجم الكريات الحمر بكمية الأكسجين اللازمة لأنسجة الجسم. تنتج الكليتان هورمونًا يدعى إيريثروبويتين ينشط إنتاج هذه الخلايا. وعندما تحتاج الأنسجة للأكسجين، تنتج الكليتان كمية زائدة من الإيريثروبويتين، فتسبب زيادة في إنتاج الكريات الحمر. وعندما تنقص متطلبات الجسم من الأكسجين فإن إنتاج الإيريثروبويتين ينخفض. ويمكن لبعض الأمراض أن تخفض أيضًا من إنتاج الكريات الحمر.تشرف عوامل نمو أخرى على عدد الكريات البيض والصفيحات، بحيث ترتفع وتنخفض تبعًا لحاجة الجسم. فمثلاً يؤدي حدوث الالتهابات لارتفاع عدد الكريات البيض المدافعة ضد الجراثيم، ويماثل ذلك حدوث النزف الحاد الذي يقود لارتفاع عدد الصفيحات، وبهذا يزيد من قدرة الدم على تشكيل الجلطة.
 
===التحكم في النزف===
 
يمكن أن تنزف حتى الموت من جرح صغير إذا لم يتجلط دمك. يسبب جرح وعاء دموي تحرك الصفيحات إلى مكان الجرح ثم التصاقها بالسطح التالف مشكلة السدادة التي تصل حافتي الجرح.تحتوي البلازما على بروتينات تسمى عوامل التخثر (التجلط) تجول عادة في الدم دون أن تؤدي وظيفة. أما إذا حدث تلف في وعاء دموي، فإن السدادة الصفيحية والوعاء المصاب يطلقان مواد كيميائية تتفاعل مع عوامل التخثر.
[[صورة:bloodcare.jpg|تصغير| تجلط الدم يساعد على منع خروج الدم من الوعاء الدموي المصاب. تلتصق الصفيحات مباشرة على سطح الوعاء المصاب مشكلّة سدادة مؤقتة في مكان الإصابة (الصورة اليمنى).تبدأ بعدئذ عدة تفاعلات كيميائية. وأخيرًا تتشكل خيوط لزجة من مادة تدعى فيبرين تحبس في شباكها كريات الدم الحمر، لتكوين الجلطة (الصورة اليسرى).]]
وأخيرًا يتحول بروتين البلازما المسمى فايبرينوجين إلى خيوط لزجة تسمى فيبرين (الليفين). تتقاطع متصالبة الواحدة تلو الأخرى مُشكلّة شبكة تعلق فيها الكريات الحمر والسدادة الصفيحية حيث تسد بإحكام فوهة الجرح. يرشح السائل للخارج، وتتشكل سدادة متينة تسمى الجلطة. وتسمى الجلطة المتشكلة على سطح الجلد القشرة.ويمكن في بعض الأحيان، أن تتكون جلطة في وعاء دموي غير مصاب حيث لا يوجد هنالك نزف. وتسمى هذه الجلطة الخثْرة ويمكن أن توقف جريان الدم باتجاه الأنسجة التي تقع بجهة الجلطة، فتقطع بذلك الغذاء والأكسجين عن هذه الأنسجة. فإذا سدت الجلطة شريانًا يغذي القلب، ينجم عن ذلك الخثار القلبي، مما يؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية.إذا سدت الجلطة شريانًا في الدماغ، يمكن أن تحدث سكتة.يحتوي الدم على مواد تذيب الجلطات، كما أنه يحتوي على مواد تشكل الجلطات. تنشط المواد المذيبة للجلطات حين يحدث التجلط وذلك بغية التحكم في مداه ومدته.تعويض مشتقات الدم المستهلكة. يمكن أن يعيش كل عنصر من عناصر الدم مدة زمنية خاصة به، ولذلك يتوجب على جسمك أن يعوض باستمرار الخلايا المستهلكة. تعيش الكريات الحمر حوالي 120 يومًا. والصفيحات حوالي 10 أيام. أما الكريات البيض فدورة حياتها تختلف تبعًا لنوعها. مثلا، تعيش العدلة عدة ساعات فقط وتموت حالاً بعد أن تقوم بوظيفة البلعمة. بينما تعيش بعض اللمفاويات عدة سنوات مما يؤمن مناعةً تجاه بعض الأمراض على مدى طويل.
 
