الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حمى»

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب'عادةً ما تكون '''الحمّى''' إشارةً على حدوث شيئٍ خارجٍ عن المألوف في الجّسم. وبالنّسبة للبالغين؛...')
 
ط (مراجعة واحدة: تصنيف أمراض دون التصنيفات الفرعية)
 
(3 مراجعات متوسطة بواسطة مستخدم واحد آخر غير معروضة)
سطر 1: سطر 1:
عادةً ما تكون '''الحمّى''' إشارةً على حدوث شيئٍ خارجٍ عن المألوف في الجّسم. وبالنّسبة للبالغين؛ فقد تكون الحمّى غير مريحة إلا أنّها ليست خطيرة إلا إذا وصلت إلى 39.4 درجة مئويّة (103 فهرنهايت) أو أكثر. أمّا بالنّسبة للصّغار والرّضّع؛ فإنّ ارتفاعاً طفيفاً في درجة الحرارة قد يكون دليلاً على الإصابة بإنتانٍ خطير.
{{درجة حرارة الإنسان}}
'''الحمى''' هي [[عرض (طب)|عرض]] [[مرض|مرضي]] شائع يوصف بأنه ارتفاع في [[درجة حرارة الجسم]] الداخلية إلى مستوى أعلى من الطبيعي (درجة الحرارة الفمّية الطبيعيّة 36.8±0.7 °م)
ليس بالضّرورة أن تعكس درجة الحرارة مدى خطورة المشكلة الكامنة؛ فقد يسبّب مرضٌ ثانوي حمّى ذات حرارة مرتفعة، بينما قد يسبّب مرضٌ أشدّ خطورةٌ حمّى ذات حرارة منخفضة.
عادةً ما تشفى الحمّى في غضون بضعة أيّام، ويساعد عددٌ من الأدوية التي تُصرَف دون وصفةٍ طبيّة على خفض الحرارة، إلا أنّه وفي بعض الأحيان يكون من الأفضل عدم علاجها. ويبدو أنّ الحمّى تلعب دوراً أساسيّاً في مساعدة الجّسم على محاربة عددٍ من الإنتانات


==الأعراض==
ارتفاع حرارة الجسم (هناك توازن في حرارة الجسم لتظلّ ثابتة عند 37°, فعند البرد؛ يرفع حرارته بتحريك العضلات إراديا أوتقليصها لاإراديا بالارتعاش وبسدّ أفواه الشّرايين, ويخفض الحرارة بالعرق وفتح أفواه الشّرايين عند الحرّ, تساهم في هذا التّوازن بعض الغدد, لكن لدى الرّضيع هذا الميزان غير ناضج وناقص, لذا فهو بحاجة إلى تدخّلنا لتغطيته عند البرد وتخفيف لباسه عند الحرّ).


