داء أديسون

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.

داء أديسون هو اضطّرابٌ يحدث عندما لا يقوم الجّسم بإنتاج كميّاتٍ كافية من هرموناتٍ معيّنة تنتجها الغدد الكظريّة، وفي هذا المرض، تنتج الغدد الكظريّة كميّاتٍ قليلة من الكورتيزول، وكميّاتٍ غير كافية من الألدوستيرون.

ويُدعى هذا الدّاء أيضاً بقصور الغدّة الكظريّة أو نقص الكورتيزول، وقد يصيب المرء من أيّ فئة عمريّة، إلا أنّه أكثر شيوعاً لدى الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و50 سنة، وهو مرضٌ من شأنه أن يهدّد حياة المرء المصاب به.

يتضمّن علاج داء أديسون إعطاء المريض الهرمونات لتحلّ محل كميّات الهرمونات غير الكافية التي تنتجها الغدد الكظريّة، وذلك لتحاكي التّأثيرات المفيدة للهرمونات الطّبيعيّة.

الأعراض

  • تتطوّر أعراض داء اديسون ببطء، وغالباً ما يكون ذلك على مدى عدّة أشهر، وهي تتضمّن ما يلي:
  • ضعف في العضلات وإعياء
  • فقدان الوزن وقلّة الشّهيّة
  • يصبح الجلد داكن اللّون (فرط تصبّغ)
  • انخفاض ضغط الدّم، والإغماء
  • الرّغبة في تناول الملح
  • نقص السكّر في الدّم
  • غثيان أو إسهال أو إقياء
  • آلام في العضلات أو المفاصل
  • التّهيّج
  • الاكتئاب


الفشل الحاد في الغدّة الكظريّة (الأزمة الأديسونيّة)

  • تظهر أعراض داء أديسون بشكلٍ مفاجئ في بعض الأحيان، وتتضمّن أعراض الفشل الحاد في الغدّة الكظريّة (الأزمة الأديسونيّة) ما يلي:
  • ألم في أسفل الظّهر أو البطن أو السّاقين
  • إقياء حاد وإسهال، ممّا يؤدّي إلى التّجفاف
  • انخفاض ضغط الدم
  • فقدان الوعي
  • فرط بوتاسيوم الدّم

الأسباب

تتوضّع غدّة كظريّة فوق كلّ كلية، وتعدّ تلك الغدد جزءاً من نظام الغدد الصّمّاء، وهي تقوم بإنتاج هرموناتٍ تعطي التّعليمات لكلّ أعضاء وأنسجة الجّسم تقريباً.

تتألّف الغدد الكظريّة من جزئين، فالجّزء الداخلي (اللّب) ينتج هرمونات شبيهة بالأدرينالين، أمّا الجّزء الخارجي (القشرة) فهي تنتج مجموعةً من الهرمونات التي تُدعى الستيروئيدات القشرية، وهي تتضمّن glucocorticoids وmineralocorticoids وهرمونات الذّكورة (أندروجين).

وتُعَدّ بعض الهرمونات التي تنتجها قشرة الكظر ضروريّةٌ للحياة، وهي glucocorticoids وmineralocorticoids.

  • Glucocorticoids:

وتتضمّن تلك الهرمونات الكورتيزول، وهي تؤثّر في قدرة الجّسم على تحويل وقود الطّعام إلى طاقة، وتلعب دوراً في استجابة الجّهاز المناعي للالتهابات كما تساعد الجّسم على الاستجابة للتّوتّر.

  • Mineralocorticoids:

تحافظ هذه الهرمونات، والتي تتضمّن الألدوستيرون، على توازن الصوديوم والبوتاسيوم والماء في الجّسم لإبقاء ضغط الدّم ضمن المستوى الطّبيعي.

القصور الكظري الأوّلي

يحدث داء أديسون عندما تتضرّر قشرة الكظر ولا تقوم بإنتاج كميّاتٍ كافية من الهرمونات، ويدعو الأطبّاء تلك الحالة التي تنطوي على الضّرر الذي يلحق بالغدّة الكظريّة بالقصور الكظري الأوّلي.

