العدوى بالمكورات العنقودية

من موسوعة العلوم العربية
مراجعة 10:53، 24 سبتمبر 2017 بواسطة كنان الطرح (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب' {{فضل الكاتب الرئيسي|د. جاد الله السيد محمود}} العدوى بالمكورات العنقودية تسبب هذه العداوى ج...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. جاد الله السيد محمود
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

العدوى بالمكورات العنقودية

تسبب هذه العداوى جراثيم المكورات العنقودية، وهي جراثيم مكورة إيجابية الغرام غير متحركة وغيرمنتجة للأبواغ ولا هوائية مخيرة؛ تنقسم لمجموعتين رئيسيتين: الأولى منتجة للأنزيم المخثر والثانية لا تنتجه.

يمكن أن تسبب المكورات العنقودية عددًا من العداوى، تتارواح من عداوى جلدية ثانوية مثل الدمامل، إلى عداوى خطيرة في الدم والرئتين والقلب.

للمكورات العنقودية كثير من الأنواع، لكن معظم العداوى تنتج عن مجموعة منها تدعى المكورات العنقودية الذهبية.

تتضمن هذه المجموعة الأخيرة المكورات العنقودية المقاومة للميثسيللين، وهي مكورات عنقودية مقاومة لعدد من الصادات يشيع استخدامها عادةً لمعالجة عداوى المكورات العنقودية، مثل الصاد الحيوي فلوكلوكساسيللين.

ومن ضمنها أيضًا المكورات العنقودية PVL وهي نوع من المكورات العنقودية تنتج سمًا يدعى لوكوسيدينُ بانتون-فالانتين ويرمز له بـ PVL، يقوم هذا الذيفان بقتل كريات الدم البيض المحاربة للعدوى، ويمكن أن تسبب هذه الجراثيم عداوى جلدية متكررة مثل الدمامل والخراجات.

أنماط عداوى المكورات العنقودية

العدوى الثانوية

معظم عداوى هذه الجراثيم تكون ثانوية وتصيب الجلد فقط أو الطبقات تحته؛ ومن الأمثلة الشائعة:

  • الدمامل: كتل مؤلمة حمراء على الجلد، تتطور عادةً على الرقبة أو الوجه أو الإبط أو الأرداف.
  • القوباء: عدوى جلدية معدية جدًا، تصيب الأطفال أساسًا، ويمكن أن تسبب تقرحات جلدية وبثور وتقشرات.
  • التهاب الهلل: عدوى في الطبقات العميقة من الجلد، تصبح فيها المنطقة المصابة محمرة ومؤلمة ومتورمة وحارة.
  • خراجات جلدية: تجمع قيحي تحت الجلد.
  • التهاب البصيلات: عدوى في بصيلات الشعر يمكن أن تسبب نتوء حاك قيحي.
  • عدوى الجروح: يسبب احمرارًا وتورمًا وألمًا وقيحًا.
  • متلازمة الجلد المسمط بالمكورات العنقودية: حالة أكثر شدة يمكن أن تؤثر أساسًا على الرضع والأطفال الصغار، تطلق فيها الجراثيم ذيفانًا يؤذي الجلد مما يؤدي لتبثير شامل يبدو كما لو أن الجلد مسمط.

العداوى الغازية

ومنها:

  • التهاب المفاصل الإنتاني: عدوى مفصلية تسبب ألمًا واحمرارًا وتورمًا ومضضًا في المفصل المصاب.
  • التهاب النقي والعظام: عدوى عظمية تصيب عادةً إحدى القدمين مسببةً ألمًا في العظام وحركة مقدية وتورمًا واحمرارا ودفئًا في المنطقة المصابة.
  • التهاب الرئة: عدوى في الرئة تسبب سعالًا دائمًا وصعوبة في التنفس وألمًا صدريًا، وعادةً ما تحدث بعد إصابة فيروسية.
  • التهاب شغاف القلب: عدوى في البطانة الداخلية لعضلة القلب، تسبب حمى وألم صدري وسعال وضعف وقصر في النفس.
  • تجرثم الدم (إنتان): عدوى في الدم تسبب ارتفاع في الحرارة وسرعة في ضربات القلب والتنفس.
  • متلازمة الصدمة التسممية: تحرر فيها الجراثيم ذيفانات ضمن المجرى الدموي ما يمكن أن يسبب ارتفاعًا سريعًا في الحرارة وتقيؤ وإسهال وشعور بالدوار وتخليط وطفح.

