متلازمة رامسي-هانت

من موسوعة العلوم العربية
مراجعة 12:11، 25 أكتوبر 2013 بواسطة سلام المجذوب (نقاش | مساهمات) (←‏العلاج)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

متَلاَزمة رامسي-هانت هي إنتانٌ يصيب العصب الوجهي، ويصحبه طفحٌ جلدي مؤلم، وضعف في عضلات الوجه، بالإضافة إلى أعراضٍ وعلاماتٍ أُخرى.

إنّ سبب الإصابة بمتلازمة رامسي-هانت هي‎ الفيروس النّطاقيّ الحماقيّ‎؛ وهو الفيروس نفسه الذي يسبّب جدري الماء. بعد أن يتعافى المرء من جدري الماء، يبقى الفيروس بحالته الخامدة في الأعصاب، وقد يتنشّط بعد عدّة سنوات. حيث يصاب المرء بمتلازمة رامسي-هانت إذا نشط الفيروس مرّةً أُخرى وأصاب العصب الوجهي.

قد تكون بداية متلازمة رامسي-هانت مخيفة. وقد تجعل الأعراض بعض النّاس يخشون أنّهم مصابون بسكتةٍ دماغيّة، ولكن غالباً ما يكون هنالك علاجٌ فعّال لمتلازمة رامسي-هانت. قد تؤدّي هذه المتلازمة في بعض الأحيان إلى فقدان السّمع، وضعف عضلات الوجه الدّائم. ومن شأن العلاج الفوري أن يحدّ من خطر حدوث المضاعفات.

الأعراض

تتضمّن أعراض متلازمة رامسي-هانت ما يلي:

  • طفح جلدي مؤلم، وبثور مليئة بالسّائل على طبلة الأذن، أو على المجرى السّمعي الخارجي، أو في الجّزء الخارجي من الأذن، أو في سقف الفم، أو في اللّسان
  • ضعف في الوجه، أو شلل، في الجّانب الذي تكون فيه الأذن المُصابة
  • صعوبة في إغلاق عين واحدة
  • ألم في العين
  • فقدان السّمع
  • طنين في الأذنين
  • دُوار؛ أي شعور بالحركة أو الدّوران
  • تغيّر في إدراك الطّعم أو فقدان حاسّة التّذوّق

إذا كان المرء يعاني من ضعفٍ في طرفٍ واحد من الوجه، أو إذا ظهر لديه طفحٌ في الأذن أو حولها، أو في الفم بالإضافة إلى الضّعف في الوجه، فيجب عليه الاتّصال بالطّبيب من أجل الحصول على تقييمٍ لحالته. وبالرّغم من أنّ متلازمة رامسي-هانت ليست حالة تتطلّب عنايةً فوريّة، إلا أنّ التّشخيص والعلاج خلال سبعة أيام من بداية ظهور الأعراض قد يساعد على منع حدوث المضاعفات على المدى الطّويل.

الأسباب

تحدث متلازمة رامسي-هانت عندما ينشُط الفيروس النطاقي الحماقي مجدّداً؛ وهو يتبع عائلةً من الفيروسات التي تُسمّى فيروسات الهربس؛ والتي تتضمّن الفيروسات التي تسبّب القرحات الباردة، والهربس التّناسلي. يمكن أن تبقى العديد من تلك الفيروسات مختبئة في الجّهاز العصبي بعد الإصابة الأولى، وتبقى هاجعة لسنوات قبل أن تسبّب إصابةً ثانية.

إذا لم يقم الجّهاز المناعي في الجّسم بتحطيم جميع الفيروسات النّطاقيّة الحماقيّة خلال الإصابة الأولى، فإنّ الفيروسات المتبقّية قد تستعيد نشاطها في وقت لاحق لتصيب العصب الوجهي؛ ممّا يسبّب الإصابة بمتلازمة رامسي-هانت. وقد تسبّب استعادة الفيروس لنشاطه أيضاً اضطّراباتٍ أُخرى؛ بما فيها الهربس النّطاقي. ولم يفهم الباحثون بعد سبب أو كيفيّة عودة الفيروس النّطاقي الحماقي للظّهور. تُدعى متلازمة رامسي-هانت أيضاً بالهربس النّطاقي الأذني.


إنّ أيّ شخصٍ قد أُصيب بجدري الماء قد يصاب بمتلازمة رامسي-هانت، إلا أنّ تلك المتلازمة أكثر شيوعاً بين كبار السّن، وعادةً ما تصيب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً، وهي نادرة الحدوث عند الأطفال.

