الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ألم أسفل الظهر»

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب'{{فضل الكاتب الرئيسي|د.زينب الطبجي}} <big> '''آلام أسفل الظهر''' ==ماهي آلام أسفل الظهر؟== تحدث معظم...')
 
(لا فرق)

المراجعة الحالية بتاريخ 17:44، 21 ديسمبر 2018

د.زينب الطبجي
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

آلام أسفل الظهر

ماهي آلام أسفل الظهر؟

تحدث معظم آلام أسفل الظهر في مجموعة بسيطة من العضلات الموجودة في الظهر. وأغلب الأوقات تكون هذه العضلات عرضة للتأثر بسبب (الجري, التعب ,الشدة النفسية , التوتر, الحزن , الكسل, قلّة النشاط , والنشاط الزائد ). يمكن أن يكون هذا النوع من آلام الظهر مؤلماً وذا تأثير سلبي على الحياة في بعض الأوقات. يتعافى معظم الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر في غضون أسابيع قليلة.

الألم غيرالمحدد

يشتكي معظم الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر من ألم غير محدد أي أنّه لا يمكن العثور على سبب واضح على الرغم من أن الألم غير ناتج عن إصابة خطيرة. تذكر أن ّعبارة "غير محدد" لا تعني أن الألم الذي يعاني منه المريض غير مهم, فقد تختلف تجربة الجميع عن الألم وتجربة أي شخص لا تقل أهمية عن تجربة الشخص الآخر.

تتحسن معظم آلام أسفل الظهربسرعة من تلقاء نفسها

تتحسن معظم حالات آلام أسفل الظهرخلال 4-6 أسابيع.

من غير المحتمل أن يعثر المسح الضوئي (الفحص بالأشعة السينية, أو التصوير المقطعي, أو التصوير المقطعي بالرنين المغناطيسي, أو التصوير بالرنين المغناطيسي ) على سبب الألم أو تغيير طريقة المعالجة. تقريباً جميع أنواع آلام أسفل الظهر تعالج بنفس المبدأ. حتى لو أظهر الفحص سبب الألم فمن غير المرجح أن تتغير طريقة العلاج .

هل يحتاج المريض إلى إجراء التصوير الشعاعي لآلام أسفل الظهر؟

يتم التعامل مع معظم حالات آلام أسفل الظهر بنفس الطريقة التي تظهر بها في الفحص (وعادةً لا تظهر). لا يُنصح بالأشعة للأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر مالم يتم الاشتباه بسبب معين.

الأسئلة التي تُطرح عند القيام بالفحص

يشعر معظم الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر بالتحسن بعد شهر, وبشكل سريع سواء أُجري لهم فحص أو لا يمكن أن تكون الاختبارات غير الضرورية مكلفة, والأشعة السينية والتصوير المقطعي تشمل التعرض للأشعة التي من الأفضل تجنبها خاصة ًإذا كانت النتائج غير مُساعدة في العلاج.

الحالات التي يكون فيها الفحص ضرورياً

هناك بعض الحالات النادرة التي يكون فيها حاجة إلى إجراء التصوير الشعاعي, فقد يحتاج إليه عندما يكون لدى المريض ألم أسفل الظهر في الحالات التالية:

• العمر فوق ال 65

• استخدام أدوية كورتيكوستيروئيدية (بريدنيزون أو بريدنيزولين )

• حدوث صدمة في الظهر مؤخراً

• فقدان وزن

• حرارة فوق 38

• فقدان السيطرة على الأمعاء أو المثانة وفي هذه الحالة يتوجب رؤية الطبيب فوراً.

• فقدان الشعور بالجزء السفلي من الجسم وفي هذه الحالة يتوجب رؤية الطبيب فوراً.

