الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مطمثية عسرة»

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب''''المطثية العسرة''' والتي غالباً ما تُدعى C. difficile أو "C. diff" هي نوعٌ من البكتيريا التي قد تسبّب أ...')
 
 
سطر 55: سطر 55:
قد يؤدّي ال[[إسهال]] الحاد إلى فقدان الكثير من السّوائل والشّوارد، ممّا يجعل أداء الجّسم لوظائفه بشكلٍ طبيعي أمراً صعباً كما قد يجعل الضّغط ينخفض بدرجةٍ خطيرة.
قد يؤدّي ال[[إسهال]] الحاد إلى فقدان الكثير من السّوائل والشّوارد، ممّا يجعل أداء الجّسم لوظائفه بشكلٍ طبيعي أمراً صعباً كما قد يجعل الضّغط ينخفض بدرجةٍ خطيرة.
   
   
*ال[[فشل الكلوي]]:
*ال[[فشل كلوي|فشل الكلوي]]:
   
   
قد يحدث التّجفاف بسرعة في بعض الحالات ممّا يسبّب تراجعاً في أداء الكلية لوظائفها والذي يدعى (ال[[فشل الكلوي]]).
قد يحدث التّجفاف بسرعة في بعض الحالات ممّا يسبّب تراجعاً في أداء الكلية لوظائفها والذي يدعى (ال[[فشل الكلوي]]).


*وجود فتحة في الأمعاء الغليظة (انثقاب الأمعاء):
*وجود فتحة في الأمعاء الغليظة (انثقاب الأمعاء):
   
   
سطر 71: سطر 70:
   
   
إذا لم تتم معالجة الحالة فوراً، فقد تتقدّم الحالة الخفيفة والمتوسّطة من الإصابة ببكتيريا المطثية العسيرة بسرعة لتصبح مرضاً مميتاً.
إذا لم تتم معالجة الحالة فوراً، فقد تتقدّم الحالة الخفيفة والمتوسّطة من الإصابة ببكتيريا المطثية العسيرة بسرعة لتصبح مرضاً مميتاً.
 
 
==العلاج==
==العلاج==



المراجعة الحالية بتاريخ 09:30، 3 نوفمبر 2012

المطثية العسرة والتي غالباً ما تُدعى C. difficile أو "C. diff" هي نوعٌ من البكتيريا التي قد تسبّب أعراضاً تتراوح بين الإسهال إلى التهاب في القولون يهدّد حياة المصاب. إنّ المرض الذي ينجم عن الإصابة بالمطثية العسيرة عادةٌ ما يصيب كبار السّن في المشافي أو في مرافق الرّعاية على المدى الطّويل، كما أنّه يحدث عادةً بعد استعمال المضادّات الحيويّة.

وفي السّنوات القليلة الماضية، أصبحت الإصابة بالمطثية العسيرة أكثر حدوثاً وأكثر حدّةُ كما أصبح علاجها أصعب.

قد تتحسّن الحالة الخفيفة من المرض الذي تسبّبه المطثية العسيرة إذا توقّف المريض عن تناول المضادّات الحيويّة. أمّا الأعراض الأكثر حدّةً فتتطلّب العلاج بمضاد حيوي آخر

الأعراض

بعض الأشخاص الذين يحملون بكتيريا المطثية العسيرة لا يصابون بالمرض أبداً، بالرّغم من أنّهم قد ينشروا العدوى, وعادةً ما يظهر مرض المطثية العسيرة خلال مدّة تناول المضادات الحيوية أو بعد التّوقّف عن تناولها بمدّةٍ قصيرة. إلا أنّ الأعراض قد لا تظهر قبل مرور أسابيع أو أشهر على ذلك.

في ما يلي أكثر أعراض الإصابة الخفيفة والمتوسّطة ببكتيريا المطثية العسيرة شيوعاً:

  • الإسهال المائي يتبرّز فيه المرء ثلاث مرّاتٍ أو أكثر في اليوم لمدّة يومين أو أكثر
  • تقلّصات خفيفة في البطن ومضض

في الحالات الأشد، تجعل بكتيريا المطثية العسيرة القولون يلتهب (التهاب القولون) أو يشكّل بقعاً من الأنسجة المسلوخة التي قد تنزف أو يخرج منها القيح (التهاب القولون الغشائي الكاذب)، وتتضمّن أعراض الالتهاب الشّديد ما يلي:

  • إسهال مائي يتبرّز فيه المرء 10 أو 15 مرّة يوميّاً
  • تقلّصات وألم في البطن، والتي قد تكون شديدة
  • حمى.
  • وجود دم أو قيح في البراز
  • غثيان
  • تجفاف
  • فقدان الشّهيّة
  • فقدان الوزن

يكون براز العديد من النّاس رخواً أثناء الخضوع للعلاج بالمضادّات الحيويّة أو بعد ذلك بفترةٍ قصيرة. ولذلك فيجب على المرء رؤية الطّبيب إذا استمرّت الأعراض لأكثر من ثلاثة أيّامٍ أو إذا كان يعاني من الحمّى أو ألم شديد أو تقلّصات أو إذا كان هنالك دم في برازه أو إذا اضطّرّ للتّبرّز لأكثر من ثلاث مرّاتٍ في اليوم.