إنّ متلازمة رامسي-هانت ليست مُعدِية، إلا أنّ استعادة فيروس الهربس النّطاقي لنشاطه قد يسبّب الإصابة بجدري الماء بالنّسبة للأشخاص الذين يصبحوا على احتكاكٍ بالمصاب إذا لم يكونوا قد أُصيبوا بجدري الماء من قبل. وقد تكون الإصابة خطيرةً بالنّسبة للمصابين بضعفٍ في الجّهاز المناعي.

يجب على المريض تجنّب الاحتكاك الجّسدي مع الأشخاص التّاليين إلى أن تتلاشى البثور

  • أيّ شخصٍ لم يُصَب بجدري الماء من قبل
  • أيّ شخصٍ مصاب بضعف في الجّهاز المناعي
  • حديثي الولادة
  • النّساء الحوامل؛ لأنّ الإصابة بجدري الماء قد تشكّل خطراً على الجّنين الذي ينمو

المضاعفات

إذا تمّ العلاج خلال أوّل سبعة أيّامٍ من الإصابة، فإنّ معظم المصابين بمتلازمة رامسي-هانت لا يعانون من مضاعفات طويلة الأمد. إلا أنّه وفي بعض الحالات، فحتّى مع العلاج الفوري، قد ينجم عن متلازمة رامسي-هانت فقدان دائم في السّمع وضعف الوجه.

تتضمّن المضاعفات الأُخرى التي قد تنجم عن متلازمة رامسي-هانت ما يلي:

  • حركات وجه غير اعتياديّة:

قد تحدث حالة تُسمّى بالحركة التّصاحبيّة إذا ألحقت العدوى ضرراً شديداً بالعصب الوجهي، وعندما ينمو العصب في غير مكانه الصحيح، وقد يسبّب ذلك استجابات عصبيّة غير ملائمة، كالطّرف في العينين؛ أي فتح العينين وإغلاقهما بشكلٍ سريع وغير إرادي، أو تدميع العينين أثناء الكلام، أو الضّحك، أو المضغ.

  • أذى العين:

قد يجعل الضّعف الوجهي الذي يحدث بسبب متلازمة رامسي-هانت، من الصّعب على المريض أن يغلق جفنه في الجّزء المصاب من الوجه. وقد يؤدّي عدم إغلاق الجّفن بشكلٍ كامل إلى ضررٍ في القرنيّة؛ وهي قبّة من الغشاء الشّفّاف تغطّي مقدّمة العين لتحميها، وقد يسبّب ذلك الضّرر ألم في العين، ورؤية ضبابيّة.

  • التّأثيرات على الأجزاء الأُخرى من الجّسم:

في حالاتٍ نادرة ينتقل الفيروس النّطاقي الحماقي إلى أعصاب أُخرى، أو إلى الدّماغ أو النّخاع الشّوكي؛ ممّا يسبّب الصّداع، وآلام في الظّهر، والتّشوّش، والخمول، وضعف الأطراف.

  • الألم العصبي التّالي للهربس:

قد يحدث الألم العصبي التّالي للهربس‎ كنتيجةٍ لضررٍ في اللّيف العصبي، حيث لا تتمكّن الألياف المَأذية من إرسال إشارات من الجّلد إلى الدّماغ، كما تفعل الألياف السّليمة، وعِوَضاً عن ذلك، تصبح الرّسائل مشوّشة ومضخّمة؛ ممّا يسبّب الألم الذي قد يستمرّ لمدّةٍ طويلة بعد أن تكون الأعراض الأُخرى لمتلازمة رامسي-هانت قد تلاشت.

العلاج

يمكن أن يخفّف العلاج الفوري لمتلازمة رامسي-هانت من الألم، ويحدّ من خطر حدوث المضاعفات طويلة الأمد. وقد يصِف الطّبيب الأدوية التّالية لعلاج هذه المتلازمة:

إذا بقي الضّعف الوجهي بعد العلاج، فقد يساعد العلاج الفيزيائي الذي ينطوي على تمارين الوجه في تحسين أو استعادة السّيطرة على عضلات الوجه.

إذا كان المريض يعاني من مشكلةٍ في إغلاق إحدى عينيه بسبب الضّعف الوجهي، فقد يوصي الطّبيب بحقن ذيفان الوشيقيّة من النّمط A في الجّفن العلوي؛ ممّا يسمح للجّفن بالإغلاق وحماية العين.

بحسب مدى الضّرر الذي لحق بالعصب الوجهي، فقد يستغرق التّعافي من المتلازمة فترةً تتراوح بين عدّة أسابيع إلى عدّة أشهر. أما إذا كان الضّرر شديداً، أو إذا تمّ تأجيل العلاج، فقد لا يكون الشّفاء الكامل ممكناً.

الإنذار

غير متوفّر

المصدر

http://www.epharmapedia.com/