التيفوس الفأري

من موسوعة العلوم العربية
مراجعة 06:49، 13 نوفمبر 2017 بواسطة كنان الطرح (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب' {{فضل الكاتب الرئيسي|د. جاد الله السيد محمود}} '''التيفوس الفأري murine typhus''' التيفوس الفأري، يدعى...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. جاد الله السيد محمود
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

التيفوس الفأري murine typhus التيفوس الفأري، يدعى أيضًا التيفوس المتوطنة، أو التيفوس المنقولة بالبراغيث، هو مرض تسببه جراثيم تدعى الريكتسية التيفية. وهي جراثيم داخلية مجبرة سلبية الغرام، لها القدرة على إصابة المفصليات.

ينتشر التيفوس الفأري بين الناس من خلال الاتصال مع البراغيث المصابة. حيث تنتقل الجراثيم للإنسان من براز البراغيث المصابة عبر الجروح أو الخدوش على الجلد أو حتى عضات البرغوث.

ومن الطرق الأخرى هي استنشاق براز هذه البراغيث المصابة، وكذلك وجود البراغيث على جسد الإنسان، وتحدث هذه الحالات في الشروط الصحية السيئة.

في معظم مناطق العالم تعد الجرذان هي المضيف الحيواني الأساسي للبراغيث المصابة. ووجدت براغيث مصابة على القطط في الولايات المتحدة الأمريكية. ويمكن أن تنتقل عن طريق حيوانات أخرى كالكلاب.

يصادف التيفوس الفأري في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية حول العالم، أما الحالات التي وجدت في الولايات المتحدة فكانت بمعظمها لأشخاص من كاليفورنيا وهاواي وتكساس. ويترافق عادةً مع التلوث وضعف اتباع القواعد الصحية.

الإمراضية

تنتشر الجرثومة بعد دخولها من خلال الجلد أو الجهاز التنفسي عبر الجهاز اللمفي أو الدموي للخلايا البطانية، الهدف الأساسي لهذه الجراثيم. تعد الإصابة البطانية العنصر الأساسي في الإمراضية والفيزيولوجيا الإمراضية للتيفوس المتوطن.

تلتصق الجراثيم بالخلايا البطانية من خلال بروتينات الغشاء الخارجي، ومن هذه البروتينات OmpB (تمتلك بعض أنواع الريكتسيات أيضًا بروتين OmpA).

بعد التصاق الجرثومة تخترق الخلايا البطانية من خلال عملية بلعمة تحفزها الجرثومة.

قد تكون فعالية الفوسفوليباز الناشئة أثناء دخول وخروج الريكتسيات من الخلايا مسؤولة عن الضرر في غشاء خلية المضيف.

العلامات والأعراض

تبدأ التظاهرات السريرية بعد 7-14 يومًا من فترة الاحتضان. والأعراض الأكثر شيوعًا هي الحمى وألم العضلات الهيكلية والصداع والطفح.

وقد يمتد المرض ليشمل أعضاءً أخرى، لكن النسبة المئوية من المضاعفات المرتبطة بأعضاء معينة (التهاب الرئة والتهاب الكبد والتهاب السحايا والدماغ والفشل الكلوي) لا تتجاوز 10%.

الأعراض عمومًا هي:

  • حمى وقشعريرة.
  • آلام في الجسم وآلام عضلية.
  • فقدان للشهية.
  • غثيان.
  • إقياء.
  • ألم معدي.
  • سعال.
  • طفح: يحدث عادةً في اليوم الخامس من المرض.

يشفى معظم الناس دون علاج، لكن قد تصبح بعض الحالات شديدة. وعندما تترك دونن علاج يمكن أن يسبب المرض الشديد ضررًا لأحد الأعضاء أو لأكثر من عضو، بما فيها التي ذكرناها سابقًا: الكبد والكليتين والقلب والرئتين والدماغ.

التشخيص

تشابه أعراض التيفوس الفأري أعراض كثير من الأمراض.

  • كان يستخدم تفاعل فايل فيليكس قديمًا كاختبار افتراضي لكشف الإصابة بالريكتسيات في الفحوص المخبرية الروتينية، وهو يستند على كشف أضداد عدد متنوع من جراثيم المتقلبة الحاوية على مستضدات تتقاطع مع الموجودة في أجناس الريكتسيات. إلا أن النوعية والحساسية المنخفضة لهذا الاختبار جعلت استخدامه محدوداً.
  • اختبار إليزا (المقايسة المناعية للأنزيم) استخدمت في بادئ الأمر لكشف الأضداد الموجهة لجراثيم الريكتسية التيفية والبروفاتسيكية. وهي طريقة حساسية للغاية. وتكشف أضداد IgM وIgG.
  • المقايسة المناعية المفلورة: تعد هذه التقنية المعيار الذهبي، وتستخدم كتقنية مرجعية في معظم المخابر البحثية للتشخيص المصلي للريكتسيات.
  • مقايسة البيروكسيداز المناعي: وقد طورت هذه الطريقة كبديل عن المقايسة المناعية المفلورة لتشخيص التيفوس الأكالي، ثم استخدمت لاحقًا في تشخيص عداوى الريكتسية الكونورية والتيفية.
  • التراص الميكروي: قلَّ ما يستخدم، بسبب الحاجة لكميات كبيرة من مستضدات الريكتسية المنقاة، وهي غير متوافرة تجاريًا.

العلاج

الوقاية

  • ليس ثمة من لقاح لهذا المرض.
  • إنقاص خطر الإصابة بالتيفوس من خلال تجنب التعرض للبراغيث المصابة، وذلك بالابتعاد أو إبعاد القوارض والحيوانات ما أمكن.
  • استخدام القفازات عند التعامل مع الحيوانات المريضة أوالميتة.

المصادر

https://www.cdc.gov/typhus/murine/index.html

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4001937/