===تحطيم مشتقات الدم المستهلكة===
 
تزال الكريات الحمر المستهلكة من قبل عضـوين في الجسم هما الكبد والطحال حيث يعملان على تكسيرها. يستعمل الكبد المادة الملونة الموجودة في الكريات الحمر الهرمة لإنتاج سائل مساعد على الهضم يدعى الصفراء.يعاد استعمال حديد الهيموجلوبين من قبل الجسم لتكوين كريات حمر جديدة. تتحرك الكريات البيضاء الدموية المستهلكة إلى أنسجة الجسم، حيث تموت هناك. يحتمل أن تموت الصفيحات وهي تسد التسرّب البسيط في الأوعية الدموية.
 
===تشكيل مشتقات دموية جديدة===
 
يتألف لبّ عظام الإنسان من مادة رخوة حمراء أو صفراء تدعى النقي. ينتج نقي العظام الأحمر عند البالغين ملايين من الخلايا الدموية في الثانية. يشكل النقي الأحمر لبّ العظام المسطحة، مثل الفقرات وعظمة القص والأضلاع والجمجمة.تبدأ كل خلايا الدم بالتكوُّن في النقي كخلايا جذعية. تتطور الخلايا الجذعية لطلائع خلوية أكثر نضجًا، تشكل كل واحدة منها العديد من الكريات الحمر، والكريات البيض، أو الصفيحات الدموية. وكلما تشكلت الكريات الحمر في النقي يتكوّن فيها الهيموجلوبين. وكلما تطورت تنكمش ويصغر حجمها وتفقد نواتها. بعد تمام نضجها تدخل مجرى الدم من خلال فجوات ممتلئة بالدم موجودة بالنقي تدعى الجيوب.تنشأ الكريات الدموية البيض أيضًا من النقي الأحمر ما عدا اللمفاويات (الخلايا التائية ـ والخلايا البائية) فإنها تنمو وتكتمل في مكان آخر في الجسم. تدخل الخلايا التائية مجرى الدم من خلال الجيوب وتصل إلى التوتة، وهي غدة قريبة من أسفل الرقبة، حيث يتم تطورها. وتذهب الخلايا التائية الناضجة عندئذ إلى تشكيلات تدعى العقد اللمفاوية الموجودة في مناطق عديدة من الجسم. تنهي الخلايا البائية نضجها في العقد اللمفية والطحال.تتشكل الصُّفَيْحات في النخاع الأحمر داخل خلايا طليعية تدعى النوّاء تنقسم في نهاية تطورها إلى أجزاء، ليصبح كل جزء منها صفيحة تدخل مجرى الدم.
 
==الفصائل الدموية==
 
{{رئيسي|فصيلة دم}}
 
تحتوي أغشية الكريات الحمر على بروتينات تدعى المستضدات. لقد عرف أكثر من 300 مستضد للكريات الحمر. وتبعًا لوجود أو غياب مستضد معين، صنّف العلماء الدم الإنساني لأنواع مختلفة من الفصائل.وقد أظهر تصنيف الفصائل الدموية أهميته الكبيرة في بعض الإجراءات الطبية. كذلك مكَّنت المعلومات عن الفصائل الدموية المختصين من استعمالها في القانون وعلم الأجناس.
 
==استخدام الدم في الطب==
 
===نقل الدم===
 
أدت إمكانية نقل الدم أو مكوناته لشخص مريض أو مصاب إلى إنقاذ أعداد لا تحصى من المرضى، وقد حسّن ذلك العناية بالمريض. فالشخص الذي يفقد فجأة أكثر من لتر دم، يكون معرضًا للموت، إلا إذا تلقى دمًا. ويساعد نقل الدم أيضًا المرضى المصابين بنقص إنتاج النقي لخلايا الدم. وبالإضافة لذلك، فإن نقل الدم يعوض عن الدم المفقود خلال العمليات الجراحية.يجمع بنك الدم دماء المتبرعين ويخزنها في أكياس معقمة فيها مواد حافظة ومواد كيميائية تمنع التجلط بشكل عام. ويحتاج المرضى إلى مشتق دم واحد مثل الكريات الحمر، ولهذا السبب، تفصل بنوك الدم، الدم الكامل إلى مشتقاته قبل تخزينه.ويمكن تبريد الدم الكامل وحفظه لمدة 21 - 49 يومًا. وكذلك يمكن تجميد البلازما، وكريات الدم الحمر، وبعض مشتقات الدم وحفظها لعدة سنوات.تنتقل بعض الأمراض من المتبرع إلى المريض عبر نقل الدم. ويختبر العاملون في المختبرات كل الدم المعطى لاحتمال وجود التهاب الكبد، أو الإيدز أو بعض الالتهابات الأخرى. وبالإضافة لذلك يُجْرَى اختبار التوافق للتأكد من عدم حصول تفاعلات خطرة انظر: نقل الدم.
 
