تقانة

من موسوعة العلوم العربية
مراجعة 22:40، 6 سبتمبر 2013 بواسطة أسيل سيوف (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''التِّقانَة''' <ref>[http://www.arabacademy.gov.sy/magazine.aspx مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق]</ref> هي التعريب الذي ...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

التِّقانَة [1] هي التعريب الذي إقترحه مجمع اللغة العربية بدمشق و إعتمدته الجامعة العربية و عدة دول عربية لكن ليس كلها. و هي شائعة بلفظ التكنولوجيا

مقدمة

تعتبر التقانة مهمة لأنها تستخدم في جميع مجالات الحياة. عندما تتأمل روتينك اليومي و تحصي جميع أدوات التقانة التي تستهلكها في يوم واحد فقط ستدرك مدى أهمية التقانة عند استخدامك للجوال أو مشاهدة التلفاز أو قيادة السيارة أو استخدام الحاسب أو أي آلة كهربائية. في الواقع ,يوما بعد يوم يزداد اعتمادا على التقانة سواء خلال التواصل أو المواصلات أو البحث عن أي معلومة أو حتى التسلية .

في أواسط القرن العشرين حققت التقانة إنتصاراً هاماً بقدرتها على استكشاف الفضاء

والتقانة تعرف اصطلاحاً بأنها كل ما قام الإنسان بعمله، وكل التغييرات التي أدخلها على الأشياء الموجودة في الطبيعة، والأدوات التي صنعها لمساعدته في أعماله. لكن البعض يحصر نطاق كلمة التقانة بالآلات المعقدة كالحاسوب والساتل والسيارة فقط، بل التقانة تشمل الأدوات البسيطة كالورق والأقلام والخيط والنعل ومفتاح العلب أيضاً.

والتقانة ستلت الإنسان منذ وجوده على هذه المعمورة، فهي قديمة بقدمه، فقد اعتمد عليها في صناعة أدوات صيده والدفاع عن نفسه وحراثة الأرض والزراعة وهلم جراً من الأعمال. كما أن التقانة أحاطت بكافة مناحي الحياة المختلفة شاردة وواردة فكانت في الغذاء والطعام والدواء والملبس والسكن والأدوات والمواصلات والاتصالات والترفيه والرياضة والتعلم والعديد غيرها.

التعريفُ والاستعمال

سهل اختراع المطبعة للعلماء والساسة التواصل بأفكارِهم وقادَتهم إلى عصر التنوير، وهذا مثال على التقانةِ كقوةٍ ثقافيةٍ

[2].

تعرف التقانة بطريقتين: بأنها "السعي وراء الحياة بطرق مختلفة عن الحياة", وبأنها "مادة لا عضوية منظمة."[3] يشهد هذا العصر تطور هائل وسريع في التكنولوجيا من حيث الجوالات وتتطور أجهزة الحاسب الآلي وشتى الطرق والتقنيات،

حيث أنها تقنيات رائعة وممتعة وجميلة لكنها في نفس الوقت مضرة فالتعرض الطويل للإشعاعات الحاسوب أو الجوال يؤدي إلى حدوث الإصابة بأمراض سرطانية بسبب كثرة الاستخدام أو الإفراط في سوء استخدامها استخدام صحيح.

كما يمكن تعريف التقانة أو التكنولوجيا بمفهوم أوسع أنها الأشياء الموجودة بنوعيها، المادية واللّامادية، التي تم تخليقها بتطبيق الجهود المادية والفيزيائية للحصول على قيمة ما. في هذا السياق، تشير التقانة إلى المعدات والآلات التي يمكن استعمالها لحل المشاكل الحقيقية في العالم.[4]