يكون المرء مصاباً بالحمّى إذا ارتفعت درجة حرارة جسمه عن حدودها الطّبيعيّة، وقد يكون الطّبيعي بالنّسبة لكلّ شخصٍ أعلى قليلاً أو أقلّ بقليلٍ من معدّل درجة الحرارة الطّبيعي 37 درجة مئويّة (98.6 فهرنهايت).
الحمّى تمثّل إحدى أسلحة الجسم لمقاومة التّعفّن (ينبغي أن نعينه على ذلك بالأغطية المدفّئة لرفع حرارته وكذا الرّاحة الكاملة التي تترك له كلّ الدّمّ وبالتّالي دفاعاته من الكريّات البيضاء فلا تحوّل وجهته العضلات وتقلّصاتها عند التّحرّك فيتخلّى عن المقاومة ويتضخّم التّعفّن وتطول مدّته).  
وبحسب سبب الحمّى، فقد تتضمّن الأعراض الإضافيّة للحمّى ما يلي:
*تعرّق
*ارتعاش
*صّداع
*ألم عضلي
*فقدان الشّهيّة للطّعام
*تجفاف
*شعور بالضّعف العام
تسبّب الحمّى ذات الحرارة المرتفعة بين 39.4 درجة مئويّة (103 فهرنهايت) و 41.1 درجة (106 فهرنهايت) ما يلي:
*هلوسة
*ارتباك
*تهيّج
*تشنّجات
==الاختلاجات بسبب الحمّى==
يعاني نسبةٌ ضئيلةٌ من الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 5 سنوات من اختلاجاتٍ بسبب الحمّى (الاختلاجات الحمّويّة). وتتضمّن أعراض الاختلاجات الحمّويّة فقدان قصير الأمد في الوعي وتشنّجات، وتحدث تلك التّشنّجات عندما ترتفع حرارة الطّفل وتنخفض بسرعة.
وبالرّغم من أنّ هذه الاختلاجات مقلقة، إلا أنّ معظمها لا تسبّب حدوث تأثيرات تدوم طويلاً. وغالباً ما تحدث الاختلاجات الحمّويّة على أثر أمراض الأطفال الشّائعة، كالورديّة؛ وهو إنتانٌ فيروسي شائع يسبّب الحمّى ذات درجة الحرارة المرتفعة، وانتفاخ الغدد، والطّفح.
قد لا تكون الحمّى لوحدها مدعاةً للقلق، أو سبباً للاتّصال بالطّبيب. إلا أنّ هنالك بعض الظّروف التي يتوجّب على المرء فيها طلب المساعدة الطبيّة للرّضيع أو الطّفل أو البالغ.
==الرّضّع==
إنّ الحمّى التي لا تفسير لها سببٌ يدعو للقلق عندما تصيب الرّضّع والأطفال أكثر ممّا تثير القلق عندما تصيب البالغين، ويجب على الأهل الاتّصال بطبيب الطّفل الرّضيع إذا كان يعاني من الحمّى ذات درجة حرارة 38.3 درجة (101 فهرنهايت) أو أكثر، كما يجب الاتّصال بالطّبيب في الحالات التّالية:
*إذا كان الطّفل أصغر من 3 أشهر من العمر
*إن كان يرفض تناول الطّعام أو الشّراب
*إن كان يعاني من الحمى ومهتاج اهتياجاً لا يمكن تفسيره، كالبكاء الملحوظ عند تغيير الحفّاضات أو عند تحريكه
*إن كان يعاني من الحمى ويبدو وكأنّه في سباتٍ عميق ولا يستجيب؛ حيث أنّ ذلك قد يكون من أعراض التهاب السّحايا بالنّسبة للرّضّع والأطفال تحت السّنتين من العمر، والتهاب السّحايا هو إنتانٌ والتهابٌ في الأغشية والسّائل الذي يحيط بالدّماغ والحبل الشّوكي. وإذا كان الأهل قلقين بشأن إصابة الطّفل بالتهاب السّحايا، فعليهم رؤية الطّبيب على الفور.
*إن كان الطّفل حديث الولادة ودرجة حرارته أقلّ من الطّبيعي، أقلّ من 36.1 درجة (97 فهرنهايت). فالصّغار قد لا ينظّمون درجة حرارة جسمهم ويصبحون أبرد بدلاً عن السّخونة.
==الأطفال==
غالباً ما يتحمّل الأطفال الحمّى بشكلٍ جيّد، بالرّغم من أنّ ارتفاع درجة الحرارة قد يسبّب قلقاً للأبوين. ومن الأفضل تعلّم تصرّفات الطّفل عند الحمّى بدلاً عن قياس درجة الحرارة فقط. وربّما لا يكون هنالك سببٌ للقلق إن كان الطّفل يعاني من الحمّى إلا أنّه يتجاوب بشكلٍ طبيعي، أي أنّه ينظر في العينين ويستجيب لتعابير الوجه وصوت الأهل، وإذا كان يشرب السّوائل ويلعب.
يجب الاتّصال بطبيب الأطفال في الحالات التّالية:
*إن كان الطّفل فاتراً أو مهتاجاً، أويتقيّأ بشكلٍ متكرّر، أوكان يعاني من صداعٍ حاد أو ألمٍ شديدٍ في المعدة، أو إن كان يعاني من أيّة أعراضٍ أُخرى تسبّب انزعاجاً ملحوظاً.
*إن كان يعاني من الحمّى بعد إبقاءه في سيّارة مرتفعة الحرارة، فيجب طلب المساعدة الطّبيّة على الفور.
*إن كان يعاني من الحمّى التي تستمرّ لأكثر من يومٍ واحد (بالنّسبة للأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن السّنتين) أو أكثر من ثلاثة أيّام (بالنّسبة للأطفال في السّنتين أو أكثر من العمر).
كما يجب على الأهل طلب مشورة الطّبيب إن كانت لديهم ظروفٌ خاصّة، ككون الطّفل يعاني من مشاكل في جهاز المناعة أو إن كان يعاني من مرضٍ موجودٍ مسبقاً. كما قد ينصح الطّبيب باتّخاذ احتياطاتٍ مختلفة إن كان الطّفل قد بدأ بتناول أدويةٍ جديدة تُصرَف بوصفةٍ طبيّة.
وفي بعض الأحيان، تكون حرارة الأطفال الأكبر سنّاً أقلّ من المعدّل الطّبيعي، وقد يحدث ذلك للأطفال الأكبر سنّاً الذين يعانون من حالةٍ حادّة من الإعاقات العصبيّة، والأطفال المصابين بإنتانات بكتيريّة تهدّد حياتهم في الدّم (إنتان)، والأطفال ذوي الجّهاز المناعي المثبَّط/المكبوت.
==البالغين==
يجب على المرء الاتّصال بالطّبيب في الحالات التّالية:
*إن كانت درجة حرارته أكثر من 39.4 درجة مئويّة (103 فهرنهايت)
*إن كان يعاني من الحمّى لأكثر من ثلاثة أيّام
وبالإضافة إلى ذلك، فيجب طلب المساعدة الطبيّة إن ترافقت أيٌّ من الأعراض والعلامات التّالية مع الحمّى:
*صداع حاد
*تورّم شديد في الحلق
*طفح جلدي غير اعتيادي، وخاصّةً إن كان الطّفح يتفاقم بسرعة
*حساسيّة غير اعتياديّة للضّوء السّاطع
*تصلّب في العنق وألم عند ثني الرّأس إلى الأمام
*ارتباك عقلي
*إقياء مستمر
*صعوبة في التّنفّس أو ألم في الصّدر
*فتور شديد أو اهتياج
*ألم بطني أو الشّعور بالألم عند التّبوّل
*أيّ أعراضٍ أو علامات أُخرى لا تفسير لها
==الأسباب=


