الوقاية من الشقيقة

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. بشير الجمال
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

الوقاية من الشقيقة prevention of migraines

المعالجة الوقائية للشقيقة من الممكن أن تكون جزء هام في سياق تدبير الشقيقة، وهذه المعالجة الوقاية قد تطبق بطرق عدة، مثل الجراحة والمعالجة الدوائية أو المكملات الغذائية وحتى تغير في نمط الحياة مثل زيادة التمارين الرياضية وتنظيم النوم ووجبات الطعام وتجنب محرضات الشقيقة.

أهداف المعالجة الوقائية هي خفض تواتر الهجمات وشدتها بالإضافة إلى مدة الهجمات وزيادة فعالية الأدوية المعالجة للصداع التي تؤخد خلال الهجمات.

وأحد الأهداف أيضا هو تجنب الاستعمال المفرط لمسكنات الصداع الدوائية التي قد تسبب صداع معاود الأمر الذي يعتبر شائعا عند مرضى الشقيقة وهذا الصداع المعاود يسبب صداع يومي مزمن.

أنواع العلاجات الوقائية

العلاجات السلوكية

  • التمارين الرياضية لحوالي 15-20 دقيقة يوميا يعتقد بأنها مفيدة في إنقاص تواتر الشقيقة.
  • تنظيم ساعات النوم والاستيقاظ حتى في أيام العطل(حيث يطلب من المريض أن ينام في نفس الوقت ويستيقظ في نفس الوقت يوميا) حيث أن أي خلل فيها قد يكون أحد محرضات الشقيقة.
  • تنظيم وجبات الطعام حيث أن انخفاض سكر الدم فد يحرض نوبة شقيقة ولذلك ينصح المريض بعدم ترك وجبات الطعام خلال اليوم، كما يجب على المريض شرب كمية كافية من المياه لمنع التجفاف الذي قد يحرض الشقيقة أيضا. وجد أن الحمية الشاملة لم تكن ذات فائدة في الوقاية من الشقيقة وإنما الحمية عن أطعمة معينة قد يكون مفيدا.
  • السيطرة على التوتر حيث إن التوتر من محرضات الشقيقة ولذلك ينصح المريض بتخصيص وقت يوميا للاسترخاء، بالإضافة إلى أن التأمل يعتبر من المعالجات الوقائية.
  • بعض الدراسات ذكرت أن عدد من المرضى قد أبلغ عن تحسن ألم الشقيقة مع الأنشطة الجنسية.

العلاجات الدوائية

بعد المعالجة الحادة للشقيقة يجب أن يخضع المرضى لتقيم الحاجة للبدء بمعالجة وقائية وهناك بعض العوامل التي تؤخذ بعين الاعتبار للبدء بمعالجة وقائية مثل:

  • حدوث هجمتين أو أكثر من الشقيقة خلال شهر مع تعطل عن العمل ثلاث أيام أو أكثر في الشهر.
  • وجود مضاد استطباب أو تأثيرات جانبية كبيرة لأدوية المعالجة الحادة
  • استعمال أدوية المعالجة الحادة أكثر من مرتين أسبوعيا
  • حالات الشقيقة غير الشائعة مثل: الشقيقة مع نسمة طويلة، الاحتشاء الشقيقي،
  • رغبة المريض والحالة المادية للمريض توضع في الحسبان أيضا.

المعالجة الوقائية يجب أن تبدأ بالأدوية ذات الفعالية الكبيرة و بأقل التأثيرات الجانبية المحتملة ويتم البدء بالتراكيز المنخفضة وترفع حسب الحاجة.و بعد نجاج المعالجة(يقصد بالنجاح انخفاض تواتر الهجمات بمعدل 50% أو أكثر) لمدة 6 إلى 12 شهر من الممكن أن يؤخذ إيقاف الدواء بعين الاعتبار حسب رأي الطبيب.

المعالجة الدوائية يجب أن تؤخذ بشكل يومي وغالبا نحتاج إلى عدة أسابيع حتى نستطيع الحكم على فعاليتها،ويوصى بالمراقبة من قبل أخصائي العصبية. هناك العديد من الأدوية التي تملك آليات تأثير مختلفة قد تستخدم، واختيار الدواء المناسب للمريض يقوم على التجريب والتعديل حسب النتائج وذلك بسبب أن فعالية هذه الأدوية تختلف من شخص لآخر.وغالبا المعالجة الوقائية لا تحتاج أن تستمر مدى الحياة ففي بعض الحالات قد يكفي 6 أشهر ومن ثم يمكن أيقافها أو إعادتها حسب الضرورة.

