التهاب المفاصل الرثياني

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
د. موفق العمري
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

التهاب المفاصل الروماتيدي | Rheumatoid Arthritis

التعريف

  • التهاب المفاصل الروماتيدي Rheumatoid Arthritis هو عبارة عن خلل في الجهاز المناعي الذاتي في الجسم، ويُقصد بهذه العبارة أن الجسم المناعي في هذه الحالة يهاجم خلايا وأنسجة الجسم نفسها، وفي التهاب المفاصل الروماتيدي، فإنّ الجسم المناعي يهاجم بطانة المفاصل (وهو الغشاء الزلالي Synovium)، مسبباً تورّم واحمرار وحرارة وألم في المفاصل.
  • التهاب المفاصل الروماتيدي هو مرض مزمن، ويصيب كلا الجانبين في الجسم، أي أنّه يصيب كلتا اليدين، وكلا المعصمين، وكلتا الركبتين؛ ويُعتبر هذا التناظر في الإصابة علامة مميزة لالتهاب المفاصل الروماتيدي عن غيره من أنواع التهابات المفاصل الأخرى.
  • مع مرور الوقت، يمكن لالتهاب المفاصل الروماتيدي أن يتطوّر في الجسم ليصيب أجزاء وأعضاء أخرى، كالعينين والقلب والرئتين والجلد والأوعية الدموية وغيرها.

الأعراض | Symptoms

  • هناك بعض الأعراض التي تشير إلى احتماليّة وجود التهاب مفاصل روماتيدي، مثل:
  • ألم وتورّم في المفاصل.
  • شعور بتيبّس في حركة المفاصل، خاصة في الصباح، أو بعد الجلوس لفترة طويلة.
  • تعب ووهن عام.

لا يصيب التهاب المفاصل الروماتيدي الجميع بنفس الطريقة، فعند بعض الأشخاص قد تبدأ الأعراض خفيفة ثم تبدأ بالتزايد مع مرور الوقت، وعند بعضهم الآخر فقد تظهر الأعراض قويّة منذ البداية.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة

  • يمكن لأي شخص أن يُصاب بالتهاب المفاصل الروماتيدي، يصيب هذا المرض حوالي 1% من الشعب الأمريكي.
  • إن احتمال إصابة النساء بالتهاب المفاصل الروماتيدي هو ضعفين أو ثلاثة أضعاف احتمال إصابة الرجال به، لكنّ الرجال تكون الأعراض عندهم أكثر قوّة غالباً.
  • غالباً ما يصيب المرض الأشخاص في سنوات شبابهم، إلا أنّه يمكن أن يصيب الأطفال والشيوخ أيضاً.

الأسباب | Causes

  • لا يعلم الأطباء بعد ما هو السبب المباشر لالتهاب المفاصل الروماتيدي، فهناك شيء ما لا زال مجهولاً يهاجم الجهاز المناعي في الجسم ليحدث خللاً فيه، فيصضبح الجهاز المناعي يهاجم خلايا الجسم نفسه، وتحديداص خلايا المفاصل، أو خلايا أعضاء أخرى.
  • بعض الخبراء يعتقدون أن السبب هو فيروس Virus أو جرثوم Bacteria، حيث تقوم بتغيير عمل الجهاز المناعي ليهاجم خلايا الجسم نفسه.
  • وهناك نظريات أخرى تعتقد بأن التدخين عند بعض الأشخاص قد يؤدي إلى التهاب المفاصل الروماتيدي.

آلية حدوث المرض

  • تنتقل خلايا الجهاز المناعي إلى خلايا المفاصل وبطانة المفاصل (الغشاء الزلالي synovium) عبر الدم، وعندما تصل هذه الخلايا إلى المفاصل فإنها تسبب حدوث التهاب Inflammation، الأمر الذي يجعل المفاصل متورّمة ومؤلمة ودافئة الملمس.
  • بمرور الوقت، يصيب الالتهاب الغضاريف (وهي طبقة رقيقة تغطّي نهايات العظام لتمنع احتكاك العظام مع بعضها) الأمر الذي يؤدي إلى حدوث احتكاكات بين العظام أثناء الحركة مع ألم شديد، يمكن للالتهاب أيضاً أن يصيب خلايا العظام نفسها.
  • يمكن لالتهاب المفاصل الروماتيدي RA أن ينتشر لأعضاء أخرى في الجسم، كالعينين، والقلب، والرئتين، والكليتين، والأوعية الدموية، والجلد.

التشخيص | Diagnosis

  • لا يوجد علامات فارقة تؤكّد الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيدي RA، يقوم الطبيب بتشخيص المرض عن طريق إجراء بعض الاختبارات، وسؤالك عن الأعراض التي تتعرّض لها، ومن الممكن أن يقوم بتصويرك بالأشعة السينية مع إجراء بعض التحاليل الدموية.
  • هناك بعض الأعراض والعلامات التي تساعد في تشخيص التهاب المفاصل الروماتيدي RA، منها:

o وجود تناظر في الألم المفصلي، خاصّة في اليدين.

o شعور بتيبّس في المفاصل في الصباح.

o وجود كدمات وعقيدات تحت البشرة (تُدعى بالعقيدات الروماتيدية Rheumatoid Nodules).

o نتائج الفحص الشعاعي بالأشعة السينية X-Ray، ونتائج التحاليل الدموية.

العلاج Treatment

  • يشمل علاج التهاب المفاصل الروماتيدي كلاً من الأدوية، والراحة، والتمارين الرياضيّة، وفي بعض الحالات نكون المداخلة الجراحيّة هامّة لإصلاح الضرر في أنسجة المفاصل.
  • يقرر الطبيب نوعيّة العلاج اعتماداً على عدّة أمور: العمر، صحّة الجسم العامّة، التاريخ الطبّي للمريض، بالإضافة إلى شدّة الأعراض.
  • بعض الأدوية لا تقدّم علاجاً نهائياً لالتهاب المفاصل الروماتيدي RA، لكنّها تخفف الأعراض كالألم المفصلي والتورّم والالتهاب. وبعضها الآخر قد يقي من حدوث المرض أو يخفف من المرض في حال الإصابة به.
  • الأدوية التي تخفف الألم المفصلي وتيبّس المفاصل:

o مضادات الالتهاب اللاستيروؤيدية: كالأسبيرين، الإيبوبروفين، والنابروكسين.

o مضادات الألم الموضعية التي يمكن وضعها على الجلد لتخفيف الألم الجلدي.

o الكروتيكوستيروئيدات، كالبريدنيزون.

  • يمكن للطبيب أيضاً أن يقوم بوصف أدوية قويّة تُدعى بـ DMARDs (Disease-Modifying Antirheumatic Drugs)، والتي تداخل مع عمل الجهاز المناعي في الجسم لمنعه من مهاجمة المفاصل.

تكون عادة هذه الأدوية هي الخطوة الأولى لمعالجة التهاب المفاصل الروماتيدي RA:

o هيدروكسي كلوروكوين (Plaquenil) الذي صُمم بالأصل لمعالجة الملاريا.

o ميتوتريكسات (Trexall) الذي صُمم بالأصل لمعالجة السرطان.

o ليفلوناميد (Arava).

o سلفاسالازين (Azulfidine).

متى تكون الجراحة ضرورية

عندما يصبح تلف المفاصل كبيراً بسبب التهاب المفاصل الروماتيدي، يكوت التدخل الجراحي أمراً ضرورياً.

المصدر

https://www.webmd.com/rheumatoid-arthritis/rheumatoid-arthritis-basics#1