المرض

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.

قالب:Merge to المرض (يُشار إليه أحيانًا بـ اعتلال الصحة أو السقم) هو كون الفرد في حالة صحية ضعيفة. ويُعتبر المرض أحيانًا كلمة مرادفة لمصطلح داء،[1] لكن يؤكد البعض الآخر أن هناك فروقًا دقيقة بين المعنيين.[2] ويناقش هذا المقال تعريف المرض باعتباره التصوّر الذاتي للمريض لمرضٍ محدد بشكلٍ موضوعي.[3]

وفقًا لتعريف منظمة الصحة العالمية، تشمل الحالة الصحية الجيدة " [...] حالة اكتمال السلامة البدنية والعقلية والاجتماعية، وليس مجرد الخلو من المرض أو الوهن".[4] في حال عدم تحقق تلك الشروط، يمكن اعتبار المرء يعاني من مرض ما أو به سقم. وتُستخدم الأدوية وعلم الصيدلة في علاج أعراض المرض أو الحالات الطبية، أو التخفيف منها. ويُستخدم مصطلح الإعاقة المرتبطة بالنمو لوصف الإعاقات الحادة التي تستمر مدى الحياة والتي تُعزى إلى الاعتلال العقلي و/أو الجسدي.

الأمراض الجسدية

يمكن اعتبار حالة الـجسم الإنسان أو الـعقل التي تُسبب ألمــًا، خلل وظيفي، أو ضيقًا للشخص المصاب أو لأولئك الذين يحتكون به مرضًا. ويُستخدم هذا المصطلح أحيانًا بصورةٍ أوسع ليتضمن الإصابات، والإعاقات، والـمتلازمات، والعدوى، والـأعراض، والسلوكيات المنحرفة، والتغييرات الشاذة في البنية والوظيفة، بينما يمكن اعتبارها فئات مميزة في سياقاتٍ أخرى. إن الـمُمرِض أو العامل المُمرِض هو عامل حيوي يُسبب المرض أو الداء لصاحبه. الفيروس المسافر هو فيروس يسافر بكل بساطة متطفلاً في جسم الإنسان أو يُصيب الجسم دون ظهور أعراض للمرض أو الداء. أما الأمراض التي تنتقل من خلال الأغذية أو التسمم الغذائي، فهو مرض ينتج عن تناول أغذية ملوَّثة بالبكتيريا المسببة للأمراض، السموم، الفيروسات، البريونات أو الطفيليات.

التكيف مع المرض

وفقًا للطب التكيفي، فإن الكثير من الأمراض لا تصيب الجسم بسبب العدوى أو الخلل الوظيفي مباشرةً، ولكنها استجابة يقوم بها الجسم. فالـحُمّى، على سبيل المثال، لا تنتج عن البكتيريا أو الفيروسات مباشرةً ولكن لأن الجسم يتخلص منها من خلال رفع درجة الحرارة الطبيعية لجسم الإنسان، والتي يعتقد البعض أنها تمنع نمو الكائن المُعدي. ويُطلق الطب التطوري على تلك المجموعة من الاستجابات سلوك المرض.[5][6][7] وتتضمن الأمراض التي تحدد التغييرات الصحية، مثل: الـإعياء، والـاكتئاب، وفقدان الشهية، والـنعاس، والحساسية المفرطة، وعدم القدرة على الـتركيز. وتظهر كل تلك الأعراض مع الحُمّى بسبب المخ الذي يقوم بـتحكم كامل. ولذلك، فهي غير ضرورية وغالبًا لا تصاحبها أي عدوى (مثل: عدم وجود حُمّى في حالات سوء التغذية أو أثناء الحمل المتأخر)عندما يكون هناك أضرار تفوق أي فائدة لها. وهناك عامل مهم لدى البشر؛ ألا وهو الاعتقادات التي تؤثر في ما إذا كان نظام إدارة الصحة في المخ الذي يقوم بتقييم الأضرار والفوائد سوف يستخدم هذه الأساليب أم لا. عندما يعمل نظام إدارة الصحة على أساس معلومات خاطئة، فإنه يدعم تأثير الـغفل في تخفيف المرض.[8]