تتنوّع درجة حرارة الجّسم الطّبيعيّة خلال اليوم بحسب نظمٍ ايقاعي، فهي أكثر انخفاضاً في الصّباح وأكثر ارتفاعاً في فترة ما بعد الظّهر والمساء. وفي الحقيقة فإنّ حرارة الجّسم الطّبيعيّة تتراوح بين 36.1 درجة (97 فهرنهايت) و 37.2 درجة (99 فهرنهايت). وبالرّغم من أنّ معظم النّاس يعتقدون أنّ 37 درجة (98.6 فهرنهايت) الحرارة الطّبيعيّة، إلا أنّ حرارة الأشخاص قد تختلف عن ذلك بدرجةٍ أو أكثر. كما قد تؤثّر عوامل أُخرى في درجة الحرارة، كالطّمث أو ممارسة التّمارين المجهدة.
= حمّى التّيفوئيد =
ونظائرها "ا" و"ب" و"ج": أمراض تعفّنية ومُعدية تسبّبها عصيّات جرثومية من نوع عصيّات السّالمونيل.
وفي ما يلي الطّريقة التي تعمل بها درجة حرارة الجّسم:
تتمّ حضانتها الصّامتة في الأمعاء وتدوم أسبوعين على الأكثر, بعدها مرحلة الغزو (الأسبوع الأوّل من المرض), في دفعات ممسبّبة ارتفاعا حراريا مذبذا أعلاه 40° مع اضطرابات هضمية يشخَّص فيها المرض بزراعة الدّمّ, تعقبها مرحلة الشّدّة (الأسبوع الثّاني) بسقف حراري متواصل وانخساف المزاج (ذهول ولامبالات حتّى الهذيان) وأضرار بطنية أهمّها إسهال خطير.. بعدها يتحسّن المريض ويدخل في نقاهة سريعة إذا عولج بمرديات من نوع الكلورانفينيكول.
*يقوم تحت المِهاد (الوِطاء) بتنظيم درجة حرارة الجّسم، وهو منطقةٌ تقع في قاعدة الدّماغ، وتلعب دور ترموستات (جهاز تنظيم حرارة) للنّظام بأكمله.
هذه الأمراض التّعفّنية تنتقل عن طريق الماء الملوّث خاصّة في القرى حيث يتوفّر الماء الغير صالح للشّرب, أو الخضر التي غسلت بماء ملوّث أو سقيت بالماء الحارّ وكذا عن طريق حليب غير مطبوخ أو غير مبَسْتر ولا معقّم أو مشتقّات هذا الحليب الملوّث, أو عن طريق بلح البحر (الذي يتغذّى على ماء بحر ملوّث بالماء الحارّ), أو المطاعم ومخازنها الملوّثة بأيدي طبّاخ غير مصاب لكن ناقل سالم (يعرف عند زراعة برازه) أو مثلّجات ملوّثة إمّا بماء متّسخ أو بحليب ملوّث أو بأيدي ملوّثة..
*درجة الحرارة هو تحقيق توازن الحرارة التي تصدرها خلايا الجّسم، وخاصّةً الكبد والعضلات، والحرارة التي يفقدها الجّسم.
ينقسم علاجه الوقائي إلى قسمين, من جهة التّلقيح, ومن جهة أخرى الاحتياطات ضدّ عدواه الغذائية.
*عندما يمرض المرء، فقد تصبح درجة الحرارة العاديّة أعلى ببضع نقاطٍ عندما يبعد الجّسم الدّم عن الجّلد للحدّ من فقدان الحرارة
*عندما تبدأ الحمّى ويحاول الجّسم رفع درجة حرارته، يشعر المرء بالبرد والقشعريرة وقد يرتجف ليولّد الحرارة إلى أن يصل الدّم الذي يحيط بتحت المهاد إلى الدّرجة الجّديدة التي تمّ تحديدها
*عندما تبدأ الحرارة بالعودة إلى معدّلاتها الطّبيعيّة، فقد يتعرّق المرء كثيراً ليتخلّص من الحرارة الزّائدة
*إن كان المرء كبيراً جدّاً بالسّن أو صغيراً جدّاً أو مدمناً على الكحول، فقد تنقص قدرة الجّسم على إطلاق الحمّى


