الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حمى كيو»

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب'تحدث '''حمّى كيو''' بسبب نوعٍ محدّد من الجّراثيم التي تنقلها الحيوانات، وتُعَدّ الخراف، والماع...')
 
(تحويل إلى حمى مشبوهة السبب)
 
سطر 1: سطر 1:
تحدث '''حمّى كيو''' بسبب نوعٍ محدّد من الجّراثيم التي تنقلها الحيوانات، وتُعَدّ الخراف، والماعز، والمواشي أكثر الحيوانات التي تنقل تلك الجّراثيم شيوعاً. وقد يصاب المرء بالعدوى إذا استنشق جزيئات غبار الحظائر الملوّثة بسبب الحيوانات المصابة.
#تحويل [[حمى مشبوهة السبب]]
 
لا يعاني معظم المصابين بحمّى كيو من الأعراض الأوّليّة، إلا أنّ البعض يعانون من أعراضٍ شبيهة بأعراض الانفلونزا، أو الالتهاب الرّئوي، أو التهاب الكبد. ويمكن أن يؤدّي الشّكل الحادّ للإصابة بحمّى كيو إلى الإصابة بحمّى كيو المزمنة؛ وهي مرضٌ خطير يمكن أن يستمرّ لثلاث أو أربع سنوات, ومن المحتمل أن يُلحِق ضرراً بالقلب، والكبد، والدّماغ والرّئتين، وغالباً ما يودي بالحياة.
 
عادةً ما يتلاشى الشّكل الحادّ من حمّى كيو في غضون عدّة أسابيع بدون أيّ علاج. وإذا كان المريض يعاني من الأعراض، فمن المرجّح أن يصف الطّبيب المضادّات الحيويّة. وتتطلّب حمّى كيو المزمنة علاجاً بأنواعٍ معيّنة من المضادّات الحيويّة، والعديد من فحوص المتابعة، وقد تتطلّب الجّراحة أيضاً.
 
==الأعراض==
أعراض حمّى كيو متنوّعةٌ جدّاً، وقد لا يعاني المصابون بهذا المرض من أيّة أعراضٍ على الإطلاق، في حين تؤثّر حمّى كيو المزمنة على القلب والعديد من الأعضاء الرّئيسيّة الأُخرى.
 
- حمّى كيو الحادة:
 
لا تظهر الأعراض على أكثر من نصف المصابين بحمّى كيو الحادّة. وإذا كان المريض يعاني من الأعراض، فإنّه يلاحظها بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من التّعرّض للبكتيريا. وقد تحاكي تلك الإصابة الانفلونزا، حيث تسبّب الأعراض التّالية:
*[[حمى]] شديدة؛ أي ارتفاع درجة الحرارة حتى 40 درجة مئويّة، أو 104  فهرنهايت
*صداع حاد
*إعياء
*التهاب حلق
*قشعريرة
*تعرّق
*سعال جاف أو منتج لقشع
*ألم في الصّدر
*ألم بطني
*غثيان
*إقياء
*[[إسهال]]
*[[طفح]] جلدي ذو لونٍ أرجواني
*آلام عضليّة حادّة
 
- حمّى كيو المزمنة:
 
إذا أُصيب المرء بحمّى كيو لفترةٍ تتجاوز 6 أشهر، فإنّ الإصابة تُعتَبَر مزمنة، وقد تظهر حمّة كيو المزمنة في أيّ وقتٍ  خلال سنة وحتّى 20 سنة بعد أول إصابة بحمّى كيو الحادّة، حتّى لو لم تظهر أيّ أعراضٍ في المرّة الأولى.
 
تختلف أعراض حمّى كيو المزمنة بحسب الشّكل الذي تظهر به الحمّى، وتتضمّن الطّرق المختلقة التي قد تؤثّر فيها حمّى كيو بالمرء ما يلي:
 
- التهاب الشّغاف بحمّى كيو:
 
عندما يحدث التهاب القلب الشغافي، تلتهب بطانة القلب الداخلية، ممّا يمكن أن يؤدّي إلى إلحاق الضّرر بصمّامات القلب. وتتضمّن أعراض ذلك الحمّى طويلة الأمد، والتّعرّق اللّيلي، والإعياء، وقصر التّنفّس.
 