من إستعمالات التقانة الشائعة

  1. تقانة الاتصالات : تشمل هذه الفئة التقانة المستخدمة بهدف تسهيل التخاطب الإنساني وزيادة طرق الاتصال الشخصي. ومن الأمثلة على ذلك: الهاتف الخلوي والاتصال المرئي والاتصال الجماعي وأجهزة النداء الآلي .
  2. التقانة المنزلية : تتضمن هذه الفئة التقانة التي تؤثر على النشاطات المنزلية للعائلات. وهذه التقانة قد لا تستخدم دائما بشكل مباشر من قبل العائلات، بل يمكن استخدامها أيضا بطريقة غير مباشرة بشكل يؤثر على الحياة العائلية. ومن الأمثلة على ذلك: فرن المايكروويف والأطعمة المجمدة والأطعمة المجففة بطريقة التجميد.
  3. تقانة المعلومات : هو مصطلح عام يستخدم للدلالة على مجموعة من التطبيقات المبنية على نظام الحاسوب. ويمكن استخدام هذا النوع من التقانة في الاتصال، وفي استرجاع المعلومات من نشاطات رقمية أخرى. ومن الأمثلة على هذه الفئة : البريد الإلكتروني وغرف الدردشة، والشبكة العنكبوتية، وأجهزة الحاسوب المنزلية، وأجهزة الحاسوب المحمولة، وآلات التصوير، وآلات المسح الرقمية.
  4. تقانة الإعلام والترفيه : تساهم التقانة في الترفية العائلي الذي يتواجد بإطارات رقمية متعددة. حيث جاء الإعلام الإلكتروني بأشكال متنوعة ليحل محل الإعلام التقليدي.مثال على ذلك أجهزة التلفاز والستالايت وأجهزة الراديو الرقمية والكتب الالكترونية وجميع المنشورات على شبكة الانترنت وأجهزة الستيريو المحمولة والشخصية وألعاب الفيديو.
  5. التقانة الطبية : ما زالت الأبحاث العلمية والطبية مستمرة لتطوير تقنيات للتعامل مع مشكلات الجسم البشري الناتجة عن الإصابات أو المرض أو التقدم بالسن، حيث تقدم التقانة الطبية خيارات جديدة للعائلات للتعامل مع القضايا الطبية. ومن الأمثلة على ذلك: ضابط النبض والأعضاء الاصطناعية ومضخات الأنسولين واللقاحات الجديدة وغيرها كثير.
  6. تقانة التربية : وهي تطبيق المبادئ العلمية في تسهيل عملية التعليم والتعلم. وتزيد هذه التقانة من فرص الوصول للمعلومات من قبل المعلم المحترف، كما تعزز مفاهيم التعليم وتجعل عملية التعليم والتعلم أكثر بساطة.

أنواع التقانة

جرت العادة على تقسيم التقانة إلى ثلاثة أنواع رئيسية وهي:

  1. تقانة موفرة لرأس المال، وهي من الأفضل استخدامها في الدول النامية
  2. تقانة موفرة للعمل، وهي من الأفضل استخدامها في الدول المتقدمة
  3. تقانة محايدة، وهي التي تزيد رأس المال والعمل بنسبة واحدة

التطور التقاني

مثال عن التطور التقاني

مراحل تطور السيارة:

سيارة كونيوت البخارية، عام 1769:

تعتبر سيارة كونيوت التي اخترعها عام 1769 من أوائل السيارات في التاريخ وكانت تعمل بالبخار. كان كونيوت مهندسا في الجيش الفرنسي وقام باختراعها من أجل جر العتاد الثقيل للجيش وعلي الأخص المدافع.والسيارة ذات ثلاثة عجلات وكان الموتور يعمل باسطوانتين، وكانت مكابس الاسطوانتين موصولتين بالعجلة الأمامية بواسطة أسطوانة دبرياج (ناقل حركة) عاري بدون غطاء. وما يُعرف عن تلك السيارة أن سرعتها وصلت بين 3 و 5و4 كيلومتر / ساعة. وكانت صعبة التوجيه بسبب ثقل غلاية الماء وثقل السيارة عموما. وانتهت بحدوث حادث اصطدام مع جدار المعسكر أثناء إحدى استعراضاتها. وتوجد السيارة الأصلية الآن بالمتحف القومي للفنون والصناعة، بباريس.