وتعني الحمّى عادةً أنّ الجّسم يستجيب لإنتانٍ فيروسي أو بكتيري، وتتضمّن الأسباب المحتملة الأُخرى ما يلي:
= حمّى المستنقعات =
*الإجهاد الحراري
[[ملف:Anopheles earlei.jpg|تصغير|بعوضة أنوفيل]]
*حروق الشّمس الشّديدة
(أو برداء أو ملاريا) داء طفيلي تنقله أنثى البعوض – تدعى أنوفيل- بعد أن تكون قد التقطته من مصاب آخر.
*حالات التهابيّة معيّنة، كالتهاب المفاصل الرّوماتويدي، وهو التهاب بطانة المفاصل (الغشاء الزّليلي)*ورم خبيث أو بعض أشكال سرطان الكلية (حالة نادرة)
بعد حضانة صامتة تدوم 10- 20 يوما, تبدؤ مرحلة الغزو بألم بطني وصداع رأسي وإرهاق عضلي وقيء.., تتبعها مرحلة الشّدّة بنوبات حرارية مثلّثة أو مربّعة (كلّ ثلاثة أو كلّ أربعة أيّام في الأسبوع) يُعلِن قدومها طنين في الأذن.. تبدؤ برعشة فحمّى جدّ مرتفعة (°40) فتعرّق غزير, ويتعاقب هذا التّتابع أحيانا يوميا مفضيا إلى فقر دم مميت إذا لم يتمّ العلاج (مشتقّات الكينا) وتكرّرت اللّسعات.
*بعض الأدوية كال[[مضاد حيوي|مضادّات الحيويّة]] والعقاقير التي تُستَخدم لعلاج [[ارتفاع ضغط الدّم]] أو الاختلاج
خطورة هذا الدّاء تكمن في انتشاره الكبير, خاصّة في مناطق استيطانه (إفريقيا الاستوائية) لذا يتطلّب احتياطات متشدّدة تهمّ تعميم الدّواء والقضاء على البعوضة النّاقلة وعلى يرقاتها وعلى الاحتياطات الوقائية.
*بعض التّطعيمات، كطعم الخّناق، والكزاز، والسّعال الدّيكي (DtaP) أو اللّقاحات الرّئويّة (للرّضّع والأطفال)
وفي بعض الأحيان لا يكون من الممكن التّعرّف على سبب الحمّى، فإذا كان المرء يعاني من حرارة 38.3 درجة مئويّة (101 فهرنهايت) أو أكثر لأكثر من ثلاثة أسابيع ولم يتمكّن الطّبيب من إيجاد السّبب بعد إجراء تّقييمٍ شامل للحالة، يكون التّشخيص (حمّى مجهولة المنشأ).  
==المضاعفات==