- إنتانات الأوعية الدّمويّة:
 
عندما تهاجم البكتيريا المسببة لحمّى كيو الأوعية الدّمويّة، فقد يصاب المرء بالحمّى، والإعياء، وفقدان الشّهيّة للطّعام، ونقصان الوزن.
 
- أنماط  أُخرى لحمّى كيو المزمنة:
 
نادراً ما تظهر حمّى كيو بشكل إنتانٍ في العظام (التهاب العظم والنّقي), أو إنتانٍ رئوي مزمن، أو إعياء مزمن، ويظهر كل شكل منها بمجموعةٍ خاصّة من الأعراض.
 
==الأسباب==
 
عادة ما تصيب بكتيريا [[كوكسيللا بورنيتي]] ([[Coxiella burnetii]]) الحيوانات، وعادةً ما يصاب الخراف، والماعز، والمواشي، إلا أنّها قد تصيب الحيوانات الأليفة أيضاً؛ كالقطط، والكلاب، والطّيور، والأرانب. تنقل هذه الثديّات البكتيريا عبر بولها، وبرازها، وحليبها، بالإضافة إلى نواتج الولادة مثل المشيمة والسّائل الأمينوسي. عندما تجفّ هذه المواد، فإنّ البكتيريا التي توجد فيها تصبح جزءاً من غبار الحظائر الذي ينتشر في الهواء. وتنتقل العدوى إلى الإنسان عبر الرّئتين عند استنشاق الغبار الملوّث في الحظائر.
 
نادراً ما تنتقل العدوى إلى الإنسان عن طريق شرب كميّات كبيرة من الحليب الغير مبستر أو عن طريق الإصابة بعضّة القراد المصاب بالعدوى.
 
هنالك عوامل معيّنة تزيد من خطر الإصابة بحمّى كيو الحادّة، وهي تتضمّن ما يلي:
 
*المهنة:
 
هنالك مهنٌ معيّنة تجعل المرء أكثر عُرضَةً للإصابة؛ وذلك بسبب تعرّضه للحيوانات ومنتجات الحيواناتٍ كجزءٍ من عمله. وتتضمّن المهن التي تُعرِض المرء للخطر الطّب البيطري، ومعالجة اللّحوم، وتربية الدّواجن في المزراع، بالإضافة إلى العمل في البحوث المتعلّقة بالحيوانات.
 
*المكان:
 
إنّ وجود المرء بالقرب من مزرعة أو أحد مرافق الزّراعة يُعرِّضه لخطر الإصابة بحمّى كيو؛ وذلك لأنّ البكتيريا يمكن أن تنتقل إلى مسافات بعيدة مرافقة جزيئات الغبار في الهواء.
 
*الجّنس:
 
يُعَدّ الذكور أكثر عُرضَةً للإصابة بحمّى كيو الحادّة العَرَضيّة.
 
==تاريخٌ في الإصابة بحمّى كيو الحادّة==
 
إن الإصابة السّابقة بحمّى كيو تجعل المرء عُرضَةً للإصابة بحمّى كيو المزمنة. ويزداد هذا الخطر إذا كان لدى المريض إصابة في صمام القلب أيضاً, أو شذوذات في الأوعية الدموية، مرض كلية مزمن أو ضعف في مناعة الجسم.
 
==المضاعفات==
 
حمّى كيو قد تلحق الإصابة بالقلب، الكبد، الرئتين والدماغ مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل:
*[[التهاب شغاف القلب]]؛ وهو التهاب الغشاء الذي يحيط بالقلب
*التهاب ال[[سحايا]]؛ وهو التهاب الغشاء الذي يحيط بالدّماغ والنّخاع الشّوكي
*ال[[التهاب رئوي|التهاب الرّئوي]]
*ضيق تنفس حاد؛ وهو حالةٌ طبيّة طارئة لا يحصل فيها المريض على ما يكفي من الأوكسجين
*مضاعفات الحمل؛ بما في ذلك الإجهاض، وولادة طفل ذو وزنٍ قليل، وولادة الطّفل قبل أوانه، وتأخّر النّمو داخل ال[[رحم]]، وولادة طفل ميّت.
 
