حمض ألفا هيدروكسي

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د.دانة حمد
المساهمة الرئيسية في هذا المقال


α-, β- and γ-hydroxy acids

حمض ألفا هيدروكسي alpha hydroxy acid

إنّ أحماض ألفا هيدروكسي صف من المركبات الكيميائية تتألف من حمض كربوكسيلي مستبدلة بمجموعة هيدروكسيل على ذرة الكربون المجاورة. تتواجد بشكل طبيعي أو تحضر صناعياً. تعرف أحماض ألفا هيدروكسي جيداً لاستخدامها في الصناعة التجميلية. وتوجد عادة في منتجات تساعد في تخفيف التجاعيد بالإضافة إلى الخطوط الدقيقة الناعمة وبالتالي تحسن من المظهر العام للجلد. وتستخدم أيضاً في التقشير الكيميائي في منتجعات التجميل والعناية الجلدية بالمنزل التي تحتوي على تراكيز منخفضة حوالي 4%. وأسفر العلاج المستمر به إلى نتائج فعالة كونها وسيلة ناجحة في الحد من آثار الشيخوخة.

التطبيقات التجميلية

إن فهم بنية الجلد والشيخوخة المستمرة يساعد في الحديث عن التأثير الموضعي لأحماض ألفا هيدروكسي. يتكون الجلد من مكونين رئيسيين: البشرة الوعائية والأدمة الوعائية المبطنة. يبدو أنّ الشيخوخة المستمرة تشمل في المقام الأول الأدمة وعوامل مسببة للشيخوخة داخلية وخارجية. تنتمي أحماض ألفا هيدروكسي إلى مجموعة المركبات الكربوكسيلية العضوية، ويشيع استخدامها في التطبيقات التجميلية حيث يشتق معظمها من منتجات الطعام المحتوية على حمض الغليكول (من قصب السكر)، وحمض اللبن من اللبن الرائب، وحمض الماليك من التفاح، وحمض السيترك من الفواكه الحمضية، حمض التارتاريك من نبيذ العنب. وكأي مركب موضعي يشترط لفعاليته أن يخترق الطبقة العلوية للجلد. ويملك حمض الغليكوليك أصغر حجم جزيئي وأكبر توافر حيوي و يخترق الجلد بسهولة، مما يفسر شعبيته الواسعة في التطبيقات التجميلية.

التأثير في الأدمة

تملك هذه الأحماض تأثيرا عميقا على عملية التقرن، التي تم كشفها سريريا بتشكيل الطبقة القرنية الجديدة. فيبدو انها تعدل هذا التشكيل من خلال إنقاص التماسك الخلوي بين خلايا القرنية عند أدنى مستوى من الطبقة القرنية.

التأثيرات الجلدية

يبدو أن الأحماض ذات التوافر الحيوي الكبير تملك تأثيرات جلدية أعمق. وأظهر حمض الغليكوليك وحمض اللاكتيك وحمض السيترك عند التطبيق الموضعي على الجلد المتضرر ضوئيا إنتاج كميات متزايدة من السكريدات المخاطية العديدة و الكولاجين وزيادة ثخانة الجلد بدون ظهور التهاب، وتم رصد ذلك بخزعات الجلد.

تطبيقات أخرى

  • الاصطناع العضوي:

تعد أحماض ألفا هيدروكسي أحجار بناء مفيدة في الاصطناع العضوي. على سبيل المثال، فهي بشكل عام مفيدة كطلائع في تحضير الألدهيدات بالانشطار التأكسدي. وتستخدم على نطاق صناعي وتضم حمض الغليكوليك وحمض اللاكتيك وحمض الستيريك وحمض المانديليك.

  • أحماض ألفا هيدروكسي بتراكيز مختلفة:

- بتراكيز منخفضة 5-10%: وهي التراكيز المتواجدة في العديد من المنتجات التي تباع بدون وصفة طبية، ينقص حمض الغليكوليك التصاق الخلايا في الطبقة العليا من الجلد. ويحفز هذا الفعل تقشير الطبقة الخارجية من الجلد مما يفسر النسيج الطري الذي يلي الاستخدام المنتظم لحمض الغليكوليك الموضعي. تمزج المستحضرات الجديدة حمض الغليكوليك مع حمض أميني مثل الأرجنين وتشكل نظام تحرر مع الوقت مما ينقص من تهيج الجلد بدون التأثير في فعالية حمض الغليكوليك. يمكن استخدام حمض الغليكوليك بهذه التراكيز أقل من 10% يومياً وبشكل آمن من قبل أغلب الناس إلا ممن لديهم جلد شديد الحساسية.

- في التراكيز الأعلى(بين 10 إلى 50%) تبدو فوائده بشكل اوضح لكن تقتصر على تجانس مؤقت للبشرة دون نتائج طويلة الأمد. وتكمن الفائدة من هذا التركيز في تحضير البشرة لتراكيز أعلى من حمض الغليكوليك.

- التراكيز الاعلى (50-70%): تطبق لمدة 3-7 دقائق تحت إشراف طبي، ويمكن استخدامه لمعالجة حب الشباب أو التأذي الضوئي (مثل التصبغ أو التجاعيد). وتعتمد الفائدة من التطبيق الموضعي قصير الأمد (التقشير الكيميائي):

  • على باهاء المحلول(كلما زادت حمضية المنتج كلما ظهرت النتائج بشكل أوضح).
  • تركيز حمض الغليكوليك، التراكيز العالية تنتج رد فعل أقوى.
  • طول مدة التطبيق والمعالجة السابقة للجلد مثل استخدام مسبق لمنتجات فيتامين أ الموضعية.

أحد التأثيرات الجانبية للتقشير الكيميائي لأحماض ألفا هيدروكسي تشمل فرط التصبغ واحمرار مستمر وتندب بالإضافة إلى القرحات الباردة.

المأمونية

تعدّ هذه الأحماض آمنة عموماً عند استخدامها على الجلد ضمن الأشكال الجرعية الموصى بها. وأغلب الآثار الجانبية هي تخريشات جلدية طفيفة واحمرار والتقشر. وتعتمد الآثار الشديدة غالبا على درجة الباهاء و تركيز الحمض المستخدم. ويميل التقشير الكيميائي ليملك تأثيرات جانبية أشد تتضمن: الحروق و تقرحات و تلون الجلد، وعادة ما تكون خفيفة وتختفي خلال يوم أو يومين بعد العلاج. وحذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أنه يجب توخي الحذر عند استخدام أحماض ألفا هيدروكسي بعد أن دلّت إحدى الدراسات على إمكانية زيادة الحساسية لضوء الشمس، على الرغم من أنه بالمقابل تشير مصادر أخرى إلى امتلاك حمض الغليكوليك تحديدا خواصاً واقية من الضوء.

المصدر

https://en.wikipedia.org/wiki/Alpha_hydroxy_acid