الورم الحبيبي اللمفي المنقول جنسيًا

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
د. جاد الله السيد محمود
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

الورم الحبيبي اللمفي المنقول جنسيًا (LGV)

هو مرض غير شائع ينتقل جنسيًا تسببه جراثيم المتدثرة الحثرية. يستوطن المرض بعض منطاق إفريقيا وآسيا الجنوبية والهند وجنوب أمريكا.

وهو نمط فرعي لأمراض القرحة التناسلية التي تتضمن باقي الأمراض المنتقلة جنسيًا مثل الحلأ المعقد 2 والزهري والقريح.

تتسم هذه الحالة بحطاطات أو تقرحات يتبعها تضخم مؤلم للعقد اللمفية الفخذية و/أو الآربي، والذي قد يكون التظاهر السريري الأوضح في هذه الحالة. قد يصاب المرضى المصابين بالورم الحبيبي اللمفي المنقول جنسيًا الممارسون للجنس الشرجي أيضًا بتقرحات شرجية وأعراض التهاب المستقيم والقولون، ويصاحب ذلك ألم شرجي ونجيج ونزيف، ما قد يختلط تشخيصه مع باقي حالات السبيل الهضمي، مثل التهاب القولون. وفي حال عدم المعالجة قد يصاب المريض بتقرحات مشوهة وتضخم العضو التناسلي، ثم انسداد لمفاوي.

أما عن جراثيم المتدثرة الحثرية فهي جراثيم داخل خلوية مجبرة. ومن بين 15 نوعًا مصليًا منها هنالك فقط 3 أنواع تسبب هذه الحالة، وهي ل1 و ل2 و ل3. وهذه الأنواع المصلية أكثر فوعة وغزوًا مقارنة مع باقي الأنواع المصلية.

العدوى

تحدث العدوى مباشرةً بعد اتصال الجلد أو الأغشية المخاطية للشخص المصاب مع الشخص السليم. إلا أنَّ الجرثومة لا تخترق الجلد السليم. ثم تسافر الجرثومة عن طريق الجهاز اللمفي إلى العقد اللمفية القريبة، حيث تتضاعف هناك ضمن البالعات، وتسبب مرضًا جهازيًا.

رغم أنَّ الإصابة بالمرض جنسية أساسًا إلا أنه يمكن أيضًا الإصابة به من خلال الحوادث المخبرية والأدوات المعدية والاتصال غير الجنسي.

ويعد الشواذ والنساء اللواتي يمارسن الجنس الشرجي في خطر أكبر.

الأعراض

للمرض 3 مراحل:

المرحلة الأولى

  • غير ملاحظة غالبًا، تحدث خلال 3-30 يومًا من الاحتضان. يصاب المريض فيها بحطاطة تناسلية غير مؤلمة تُشفى بسرعة، لكن يمكن أن تسبب تآكلًا مشكلةً قرحة حلئية الشكل لا عرضية، وأيضًا تشفى بسرعة دون ترك أثر.
  • أكثر أماكن إصابة العدوى شيوعًا عند الرجال تتضمن التلم التاجي والقلفة والحشفة والصفن.
  • أما أكثرها عند النساء فتتضمن الجدار المهبلي الخلفي والجزء الخلفية من عنق الرحم والفرج والعويكشة.

المرحلة الثانية

  • تتضمن تضخمًا مؤلمًا للعقد اللمفية الأربية، وتحدث هذه المرحلة خلال 2-6 أسابيع بعد الآفة الأولية. تلتئم العقد اللمفية المتورمة المؤلمة لتشكل أدبالًا تتمزق عند ثلث المرضى. وفي حال لم تتمزق تتصلب ثم تُشفى ببطء.
  • يحدث تورم العقد اللمفية الأربية عند 20-30% فقط من النساء المصابات، وغالبًا ما يصاب عندهن العقد الحرقفية العميقة، أو العقد المحيطة بالشرج، وربما تتظاهر فقط بالشعور بألم بطني و/أو ظهري غير محدد.
  • غالبًا ما تكون هذه المرحلة عند الرجال مرحلة تشخيص الإصابة، أما النساء فلعدم حصول تورم في العقد اللمفية الأربية من الصعب تشخيص المرض في هذه المرحلة.
  • من الأعراض المرافقة للمؤحلة الثانية:

-ارتفاع الحرارة.

-الارتعاش.

-الألم العضلي.

-التوعك.

  • وقد يسبب انتشار المرض للإصابة بالحالات التالية:

- التهاب مفاصل.

-مرض التهاب العين.

-إصابة قلبية.

-إصابة رئوية.

-[التهاب سحايا خمجي]].

-التهاب كبدي أو التهاب حوائط الكبد.

المرحلة الثالثة

تسمى هذه المرحلة بالمتلازمة التناسلية الشرجية المستقيمية. وهي أكثر شيوعًا عند الرجال الشواذ، والنساء اللواتي يمارسن الجنس الشرجي، وتكون أكثر شيوعًا عند النساء لصعوبة تشخيص الإصابة في المراحل الأسبق.

يمكن أن تحدث بعد سنوات من الإصابة الأصلية، وتتسم بالإصابة بالتهاب المستقيم والقولون.

تتضمن الأعراض:

  • نجيج قيحي دموي.
  • ألم شرجي.
  • زحير.


التشخيص

يعتمد التشخيص أساسًا على التظاهرات السريرية، وتستخدم التحاليل المخبرية لتكيده.

  • الزراعة: رغم أنَّ هذه الطريقة مؤكدة للإصابة إلا أنها مكلفة جدًا. وتعد خزعة الشفط بالإبرة للحطاطة تعد الطريقة الأفضل للحصول على عينة للزراعة.
  • اختبار تثبيت المتممة: وذلك بسبب طبيعة المرض الجهازية. مع الأخذ بالاعتبار حصول تفاعل متصالب بين عدد من عداوى المتدثرات في هذا الاختبار. ويعد عيار الأضداد 1:64 مشخصًا للإصابة إذا توافق مع الأعراض السريرية.
  • اختبار الفلورة المناعية باستخدام الأضداد وحيدة النسيلة.
  • اختبار تفاعل البوليمراز المتسلسل.

العلاج

- الدوكسيسيكلين: وهو الدواء المفضل لعلاج هذه الحالة عند غير الحوامل. أما الحوامل والمرضعات فيفضل علاجهن بالإرثرومايسين.

- الإرثرومايسين.

- الأزيثرومايسين.

المعالجة الجراحية

شفط بالإبرة أو إجراء شق مع تصريف للعقد الإربية المصابة. ويساعد هذا الإجراء على تخفيف الألم الناتج عنها وعلى عدم تحولها لتقرحات.

قد تتطلب بعض مضاعفات المرحلة الثالثة أيضًا إجراءات جراحية.

المصدر

https://emedicine.medscape.com/article/220869-treatment#d8