إنفلونزا

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
د. جاد الله السيد محمود
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

الإنفلونزا

هو مرض يصيب الجهاز التنفسي تسببه فيروسات النزلة الوافدة (فيروسات الإنفلونزا) تنتمي لعائلة الفيروسات المخطاطية القويمة.

هنالك 4 أجناس من هذه الفيروسات، وهي:

  • الإنفلونزا أ: يصيب البشر وباقي الثديات والطوير ويسبب جميع جائحات الإنفلونزا .
  • الإنفلونزا ب: يصيب البشر والفقمات.
  • الإنفلونزا C: يصيب البشر والخنازير والكلاب.
  • الإنفلونزا د: يصيب القطيع على نحوٍ رئيسي، ولا تُعرف إصابة بشرية به.

يعد فيروس النزلة الوافدة أ (فيروس الإنفلونزا أ) الأهم من ناحية الإمراضية البشرية، لكثرة الحالات التي يسببها مقارنةً بباقي الأجناس، ولشدة المرض الذي يسببه. أما فيروس النزلة الوافدة ب فيسبب مرضًا خفيفًا. وبالنسبة ل فيروس النزلة الوافدة C فيسبب مرضًا خفيفًا في الجهاز التنفسي العلوي في معظم الحالات.

الانتقال

ينتقل الفيروس بثلاث طرق رئيسية، وهي:

  • الاتصال المباشر: وذلك عندما يعطس المصاب بوجه شخص سليم.
  • الطريق الهوائي: باستنشاق قطيرات حاوية على الفيروسات.
  • باليد: باتصالها مع العين أو النف أو الفم.

يمكن أن تنتقل من الاتصال مع الحيوانات كالطيور والخنازير.

الفيزيولوجيا المرضية

تختلف الإصابة باختلاف الجينات التي يحملها الفيروس، فمثلًا في بعض الفيروسات لا يمكن شطر بروتين الراصة الدموية إلا باستخدام البروتيازات المموجودة في الحلق والرئة، فلا يستطيع عندها الفيروس غزو أنسجة اخرى.لكن مثلًا فيروس H5N1 يمكن أن ينشطر بروتينه باستخدام عدد متنوع من البروتيازات، ما يسمح له بالانتشار في الجسم.

تعد الفيروسات سهلة الانتشار والتسبب بعدوى هي التي يرتبط فيها بروتين الراصة الدموية بمستقبلات الخلايا في الجهاز التنفسي العلوي، مثل الأنف والحلق والفم. لكن التي ترتبط في الرئتين تعد ذات إمراضية أعلى.

إحدى الآليات التي يستخدمها الفيروس هي تثبيط الهرمون الموجه لقشر الكظر. ما يؤدي لخفض مستويات الكورتيزول.

العلامات والأعراض

يتراوح المرض من خفيف إلى شديد، وتختلف تبعًا للفيروس المسبب.

فيروس النزلة الوافدة أ و فيروس النزلة الوافدة ب:

  • سعال.
  • سيلان أنفي.
  • عطاس.
  • التهاب حلق.
  • حرارة خفيفة.
  • صداع.
  • تعب.
  • ارتعاشات.
  • آلام عضلية.

في حال عدم المعالجة يمكن أن تتطور الأعراض إلى:

  • حمى تصل حتى 100 فهرنهايت.
  • عدوى أذن.
  • إسهال.
  • غثيان وإقياء.
  • دوار.
  • ألم بطني.
  • ألم صدري.
  • هجمة ربو.
  • التهاب رئة.
  • التهاب قصبات.
  • مشاكل قلبية.

فيروس النزلة الوافدة C

يسبب الفيروس مرضًا تنفسيًا خفيفًا في الجهاز العلوي التنفسي، ونادرًا جدًا ما يسبب مضاعفات في الجهاز التنفسي السفلي.

عوامل الخطورة

  • عمر فوق 65.
  • الرضع والصغار.
  • الحوامل.
  • الإصابة بمرض قلبي.
  • الإصابة بألم صدري.
  • المصابون بمشكلة كلوية.
  • المصابون بالسكري.
  • المرضى الذين يأخذون الستيرويدات.
  • الأفراد الخاضعون للأدوية الكابتة للمناعة (مثل الأدوية المستخدمة لعلاج السرطان، وأدوية نقل الأعضاء).

التشخيص

الأعراض السريرية

تعد الأعراض السريرية هي الأساسية في التشخيص.

زراعة الفيروس

من العينات البلعومية النفية. أو من الحلق.

الاختبارات التشخيصية السريعة

لها حساسية منخفضة نسبيًا.

تفاعل البوليمراز المتسلسل

التصوير الصدري

في حال الشك بالإصابة بالتهاب رئة.

العلاج

  • بعض الحالات تشفى تلقائيًا. لكن يجب تعويض السوائل، والتزام المريض الراحة. واستخدام مسكنات الألم.
  • مضادات الفيروسات المستخدمة:

- زاناميفير.

- أوزلتاميفير.

- بيراميفير.

- أمانتادين.

- ريمانتادين.


اللقاح

يشمل فيروس النزلة الوافدة أ و فيروس النزلة الوافدة ب. ولا يشمل فيروس النزلة الوافدة C ولا فيروس النزلة الوافدة د، فالأول (C) نادر ما يصيب الإنسان، والأخير لم تسجل أي حالة بالإصابة به. ويشمل أساسًا اللقاح 3 فيروسات، يتغير تبعًا للفيروس المنتشر كل سنة، وأساس تركيبه:

  • H3N2.
  • H1N2.
  • أحد فيروسات الإنفلونزا ب.

يعطي اللقاح الوقاية من الإصابة بالفيروس بعد أسبوعين من تلقيه. يجب تجنب اللقاح عند:

  • الذين لديهم حساسية شديدة لبيض الدجاج (ذلك أن الفيروسات تزرع فيها).
  • المصابون سابقًا برد فعل تحسسي للقاح إنفلونزا سابق.
  • الأطفال الأصغر من 6 أشهر.
  • الأفراد المصابون بحمى، أو بمرض معتدل إلى شديد يجب أن ينتظروا حتى الشفاء قبل أخذ اللقاح.

المصادر