قد يسبّب الارتفاع أو الانخفاض السّريع في درجة الحرارة اختلاجات بسبب الحمّى (الاختلاجات الحمّويّة) في بعض الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر إلى 5 سنوات. ومعظم الاختلاجات الحمّويّة ليس لها تأثيرات دائمة، بالرّغم من أنّها مقلقة للأبوين.
= حمّى نمشية =
مرض تعفّني جرثومي, ينقله القمل, يتميّز بثلاثة اضطرابات؛ حمّى وطفح جلدي وانخساف المزاج.
وعادةً ما تنطوي الاختلاجات الحمّويّة على فقدان الوعي وارتجاف الأطراف على جانبي الجّسم. وفي حالاتٍ أقلّ شيوعاً، يصبح الطّفل جامداً وينتفض في جانبٍ واحدٍ فقط من جسمه. وإذا حدثت الاختلاجات، فيجب أن يتم تمديد الطّفل على جانبه أو على بطنه على الأرض، وإزالة أيّة أغراض حادّة والتي تواجد بالقرب من الطّفل، وحلّ مسلابسه الضّيّقة وإمساكه لمنع إصابته بالأذى. ولا يجب وضع أيّ شيءٍ في فم الطّفل أو محاولة إيقاف الاختلاج. وبالرّغم من أنّ معظم الاختلاجات تتوقّف من تلقاء ذاتها، إلا أنّه يجب طلب المساعدة الطّبيّة الطّارئة إذا استمرّت الاختلاجات لأكثر من 10 دقائق.
يعالج بمرديات السّيكلين وبمقاومة القمل (تخليل الشّعر بمسحوق الـدّ.د.ت).
كما ويجب أخذ الطّفل إلى الطّبيب بأقرب ما يمكن بعد نوبة الاختلاج لتحديد سبب الحمّى.
==العلاج==


يعتمد العلاج على سبب الحمّى، وعادةً ما يصف الطّبيب المضادّات الحيويّة عند الإصابة بإنتانات بكتيريّة، كالالتهاب الرّئوي أو احتقان الحلق.
=الحمى في القرآن والسنة=
لا تقوم ال[[مضاد حيوي|مضادّات الحيويّة]] بعلاج الإنتانات الفيروسيّة، كإنتان المعدة (التهاب المعدة والأمعاء)، وكثيرة الوحيدات. وهنالك بعض العقاقير المضادّة للفيروسات تُستَخدم لعلاج بعض الإنتانات الفيروسيّة المعيّنة. إلا أنّ العلاج الأفضل لمعظم الفيروسات غالباً ما يكون عبارةً عن الرّاحة وتناول الكثير من السّوائل.
===الأدوية التي تُصرَف دون وصفةٍ طبيّة===
قد ينصح الطّبيب بتناول الأدوية التي تُصرَف دون وصفةٍ طبيّة مثل acetaminophen أو ibuprofen؛ وذلك لخفض درجة الحرارة المرتفعة. كما قد يتمكّن البالغون من تناول حمض الأسيتيل ساليسيليك (الأسبيرين)، إلا أنّه لا ينبغي إعطاء الأسبيرين للأطفال؛ وذلك لأنّه قد يثير اضطّراباً نادراً يُعرَف باسم (متلازمة راي) ومن المحتمل أن يودي هذا المرض بالحياة.
==الجّانب السّلبي لخفض درجة حرارة الحمّى==
إذا كان المرء يُعاني من ترفّع حروري ذو حرارة منخفضة، فلا يُنصَح بتجربة خفض الحرارة؛ لأنّ فعل ذلك قد يؤدّي إلى إطالة مدّة المرض أو حجب الأعراض ممّا يصعّب تحديد السّبب.
ويعتقد بعض الباحثين أنّ علاج الحمّى بشكلٍ فعّال يتعارض مع ردّ فعل الجّهاز المناعي. فالفيروسات التي تسبّب الزّكام والإنتانات التّنفّسيّة الأُخرى تبقى على قيد الحياة في درجة حرارة الجّسم الطّبيعيّة. وقد يساعد الجّسم في القضاء على الفيروس بتوليد التّرفّع الحروري ذو الحرارة المنخفضة.
 