إنّ فشل الغدد الكظريّة في إنتاج ما يكفي من الهرمونات القشر-كظريّة هو عادةً نتيجةٌ لمهاجمة الجّسم لنفسه (مرض مناعي ذاتي)، حيث يرى الجّهاز المناعي القشرة الكظريّة كشيءٍ غريب أو كشيءٍ يجب مهاجمته وتدميره والسّبب في ذلك غير واضح.

تتضمّن الأسباب الأُخرى لفشل الغدّة الكظريّة ما يلي:

  • السل
  • انتاناتٌ أُخرى في الغدد الكظريّة
  • انتشار السّرطان في الغدد الكظريّة
  • نزيف في الغدد الكظريّة

قد يحدث قصور الغدّة الكظريّة إذا أصاب مرضٌ ما الغدّة النّخاميّة، حيث تقوم الغدّة النّخاميّة عادةً بإنتاج هرمونٍ يدعى هرمون adrenocorticotropic (ACTH)، وهو يحفّز قشرة الكظر لإنتاج هرموناتها، فعندما يكون إنتاج هرمون (ACTH) غير كافي، فإنّ ذلك يؤدّي إلى انتاجٍ غير كافي للهرمونات التي تنتجها عادةً الغدد الكظرية، حتّى وإن كانت الغدد الكظريّة غير مصابة بأذى. ويدعو الأطبّاء هذه الحالة بالقصور الكظري الثّانوي.

ويحدث أحد الأسباب الأكثر شيوعاً للإصابة بالقصور الكظري الثّانوي عندما يتوقّف المرضى فجأةً عن تناول الستيروئيدات القشريّة، والذي كانوا يتناولوه لمعالجة الحالات المزمنة كالرّبو والتهاب المفاصل.

الأزمة الأديسونيّة

عند الإصابة بداء أديسون وعدم معالجته فقد تحدث أزمة أديسونيّة بسبب الإجهاد البدني كالتّعرّض للإصابة أو الانتان أو المرض.

المضاعفات

لا يوجد

العلاج

إذا تمّ تشخيص الإصابة بداء أديسون بشكلٍ مبكّر، فإنّ العلاج قد يتضمّن تناول الستيروئيدات القشرية التي تُصرَف بوصفةٍ طبيّة. وقد يقوم الطّبيب بإعطاء المريض هرمونٍ أو أكثر لتعويض النّقص، لأنّ الجّسم لا يقوم بإنتاج ما يكفي من الهرمونات السّيتروئيديّة، حيث يتم استبدال الكورتيزول بالهيدروكورتيزون أو البريدنيزون أو خلات الكورتيزون. أمّا الألدوستيرون، الذي يتحكّم باحتياجات الجّسم للصوديوم والبوتاسيوم ويحافظ على المستوى الطّبيعي لضغط الدّم، فيتم استبداله بفلودروكورتيزون.

يتم تناول تلك الهرمونات عن طريق الفم بجرعاتٍ يوميّة تحاكي الكميّة التي ينتجها الجّسم عادةً، ممّا يحد من التّأثيرات الجّانبيّة، وإذا كان المريض يواجه موقفاً فيه إجهاد، كالخضوع للجّراحة أو الانتان أو أي مرضٍ ثانوي، فقد يزيد الطّبيب من كميّة الجّرعة بشكلٍ مؤقّت. أمّا إذا كان المرء مريضاً ويتقيّأ ولا يمكنه تناول الأدوية عن طريق الفم، فقد يحتاج إلى حقن الستيروئيدات القشرية.

بالإضافة إلى ذلك، فقد ينصح الطّبيب بمعالجة نقص الأندروجين عن طريق بديلٍ للأندروجين يُدعى dehydroepiandrosterone. وقد أظهرت بعض الدّراسات أنّ العلاج التّعويضي للأندروجين للنّساء المصابات بداء أديسون قد يحسّن من شعورهنّ العام بكونهنّ على ما يرام ورغبتهنّ والرّضى الجّنسي.

الأزمة الأديسونيّة

وهي حالةٌ تهدّد الحياة وتنجم عن انخفاض ضغط الدّم وانخفاض معدّلات السّكّر وارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدّم. وتتطلّب هذه الحالة عنايةً طبيّةً طارئة، ويتضمّن العلاج عادةً حقن ما يلي في الوريد:

الإنذار

غير متوفّر

المصدر

http://www.epharmapedia.com