===اختبارات الدم===
 
يلجأ الأطباء لإجراء اختبارين من اختبارات الدم 1- اختبارات مسح عامة. 2- اختبارات تشخيصية. اختبارات المسح العامة تساعد الأطباء في اكتشاف المشاكل غير المتوقعة لدى المريض. فمثلاً يجري عدّ الكريات الحمر والكريات البيض ومقدار الهيموجلوبين في عينة الدم.يقيس الكسر الحجمي لكريات الدم حجم الكريات الحمر بالنسبة لحجم باقي مشتقات الدم. ويشير الشذوذ المكتشف بهذه الاختبارات إلى احتمال وجود مرضٍ ما أو خلل في إنتاج خلايا الدم.ويستعمـل الأطبــاء بعض الاختبـارات الدموية الأخرى للكشف عن بعض الأمراض. فمثلاً يبــين الاختبار الـذي يـدل على ارتفاع نسبة الجلوكوز (السكر) في الدم، وجـود مرض البول السكري. في هذا المرض لا يمكن للجسم أن يستعمل السكر بشكل طبيعي.أما الاختبار الدمــوي الــذي يكشف ارتفــاعًًا في اليـوريــا فيمكن أن يــدل على وجــود اضطــراب في الكليتين، اللتين تطردان اليوريا من الدم.ويختبر الأطباء الدم للكشف أيضًا عن ارتفاع نسبة الكولسترول الذي يرتبط بارتفاع نسبة الخطورة لمرضى القلب.الاختبارات التشخيصية. تساعد الأطباء في تحديد أسباب بعض الحالات مثل فقر الدم (الأنيميا)، وهي نقص غير طبيعي في عدد الكريات الحمر. وينجم عن الغذاء الذي لا يحتوي على مقدار كافٍ من الحديد، أو فيتامين (ب12)، أو حمض الفوليك. ويدل حجم الكريات الحمر للمريض على نوع الغذاء الذي يحتاجه. فإذا حدث فقر الدم بسبب نقص الحديد مثلاً، تصبح الكريات الحمر صغيرة. أما إذا حدث بسبب نقص الفيتامين (ب 12) فتكون الكريات الحمر عندئذ كبيرة.يستدل الطبيب بإجراء التعداد التفاضلي للكريات البيض على نسبة كل نوع من أنواع الكريات البيض الدموية في دم المريض. وقد يدل الارتفاع الكبير لعدد الكريات البيض على وجود سرطان الدم (اللوكيميا)، وهو نوع من أنواع السرطان. ومن جهة أخرى، فإن وجود عدد منخفض من العدلات (نيوترفل) يمكن أن يدل على ضعف القدرة على مكافحة الالتهاب بشكل فعال.تساعد بعض الاختبارات التشخيصية مثل عدّ الصفيحات واختبارات التجلط الأطباء على معرفة بعض الاضطرابات النزفية.ويمكن أن تنبئ اختبارات التجلط هذه قبل إجراء العملية الجراحية عن تحديد إمكانية حدوث نزف شديد أثناء الجراحة.
 
==الاضطرابات الدموية==
 
تشمل الاضطرابات الدموية إما زيادة في الإنتاج، أو نقصًا فيه، أو زيادة في تحطيم خلايا الدم. ويمكن لبعض الالتهابات أيضًا أن تصيب الدم.
 