==الإنذار==


غير متوفّر
قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء ) رواه البخاري وقوله عندما ذكرت الحمى فسبها رجل : ( لا تسبها فإنها تنقى الذنوب كما تنقى النار خبث الحديد ) رواه مسلم
==المصدر==


http://www.epharmapedia.com//
لقد تبين أنه عند الإصابة بالحمى ذات الحرارة الشديدة التي قد تصل إلى 41 درجة مئوية والتي وصفها عليه الصلاة والسلام بأنها من فيح جهنم وقد يؤدي ذلك إلى هياج شديد ثم هبوط عام وغيبوبة تكون سببا في الوفاة ... ولذا كان لزاما تخفيض هذه الحرارة المشتعلة بالجسم فورا حتى ينتظم مركز تنظيم الحرارة بالمخ وليس لذلك وسيلة إلا وضع المريض في ماء أو عمل كمادات من الماء البارد والثلج حيث إنه إذا انخفضت شدة هذه الحرارة عاد الجسم كحالته الطبيعية بعد أن ينتظم مركز تنظيم الحرارة بالمخ ويقلل هذه الحرارة بوسائله المختلفة من تبخير وإشعاع وغيرهما ولذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا حم دعا بقربة من ماء فأفرغها على رأس فاغتسل ولما كانت الحمى يستلزمها حمية عن الأغذية الردئية وتناول الأغذية والأدوية النافعة وفي ذلك إعانة على تنقية البدن وتصفيته من مواده الردئية التي تفعل فيه كما تفعل النار في الحديد في نفي خبثه وتصفية جوهره كانت أشبه الأشياء بنار الكير التي تصفى جوهر الحديد وقد ثبت علميا أنه عند الإصابة بالحمى تزيد نسبة مادة( الأنترفيرون ) لدرجة كبيرة كما ثبت أن هذه المادة التي تفرزها خلايا الدم البيضاء تستطيع القضاء على الفيروسات التي هاجمت الجسم وتكون أكثر قدرة على تكوين الأجسام المضادة الواقية ... فضلا عن ذلك فقد ثبت أن مادة ( الأنترفيرون ) التي تفرز بغزارة أثناء الإصابة بالحمى لا تخلص الجسم من الفيروسات والبكتريا فحسب ولكنها تزيد مقاومة الجسم ضد الأمراض وقدرتها على القضاء على الخلايا السرطانية منذ بدء تكوينها وبالتالي حماية الجسم من ظهور أي خلايا سرطانية يمكن أن تؤدى إلى إصابة الجسم بمرض السرطان ولذا قال بعض الأطباء إن كثيرا من الأمراض نستبشر فيها بالحمى كما يستبشر المريض بالعافية فتكون الحمى فيها أنفع من شرب الدواء بكثير مثل مرض الرماتيزم المفصلى الذي تتصلب فيه المفاصل وتصبح غير قادرة على التحرك ولذلك من ضمن طرق العلاج الطبي في مثل هذه الحالات الحمى الصناعية أي إيجاد حالة حمى في المريض يحقنه بمواد معينة ومن هنا ندرك حكمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رفض سب الحمى بل والإشادة بها بوصفها تنقى الذنوب كما تنقى النار خبث الحديد كما أشار الحديث الشريف الذي نحن بصدده
 
المصدر " الإعجاز العلمي في الإسلام والسنة النبوية " لمحمد كامل عبد الصمد
 
[[تصنيف:أمراض]]

