الإصابة بعدوى جراثيم المكورات العقدية

من موسوعة العلوم العربية
مراجعة 19:43، 17 سبتمبر 2017 بواسطة كنان الطرح (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''الإصابة بعدوى جراثيم المكورات العقدية''' ==تعريف== هي إصابة بعدوى أي نوع من الجراثيم العقدية...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الإصابة بعدوى جراثيم المكورات العقدية

تعريف

هي إصابة بعدوى أي نوع من الجراثيم العقدية. وتختلف العدوى المسببة بها بالشدة والمكان؛ فتترواح من عدوى حلق بسيطة لتصل لعدوى مهددة للحاية في الدم أو أحد الأعضاء. ويمكن معالجة معظم عداوى هذه الجراثيم باستخدام الصادات الحيوية.

أما عن هذه الجراثيم فهي جراثيم كروية إيجابية الغرام غير متحركة وغير منتجة للأبواغ، ولا تحوي أنزيم الكاتالاز، تتشكل على شكل سلاسل أو ثنائيات. معظم أنواعها لا هوائية مخيرة وبعضها لا هوائي مجبر.

أنواعها

تصنف الجراثيم العقدية لعدة أنواع وتخضع لتصنيفات عدة، حيث:

التصنيف الأول ويقسم لثلاثة أنواع

  • الحالة للدم ألفا (وتتضمن الجراثيم العقدية الرئوية): تسبب هذه المجموعة تغيرًا كيميائيًا في هيموغلوبين الكريات الحمر عند زراعتها على طبق الآغار الدموي ما يؤدي لظهور تلون أخضر حلقي حول المستعمرة.
  • الحالة للدم بيتا (وتتضمن المجموعتين A و B): تسبب تحللًا شديدًا لكريات الدم الحمر ما يظهر كحلقة حول المستعمرة.
  • الحالة للدم غاما: وهو رمز لنوع من الجراثيم العقدية لا تسبب أي تغير في اللون أو حلًا لكريات الدم الحمراء، ومثالها المكورات المعوية.

تصنيف لانسفيلد

يعتمد على عديدات سكريد موجودة في جدار كثير من أنواع الجراثيم العقدية تدعى المادة سي، وهي مولد للضد وسهلة الاستخلاص. ويصنف المجموعة الحالة للدم بيتا ضمن مجموعات من A إلى U على أساس تواجد المادة سي في جدارها.

وأشهر هذه المجموعات ضمن فئة الجراثيم الحالة للدم بيتا هي المجموعة A والمجموعة B.

الجراثيم العقدية الممرضة

ويمكن تصنيف الجراثيم العقدية المكورة الممرضة للإنسان كالتالي:

  • العِقْدِيَّةُ القَاطِعَةُ للدَّرّ.
  • العِقْدِيَّةُ البَقَرِيَّة.
  • العِقْدِيَّةُ الطَّافِرَة.
  • العِقْدِيَّةُ الرِّئَوِيَّة.
  • العِقْدِيَّةُ المُقَيِّحَة.

وكذلك توجد الجراثيم العقدية المعوية.

عداوى المجموعة A

توجد هذه المجموعة على سطح الجلد وداخل الحلق عند الأشخاص الأصحاء. وهي سبب شائع للعدوى عند البالغين والأطفال. ويمكن أن تتنقل عن طريق القطرات الخارجة مع السعال أو العطاس من شخص مصاب بعدوى، أو عن طريق التماس المباشر مع شخص مصاب أو أداة ملوثة بالجرثومة.