===فقر الدم===
 
ينجم عن انخفاض غير طبيعي في عدد الكريات الحمر أو الهيموجلوبين. ينقل دم المصابين بفقر الدم الحاد كمية قليلة من الأكسجين لا تكفي حاجة أنسجة الجسم.وهنالك أسباب عديدة تؤدي لحدوث فقر الدم. والسبب الأول الرئيسي هو قصور في إنتاج الكريات الحمر في نقي العظام. ويمكن أن يكون سبب نقص الإنتاج نقصًا غذائيًا أو مرضًا أو التهابًا. وبالإضافة لذلك، فإن فقد الدم بسبب إصابة يُحدث فقر الدم. كما يسبب انحلال الدم الزائد (تكسر الكريات الحمر) أيضًا فقر الدم. ينشأ عن شذوذات الهيموجلوبين مرضان وراثيان فقر الدم المنجلي والتلاسيمية. ويلجأ الأطباء لوصف الحمية أو الأدوية أو نقل الدم لمعالجة فقر الدم، وذلك تبعًا للسبب المؤدي لحدوثه.
 
===شذوذات الكريات البيض===
 
تحدث الإصابة بسرطان الدم (اللوكيميا) من جراء إنتاج زائد أو غير محكم للكريات البيض غير الناضجة أو الناضجة. ولا يعرف الأطباء تمامًا أسباب هذا النوع من السرطان. فهم يستعملون الأدوية والأشعة، ونقل الدم لمعالجتها. انظر: اللوكيميا. ويمكن أن يحدث اضطراب دموي يؤدي لنقص عدد الكريات البيض يُسمى قلة الكريات البيض. ويمكن أن ينجم عن التعرض لبعض الأدوية أو الأمراض، أو الالتهابات. وفي حالة قلّة الكريات البيض، وأكثرها شيوعا هو قلة العدلات، يحدث انخفاض حاد في عدد العدلات.ويتعرض الأشخاص المصابون بنقص الكريات البيض لزيادة خطر حدوث الالتهابات بسبب قلّة العدلات في دمائهم، وهي الخلايا التي تدافع عن الجسم ضد البكتيريا المؤذية.
 
===الاضطرابات النزفية===
 
تحدث بسبب عجز الدم عن تشكيل الجلطة. تنجم مثل هذه الاضطرابات عن انخفاض غير طبيعي في عوامل تجلط الدم في البلازما أو بسبب شذوذ في الصفيحات. يؤدي النقص في بعض عوامل التجلط لحدوث الناعورية، وهي حالة وراثية يتجلط الدم فيها ببطء شديد. تكمن الخطورة عند المصابين بهذا المرض في حدوث نزف فجائي غير معلل ونزف شديد من جروح بسيطة ونزف من المفاصل والأعضاء الداخلية. ويعالج الأطباء هذا الاضطراب بحقن المريض بالعامل الناقص.تؤثر شذوذات الصفيحات أيضًا على قدرة الدم لإحداث التجلط. الشخص المصاب بنقص الصفيحات ـ الذي لديه نقص غير عادي في عدد الصفيحات ـ يكون معرضًا لحوادث نزفية خطرة. وتسبب بعض الأدوية والالتهابات والعدوى أو زيادة استهلاك الصفيحات في الجسم، نقصا في عدد الصفيحات.يمكن أن يتعرض الأشخاص المصابون بزيادة عدد الصفيحات لحالات نزف غير طبيعية، بالإضافة لشذوذ في عملية التجلط (التخثر).ويؤدي نقص الحديد في الجسم، أو وجود سرطان، أو بعض الأمراض، لارتفاع في عدد الصفيحات. وتؤدي معالجة هذين السببين لإصلاح الخلل.
 
===الالتهابات===
 
يمكن أن يُصاب الدم بالتهابات متعددة. فمثلاً، يمكن أن تسمم الجراثيم الممرضة الدم وتنتشر في الجسم. وفي حال الإصابة بالملاريا يحطم الطفيلي الكريات الحمر الدموية. وفي الحمى الغدية يهاجم الفيروس الخلايا البائية. انظر: الحمى الغدية. وفي الإيدز ـ أخطر الأمراض التي تنتقل بوساطة الدم ـ يصيب الفيروس الخلايا التائية، ومن ثم فهو يضعف قدرة الجهاز المناعي على مكافحة الجراثيم الممرضة
 