وأشيع هذه الأدوية التي توصف في سياق الوقاية من الشقيقة:

وضعت المنظمة الأمريكية للصداع لائحة من خمسة أدوية ذات الفعالية المتوسطة للقوية هي: الأميتريبتيلين، ديفالبروكس، تيمولول، بروبرانولول، توبيرامات. ولائحة الأدوية منخفضة الفعالية تتضمن:الأسبرين، الأتينولول، فينوبروفين، فلوربروفين، فلوكسيتين، غابابنتين، كيتوبرفين، ميتوبرلول، نادولول، نابروكسين، نيموديبين، فيراباميل، بوتولينيوم A.

العديد من هذه الأدوية قد تسبب آثار جانبية غير مرغوبة، ولكن قد تكون ذات فعالية في علاج أمراض مرافقة مثل الاكتئاب.

دواء الميستيرجيد تم سحبة من الأسواق الأمريكية وعلى الرغم من فعاليتيه الكبيرة فإنه يملك تأثيرات جانبية نادرة ولكنها خطيرة مثل تليف خلف البيرتوان.

دواء الميمانتين الذي يستعمل في علاج داء الزهايمرـ تم البدء باستعماله في علاج الشقيقة ولكنه لم يحصل على موافقة الFDA بعد.

الأسبرين يمكن أن يؤخد بجرعات يومين صغيرة مثل 80ملغ، الخواص المميعة للدم للأسبرين وجد أنها تساعد بعض المرضى وخاصة الذين لديهم نسمة.

الأجهزة الطبية

  • التنبية العصبي الكهربائي عبر الجلد:

هذا الجهاز يسمى (كافالي) وتم الموافقة على استعماله من قبل الFDA في أمريكا عام 2014 للوقاية من الشقيقة، وهو أول جهاز طبي يتم الموافقة عليه لهذا الغرض.

  • التنبية المغناطيسي عبر القحف transcranial magnetic stimulation TMS :

في الاجتماع السنوي 49 لجمعية الصداع الأمريكية، عام 2006، قام العلماء في جامعة أوهايو بعرض بحث طبي أجري على 47 مريض أظهرت أن TMS ساعد على الوقاية أو إنقاص من شدة الشقيقة عن المرضى. كما أن الTMS يعتبر تكنولوجيا غير جارحة لعلاج الاكتئاب و الوسواس القهري.

في 74% من مرضى الشقيقة، وجد أن TMS يزيل أو ينقص من الغثيان و الحساسية للضوء و الضجيج.

الجراحة

لقد حدث تقدم كبير في مجال العلاج الدواء للشقيقة سواء في حالات الهجمات الحادة أو في الوقاية من الهجمات ولكن يبقى المريض يتألم إلى أن يبدأ تأُثير الدواء.ويبقى المريض معرضا لبعض العجز و التأثيرات الجانبية بسبب الجرعات العالية من الأدوية. ومن هنا فإن الجراحة أثبت أنها أكثر فعالية عند مرضى محددين وغالبا تنتج وقاية دائمة من الشقيقة. أكثر الأليات فعالية هي التي تتضمن كوي الأوعية الدموية السطحية للفروة(الفروع الانتهائية للشريان السباتي السطحي) وإزلة العضلات من أماكن محددة تسمى مناطق إطلاق الصداع(trigger sites).

  • جراحة الشرايين:

كوي الشرايين السطحية في الفروة تستخدم فقط في حال التأكد من أنها هي السبب في تحريض الألم الصداع. يتعبر الإجراء آمن وغير راض.

  • إزلة انضغاط الأعصاب:

وتتضمن إزالة الانضغاط عن أعصاب معينة موجودة في محيط الرأس والعنق.ويلجأ إليها عند المرضى الذين لا يتحسننون على المعالجة الدوائية. وهي فعالة فقد عند المرضى الذين يستيبون لحقن البوتوكس في أماكن معينة.

  • حقن البوتوكس:

حقن البوتوكس السامة للأعصاب تم الموافقة على استخدامها في أمريكا وبريطانيا للوقاية من الشقيقة المزمنة. ولكنها في مفيدة في تدبير هجمات الشقيقة الحادة.

الطرق البديلة

  • العلاج بالإبر
  • المكملات الغذائية
  • الحشيش المخدر cannabis
  • نبتة feverfew

المصادر

https://en.wikipedia.org/wiki/Prevention_of_migraines

https://www.webmd.com/migraines-headaches/guide/understanding-migraine-prevention#1

تضنيف:أدوية