التهاب الخشاء

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
التهاب الخشاء
تصنيف وموارد خارجية
صورة معبرة عن الموضوع التهاب الخشاء
منظر جانبي للرأس، يظهر الهلاقات السطحية بين العظام. (العظم الصدغي قريب من الوسط)

ت.د.أ.أ 8151
ن.ف.م.ط. [1]

التهاب الخشاء هو خمج يصيب الناتئ الخشائي، الذي هو عبارة عن جزء من العظم الصدغي أحد عظام الجمجمة. ويقع الناتئ الخشائي خلف الأذن مباشرة، وهو يحتوي فراغات هوائية يطلق عليها اسم الخلايا الخشائية.[1][2] ويتطور التهاب الخشاء نتيجة التهاب أذن وسطى غير معالج، ويعتبر أحد أسباب وفيات الأطفال. ونتيجة لتطور المضادات الحيوية، فقد أصبح التههاب الخشاء نادراً في البلدان المتطورة. يعالج التهاب الخشاء دوائياً أو جراحياً، وفي حال عدم علاجه، فإن الالتهاب يمكن أن يمتد إلى البنى المجاورة، بما فيها الدماغ مسبباً مضاعفات خطيرة.[3]

العلامات والأعراض

تتضمن علامات وأعراض التهاب الخشاء الألم، والإيلام، التورم في منطقة الخشاء. وقد يحدث ألم في الأذن، واحمرار في منطقة الخشاء. كما قد يحدث بعض الصداع. ولا يبدي حديثو الولادة أعراضاً نوعية، ولكن قد تحدث نوبات من الإقياء، والإسهال، والهياج. ويعتبر سيلان الأذن أحد علامات الخطورة.[3][4]

التشخيص

يتم تشخيص التهاب الخشاء سريرياً، من خلال التاريخ المرضي والفحص الفيزيائي. وتوفّر الدراسات الشعاعية معلومات إضافية، كما أن التصوير الطبقي المحوري، والرنين المغناطيسي يعطيان معلومات أدقّ وأكثر فائدة. وقد يُلجأ إلى إجراء زرع جرثومي للعينات المأخوذة، رغم أن النتيجة غالباً ما تكون سلبية في حال استخدام المضادات الحيوية. وغالباً ما يتم اللجوء إلى إجراء جراحة استكشافية كآخر خطوات التشخيص.

التشريح المرضي والفيزيولوجيا

يتم انتقال الجراثيم مباشرة من الأذن الوسطى إلى الخلايا الهوائية الخشائية، حيث يؤدي الالتهاب إلى تأذّي البنى العظمية. أما أهم هذه الجراثيم فهي المكورات الرئوية العنقودية، وسلبيات الغرام مثل الزوائف الزنجارية وجراثيم الانفلونزا، بالإضافة إلى بعض الجراثيم النادرة. ويحدث التهاب الخشاء في بعض الحالات نتيجة الكولوستيتوما، وهي عبارة عن جيب يقع داخل الأذن الوسطى، ويحوي خلايا ظهارية متقرنة، وهو يتطوّر نتيجة الالتهابات المتكررة.

الوقاية والعلاج

بشكل العام فإنه يمكن الوقاية من حدوث التهاب الخشاء، وخاصة إذا تم استخدام العلاج المناسب ولفترة كافية. وهذا العلاج يتكون في العادة من المضادات الحيوية واسعة الطيف، مثل السيفوركسون. ويمكن عديل نوع المضاد الحيوي وفقاً لنتيجة الزرع الجرثومي. وقد يكون من الضروري استخدام المضادات الحيوية لفترات طويلة. وفي حال عدم الاستجابة للعلاج فلابد من اللجوء إلى بعض التداخلات الجراحية، والتي تشمل شق غشاء الطبل من أجل نزح السائل القيحي المتراكم خلفه ومن أجل تهوية الأذن. وقد يتم زرع أنبوب التهوية في هذا الشق. ويسقط أنبوب التهوية لوحده بعد فترة من الوقت. وفي حال عدم الاستجابة، أو لدى وجود اختلاط، فلا بد من اللجوء إلى إجراء جراحي يسمّى حج الخشاء وهو عبارة عن تنظيف الخشاء من الخلايا الملتهبة والشظايا.[3]

الإنذار

إذا تمّ استخدام العلاج المناسب فإنّه يمكن الوصول إلى الشفاء؛ ولكن ولما كان من الصعب أن تصل المضادات الحيوية إلى الخلايا الخشائية الأمامية، فإن النكس يكون وارداً. و يؤدّي انتشار الالتهاب إلى البنى المجاورة إلى إحداث مضاعفات كثيرة، مثل التهاب التيه الذي يؤدّي إلى الدوار، والتهاب العصب الوجهي وبالتالي شلله أو ضعفه، مما يؤدي إلى ضعف في عضلات الوجه. وقد يؤدي التهاب الخشاء إلى نشوء خرّاجات في مواضع مختلفة حول الأذن. وفي حال وصول الالتهاب إلى الدماغ فإنه يؤدّي غلى اختلاطات خطيرة، مثل الحمّى الشوكية، والتهاب الوريد الخثاري، بالإضافة إلى خرّاجات الدماغ.[1][3]

الوبائيات

يعتبر حدوث التهاب الخشاء نادراً في البلدان المتطوّرة كالولايات المتحدة وأوروبا، حيث تصل نسبة حدوثه إلى حوالي 0.004 ٪ ، وهو أعلى من ذلك بكثير البلدان النامية. العمر الأكثر شيوعاً لحدوثه يقع بين 6-13 شهراً، وهذا يتناسب مع العمر الشائع لحدوث التهابات الأذن الوسطى. وهو يصيب الذكور والإناث على حدّ سواء.[2]

مصادر

  1. 1٫0 1٫1 "Mastoiditis". MedlinePlus Medical Encyclopedia. Retrieved July 30, 2003. 
  2. 2٫0 2٫1 "Ear Infections - Treatment". webmd.com. Retrieved 24 November 2008. 
  3. 3٫0 3٫1 3٫2 3٫3 Young, Tesfa. "Mastoiditis". eMedicine. Retrieved June 10, 2005. 
  4. "What to Do About Ear infections". webmd.com. Retrieved 24 November 2008. 

قالب:أمراض الأذن والناتئ الخشائي

مراجع للقراءة

  • Durand, Marlene & Joseph, Michael. (2001). Infections of the Upper Respiratory Tract. In Eugene Braunwald, Anthony S. Fauci, Dennis L. Kasper, Stephen L. Hauser, Dan L. Longo, & J. Larry Jameson (Eds.), Harrison's Principles of Internal Medicine (15th Edition), p. 191. New York: McGraw-Hill
  • Cummings CW, Flint PW, Haughey BH, et al. Otolaryngology: Head & Neck Surgery. 4th ed. St Louis, Mo; Mosby; 2005:3019-3020.

de:Mastoiditis en:Mastoiditis fr:Mastoïdite ga:Mastóidíteas hr:Mastoiditis nl:Mastoïditis pl:Zapalenie wyrostka sutkowatego pt:Mastoidite ru:Мастоидит sv:Mastoidit uk:Мастоїдит