==نبذة تاريخية عن أبحاث الدم==
 
[[صورة:bloodhistory.jpg|تصغير|أهمية الدم تبينت منذ الأزمنة القديمة، كان الناس يعتقدون أن الفصد والحجامة يؤديان لخروج المرض مع الدم . تظهر اللوحة الخشبية (أعلاه) طبيبًا يمارس الفصادة على أحد المرضى وذلك خلال القرن السادس عشر الميلادي.]]
بدأ اهتمام العلماء بالدم منذ عهد الطبيب الإغريقي أبُقْراط الذي عاش خلال القرنين الخامس والرابع ق.م. افترض أبقراط أن كل الأمراض تنجم عن اضطراب التوازن لأربع أخلاط (سوائل) في الجسم، المرَّة (الصفراء) ذات اللون الأسود والدم والبلغم والصفراء ذات اللون الأصفر. وقادت النظرية لتطبيق الفصادة ـ الحجامة أو سحب الدم من وريد الشخص المريض ـ لكي يذهب الداء مع الدم. لقد كانت الفصادة لعدة قرون المعيار الطبي الوحيد للمعالجة. وكان الحلاقون يقومون بهذا الإجراء خلال العصور الوسطى. وفي نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، وصف عدد من الأطباء الفصادة وسببت وفاة عدد من المرضى بسبب فرط فقد الدم. في عام 1628م، وصف الطبيب الإنجليزي وليم هارفي كيفية حدوث الدورة الدموية خلال الجسم. وقد سبقه الطبيب المسلم علاء الدين بن النفيس عندما اكتشف الدورة الدموية الصغرى في القرن الثاني عشر الميلادي وقال: ¸إن الدم يُنَقَّى في الرئتين· قبل سرفيتوس بثلاثة قرون، ويظهر ذلك في كتابه الشهير شرح تشريح القانون. ولقد أصبح عمله هو الأساس للاكتشافات اللاحقة عن وظائف الدم التي قام بها وليم هارفيوفي عام 1882م، اكتشف إليِ ميتشنيكوف عالم الأحياء الروسي طريقة البلعمة. وقد ساعد اكتشافه على تفسير كيفية القضاء على الجراثيم بوساطة الكريات البيض. وفي عام 1882م أيضًا وصف عالم الأحياء الإيطالي جوليو بزوزيرو ـ بدقة ولأول مرة ـ وظائف الصفيحات وعلاقتها بتجلط الدم.وبازدياد المعرفة لفائدة مشتقات الدم، قام الأطباء أولاً بنقل الدم مباشرة من المتبرع إلى المريض. وقد فشلت معظم هذه المحاولات.وفي بداية القرن العشرين، اكتشف عالم المناعة النمساوي المولد كارل لاندشتاينر ـ الذي عمل في الولايات المتحدة الأمريكية ـ الفصائل الدموية (أ ب و). لقد أدى إجراء اختبار التوافق الذي يتم بين المتبرع بالدم والمريض إلى تحسن مذهل في عمليات نقل الدم الناجحة.وفي عام 1940م اكتشف العالم لاندشتاينر، وزميله العالم الأمريكي ألكسندر فنر، العامل (رهـ).وأصبح تخزين الدم ممكنًا في عام 1914م بإضافة المغذيات والمواد الكيميائية التي تتحكم في عملية التجلط في الدم. وقد تمت أول عملية تبرع طوعي للدم في لندن عام 1921م. وفي عام 1936م افتتح أول بنك دم في العالم في مستشفى كوك كاونتي في شيكاغو.وخلال الحرب العالمية الثانية (1939ـ1945م) ساعد إعطاء الدم في إنقاذ حياة العديد من المصابين المدنيين والعسكريين. وقد تمكن الجراحون من استعمال البلازما التي كانت تحفظ لمدة أطول من الدم الكامل، وذلك في ساحة المعركة وحالات الطوارئ (المعالجة الإسعافية).وخلال الثمانينيات من القرن العشرين بدأت المستشفيات بإخطار المرضى المنتظرين لعمليات جراحية غير إسعافية لتخزين دمائهم في بنك الدم. وتتطلب إجراءات حفظ الدم في البنك، جمع وحفظ الدم لعدة أسابيع قبل العملية الجراحية، ليكون جاهزًا للاستعمال إذا طلب. تعرف طريقة عودة المريض لاستعمال دمه الشخصي بنقل الدم الذاتي.وظل العلماء يعملون على تطوير بدائل الدم أو الدم الصناعي الذي يمكن أن يغني عن الدم الإنساني في عمليات نقل الدم. وهذا البحث مهم جدًا، حيث يمكن أن تنطوي عملية نقل الدم، بالرغم من الاحتياطات الشديدة، على تفاعلات خطرة ويؤدي لنقل الفيروسات والالتهابات الأخرى.وتتضمن الأبحاث الحديثة الأخرى إنتاج واختبار العوامل المسؤولة عن تكوين خلايا الدم. وقد أصبح كثير من هذه العوامل متوافرًا بكمية كبيرة بغية اختبارها في المرضى، وقد بُدئ باستعمالها عند المرضى الفاقدين لكمية زائدة من الكريات الحمر، والكريات البيض أو الصفيحات.لقد أعطى البحث في عوامل نمو الخلايا أملاً لتحسين حالة كثير من الناس.وبنهاية عام 2000م، كان هناك ثلاثة أجيال من الدم الصناعي في مراكز الأبحاث العالمية إلا أنها لم تحقق نجاحاً مشجعاً. ويرى بعض العلماء أن الدم الصناعي، من الناحية النظرية، قد يكون أفضل من الدم المتبرع به لأنه لا يسبب ارتكاسات مناعية، ولا يرفضه الجسم ولا ينقل الأمراض المعروفة مثل الأيدز والأمراض الفيروسية الأخرى، كما يمكن حفظه في جميع الظروف.ولما فشلت التجارب السريرية في إثبات جدوى استخدام الدم الصناعي اتجه العلماء لبدائل أخرى منها إعطاء المريض عقاقير تساعد على إنتاج عناصر دموية تجمع قبل العملية بعدة أسابيع ثم يتم استخدامها للمريض نفسه. أو ربما ينتج دم بوساطة الهندسة الوراثية حيث تعدل مورثات بعض الحيوانات وتجبر على إنتاج دم بشري. وتكتنف هذه الطريقة مخاطر كثيرة أبرزها خطر انتقال الفيروسات الحيوانية إلى الإنسان
 
