آس

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
نبات الآس

الآس Myrtus Communis شجيرات حراجية من الفصيلة الآسية الزنبقية.

الوصف

شجيرات الآس منها بري، ومنها بستاني، ويعلو البستاني منها إلى قرابة الثلاثة أمتار، أما البري منها فلا يزيد على متر، وهي شجيرات دائمة الاخضرار، متشابكة الفروع، ثمارها حلوة قابضة عطرية، والأوراق قلبية خضراء براقة ملساء قاسية عطرة، والأزهار بيض صغيرة خالية من الزغب، مخضرة، والثمار عنبية ذات لون أبيض مائل إلى الصفرة أو الزرقة وهي بحجم حبة الحمص تقريباً كثيفة اللب، قليلة الحلاوة في داخلها بذور دقيقة قاسية.

تكثر شجيرات الآس في مناطق آسيا وشمال إفريقيا وفي كثير من أنحاء أوروبا، وهي معروفة في بلاد الشام، حيث تجمع النباتات المزروعة منها في الخريف عندما تثمر، ومن الناس من يضع نبات الآس على المقابر أيام الأعياد والزيارات.

الجزء المستخدم

الأوراق والبذور والأزهار والجذور اي كامل النبات وكذلك الزيت العطري.


المواد الفعالة

  • تانين (مواد عفصية).
  • زيت طيار(السينيول، الغاباينين، مارتينول وليمونين، والفاثربينول وجيرانيول ومايرتول).
  • راتنج.
  • حمض التفاح.
  • حمض الليمون.
  • فيتامين ج.

الآس في الطب القديم

كان قدماء الاغريق يعدون شجرة الآس رمزاً للفتوة والحب، ويرى “ديسقوريدس” أن أكل ثمار الآس مفيد لنفث الدم والحرقة في المثانة. أما “بلينوس” فقد وصف الآس قابضاً فعالاً للاسهال والسيلان المهبلي الأبيض. وفي أوروبا يقطرون من أزهاره وأوراقه ماء له شهرته هناك يسمى “ماء الملاك” أو “ماء الملائكة”. يقول ابن سينا في “القانون”: الآس يحبس الإسهال أو العرق، وإذا تدلك به في الحمام قوى البدن ونشف الرطوبات التي تحت الجلد. وهو ينفع من كل نزف لطوخاً وضماداً ومشروباً، وليس في الأشربة ما يعقل وينفع من أوجاع الرئة والسعال غير شرابه. وطبيخ ثمرته ينفع من سيلان رطوبات الرحم، وينفع بتضميده البواسير، وينفع من ورم الخصية، وطبيخه ينفع من خروج المقعدة والرحم.

ويقول ابن البيطار في “الجامع لمفردات الأدوية والأغذية”: إذا عصرت ثمار الآس السوداء وطبخ عصيرها طبخاً يسيراً يقيها الفساد، نحصل على دواء نافع من نفث الدم وحرقة البول. وإذا صير في الماء أفاد من تجلس فيه من خروج الرحم والمقعدة وسيلانات الرحم الرطبة المزمنة. وهو يجلو نخالة الرأس وقروحه الرطبة وبثوره، ويمسك الشعر المتساقط، وهو يجلو البهق. وإذا دق ورق الآس رطباً وسحق وصب عليه ماء وخلط بشيء يسير من زيت الزيتون وافق القروح الرطبة والنملة والحمرة، والأورام الحارة العارضة للأنثيين، والشرى، والبواسير. ويدق يابساً ويجعل ذروراً في الأباط والأربية (أصل الفخذ من الداخل) المتغيرة الرائحة.. ويقطع العرق.

وقال الانطاكي في “التذكرة”: الآس ينفع من النزلات مطلقا، والصمم قطوراً، ويحبس الاسهال والدم كيفما استعمل. يفتت الحصى شرباً، ويوقف نزف الأرحام ولو جلوساً في طبيخه، وكذا بروز المقعدة، ويضعف البواسير مطلقاً، وإذا نقع مع الأملج، أسبوعاً، ثم طبخ بالشيرج حتى يذهب الماء ينبت الشعر. مجرب.

وقال الملك التركماني في “المعتمد”: دهن الآس يقع في أخلاط المراهم المدملة التي تختم بها القروح، ويصلح لحرق النار، ولقروح الرأس والبثور والشقاق الكائن في المقعدة والبواسير، واسترخاء المفاصل، ويجفف العرق، وخاصته تقوية الشعر، ومنعه من الانتشار والتساقط، ويقوي أصوله، ويكثف نباته، ويسوده، ويطوله.