• تاريخ سابق بالسرطان

كيفية التعامل مع آلام أسفل الظهر

أفضل نصيحة لأي شخص يعاني من تجربة جديدة مع ألم في أسفل الظهر غير محدد هو اتباع نهج فعال لإدارة الألم ,وهذا يعني إدارة الألم بفعالية من خلال استراتيجيات بسيطة تشمل:

• معرفة ماهية آلام أسفل الظهر

• طمأنت المريض بأن العديد من الناس يتعافون بسرعة في غضون 4- 6 أسابيع

• إدارة الأعراض الخاصة بالمريض مثل :وضع حزام الحرارة على الظهر

• البقاء في حالة نشاط , وهذا يعني تجنب الراحة والاستلقاء في الفراش, والاستمرار بالقيام بالأنشطة البدنية اليومية المعتادة قدر الإمكان بما في ذلك الذهاب الى العمل.

هناك علاجات يقدمها المعالج مثل التدليك أو تمسيد ومعالجة العمود الفقري بالإضافة الى تقنيات الإدارة الذاتية النشطة الموضحة أعلاه.

بالنسبة لمعظم الناس هذه العلاجات الإضافية غير ضرورية لأنّ كل ما يحتاجه المريض عادة ً للتحسن هو استراتيجات بسيطة لإدارة الألم وكيفية التعامل معه. يوصى بالتدليك والمساج فقط إذا كان من المحتمل أن يستغرق الأمر وقتاً أطول من المعتاد حتى يتحسن المريض.

يستطيع الممارس العام تقييم مدى احتمالية ذلك ومناقشة المعالجات التي يحتاجها المريض بالإضافة إلى الإدارة الذاتية البسيطة والفعالة الخاصة بالمريض.

البقاء في حالة نشاط وتشجيع المريض

الحركة هي العلاج لآلام أسفل الظهر غير المحدد, في الواقع البقاء بحالة نشاط من خلال القيام بالأنشطة اليومية المعتادة قدر الإمكان هو الجزء الأكثر أهمية في استراتيجات الإدارة البسيطة المُوصى بها لكلّ شخص لديه تجربة جديدة مع آلام في أسفل الظهر غير محددة , إذا كان المريض قلقاً بشأن الأنشطة وممارستها فعليه الإطمئنان لأنها آمنة, في حين أنّه من الممكن أن يشعر المريض ببعض الألم أثناء النشاط وهذا لا يعني بالضرورة إيذاء الظهر, بعبارة أخرى "الألم لا يعني الضرر". الحركات الهادئة لن تساعد فقط في تخفيف ألم الظهر بل سيصبح الظهر أقوى مع هذه الحركات, وفي النهاية تقلل الحركة والنشاط من الألم والجهد ويسرع من الشفاء.

يُوصى في البداية بأن يضع المريض بعض الأهداف من النشاط الذي يقوم به, فمن الممكن أن يكون هدف النشاط هو جعل المريض يشعر بالدّفء والراحة كالمشي, فبمجرد تحديد الهدف يجب وضع خطة لتحقيقه .تشجيع المريض هي الخطوة الأولى وهي المنتصف بين المبالغة في النشاط (أو فرط الحركة) وبين قلة الحركة والذي ينطوي على استئناف أو زيادة النشاط بشكل تدريجي باتباع الخطوات التالية :

  • البحث عن خط أساسي يومي للنشاط وهذا ما يمكن القيام به دون زيادة اللألم بشكل كبير يمكن أن يكون على سبيل المثال : مسافة يمكن مشيها بشكل يومي.
  • زيادة الخط الأساسي للنشاط بشكل يومي عن طريق زيادة المسافة أو السرعة أو عدد المرات التي يقوم فيها المريض بالنشاط كل يوم بمقدار صغير.

ماذا عن الأدوية ؟

يمكن أن تساعد الأدوية على البقاء بحالة نشاط , من الطبيعي أن نتوقع أن ّالأدوية يمكن أن توفر راحة فعالة لآلام أسفل الظهر غير المحدد , فقد أظهرت الدراسات البحثية في السنوات الأخيرة أنّ الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيروئيدية والباراسيتامول لها تأثير محدد أو شبه معدوم ونتيجة ً لذلك فهذه الأدوية لا تعالج الألم بل تخففه .على الرغم من ذلك يمكن للأدوية أن تلعب دوراً داعما ً.

