الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التسمم الوشيقي»

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب' {{فضل الكاتب الرئيسي|د.جاد الله السيد محمود}} التسمم الوشيقي هو حالة نادرة جدًا لكنها مهددة ل...')
 
سطر 86: سطر 86:


http://emedicine.medscape.com/article/213311-overview#showall
http://emedicine.medscape.com/article/213311-overview#showall
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC1892883/
http://www.who.int/csr/delibepidemics/clostridiumbotulism.pdf


[[تصنيف:أمراض]]
[[تصنيف:أمراض]]

مراجعة 12:52، 7 سبتمبر 2017

د.جاد الله السيد محمود
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

التسمم الوشيقي هو حالة نادرة جدًا لكنها مهددة للحياة تسببها ذيفانات جراثيم المطثية الوشيقية.

تعد هذه الذيفانات من أقوى السموم التي عرفها العلم حتى الآن، وهي تهاجم الجهاز العصبي المركزي (الأعصاب والدماغ والنخاع الشوكي) مسببةً الشلل (ضعف العضلات). ويمكن أن ينتشر الشلل للعضلات المسؤولة عن التنفس مؤديًا للموت إن لم يعامل مباشرةً، وهذا ما سبب الوفيات في 5-10% من الحالات. لكن يمكن للعلاج أن يشفي المريض تمامًا.

أعراض التسمم الوشيقي

يختلف الوقت اللازم لتطور الأعراض من عدة ساعات إلى عدة أيام بعد الإصابة بالجراثيم أو التعرض لذيفاناتها.

يظهر لدى بعض الناس بدايةً أعراض غير محددة كالشعور بالقلق أو الإقياء أو الإسهال أو الإمساك، وتختلف الأعراض تبعًا لنوع المطثية التي يصاب بها المريض. ويمكن أن تشمل باقي الأعراض:

  • هبوط الأجفان.
  • رؤية مشوشة أو مضاعفة.
  • ضعف عضلات الوجه.
  • صعوبة البلع.
  • التلعثم.
  • صعوبة التنفس.

من الأعراض التي تظهر عند الأطفال المصابين بكاءٌ ضعيف، وصعوبة في الإطعام، ومرونة في الرأس أو الرقبة أو الأطراف.

أسباب وأنواع التسمم الوشيقي

توجد الجراثيم الوشيقية في التربة والغبار والرواسب البحرية والنهرية.

إنَّ الجراثيم بحد ذاتها غير مؤذية، إلا أنها تنتج ذيفانات عالية السمية عند وجودها في بيئة فقيرة بالأوكسجين كما في العلب المعدنية أو الزجاجية أحيانًا أو التربة أو الطين، أو حتى الجسم البشري.

هنالك 5 أنواع رئيسية للتسمم الوشيقي:

التسمم الوشيقي المنقول بالطعام

يمكن أن يحدث عند تناول طعام يحوي ذيفان الوشيقية. من المصادر الشائعة له الأطعمة المحضرة في المنزل المعبأة أو المخمرة أو المحفوظة بطريقة غير مناسبة.

ويمكن في بعض الحالات التسمم به عن طريق الأغذية المباعة في المحلات الملوثة بها إلا أن ذلك نادر.

=التسمم الوشيقي عبر الجروح

يمكن أن يحدث إذا دخلت أبواغ الجراثيم لداخل الجرح وأنتجت الذيفان. عادةً يكون الأشخاص المتعاطين للمخدرات الحقنية أكثر عرضة من غيرهم. كما يحدث التسمم الوشيقي بالجروح عند الأشخاص بعد الأذيات كحوادث الدراجات النارية أو الجراحة.

التسمم الوشيقي عند الأطفال

يحدث عندما تدخل أبواغ الجراثيم إلى أمعائهم، فتنمو وتنتج الذيفانات المسببة للمرض.

التسمم الدموي المعوي عند البالغين

وهو حالة نادرة جدًا من التسمم الوشيقي يمكن أن تحدث إذا دخلت أبواغ الجراثيم إلى الأمعاء ونمت وأنتجت الذيفان.

التسمم الوشيقي علاجي المنشأ

يمكن أن يحدث إذا حقنت كمية كبيرة من الذيفان الوشيقي لأسباب تجميلية؛ حيث يستخدم هذا الذيفان لعلاج التجاعيد وكذلك لأسباب طبية كما في علاج الشقيقة.

جميع أنواع التسمم الوشيقي يمكن أن تكون مميتة وتعد حالات طبية طارئة. 

بعض المراجع تصنف الأنواع الأساسية السابقة ضمن ثلاثة أنواع (المنقول بالطعام والجروح وعند الأطفال).

التشخيص

تؤكد المقايسات الحيوية المعدلة التسمم الوشيقي عن طريق عزل الذيفان الوشيقي. يمكن تحديد الذيفان بالطرق التالية:

كما يمكن أن تنمو المطثية الوشيقية على وسط نوعي بعد زرعها من عينات براز أو طعام. مع ملاحظة أنه يجب تجميد العينات المأخوذة لتحليل الذيفان، لكن عينات زراعة الجرثومة يجب عدم تجميدها.

  • التخطيط الكهربائي للعضلات


التدبير والعلاج

العناية الداعمة والصارمة ضرورية جدًا، وتتضمن استخدام التالي:

  • تدبير الطرق الهوائية عند المريض بدقة: وهو أمر مهم للغاية، حيث أن الفشل التنفسي هو الخطر الأكثر أهمية المحدق بحياة المصاب بالتسمم الوشيقي.
  • المسهلات والحقن الشرجية: تعطى للمريض مع لإزالة الذيفان غير الممتص من الأمعاء.
  • الوقاية من قرحة الجهد: من الأمور الهامة في العناية المركزة.
  • الامتصاص الأنفي المعدي وفرط التغذية الوريدي: وهو مفيد في حالة شلل اللفائفي؛ أما إن لم يكن قد أصيب المريض بشلل في اللفائفي فيمكن استخدام أنبوب التغذية للداعمات الغذائية.
  • قسطرة فولي: تستخدم غالبًا لمعالجة سلسل المثانة؛ يجب مراقبة القسطرة جيدًا وتغييرها باستمرار.
  • المعالجة بالصادات الحيوية: مفيدة في التسمم الوشيقي للجروح، لكن ليس لها أي دور في حالة التسمم الوشيقي المنقول بالطعام، ومن الصادات الحيوية المستخدمة: البنسلين ج والكلورامفنكول و الكليندامايسين.
  • يجب الانتباه لعدم إعطاء المريض أملاح المغنزيوم وسيتراته وسلفاته؛ حيث أن المغنزيوم يمكن أن يقوي الحصار العصبي المسبب بالذيفان.

يتطلب أيضًا التسمم الوشيقي للجروح التالي:

الجرثومة المسببة

جرثومة المطثية الوشيقية، وهي جراثيم لا هوائية إيجابية الغرام عصوية الشكل متحركة منتجة للأبواغ، تنتج سماً عصبياً يعرف باسم ذيفان الوشيقية أو البوتولينيوم


المصادر

http://www.nhs.uk/conditions/botulism/Pages/Introduction.aspx

http://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/botulism/basics/definition/con-20025875

https://www.cdc.gov/botulism/definition.html

http://emedicine.medscape.com/article/213311-overview#showall

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC1892883/

http://www.who.int/csr/delibepidemics/clostridiumbotulism.pdf