ديملر عام 1886:

اخترع كارل بنز سيارة تعمل بمحرك جازولين أوتّو في ألمانيا في عام 1885. وسجل بنز براءة اختراع هذه السيارة في 29 يناير 1886 في مدينة مانهايم. رغم أن الفضل يرجع لبنز في اختراع السيارة الحديثة إلا أن عدة مهندسون ألمان آخرون كانوا يعملون على بناء سيارات في نفس ذلك الوقت. في شتوتجارت عام 1886, سجل جوتليب دايملر وويلهلم مايباخ براءة اختراع أول دراجة بخارية والتي بنيت وجربت في عام 1885. وفي عام 1886 حول الثنائي عربة تجرها الأحصنة. في عام 1870 جمّع المخترع الألماني النمساوي سيجفريد ماركوس عربة يد بمحرك إلا أن هذه المركبة لم تتعدى المرحلة التجريبية.

مرسيدس بنز، طراز ب 2007:

السيارة هي مركبة آلية تتكون من مجموعة من الأجزاء الميكانيكية تعمل كل هذه الأجزاء بصورة متناسقة بحيث تؤدي إلى تحريك هذه المركبة، وتعتبر السيارة من وسائل النقل الأكثر انتشارا في عصرنا الحالي.

السيارات تنقسم إلى عدة أنواع منها السيارات الصغيرة الخاصة، وأكثرها يمتلكه الأشخاص العاديين ويستعملونها للذهاب إلى العمل أو تنقل العائلة من مكان إلى آخر وللقيام بالرحلات. ومنها الحافلات الكبيرة التي تستخدم لنقل الركاب وهي من وسائل النقل العام المنتشرة في جميع البلاد. ومنها الكبيرة، الشاحنات التي تستعمل لنقل البضائع، وهي بذلك تعتبر العنصر الأساسي في الدول الصناعية في دفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام جنبا على جنب إلى السكة الحديد. تعمل السيارة على المحرك، أول انتشار للسيارات كان في أوائل القرن الثامن عشر ولكن الاكتشاف الحقيقي للسيارة يعود إلى أواخر القرن السابع عشر ميلادي حينما صنع جوزيف نيكولاس كونيو أول نموذج لسيارة تعمل بالمحرك سنة 1769 ميلادي.

السيارات هي مركبات تتحرك علي عجلات حاملة المحرك الخاص بها تستخدم لنقل الركاب أو البضائع، ومنها ما يستخدم في المناجم لنقل المعادن الخام. وجرى العرف على أن السيارات لا يدخل من ضمنها ما يسير على قضبان. معظم التعريفات لهذا المصطلح تحدد أن السيارات مصممة للتحرك علي الطرق المجهزة (المسفلتة), وبها أماكن لجلوس من شخص لسبع أشخاص، وفي العادة تسير علي أربع عجلات. ثم تغيرت النظرة إليها وأصبحت السيارة في العرف الحالي هي المبنية لنقل الركاب وليس البضائع. في عام 2002, كان هناك 590 مليون سيارة ركاب في العالم (أي سيارة لكل إحدى عشر شخصاً تقريباً), منها 140 مليون في الولايات المتحدة (أي سيارة لكل شخصين تقريباً). وتنطبق هذه النسبة أيضا على دول أوروبا الغربية.

من هذا استنتجنا أن الهدف من التطور التقاني هو: نتيجة الحاجة المستمرة للرفع من إمكانيات المنتوج والاستجابة لرغبات الزبون.