==المصادر==
 
[http://mousou3a.educdz.com/0/024970_0.htm#6 الموسوعة المعرفية الشاملة]
 
 
{{الدم}}
{{الجهاز الدوري}}
{{نقل الدم}}
 
[[تصنيف:سوائل الجسم]][[تصنيف:علم الأحياء]]

المراجعة الحالية بتاريخ 15:26، 1 نوفمبر 2013

عينات دم مجلطة وأخرى غير مجلطة

الدم يتكون من خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والبلازما والصفائح الدموية وهو نسيج ضام، وهو ضروري جدا لكثير من الكائنات الحية مثل الإنسان والحيوانات، وذلك لوظيفته الهامة وهي نقل المواد (الغذاء والأكسجين) والفضلات (ثاني أكسيد الكربون) والهرمونات وغيرها إلى جميع انسجة وخلايا الجسم ودرجة حرارتة الطبيعية هي 37 درجة مئوية.

يشكل الدم 8% من كتلة الجسم. فإذا كانت كتلة شخص ما 45كجم مثلا فإن 3.6 كجم منها دم.

مكونات الدم

صورة بالميكروسكوب الإلكتروني لخلية دم حمراء(يسار), صفيحة دموية(وسط)و خلية دم بيضاء(يمين).

البلازما

وهي مادة سائلة شفافة تميل إلى الاصفرار ولها دور مهم في انتقال الماء والأملاح وأيضا المواد الغذائية مثل السكريات والفيتامينات الهرومونات وغيرها ويوجد بنسبة 54% من الدم مثل المادة الخلالية في الدم وتتركب من 90% ماء (للماء دور كبير حيث يحافظ على درجة حرارة الجسم 37 درجة مئوية) و10% مواد أخرى ذائبة مثل 2%.(أيونات الأملاح المعدنية-7% البروتينات - الكربوهيدرات - الدهون - الفيتامينات - 1% أجسام مضادة - هرمونات - غازات مذابة)