ومن الأشياء التراثية في تقاليدنا كانت الأمهات والجدات يستخدمن الآس مطحوناً ذروراً بين فخذي الطفل حتى لا يصاب بالالتهاب أو ما يسمى “السماط التسميط” وأفضل شيء لذلك التراب فقط.


الآس في الطب النبوي

يقول ابن قيم الجوزية: الآس مزاجه بارد في الأولى، يابس في الثانية.. وهو يجفف تجفيفاً قوياً وأجزاؤه متقاربة القوة، وهي قابضة حابسة من داخل وخارج معاً. وهو قاطع للاسهال الصفراوي، دافع البخار الحار الرطب إذا شم، مفرح للقلب تفريحاً شديداً، وشمه نافع للوباء، وكذلك افتراشه في البيت.

ويبرىء الأورام الحادثة في الحالبين إذا وضع عليها، وإذا دق ورقه وهو غض وضرب بالخل ووضع على الرأس قطع الرعاف، وإذا سحق ورقه اليابس، وذر على القروح ذوات الرطوبة نفعها، ويقوي الأعضاء الواهية إذا ضمدت به، وينفع داء الداحس، وإذا ذر على البثور والقروح التي في اليدين والرجلين نفعها. وإذا دلك به البدن قطع العرق، وأذهب نتن الإبط، وإذا صب على كسور العظام التي لم تلتحم نفعها.

وحبه نافع من نفث الدم العارض في الصدر والرئة، دابغ للمعدة وليس بضار للصدر ولا الرئة لجلاوته، وخاصيته النفع من استطلاق البطن مع السعال، وذلك نادر في الأدوية، وهو مدر للبول، نافع من لذع المثانة، وعض الرتيلاء، ولسع العقارب.


الآس في طب الأعشاب الحديث

يستخرج من أوراق الآس وثماره خلاصة قابضة توصف في النزلات الصدرية، وسيلانات المهبل، والتهابات المثانة، ومن خواص الأوراق إدرار البول وتخفيف شدة النوب الصرعية. كما يفيد عطر الآس مطهراً للأنف مثل الأوكاليبتوس. ومن خصائص الآس حديثاً انه منشط، مبيد للجراثيم، قابض، طارد للدودة الوحيدة، مجفف للسيلان المهبلي الأبيض، مفيد في معالجة التهابات القنوات التنفسية والنزلات الصدرية الحادة، وموصوف ضد الإسهال والرعاف وسقوط المهبل، وبروز الشرج.


الفوائد والاستخدامات

لعلاج النزلات الصدرية والسعال والاسهال والسيلانات المهبلية وبروز المقعدة والبواسير

طريقة الاستعمال

يستحلب مقدار ثلاثين جراماً من أوراق الآس في ليتر ماء مغلي لمدة ربع ساعة ثم يصفى، ويشرب منه مقدار فنجان قهوة بعد كل طعام. كما يوصى بإجراء مغطس شرجي أو مهبلي في حالات السيلانات المهبلية وبروز المقعدة والبواسير.

لتخفيف مرض الصدفية: يستحلب مقدار خمسين جراماً من الأوراق في ليتر ماء مغلي لمدة ربع ساعة ثم يصفى ويستخدم بشكل غسول وكمادات على أماكن الصدفية.

للقضاء على البخر المزعج الناتج عن سوء حالة الجهاز الهضمي أو التنفسي أو الأسنان: يستخدم مستحلب الأوراق مضمضة عدة مرات في اليوم.

لمعالجة القروح والجروح الخارجية: تغسل بمستحلب الأوراق صباحاً ومساء.

لمنع تساقط الشعر وتقويته: يدلك بزيت الآس قبل الحمام بساعتين يوماً بعد يوم.

الآس غني بمادة “التانين” لذلك ينبه إلى عدم تحضيره بأوعية من حديد لأن تفاعل عنصر “التانين” مع هذا المعدن ينتج عنه مادة سامة شديدة الضرر.

لا يؤخذ الآس عند الاصابة بارتفاع ضغط الدم.

قد يكون للآس دور ايجابي في تخفيف أوردة الدوالي ومنع آلامها.