المراجعة الحالية بتاريخ 07:33، 13 مارس 2013

قالب:درجة حرارة الإنسان الحمى هي عرض مرضي شائع يوصف بأنه ارتفاع في درجة حرارة الجسم الداخلية إلى مستوى أعلى من الطبيعي (درجة الحرارة الفمّية الطبيعيّة 36.8±0.7 °م)

ارتفاع حرارة الجسم (هناك توازن في حرارة الجسم لتظلّ ثابتة عند 37°, فعند البرد؛ يرفع حرارته بتحريك العضلات إراديا أوتقليصها لاإراديا بالارتعاش وبسدّ أفواه الشّرايين, ويخفض الحرارة بالعرق وفتح أفواه الشّرايين عند الحرّ, تساهم في هذا التّوازن بعض الغدد, لكن لدى الرّضيع هذا الميزان غير ناضج وناقص, لذا فهو بحاجة إلى تدخّلنا لتغطيته عند البرد وتخفيف لباسه عند الحرّ).

الحمّى تمثّل إحدى أسلحة الجسم لمقاومة التّعفّن (ينبغي أن نعينه على ذلك بالأغطية المدفّئة لرفع حرارته وكذا الرّاحة الكاملة التي تترك له كلّ الدّمّ وبالتّالي دفاعاته من الكريّات البيضاء فلا تحوّل وجهته العضلات وتقلّصاتها عند التّحرّك فيتخلّى عن المقاومة ويتضخّم التّعفّن وتطول مدّته).

حمّى التّيفوئيد

ونظائرها "ا" و"ب" و"ج": أمراض تعفّنية ومُعدية تسبّبها عصيّات جرثومية من نوع عصيّات السّالمونيل. تتمّ حضانتها الصّامتة في الأمعاء وتدوم أسبوعين على الأكثر, بعدها مرحلة الغزو (الأسبوع الأوّل من المرض), في دفعات ممسبّبة ارتفاعا حراريا مذبذا أعلاه 40° مع اضطرابات هضمية يشخَّص فيها المرض بزراعة الدّمّ, تعقبها مرحلة الشّدّة (الأسبوع الثّاني) بسقف حراري متواصل وانخساف المزاج (ذهول ولامبالات حتّى الهذيان) وأضرار بطنية أهمّها إسهال خطير.. بعدها يتحسّن المريض ويدخل في نقاهة سريعة إذا عولج بمرديات من نوع الكلورانفينيكول. هذه الأمراض التّعفّنية تنتقل عن طريق الماء الملوّث خاصّة في القرى حيث يتوفّر الماء الغير صالح للشّرب, أو الخضر التي غسلت بماء ملوّث أو سقيت بالماء الحارّ وكذا عن طريق حليب غير مطبوخ أو غير مبَسْتر ولا معقّم أو مشتقّات هذا الحليب الملوّث, أو عن طريق بلح البحر (الذي يتغذّى على ماء بحر ملوّث بالماء الحارّ), أو المطاعم ومخازنها الملوّثة بأيدي طبّاخ غير مصاب لكن ناقل سالم (يعرف عند زراعة برازه) أو مثلّجات ملوّثة إمّا بماء متّسخ أو بحليب ملوّث أو بأيدي ملوّثة.. ينقسم علاجه الوقائي إلى قسمين, من جهة التّلقيح, ومن جهة أخرى الاحتياطات ضدّ عدواه الغذائية.

حمّى المستنقعات

بعوضة أنوفيل

(أو برداء أو ملاريا) داء طفيلي تنقله أنثى البعوض – تدعى أنوفيل- بعد أن تكون قد التقطته من مصاب آخر. بعد حضانة صامتة تدوم 10- 20 يوما, تبدؤ مرحلة الغزو بألم بطني وصداع رأسي وإرهاق عضلي وقيء.., تتبعها مرحلة الشّدّة بنوبات حرارية مثلّثة أو مربّعة (كلّ ثلاثة أو كلّ أربعة أيّام في الأسبوع) يُعلِن قدومها طنين في الأذن.. تبدؤ برعشة فحمّى جدّ مرتفعة (°40) فتعرّق غزير, ويتعاقب هذا التّتابع أحيانا يوميا مفضيا إلى فقر دم مميت إذا لم يتمّ العلاج (مشتقّات الكينا) وتكرّرت اللّسعات. خطورة هذا الدّاء تكمن في انتشاره الكبير, خاصّة في مناطق استيطانه (إفريقيا الاستوائية) لذا يتطلّب احتياطات متشدّدة تهمّ تعميم الدّواء والقضاء على البعوضة النّاقلة وعلى يرقاتها وعلى الاحتياطات الوقائية.