==العلاج==
 
يعتمد علاج حمّى كيو على فيما إذا كانت الإصابة حادّة أو مزمنة، وفيما إذا كانت المرأة المصابة حاملاً.
 
*علاج حمّى كيو الحادة:
 
غالباً ما تتحسّن الحالات الخفيفة أو الغير عَرَضيّة من حمّى كيو الحادّة خلال أسبوعين بدون علاج. إلا أنّ الطّبيب قد يصف العلاج حتّى ولو كان المريض لا يعاني من أيّ أعراض؛ وذلك ليجنّبه حدوث المضاعفات في المستقبل.
 
إنّ العلاج الأمثل في حالة الإصابة بالحمّى الحادة هو [[doxycycline]]؛ وهو [[صاد حيوي]]. تحدّد شدّة الإصابة فتررة الاستمرار في تناول المضادّ الحيوي، إلا أنّه عادةً ما تتراوح فترة العلاج بالدّواء بين أسبوعين وثلاثة أسابيع. من الضّروري أن يحصل المرء على العلاج حالما يلاحظ الأعراض؛ وذلك لأنّ فعاليّة المضاد الحيوي تكون أكبر عندما يتمّ البدء به خلال أسبوعٍ من بداية الأعراض.
 
قد تعود حمّى كيو الحادّة للظّهور في بعض الأحيان؛ ولذلك فقد يطلب الطّبيب من المريض العودة لإجراء اختبارات مصليّة خلال ستّة أشهر. وإذا لوحِظَت أضداد بكتيريا حمّى كيو مرّة أُخرى، فمن المرجّح أن يحتاج المريض لجرعةٍ أُخرى من المضادّات الحيويّة.
 
*علاج حمّى كيو المزمنة:
 
تستخدم مجموعة من المضادّات الحيويّة لعلاج حمّى كيو المزمنة وتؤخذ لفترة لا تقلّ عن 18 شهر. وفي الحالات المتقدّمة، فقد يحتاج المريض إلى تناول المضاد الحيوي لفترةٍ تصل لأربع سنوات.
 
في حال الإصابة بالتهاب شغاف القلب بحمّى كيو، فقد يحتاج المريض إلى الخضوع لجراحةٍ من أجل إزالة أو تطعيم صمّامات القلب المتضرّرة، أو إصلاح أم الدّم. على الرّغم من توفّر العلاج، إلا أنّ المضاعفات قد تتطوّر بسرعة وقد تودي بالحياة، وحتّى بعد معالجة حمّى كيو المزمنة بنجاح، يحتاج المريض إلى العودة لإجراء الاختبارات لسنوات في حال عادت العدوى للظّهور مجدّداً.
 
*علاج حمّى كيو خلال الحمل:
 
يُعَدّ علاج حمّى كيو أثناء الحمل تحدّياً؛ وذلك لأن المضادّات الحيويّة التي توصف عادةً من أجل حمّى كيو لا يُنصَح بتناولها أثناء الحمل. وتختار بعض النّساء الانتظار لما بعد الولادة لكي يخضعن للعلاج، إلا أنّ لهذا الخيار مخاطره أيضاً. والحمل هو من عوامل الخطر في الإصابة بحمّى كيو المزمنة، كما أنّ حمّى كيو الحادّة قد تسبّب العديد من المضاعفات للطّفل أيضاً؛ ولذلك يجب أن تحرص المرأة، إذا كانت حاملاً ومصابةً بحمّى كيو، على فهم جميع خيارات العلاج وأخطارها.
 
==الإنذار==
غير متوفّر
 
==المصدر==
 
http://www.epharmapedia.com/

المراجعة الحالية بتاريخ 02:03، 12 أكتوبر 2017