خلايا الدم الحمراء

خلايا قرصية الشكل مقعرة الوجهين، وظيفتها نقل الغازات وسطحها مقعر كي تزيد من مساحة تبادل الغازات, وتمتاز بغشاء خلوي مرن يمكنها من المرور حتى في أضيق الشعيرات الدموية. تنشا من النخاع الأحمر في العظام الكبيرة وتتجدد كل 120 يوم وتتكسر في الكبد والطحال وتذهب إلى العصارة الصفراوية لتشارك في محتوياتها، لونها أحمر لوجود مادة الهيموجلوبين وتتكون مادة الهيموجلوبين من بروتين وحديد، عددها تقريبا لدى الرجل البالغ 4 - 5 مليون وفي المرأة 4 - 4.5 مليون، ومهمتها تقتصر على حمل غاز الأكسجين من الرئتين واستبدالها بغاز ثاني أكسيد الكاربون. بناء كريات الدم الحمراء تتحكم به الكليتان عن طريق هرمون يدعى بالإريتروبويتين، ويعتمد إفراز هذا الهرمون على الضغط الجزئي للأكسجين في الدم. في الارتفاعات العالية يكون الضغط الجزئي للأكسجين منخفضاً لذا ينشط إفراز هرمون الإريتروبويتين مما يرفع تركيز كريات الدم الحمراء لدى سكان المناطق الجبيلة. خلية الدم الحمراء الغير ناضجة تحتوي على النواة و الميتوكندريا و اجسام جولجي و الرايبوسومات وتنمو هذه الخلايا وتنقسم انقسام متساوي حتى تعطي خلية الدم الحمراء الناضجة بعد ان تفقد النواة و العضيات الأخرى كي تجعل اكبر مساحة ممكنة لصبغة الهيموغلوبين .

الخلايا البيضاء

أو كريات الدم البيضاء هي الخلايا التي تقوم بتوفير الحماية للجسم من الأمراض وعددها اقل من خلايا الدم الحمراء إذ انه بين سبعمائة وأربعة عشر كرية حمراء نجد كرية بيضاء واحدة كما أنها متفاوتة الأحجام والاشكال وبها نواة واحدة كما أنها أكبر من خلايا الدم الحمراء. يتراوح عددها بين (5000-10000) خلية في الملمتر مكعب. وتعتبر احدى اهم وسائل الدفاع عن الأنتيجينات (مولدات الضد) في الجسم ويزداد عددها عند الاصابة بالأمراض .

هناك 5 انواع من خلايا الدم البيضاء, هي: الحمضية والقاعدية والمتعادلة و الليمفية والوحيدة .

وتم تقسيمها حسب مظهر السيتوبلازم وشكل النواة الى مجموعتين : 1. الخلايا المحببة: وتكون كبيرة والستوبلازم محبب ونواتها تتكون من عدة فصوص , وتختلف هذه الخلايا في تقبلها للصبغات وتشمل المتعادلة والحمضية والقاعدية . 2. الخلايا الغير محببة: مظهر الستوبلازم غير محبب وانويتها غير مقسمة الى فصوص, وتشمل الليمفية والوحيدة .

الصفائح الدموية

أجسام سيتوبلازمية توجد في الدم وتتكسر عند ملامستها للهواء لتجلط الدم حتى لا يتسبب النزيف بضرر ليست لها شكل محدد لاتنزلق انزلاقا طبيعا في الدم مادام سرعة الدم ثابتة لا تتغير وتوجد في الشخص الطبيعى بنسبة ربع مليون لكل مم3 فدورها الأساسي هو تحويل المادة البروتينية السائلة الموجودة في الدم وهي الفبيرونجين إلى مادة صلبة تسمى الفبيرين وهي خيوط متصلبة تتجمع حول السطح الجلدى لتمنع خروج الدم من الجلد. وهناك أيضا تساؤل: لماذا لا يتجلط الدم داخل الاوعية الدموية؟ الإجابة: لان الدم يسرى بصورة طبيعية وأيضا مادة الهيبارين التي تفرزها الكبد والتي تقف عمل الصفائح الدموية وللعلم فان الصفائح الدموية تتكسر من الكبد والطحال كل 10ايام لتتجدد باستمرار ويمكن القول بانها اجسام غير خلوية لانها تتكسر باستمرار.

وظائف الدم

نقل الأكسجين: يحمل الدم الأكسجين من الرئتين إلى الأنسجة وكذلك ثاني أكسيد الكربون المتولد من نشاط الأنسجة إلى الرئتين في هواء الزفير.

التغذية: يحمل الدم المواد الغذائية الأولية التي تمتصها الأمعاء إلى الخلايا المختلفة لاستعمالها في إنتاج الطاقة اللازمة لنشاط الجسم.

عملية إخراج الفضلات: يقوم الدم بحمل الفضلات الضارة المتبقية نتيجة لعملية التمثيل الغذائي في الجسم وذلك من خلال أجهزة الإخراج كالكلى والجلد فيتخلص منها الجسم عن طريق البول والعرق .