  1. ينطوي ذلك على ضمان وضع استراتيجات وإدارة بسيطة ونشيطة موضع التنفيذ قبل النظر في الأدوية .
  2. عند الحاجة إلى أدوية فيجب توضيح أن الهدف من تناولها هو تقليل الألم بدلاً من إيقافه حتى يمكن البقاء في حالة نشطة.

هناك أيضاً أضرار محتملة من تناول الأدوية على سبيل المثال يمكن أن تسبّب مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية آثار جانبية في الجهاز الهضمي وال[[قلب والكلى لدى بعض الأشخاص, على الرغم من أنّ الباراسيتامول يعتبر أكثر أمانا ًمن مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية إلاّ أنّه لا يزال هناك خطر حدوث ضرر خاصة ّ لدى الأشخاص الضعفاء أو كبار السّن أو الذين يعانون من نقص في وزن الجسم أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد.

يستطيع أخصائي الرعاية الصحية أن يناقش الأدوية مع المريض المناسبة له مع الأخذ بعين الاعتبار الفوائد والأضرار المحتملة.

العقل والجسم بين الوقاية والعلاج

يتحسن معظم الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر غير المحدد خلال 4 -6 أسابيع, وعدد صغير منهم يتمتع بشفاء أبطأ من المعتاد, قد يعتقد أن هذا يحدث بسبب تلف في الظهر, لكن أظهرت الأبحاث أنّ العلاقة بين العقل والجسم أكثر أهمية. لا يعني هذا الاتصال أن الألم يدور في الذهن , ولكن هذا يعني أن الأفكار والمشاعر يمكن أن يكون لها تأثير على ما إذا كان المريض سيشهد انتعاش أقل من المعتاد أم لا .لأنّ الدماغ يعمل كمكبر للصوت ,وكلما زاد القلق والتفكير في الألم كلما ازددات الأمور سوءاً.

يمكن أن تجعل الحالة المزاجية المنخفضة المريض يشعر باليأس من الشفاء, فقد يتوقف عن ممارسة النشاط خوفاً من عودة الألم مما يؤدي إلى مزيد من الضعف والألم والابتعاد عن النشاط والحركة (حلقة مفرغة ).

يوصى بعدم الانتظار حتى لا يصبح النشاط أبطأ من المعتاد. يستطيع الطبيب تقييم ومناقشة الأفكار والمشاعر حول آلام أسفل الظهر بعد وقت قصير من بدء الألم ,قد يوصي الطبيب بعد ذلك باستخدام علاجات نفسية أو غير رسمية بالإضافة إلى الإدارة الذاتية البسيطة والفعالة من قبل المريض.

كيفية تجنب الإصابة المستقبلية

حوالي ثلث الأشخاص الذين تعافوا من إصابة حادة من ألم أسفل الظهر غير محدد سيواجهون إصابة أخرى لاحقة , ومع ذلك يمكن المساعدة في منع حدوث نوبات أخرى من ألم أسفل الظهر غير المحدد باستخدام برامج وتمارين منتظمة . تساعد أنواع مختلفة من التمارين ( لم يتم العثور على نوع واحد من التمارين ليكون أفضل من نوع آخر) في الدراسات البحثية لذلك يمكن للمريض اختيار التمرين المناسب, المفتاح هو البقاء في حالة نشاط وممارسة الرياضة بانتظام .

أنواع التمارين :

  • تمارين شد العضلات والمفاصل
  • تقوية العضلات
  • اللياقة البدنية الهوائية المشي والسباحة وركوب الدراجات
  • أي شيء يزيد معدل التنفس بأمان
  • قبل البدء بأي نوع من التمارين يجب التواصل مع أخصائي الرعاية الصحية .