الأسباب

تتواجد بكتيريا المطثية العسيرة في البيئة كالتّربة، والهواء، والماء، وبراز الإنسان والحيوان. وتوجد هذه البكتيريا بشكلٍ طبيعي في الأمعاء الغليظة لبعض النّاس، إلا أنّها أكثر شيوعاً في المشافي ومرافق الرّعاية الصحيّة الأُخرى، حيث توجد البكتيريا في نسبةٍ أكبر من النّاس.

تخرج بكتيريا المطثية العسيرة مع البراز وتنتقل إلى الطّعام والأسطح والأشياء عندما لا يغسل المصابون بها أيديهم بشكلٍ جيّد. وتنتج البكتيريا أبواغ شديدة القدرة على التّحمّل والتي قد تبقى في الغرفة لأسابيع أو حتّى أشهر، وإذا ما لمس الإنسان سطحاً ملوّثاً بها؛ فقد يصاب بالبكتيريا دون أن يدري بذلك.

لا يصاب النّاس الأصحّاء بالمرض بسبب بكتيريا المطثية العسيرة، فالأمعاء تحتوي على ملايين البكتيريا ويساعد العديد منها في حماية الجّسم من الإنتانات. ولكن عندما يتناول المرء المضادّات الحيويّة لعلاج إنتانٍ ما، فإنّ العقار يقوم بتدمير بعض البكتيريا الطّبيعيّة والمفيدة بالإضافة إلى البكتيريا التي تسبّب المرض. وبدون وجود ما يكفي من البكتيريا الصحيّة؛ فإنّ بكتيريا المطثية العسيرة تنمو بسرعة وتخرج عن السّيطرة. وتضم المضادّات الحيويّة التي عادةً ما تؤدّي إلى الإصابة بإنتانات المطثية العسيرة: البنسلينات و fluoroquinolones و cephalosporins و clindamycin.

عندما يصاب المرء بالمطثيّة العسيرة، فإنّ هذه البكتيريا تنتج سموماً والتي تهاجم بطانة الأمعاء، كما تقوم هذه السّموم بتدمير الخلايا وتنتج بقع (لويحات) من الخلايا الملتهبة وبقايا الخلايا المتحلّلة في داخل القولون.

وقد ظهرت سلالةٌ عدوانيّة من بكتيريا المطثية العسيرة تنتج سموماً مميتة أكثر من السّلالات الأُخرى. وهذه السّلالة الجّديدة هي أكثر مقاومةً لأدويةٍ معيّنة وأصابت أشخاصاً لم يكونوا يمكثوا في المشفى أو لم يتناولوا المضادّات الحيويّة. وقد حدثت عدة جائحات للمرض بسبب هذه السّلالة من بكتيريا المطثية العسيرة منذ عام 2000.

تحدث معظم حالات الإصابة ببكتيريا المطثية العسيرة في مراكز الرّعاية الصحيّة حيث تنتشر الجّراثيم بسهولة ويكون استعمال المضادّات الحيويّة شائعاً ويكون النّاس معرّضين بشكلٍ خاص للإصابة بالعدوى. ففي المشافي ودور التّمريض، تنتشر بكتيريا المطثية العسيرة بشكلٍ رئيسي على أيدي مقدّمي الرّعاية، بالإضافة إلى مقابض العربة، وقضبان الأسرّة، والجّداول التي توضع على السّرير، والمراحيض، والمغاسل، وسمّاعات الأطبّاء، وميزان الحرارة الحرارة، وحتّى الهواتف، وأجهزة التّحكّم عن بعد.

على الرّغم من أنّ جميع النّاس - بما فيهم الأطفال - عُرضَة للإصابة ببكتيريا المطثية العسيرة دون وجود عوامل خطر معروفة، إلا أنّ خطر الإصابة يبقى أكبر في الحالات التّالية:

  • إذا كان المرء في سنّ 65 أو أكثر: فخطر الإصابة ببكتيريا المطثية العسيرة أكبر بعشر مرّات بالنّسبة للذين قد بلغوا 65 من العمر أو أكثر؛ مقارنةً بالنّاس الأصغر سنّاً.
  • الإصابة بمرضٍ كامنٍ خطير أو أن يكون الجّهاز المناعي ضعيفاً كنتيجةٍ لحالةٍ طبيّةٍ أو علاج (كالعلاج الكيميائي)
  • إذا كان المرء قد خضع لجراحةٍ في البطن أو إجراءٍ مَعِدي معوي
  • الإصابة بمرضِ في القولون كداء الأمعاء الالتهابي أو السّرطان القولوني المستقيمي
  • الإصابة ببكتيريا المطثية العسيرة في وقتٍ سابق

المضاعفات

تتضمّن مضاعفات الإصابة ببكتيريا المطثية العسيرة ما يلي:

  • التّجفاف:

قد يؤدّي الإسهال الحاد إلى فقدان الكثير من السّوائل والشّوارد، ممّا يجعل أداء الجّسم لوظائفه بشكلٍ طبيعي أمراً صعباً كما قد يجعل الضّغط ينخفض بدرجةٍ خطيرة.

