عدوى الجراثيم الخناقية

من موسوعة العلوم العربية
(بالتحويل من خناقية)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
د. جاد الله السيد محمود
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

عدوى الجراثيم الوتدية (Corynebacterium diphtheriae)

تنتمي هذه الجرثومة لمجموعة الجراثيم الوتدية وهي جراثيم إيجابية الغرام غير متحركة هوائية أو هوائية مخيرة منتجة لأنزيم الكاتالاز ذات شكل عصوي.

لمحة عن الإصابة

تتميز الإصابة بعدوى الوتدية الخناقية نموذجيًا بالتهاب موضعي، يحدث عادةً في السبيل التنفسي العلوي مترافقًا مع مرض عصبي وقلبي متواسط بالذيفان.

عرفت حتى الآن 3 سلالات من الوتدية الخناقية، وهي بالترتيب بتناقص فوعتها المرضية: الوخيمة والمتوسطة والهينة.

جميع هذه السلالات تنتج ذيفانًا متماثلًا، لكن فقط السلالة الوخيمة تكون أكثر فوعة بكثير من السلالتين الأخريين، وذلك لأنها تنمو بسرعة أكبر وتستنزف إمداد الحديد الموضعي ما يسمح بإنتاج أسبق وبكميات أكبر من الذيفان.

الأعراض

العلامات التنفسية

يمكن أن تظهر العدوى الأنفية كتصريف مصلي قيحي أو مصلي دموي.

  • أما بإصابة اللوزتين والبلعوم يلتئم النضح الناتج مشكلاً غشاءً كاذباً مميزاً لعدوى الخناقية.
  • عادة ما يكون الغشاء أبيضاً رمادياً، رغم أنه يمكن أن يصبح أسوداً أو أخضر مع النخر.
  • يتعلق امتداد المرض بشدة الأعراض. حيث يترافق امتداد الغشاء للجدار البلعومي الخلفي أو الصفيحة اللينة أو البلعوم الأنفي مع فتور واضح وضعف وتضخم العقد اللمفية الرقبية وتورم، ما يمكن أن يعيق الطرق الاهوائية ويسبب صريراً.
  • تترافق الأعراض كالبحة وضيق التنفس والصرير والسعال الصاخب مع امتداد العدوى إلى الحنجرة والشجرة القصبية.
  • يمكن أن يسبب تشكيل الغشاء والوذمة ضيقًا تنفسيًا آخر وإعياءً عضليًا تنفسيًا ما يستدعي التنبيب.
  • في الإصابة القاتلة تتوذم الطرق الهوائية وتتنخر الظهارة المغطاة بالغشاء الكاذب وتنزف الرئتان.

العلامات القلبية

العلامات العصبية

  • يمكن أن تظهر علامات على فشل العصب القحفي خلال بضعة أيام من بداية المرض، مع شلل الصفيحة اللينة والجدار البلعومي الخلفي مما يسبب عسر بلع وتقيؤ.
  • تبدأ الأعراض في مجموعة العضلات الأدنى من الأطراف، ثم تنتشر بعيدًا.
  • في الحالات الخفيفة تتأثر فقط عضلات زنار الورك، ويعاني هؤلاء المرضى من صعوبة في القيام من على الكرسي دون مساعدة. وقد تكون المنعكسات العصبية المحركة للأطراف السفلية عند هؤلاء المرضى طبيعية.
  • أما في الحالات الشديدة يحدث قصور في العضلات التنفسية وقد يحتاج المريض دعمًا تنفسيًا.

العلامات الجلدية

  • يمكن أن تسبب الخناقية عداوى جلدية مع تقرحات.
  • تتطور بداية حويصلة أو بثرة ثم تصبح آفة مثقوبة بقطر يتراوح بين بضعة ميليمترات إلى عدة سنتيمترات، مع حدود مرتفعة مقوسة.
  • تكون الآفات بدايةً مؤلمة، ويمكن أن تُغطى بخشارة (تقشر الجلد). ثم بعد بضعة أسابيع تصبح الآفات غير مؤلمة مع نضح مصلي دموي غالبًا.

العلاج والتدبير

  • من بداية القرن العشرين بدأ إنتاج مصل ضد ذيفان الخناق من الأحصنة، وكان يعد أساس معالجة الحالة. يعمل المصل المضاد فقط على تعديل الذيفان قبل دخوله الخلية. يعتقد بأنَّ المصل المضاد أكثر كفاءة في المرضى ذوي الإصابة غير الشديدة، وكذلك في المرضى المعالجين باكراً من المرض. لذلك فالمرضى ذوي الإصابة الشديدة وكذلك الذين عانوا من الأعراض مطولًا يجب إعطاؤهم جرعات أعلى من تلك التي لغيرهم.

يظهر بعض الناس أعراض فرط تحسس بعد أخذ المصل المضاد. لذلك يجب أن تكون حقنة الإيبنفيرين جاهزة لمثل هذه الحالة.