التسمم بالطعام

تعد هذه الجراثيم أحد أكثر الجراثيم تسبيبًا بتسمم الطعام. وعادةً ما تظهر الأعراض خلال ساعات من تناول الطعام الملوث، ثم تختفي خلال نصف يوم. ولا يسبب التسمم بالطعام بهذه الجراثيم ارتفاع الحرارة عادةً، أما عن الأعراض فهي:

  • الإقياء والغثيان.
  • الإسهال.
  • تجفاف.
  • انخفاض ضغط الدم.

عوامل الخطورة

حالة صحية مبطنة

دخول المستشفى

حيث يمكن أن يلتقط المريض العدوى من المستشفى، وخصوصًا المرضى التالين:

  • المضعفين مناعيًا.
  • المصابين بحروق.
  • الخاضعين لعملية جراحية.

استخدام أجهزة جائرة

فيمكن أن تشكل هذه الأجهزة طريقًا لدخول هذه الجراثيم إلى داخل المريض، ومنها:

  • تنبيب التحال.
  • القثاطر البولية.
  • أنابيب التغذية.
  • أنابيب التنفس.
  • القثاطر الوريدية.

بعض أنواع الرياضات

الطعام غير المحضر صحيًا

التشخيص

  • تعداد الدم الكامل: يظهر عادةً زيادرة بالكريات البيض، وقد يظهر زيادة بالصفيحات في حالة اصابة المزمنة.
  • معدل تثفل الكريات الحمل، ومستويات البروتين المتفاعل سي: يمكن أن تكون مفيدة عند المرضى المصابين بحالة مزمنة أو تحت حادة (كما في مرضى التهاب العظم والنقي).
  • عيار أضداد حمض التيكوئيك: لم يعد قيد اللاستخدام.
  • زراعة الدم مع استخدام المشعرات تبعًا لمكان العدوى.
  • فلورة الحمض النووي الببتيدي.
  • اختبار مسحي لعدوى المكورات العنقودية المذهبة المقاومة للميثسيللين.
  • في حال العدوى الجلدية وعدوى النسج الرخوة: يظهر احمرار ودفء وخراج سطحي وقوباء فقاعية.
  • في حال متلازمة الصدمة التسممية: حرارة أعلى من 38.9 سيلزيوس (102.02 فهرنهايت)، واحمرار جلدي، وانخفاض في الضغط وتوسف.
  • التهاب شغاف القلب: من أعراضها المستخدمة في التشخيص: نفخة قلسية وحبرات وأذيات جلدية وارتفاع في الحرارة.


التدبير

البدء بمعالجة بالصادات لاحيوية مناسبة عند الشك بالإصابة بهذه الجراثيم، ويعتمد الخيار المناسب في اختيار الصاد على الأنماط المحلية الشائعة.

إزالة الأجهزة الوريدية في حال الشك بالعدوى.

الخيارات الدوائية

يجب معالجة المريض باستخدام صادات مناسبة لعدوى الجراثيم العنقودية المقاومة للميثسيللين حتى ظهور نتائج الزرع. أما عن مدة العلاج واستخدام المشاركات فهي تعتمد على نوع العدوى.

وتشمل الصادات الحيوية الممكن استخدامها في العدوى بجراثيم المكورات العنقودية:


الجراحة

يجب تصريف الخراجات و/أو تنضيرها.

والعداوى التي تشمل مفاصل بدلية عادةً ما تتطلب إزالة البدلة.


الوقاية

  • غسل الأيدي بالصابون والماء الدافء بانتظام.
  • إبقاء الجسم نظيفًا.
  • تنظيم أي جرح وتغطيته.
  • التأكد من طهي الطعام جيدًا.
  • عدم التشارك في فرشاة الأسنان وشفرات الحلاقة والمناشف والشراشف.

المصادر

http://www.nhs.uk/conditions/Staphylococcal-infections/Pages/Introduction.aspx

http://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/staph-infections/symptoms-causes/dxc-20322063

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4184040/