عداوى هذه المجموعة

العداوى الثانوية

  • عدوى الحلق واللوزتين: يمكن أن تسبب التهاب الحلق وتورم الغدد وانزعاجًا عند البلع.
  • القوباء: وهي عدوى جلدية يمكن أن تسبب قرحات وبثور على الجلد.
  • الْتِهابُ الهَلَل (الْتِهاب النسيج الضام الرخو الخلالي): وهي عدوى للطبقات الأعمق من الجلد، تصبح المنطقة المصابة حمراء ومؤلمة ومتورمة وحارة.
  • عدوى الأذن الوسطى: والتي تسبب عادةً ألمًا في الأذن وحرارة مرتفعة وفقد سمع خفيف مؤقت.
  • التهاب الجيوب: عدوى التجاويف الصغيرة وراء الجبهة وعظام الخد، تسبب سيلانًا أنفيًا أو تسده، كما تسبب ألمًا في الوجه.
  • الحمى القرمزية: وهي عدوى تسبب طفحًا ورديًا أحمر زهريًا خفيف اللون منتشرًا ملمسه كملمس ورق التصقيل.

العداوى الغازية

في حالات نادرة يمكن أن تخترق هذه الجراثيم لتصل لطبقت أعمق داخل أنسجة وأعضاء الجسم، وتسبب ما يعرف بالعدوى الغازية. وتحدث عند مرضى السكري والمضعفين مناعيًا.

تتضمن هذه العداوى:

  • التهاب رئوي: عدوى في الرئتين تسبب سعالًا دائمًا وصعوبة في التنفس وألمًا صدريًا.
  • إنتان: عدوى للدم، تسبب حرارة وتسرع ضربات القلب وتنفسًا سريعًا.
  • التهاب السحايا: عدوى الطبقة الخارجية الحامية للدماغ، ومن أعراضها: ألم الرأس والإقياء وتيبس الرقبة والحساسية للضوء وطفح أحمر ملطخ.
  • متلازمة الصدمة السمية: وتحدث عندما تحرر الجراثيم ذيفاناتها في المجرى الدموي، ما قد يسبب أعراضًا سريعة تتضمن: حرارة عالية وغثيان وإقياء وإسهال وخفة في الرأس وتخليط.
  • التهاب اللفافة الناخر: وهي عدوى الطبقات الأعمق من الجلد والنسج الشحمية، والتي قد تتسبب بألم شديد وتورم واحمرار المنطقة المصابة، مع انتشارها بسرعة.

عداوى المجموعة ب B

تعيش جراثيم هذه المجموعة طبيعيًا في الجهاز الهضمي والمهبل. ويمكن أن تسبب في بعض الحالات عدوى في السبيل البولي، أو عدوى جلد أو في العظام أو حتى في الرئة أو الدم، وخصوصًا للأشخاص المضعفين مناعيًا.

الإصابة بالعدوى عند الحامل: يقدر وجود هذه الجراثيم عند النساء بواحدة من كل 4 نساء. فيكمن في بعض الأحيان أن تمر هذه الجراثيم لتصل للجنين من خلال السائل الأمينوسي، أو أثناء الولادة. ورغم ذلك فمعظم الأطفال الذين يتعرضون لهذه الجرثومة لا يصابون بعدوى، إلا في حالات قليلة جدًا (حالة من كل 2000 حالة) ما يمكن أن يسبب الإجهاض أو ولادة طفل ميت (ومع ذلك تبقى حالة نادرة).

الإصابة بالعدوى عند المواليد الجدد: باعتبار الأطفال حديثي الولادة لم يكتمل لديهم نمو الجهاز المناعي فيمكن لهذه الجراثيم أن تنتشر بسرعة في جسمهم مسببةً عدوى شديدة كالتهاب السحايا أو التهاب الرئة. وتحدث الأعراض بعد بضعة ساعات أو أيام من الولادة. وتتضمن:

  • يصبح الطفل مرنًا وعديم الاستجابة.
  • ضعف التغذية.
  • شخير عند التنفس.
  • هيوجية.
  • حرارة مرتفعة أو منفخضة غير طبيعية.
  • تنفس غير طبيعي سريع أو بطيء.
  • سرعة ضربات قلب غير طبيعية سواءً كانت مرتفعة أو منخفضة.

في بعض الحالات يمكن أن يلتقط الطفل عدوى هذه الجراثيم بعد بضعة أسابيع أو أشهر من الولادة.


المصادر

http://www.nhs.uk/conditions/Streptococcal-infections/Pages/Introduction.aspx

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK7611/