خصائص التقانة

  1. التقانة علم مستقل له أصوله وأهدافه ونظرياته.
  2. التقانة علم تطبيقي يسعى لتطبيق المعرفة .
  3. التقانة عملية تمس حياة الناس.
  4. التقانة عملية تشتمل مدخلات وعمليات ومخرجات .
  5. التقانة عملية شاملة لجميع العمليات الخاصة بالتصميم والتطوير والإدارة.
  6. التقانة عملية ديناميكية أي أنها حالة من التفاعل النشط المستمر بين المكونات .
  7. التقانة عملية نظامية تعنى بالمنظومات ومخرجاتها نظم كاملة أي أنها نظام من نظام
  8. التقانة هادفة تهدف للوصول إلى حل المشكلات.
  9. التقانة متطورة ذاتيًا تستمر دائمًا في عمليات المراجعة والتعديل والتحسين.
  10. متطلبات التطور والتقدم التقاني

من متطلبات التطور التقاني:

  1. تقدم العلوم الفيزيائية
  2. وجود علماء بقدر المسؤولية
  3. وجود الخيال العلمي
  4. الحاجة الملحة فكما نقول الحاجة أم الاختراع

أهداف التقانة وتنمية التفكير

تنمية التفكير الابتكاري في دراسة وتحليل المشكلات

إضفاء البهجة والمتعة على العملية التعليمية التعلمية لكل من التلميذ والمعلم ، حيث يتم العمل في مجموعات عمل صغيرة ملاحقة ومتابعة التغيرات التقانية المتلاحقة ، وأثرها على المجتمع سلبًا وإيجابًا ، والجهود التي تبذل للتحكم فيه التعامل مع الأجهزة والمعدات التقانية، لتنظيم أدائها مع صيانتها وتطويرها اكتساب بعض المهارات الأساسية في استخدام العدد والأدوات البسيطة ، مع تطبيق قواعد الأمن والسلامة في استخدامها زيادة الثقة بالنفس والقدرة عل المشاركة في الإنتاج ترشيد استخدام الموارد المتاحة لحل المشكلات البيئية باستخدام باقي الخامات والفوارغ… الخ تطبيق حل المشكلات للوقاية من الأخطار الطارئة ، وتجنب آثارها السلبية تنمية الوعي باستشعار المشكلات قبل ظهورها ، واتخاذ الاحتياطات الواقية لتجنب آثارها تعرف مصادر التعلم المختلفة معها ، وعدم الاقتصار على الكتاب المدرسي أو المعلم فقط زيادة المشاركة الإيجابية والعمل التعاوني في فريق ، والتدريب على أسلوب طرح الآراء ، ومناقشة الآخرين واحترام الرأي الآخر ، وغرس مبادئ الديمقراطية وممارستها تقدير قيمة العمل اليدوي واحترام العاملين به مسايرة نمو مفهوم محو الأمية من مجرد الإلمام بالقراءة والكتابة، إلى عدم القدرة على التعامل مع الوسائل العلمية الحديثة، إلى حل المشكلات التطبيقية.

انظر أيضاً

المصادر

  1. مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق
  2. Definition of technology (بالإنجليزية). مريام ويبستر
  3. Stiegler, Bernard (1998). Technics and Time, 1: The Fault of Epimetheus. Stanford University Press. pp. 17, 82. ISBN 0-8047-3041-3 Check |isbn= value: checksum (help).  Stiegler has more recently stated that biotechnology can no longer be defined as "organized inorganic matter," given that it is, rather, "the reorganization of the organic." Stiegler, Bernard (2008). L'avenir du passé: Modernité de l'archéologie. La Découverte. p. 23. ISBN 2-7071-5495-4. 
  4. "Industry, Technology and the Global Marketplace: International Patenting Trends in Two New Technology Areas". Science and Engineering Indicators 2002. National Science Foundation. Retrieved 2007-05-07. 

المراجع

  • التقانة للمرحلة التعليمية الأساسية، المناهج الفلسطينية.

وصلات خارجية

قالب:إنسان