باسور

من موسوعة العلوم العربية
(بالتحويل من بواسير)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
د. جاد الله السيد محمود
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

البواسير hemorrhoids

تعريف

من الأمراض الشائعة، والتي تسبب مشاكل كبيرة وإحراجًا للمريض. فعلى الصيدلي معرفة أهم التفاصيل عنها.

تنتج البواسير عن انتفاخ في أوردة فتحة الشرج، بطريقة مشابهة لما يحدث في الدوالي. وقد تحدث البواسير داخل فتحة الشرج (بواسير داخلية) أو تحت الجلد المحيط بالفتحة (بواسير خارجية).

  • البواسير الداخلية: تقع داخل الشرج. لا يمكن للمريض عادةً الشعور بها أو رؤيتها، وقلما تسبب انزعاجًا في الحالة العادية. لكن عند دخول الحمام يسبب ذلك تخريشها وأذية سطحها، ما يؤدي إلى نزيف.
  • البواسير الخارجية: تكون تحت الجلد المحيط بفتحة الشرج. يمكن أن تسبب حكة أو نزف عند التخريش.
  • البواسير الصمية: في بعض الأحيان يتجمع الدم في باسور خارجي، ويشكل جلطة، ما قد يؤدي إلى نزيف شديد وتوزم والتهاب قرب فتحة الشرج.

الأعراض

  • نزف مؤلم أثناء التغوط. وقد يلاحظ المريض بعض الدم.
  • حكة.
  • ألم أو انزعاج. (وينتج الألم عن تشنج العضلة العاصرة).
  • توزم.
  • وتعتمد الأعراض عمومًا على موقع الباسور.

الأسباب

تميل الأوردة في تلك المنطقة للتمدد تحت الضغط، وقد تتورم أو تسبب نتوءًا. وينتج ذلك عن الضغط في القسم الأخير من المستقيم نتيجة لـ:

  • الجهد أثناء التغوط.
  • الجلوس لفترات طويلة من الوقت على المرحاض.
  • الإسهال المزمن أو الإمساك المزمن.
  • السمنة.
  • الحمل.
  • الجنس الشرجي.
  • الحمية قليلة الألياف.
  • فرط الضغط البابي والدوالي الشرجية المستقيمية.
  • خباثات القولون.
  • مرض كبدي.
  • إصابات العمود الفقري.
  • العمليات الجراحية لاشرجية.
  • الداء المعوي الالتهابي، بمافيه التهاب القولون التقرحي، وداء كرون.
  • يزداد احتمال الإصابة بالبواسير بتقدم العمر، ذلك أنَّ الأنسجة الداعمة للأوردة عند الشرج تضعف.

المضاعفات

  • فقر الدم: نادر الحدوث. وهو ناتج عن فقد الدم المزمن من البواسير.
  • البواسير المختنقة: في حال توقفت التروية الدموية للباسور الداخلي، ما يسبب ألمًا شديدًا في الباسور.

الوقاية

(بمَ تنصح المريض ؟):

أفضل طريقة للوقاية هي بإبقاء البراز طريًا، فيمر بسهولة. وذلك بإخبار المريض باتباع الآتي:

  • تناول طعام غني بالألياف:

وذلك بتناول مزيد من الفواكه والخضار والحبوب الكاملة. فالقيام بذلك يعمل عمل المسهلات مضخمات الكتلة.

  • شرب كمية كبيرة من السوائل:

وخصوصًا بزيادة كمية الألياف المتناولة، فيحتاج ذلك زيادة في كمية الماء.

  • استخدام المكملات الغذائية الحاوية على الألياف:

لا يحصل معظم الناس على الكمية الكافية من الألياف من الخضار والفواكه (وهي 25 غ يوميًا للنساء، و 38 غ يوميًا للرجال). فيمكنك وصف بعض الألياف التي في الصيدلية للمريض. وهو ما يحسن الأعراض عمومًا، ويقلل من حصول نزيف من البواسير. لكن يجب التأكيد على المريض بشرب كمية كبيرة من الماء.

  • عدم الإجهاد أثناء التغوط:

يسبب ذلك زيادة الضغط على الأوردة في الجزء السفلي من المستقيم.

  • الذهاب للحمام عند الشعور بالحاجة لذلك مباشرةً:

في حال الانتظار قد يذهب الشعور بالرغبة بدخول الحمام، ما يجعل الجسم يمتص مزيدًا من الماء من الغائط، فيسبب ذلك زيادة في صلابته، ويزيد من المشكلة.

  • ممارسة التمارين:

فقلة الحركة تسبب الإمساك ما يزيد من تفاقم المشكلة. ويزيد الحاجة عند المريض للضغط من أجل الخروج.

  • تجنب الجلوس لفترة طويلة على المرحاض:

وهو ما قد يسبب زيادة في الضغط على أوردة الشرج.

التشخيص

قد يسألك المريض عن طريقة تشخيصه، وعمومًا عليك معرفتها:

  • فحص الإصبع:

يقوم به الطبيب بارتداء قفاز ويضع مادة مزلقة يوتحسس وجود أي نمو غير طبيعي.

  • الفحص البصري:

غالبًا ما تكون البواسير الداخلية ناعمة جدًا، بحيث لا يمكن تمييزها بفحص الإصبع، لذلك قد يفحص الطبيب المستقيم باستخدام منظار.

قد يرى الطبيب وجوب فحص كامل القولون بالتنظير، وذلك في حالات:

  • وجود علامات أو أعراض تشير لوجود مشكلة هضمية أخرى.
  • وجود عوامل خطر للإصابة بسرطان القولون المستقيمي.

