الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الفيلقيات»

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب' {{فضل الكاتب الرئيسي|د. جاد الله السيد محمود}} '''الفيلقيات Legionella'' جراثيم عصوية هوائية متحركة...')
 
(لا فرق)

المراجعة الحالية بتاريخ 10:54، 28 فبراير 2018

د. جاد الله السيد محمود
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

'الفيلقيات Legionella جراثيم عصوية هوائية متحركة مرهفة غذائيًا متعددة الأشكال سلبية الغرام. ويعتمد نموها على وجود ل-سيستئين والحديد في وسط خاص. تقيس الفيلقيات 2-20 مكم. يمكن أن تتطور لها أشكال خيطية طويلة، خصوصًا بعد النمو على سطح آغار. تمتلك الجرثومة أهداب، ومعظم أنواعها تتحرك باستخدام سوط قطبي وحيد.

رغم تحديد عدة أنواع من جنس الفيلقية Legionella، إلا أنَّ المستروحة الفيلقية هي الأكثر تسبيبًا لداء الفيلقيات عند البشر، وسبب شائع نسبيًا لالتهاب الرئة المكتسب من المجتمع والمستشفوي عند البالغين.

تعد المستروحة الفيلقية عند الأطفال ذات أهمية أيضًا في تسبيب التهاب الرئة، رغم أنَّها غير شائعة نسبيًا لديهم. وللمستروحة الفيلقية 14 ضربًا مصليًا. تتضمن المستضدات الهامة بروتينات الغشاء الخارجي، وعديدات سكريد شحمية، وهي المستضدات المحددة الأساسية للزمرة المصلية.ز يمكن تقسيم السلالات إلى نويعات تبعًا للتحليل المستضدي.

عزلت الجرثومة من بيئات مائية طبيعية (جداول المياه العذبة والبحيرات وخزانات المياه) ومن مصادر صناعية (أبراج التبريد وأنظمة توزيع المياه الصالحة للشرب). ويبدو أنَّ أميبيا المياه العذبة خازن طبيعي لهذه الجراثيم. ومع ذلك تعد مرهفة غذائياً، والسبب في ذلك الشروط اللازمة لزراعتها في المختبر.

درجة الحرارة المثلى لنمو هذه الجراثيم هي 28-40 درجة مئوية، وتكون خاملة تحت الدرجة 20 مئوية، وتموت فوق الدرجة 60.

رغم تحديد أكثر من 70 زمرة مصلية للفيلقية مصنفةً ضمن 50 نوعًا، إلا أنَّ المستروحة الفيلقية تسبب أكثر إصابات داء الفيلقيات. والزمرة المصلية 1 من جراثيم المستروحة الفيلقية لوحدها مسؤولة عن 70-90% من الحالات عند البالغين. وعند الأطفال تكون مسؤولة عن 48% من الحالات، وتكون الزمرة المصلية 6 مسؤولة عن 33% من تلك الإصابات، وباقي نسبة الإصابات تسببها باقي الأنماط المصلية والأنواع الأخرى.

تعد الفيلقية المقدادية والفيلقية الدوموفية هما المسببان الثاني والثالث على التوالي الأكثر شيوعًا في داء الفيالقة عند الأطفال.

الإمراضية

بعد وصول الجراثيم للأسناخ الرئوية تخضع لعملية بلعمة تقوم بها البالعات السنخية، لكن لا تموت فيها. بل في الحقيقة تدعم البالعات نمو الجراثيم الفيلقية، حيث تتضاعف فيها الجراثيم إلى أن تتمزق تلك الخلايا. ثم تصيب الجراثيم المتحررة بالعات أخرى.

تتضمن عوامل الفوعة الإضافية جينات تعزز عدوى البالعات سامحة بالنمو داخل الخلوي.

تعد المناعة المتواسطة بالخلايا هي آلية مناعة المضيف الأساسية تجاه عدوى الفيلقية.

وتفعيل البالعات ينتج سيتوكينات تنظم الفعالية المضادة للجراثيم ضد جراثيم الفيلقيات. لذلك فالأفراد المصابين بضعف في المناعة المتواسطة بالخلايا هم تحت خطر الإصابة بهذا المرض.

الزرع

تتطلب زراعتها وسطًا خاصًا (آغار خلاصة خميرة فحم موقى [BCYE] مع ل- سيستئين وشوارد حديدي لدعم النمو، مع صادات حيوية لمنع نمو عضيات أخرى، وصبغات لإظهار لون مميز للجراثيم).

المصادر

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK7619/