حمّى نمشية

مرض تعفّني جرثومي, ينقله القمل, يتميّز بثلاثة اضطرابات؛ حمّى وطفح جلدي وانخساف المزاج. يعالج بمرديات السّيكلين وبمقاومة القمل (تخليل الشّعر بمسحوق الـدّ.د.ت).

الحمى في القرآن والسنة

قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء ) رواه البخاري وقوله عندما ذكرت الحمى فسبها رجل : ( لا تسبها فإنها تنقى الذنوب كما تنقى النار خبث الحديد ) رواه مسلم

لقد تبين أنه عند الإصابة بالحمى ذات الحرارة الشديدة التي قد تصل إلى 41 درجة مئوية والتي وصفها عليه الصلاة والسلام بأنها من فيح جهنم وقد يؤدي ذلك إلى هياج شديد ثم هبوط عام وغيبوبة تكون سببا في الوفاة ... ولذا كان لزاما تخفيض هذه الحرارة المشتعلة بالجسم فورا حتى ينتظم مركز تنظيم الحرارة بالمخ وليس لذلك وسيلة إلا وضع المريض في ماء أو عمل كمادات من الماء البارد والثلج حيث إنه إذا انخفضت شدة هذه الحرارة عاد الجسم كحالته الطبيعية بعد أن ينتظم مركز تنظيم الحرارة بالمخ ويقلل هذه الحرارة بوسائله المختلفة من تبخير وإشعاع وغيرهما ولذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا حم دعا بقربة من ماء فأفرغها على رأس فاغتسل ولما كانت الحمى يستلزمها حمية عن الأغذية الردئية وتناول الأغذية والأدوية النافعة وفي ذلك إعانة على تنقية البدن وتصفيته من مواده الردئية التي تفعل فيه كما تفعل النار في الحديد في نفي خبثه وتصفية جوهره كانت أشبه الأشياء بنار الكير التي تصفى جوهر الحديد وقد ثبت علميا أنه عند الإصابة بالحمى تزيد نسبة مادة( الأنترفيرون ) لدرجة كبيرة كما ثبت أن هذه المادة التي تفرزها خلايا الدم البيضاء تستطيع القضاء على الفيروسات التي هاجمت الجسم وتكون أكثر قدرة على تكوين الأجسام المضادة الواقية ... فضلا عن ذلك فقد ثبت أن مادة ( الأنترفيرون ) التي تفرز بغزارة أثناء الإصابة بالحمى لا تخلص الجسم من الفيروسات والبكتريا فحسب ولكنها تزيد مقاومة الجسم ضد الأمراض وقدرتها على القضاء على الخلايا السرطانية منذ بدء تكوينها وبالتالي حماية الجسم من ظهور أي خلايا سرطانية يمكن أن تؤدى إلى إصابة الجسم بمرض السرطان ولذا قال بعض الأطباء إن كثيرا من الأمراض نستبشر فيها بالحمى كما يستبشر المريض بالعافية فتكون الحمى فيها أنفع من شرب الدواء بكثير مثل مرض الرماتيزم المفصلى الذي تتصلب فيه المفاصل وتصبح غير قادرة على التحرك ولذلك من ضمن طرق العلاج الطبي في مثل هذه الحالات الحمى الصناعية أي إيجاد حالة حمى في المريض يحقنه بمواد معينة ومن هنا ندرك حكمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رفض سب الحمى بل والإشادة بها بوصفها تنقى الذنوب كما تنقى النار خبث الحديد كما أشار الحديث الشريف الذي نحن بصدده

المصدر " الإعجاز العلمي في الإسلام والسنة النبوية " لمحمد كامل عبد الصمد