المناعة: يحتوى الدم على خلايا الدم البيضاء كما أنه ينتج الأجسام المضادة التي تقوم بدور أساسي في حماية الجسم ووقايته من الأمراض.

التوازن المائي للجسم: يساعد الدم في حفظ توازن الماء بالجسم بحمل الماء الزائد لأجهزة الإخراج بحيث يكون هناك اتزان بين ما نحصل عليه من ماء عن طريق الشراب والطعام وبين ما نفقده عن طريق البول والعرق.

تنظيم درجة حرارة الجسم: يقوم الدم بامتصاص الحرارة من الأعضاء الداخلية والعضلات وأثناء انتقاله منها إلى الأعضاء الخارجية، وتحت الجلد يمكن للجسم أن يتخلص من الحرارة الزائدة عن طريق الإشعاع والحمل والبخر .

فصائل الدم

كان الاعتقاد قبل بدايات القرن العشرين أن الدم هو نوع واحد ومتماثل بين جميع البشر وغالبا كانت محاولات نقل الدم من الأشخاص السليمين للمرضى تؤدي إلى موت المرضى الأمر الذي أدى إلى منع نقل الدم لفترات طويلة في أوروبا حتى قام العالم النمساوي كارل لاندشتاينر في العام 1902 عندما لاحظ وفاة بعض المرضى عند نقل الدم, باكتشاف ما يسمى الانتجينات في الدم, وهي عبارة عن بروتينات سكرية موجودة على سطح خلية الدم الحمراء, وتم تقسيم فصائل الدم لاحقا إلى أربع أنواع هي A و B و AB و O يتم تحديد زمرة الدم جينيا ً حيث يوجد لدى الإنسان نوعين من المورثات نوع A ونوع B وعند وجود كلا النوعين A و B لدى الحمض النووي لهذا الشخص تكون زمرة دمه AB إما إذا وجدت المورثة A فقط فزمرة دمه هي A وبذات الطريقة بالنسبة لزمرة الدم B أما عند عدم وجود أي من هاتين المورثتين تكون زمرة الدم O. وهناك العامل الرايزيسي RH حيث ان هناك نوع اخر من البروتينات السكرية (الأنتجين) على سطح خلية الدم الحمراء , وسمي بهذا الاسم نسبة الى القرد الرايزيسي لأنه يحمل هذا العامل, ويلحق بكل نوع من هذه الأنواع إشارة موجب (+) أو سالب (-) حيث ترمز إشارة (+) إلى وجود بروتين إضافي رمزه RH والإشارة (-) ترمز إلى عدم وجود هذا البروتين والزمر الدموية الموجبة أكثر انتشاراً بسبب كونها صفة وراثية سائدة. يبين الجدول التالي إمكانية نقل الدم من عدمه بين الفصائل الدموية المختلفة

آخذ / معطي AB+ AB- A+ A- B+ B- O+ O-
AB+ Fairytale apply.png Fairytale apply.png Fairytale apply.png Fairytale apply.png Fairytale apply.png Fairytale apply.png Fairytale apply.png Fairytale apply.png
AB- Red x.svg Fairytale apply.png Red x.svg Fairytale apply.png Red x.svg Fairytale apply.png Red x.svg Fairytale apply.png
A+ Red x.svg Red x.svg Fairytale apply.png Fairytale apply.png Red x.svg Red x.svg Fairytale apply.png Fairytale apply.png
A- Red x.svg Red x.svg Red x.svg Fairytale apply.png Red x.svg Red x.svg Red x.svg Fairytale apply.png
B+ Red x.svg Red x.svg Red x.svg Red x.svg Fairytale apply.png Fairytale apply.png Fairytale apply.png Fairytale apply.png
B- Red x.svg Red x.svg Red x.svg Red x.svg Red x.svg Fairytale apply.png Red x.svg Fairytale apply.png
O+ Red x.svg Red x.svg Red x.svg Red x.svg Red x.svg Red x.svg Fairytale apply.png Fairytale apply.png
O- Red x.svg Red x.svg Red x.svg Red x.svg Red x.svg Red x.svg Red x.svg Fairytale apply.png

فحص الدم

هو اجراء طبي لاغنى عنه لتشخيص الحالة الصحية للإنسان ولتشخيص الكثير من الأمراض.

انظر أيضاً