الأمراض العقلية

الأمراض العقلية (أو العجز العاطفي، أو اختلال الوظائف المعرفية) هي مُسمَّى عام لفئةٍ واسعة من الأمراض التي يمكن أن تشمل عدم الاستقرار العاطفي أو الوجداني، أو الاضطراب السلوكي، و/أو خلل الإدراك أو ضعفه. وتوجد أمراض معينة تُعرَف باسم الأمراض العقلية، وتتضمن الاكتئاب الحاد، واضطراب القلق النفسي العام، والـفصام، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وذلك على سبيل المثال لا الحصر. ويمكن أن ترجع الأمراض العقلية إلى أسس بيولوجية (على سبيل المثال: تشريحي أو كيميائي أو وراثي) أو نفسية (مثل: الصدمات أو الصراعات النفسية). ويمكن أن تؤثر على قدرة الفرد على العمل أو الذهاب إلى المدرسة، وتؤدي إلى المزيد من المشاكل في العلاقات. وهناك أسماء أخرى مرادفة للأمراض العقلية، من بينها "اضطراب عقلي" (mental disorder)، "اضطراب نفسي" (psychiatric disorder)، "الاضطراب السيكولوجي" (psychological disorder)، "علم النفس الشاذ" (abnormal psychology)، "العجز العاطفي" (emotional disability)، "المشاكل العاطفية" (emotional problems)، أو "مشاكل السلوك" (behavior problem). يُستخدم مصطلح الـجنون فنيًا باعتباره مصطلحًا قانونيًا. وقد يؤدي تلف الدماغ إلى ضعف الأداء العقلي.

دراسة المرض

الـوبائيات (علم الأوبئة) هو الدراسة العلمية للعوامل التي تؤثر في صحة ومرض الأفراد والمجتمعات، وهو يمثل الأساس والمنطق للتدخلات التي تمت في مجال الصحة العامة والطب الوقائي.

الطب السلوكي هو مجال متعدد التخصصات من الطب المعني بالتنمية وتكامل المعرفة النفسية، والاجتماعية، والسلوكية، ومعرفة الطب الحيوي المتعلقة بالصحة والمرض. مقياس الانطباع السريري العام يقيّم استجابة المرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية للعلاج. فيتطلب "مستوى التحسين" من الطبيب تقييم مدى تحسن أو تدهور حالة المريض وفقا للحالة القياسية. قد يشير كل من الارتباك العقلي واليقظة المنخفضة إلى ازدياد المرض المزمن سوءًا.

انظر أيضًا

المراجع

  1. illness في معجم دورلاند الطبي
  2. Emson HE (1987). "Health, disease and illness: matters for definition". CMAJ. 136 (8): 811–3. PMC 1492114Freely accessible. PMID 3567788.  Unknown parameter |month= ignored (|date= suggested) (help)
  3. McWhinney IR (1987). "Health and disease: problems of definition". CMAJ. 136 (8): 815. PMC 1492121Freely accessible. PMID 3567791.  Unknown parameter |month= ignored (|date= suggested) (help)
  4. [<a href="http://w3.whosea.org/aboutsearo/pdf/const.pdf">http://w3.whosea.org/aboutsearo/pdf/const.pdf</a> WHO, 1946]
  5. Hart ،B. L. (1990) "Biological basis of the behavior of sick animals". Neurosci Biobehav Rev. 12: 123-137. PMID 3050629
  6. Johnson, R. (2002) "The concept of sickness behavior: a brief chronological account of four key discoveries". Veterinary Immunology and Immunopathology. 87: 443-450 PMID 12072271
  7. Kelley, K. W., Bluthe, R. M., Dantzer, R., Zhou, J. H., Shen, W. H., Johnson, R. W. Broussard, S. R. (2003) "Cytokine-induced sickness behavior". Brain Behav Immun. 17 Suppl 1: S112-118 PMID 12615196
  8. Humphrey, Nicholas. (2002) "[<a href="http://www.humphrey.org.uk/papers/2002GreatExpectations.pdf">http://www.humphrey.org.uk/papers/2002GreatExpectations.pdf</a> Great Expectations: The Evolutionary Psychology of Faith-Healing and the Placebo Effect]", in The Mind Made Flesh: Essays from the Frontiers of Psychology and Evolution, chapter 19, pages 255-85, Oxford University Press ISBN 978-0-19-280227-9

en:Illness