العلاج

يعتمد العلاج على مدة سوء الحالة. وأدرجت جمعية أطباء الهضمية الأمريكيين، والمجتمع الأمريكي لجراحي المستقيم والقولون، والكلية الأمريكية للطب الهضمي بعض الدلائل الإرشادية في العلاج، وتتضمن:

يبدأ علاج المرضى المصابون ببواسير عرضية بزيادة الألياف والسوائل في غذائهم. وفي حال لم يزيل تغيير النظام الغذائي للمريض (المصاب بالدرجات الأولى إلى الثالثة من الباسور) الأعراض لديه يمكن القيام بإجراءات جراحية، تتضمن الرباط المطاطي والمعالجة بالتصليب والتخثير بالأشعة تحت الحمراء، ويعد الرباط أكثرها فعالية. وفي حال عدم الفائدة من الإجراءات السابقة أو حصول نكس، أو كان الباسور من الدرجة الرابعة أو بآخر مستوىً من الدرجة الثالثة، يلجأ الطبيب للجراحة.

الدليل الإرشادي للعلاج حسب الدرجات كالآتي:

  • الدرجة 1: تعالج علاجًا محافظًا (الأدوية والنصائح الصيدلانية الأخرى)، مع تجنب مضادات الالتهاب اللاستيرويدية والأطعمة الحارة والدسمة.
  • الدرجة 2 و3: تُعالج بإجراءات لا جراحية.
  • الدرجة 3 العرضية، والدرجة 4: تعالج جراحيًا.
  • الدرجة الرابعة من الخراجات الداخلية، أو الأنسجة المنحبسة أو الغنغرينية: تتطلب تدخلًا جراحيًا عاجلًا.

نصائح عامة للعلاج

النظام الغذائي

تناول المزيد من الألياف، كالفواكه والخضار والحبوب الكاملة. مع زيادة كمية السوائل المتناولة.

استخدام المغاطس الدافئة

لمدة 10 إلى 15 دقيقة 3 مرات يوميًا.

إبقاء فتحة الشرج نظيفة

باستخدام ماء دافء، مع تجنب استخادم الكحول.

تجنب استخدام أوراق الحمامات

استخدام مكعبات ثلجية

في حال حصول توزم.

الأدوية

العلاجات موضعية

على شكل كريمات أو تحاميل أو حتى رغوة. يدخل فيها الهيدروكورتيزون ومواد مخدرة (ليدوكائين) بشكل أساسي.

العلاجات الجهازية

  • مسكنات الألم الفموية.
  • يستخدم أيضًا النتروغليسيرين والنيفيديبين للتخفيف من الأعراض المرافقة لتشنج المصرة. لكن تستخدم هذه الأدوية بحذر بسبب تأثيراتها الجانبية، وأهمها انخفاض الضغط.

ملاحظة: يجب عدم استخدام الكريمات الحاوية على ستيرويدات لفترة أطول من أسبوع (إلا في حال أشار الطبيب لذلك).

إجراءات بسيطة غير جراحية

استئصال الخثرة في الباسور الخارجي

في حال تشكل جلطة دموية مؤلمة داخل الباسور الخارجي يمكن للطبيب إزالتها. ما يعطي شعورًا بالراحة للمريض.

الرباط المطاطي

قد يضع الطبيب رباطًا مطاطيًا - أو رباطين صغيرين - حول قاعدة الباسور الداخلي لقطع الدوران الدموي عليه. ونتيجة لذلك يموت الباسور ويسقط خلال أسبوع. تعد هذه الطريقة فعالة، لكنها غير مريحة، وقد تسبب نزيفًا، يمكن أن يبدأ بعد يومين إلى أربعة أيام من الإجراء، لكنه لا يكون شديدًا.

الحقن

(العلاج بالتصليب):

يحقن الطبيب محلولًا كيميائيًا في نسيج الباسور لتصغيره. ورغم أنَّ هذه الطريقة لا تسبب ألمًا نسبيًا، إلا أنها أقل فعالية من الرباط المطاطي.

التخثير

(بالأشعة تحت الحمراء، أو الليز):

تستخدم تقنيات التخثير الليزر أو الأشعة تحت الحمراء أو الحرارة. فتسبب تصلب وتصغير البواسير الداخلية الصغيرة النازفة.

لهذه الطريقة تأثيرات جانبية قليلة، وقد تسبب انزعاجًا قليلًا، وتترافق مع معدلات أعلى من انتكاس البواسير مقارنة مع الرباط المطاطي.

الجراحة

في حال كانت الإجراءات السابقة غير ناجحة، أو في حال وجود بواسير أكبر من أن تنجح معها تلك الإجراءات فقد يوصي الطبيب بإجراء جراحي.

إزالة الباسور

يدعى استئصال الباسور. يزيل الجراح الأنسدة الزائدة المسببة للنزف.

يعد هذا الإجراء فعالًا جدًا، ويعالج تمامًا البواسير الشديدة. يعاني المرضى من بعض الألم بعد العملية. فتستخدم [[مسكنات|الأدوية المسكنةٍٍ، ويمكن استخدام حمامات الماء الدافء.

الإجراء الإدخالي

يدعى استئصال الباسور الإدخالي (التدبيسي)، وفيه توقف التروية الدموية لنسيخ الباسور. ويستخدم نموذجيًا فقط للبواسير الداخلية.

الألم الناتج في هذه الحالة أقل من الألم في عملية استئصال الباسور العادية، كما أنَّ العودة للنشاطات العادية أسرع. لكن خطر انتكاس الباسور أكبر.

مزيد من المعلومات

مرفق فيديو للتوضيح

https://www.youtube.com/watch?v=nP1p2V38oEA

المصادر