قد يحدث التّجفاف بسرعة في بعض الحالات ممّا يسبّب تراجعاً في أداء الكلية لوظائفها والذي يدعى (الفشل الكلوي).

  • وجود فتحة في الأمعاء الغليظة (انثقاب الأمعاء):

وينجم ذلك عن الضّرر البليغ الذي قد يلحق ببطانة الأمعاء الغليظة. وقد يجعل انثقاب الأمعاء البكتيريا تخرج من الأمعاء إلى التّجويف البطني، ممّا يؤدّي إلى الإصابة بإنتان قد يهدّد الحياة (التهاب الصّفاق).

وفي هذه الحالة، يصبح القولون منتفخاً على نحوٍ فادح عندما يصبح غير قادرٍ على طرح الغازات والبراز. وفي حال عدم معالجة الحالة، فإنّ انثقاب القولون يجعل البكتيريا تدخل من القولون إلى التّجويف البطني. ويتطلّب تمزّق القولون جراحةً طارئة وقد يودي بحياة المرء.

  • الموت:

إذا لم تتم معالجة الحالة فوراً، فقد تتقدّم الحالة الخفيفة والمتوسّطة من الإصابة ببكتيريا المطثية العسيرة بسرعة لتصبح مرضاً مميتاً.

العلاج

إنّ الخطوة الاولى لعلاج الإصابة ببكتيريا المطثية العسيرة هي التّوقّف عن تناول المضاد الحيوي الذي أثار الإنتان، وبالنّسبة للإصابة الخفيفة فقد يكون ذلك كافياً لتخفيف الأعراض، إلا أنّ العديد من الأشخاص يحتاجون إلى المزيد من العلاج.

من المفارقات أنّ العلاج الأمثل للإصابة ببكتيريا المطثية العسيرة هو تناول مضادٍ حيوي آخر، وعادةً ما يصف الأطبّاء دواء metronidazole للحالات الخفيفة والمتوسّطة من الإصابة، ودواء Vancomycin عند ظهور الأعراض الشّديدة، وتحدّ هذه المضادّات الحيويّة من نمو بكتيريا المطثية العسيرة ممّا يسمح للبكتيريا الطّبيعيّة بالإزدهار مجدّداً في الأمعاء.

تتضمّن الأعراض الجّانبيّة ل metronidazole و vancomycin الغثيان والشّعور بطعمٍ مرٍّ في الفم. ومن الامتناع عن تناول الكحول عند تناول metronidazole.

  • Probiotics:

و Probiotics هي كائناتٌ حيّة (كالبكتيريا والخمائر) والتي تساعد على إعادة التّوازن الصّحّي إلى الأمعاء. وقد تمّ إثبات أنّ استعمال (Saccharomyces boulardii) – وهي أحد الخمائر الطّبيعيّة - بالمشاركة مع المضادّات الحيويّة فعّالةٌ في المساعدة على منع حدوث الإصابة ببكتيريا المطثية العسيرة مجدّداً.

  • الجّراحة:

قد تكون الجّراحة لإزالة الجّزء المصاب من القولون الخيار الوحيد المتاح بالنّسبة للأشخاص الذين يعانون من الألم الشّديد أو فشل الأعضاء أو التهاب بطانة جدار البطن.

المرض النّا كس

يصاب حوالي ربع المصابين ببكتيريا المطثية العسيرة بالمرض مجدّداً، إمّا لأنّ الإصابة الاولى لم تشفى أو لأنّهم قد تعرّضوا للإصابة بسلالةٍ أُخرى من البكتيريا. وتتضمّن العلاجات من أجل المرض النّاكس ما يلي:

  • المضادّات الحيويّة: وقد تنطوي على تناول الدّواء لدورة علاجية واحدة أو أكثر، أو فترة أطول من العلاج أو تناول المضادّات الحيويّة كل يومين.
  • Probiotics مثل S. boulardii والتي يتناولها المرء بالمشاركة مع المضادّات الحيويّة.
  • زراعة البراز (المعالجة بالجّراثيم، أو البراز fecal bacteriotherapy) لاستعادة البكتيريا المعويّة الصحيّة وذلك بوضع براز شخصٍ واهب في قولون المريض. وبالرّغم من أنّه نادراً ما يتمّ فعل ذلك، إلا أنّ الأبحاث قد أظهرت أنّ زراعة البراز مفيدٌ في بعض الحالات التي يختارها الطّبيب.


الإنذار

غير متوفّر

المصدر

http://www.epharmapedia.com