رضاعة طبيعية
ملاحظة : تم إضافة مقال مفصل قبل فقرة المصادر ويحتاج للدمج الجيد مع بقية المقال وكذلك استدراك الوصلات الحمر في المقال والصور
الرضاعة الطبيعية هي عملية تغذية المولود بالحليب الذي ينتجه ثدي الأنثى بالمص. وهي عملية فطرية مشتركة بين الاٍنسان وباقي الثدييات وتستمر هذه العملية من الولادة وحتى الفطام.
الرضاعة الطبيعية عند الاٍنسان
مدة الرضاعة تنصح منظمة الصحة العالمية ب 6 أشهر كمدة ارضاع تعتبر مدة تختلف مدة الرضاعة وذلك باختلاف المناطق والثقافات، فهناك من يوقف الرضاعة مدة بسيطة بعد الولادة ومنهم من يستمر في الاٍرضاع حتى 24 شهرا. ومن أسباب اٍيقاف الرضاعة مبكرا، قلة اٍدرار الحليب من الأم وبالتالي عدم اٍشباع الطفل، الخوف من ترهل الأثداء بسبب عملية الأرضاع.
مكونات حليب الأم (اٍنسان)
يتكون حليب الأم أساسا من :
- 87.5 % من الماء
- 7 % من السكريات
- 4 % من الدهنيات
- 1 % من البروتين
- 0.5 % من المغديات الدقيقة (أملاح، فيتامينات...)
يتغير حليب الأم على حسب حاجيات الرضيع ونلاحظ ذلك خصوصا في التحول من اللبأ إلى الحليب العادي خلال ثلاث أسابيع.
يحتوي حليب الأم على مكونات لا تختلف باختلاف المناطق عبر العام لكن يبقى هناك تأثير لنمط الحياة ونوع الغدء.
فوائد الرضاعة الطبيعية
تجنب الرضاعة الطبيعية الأطفال كل من داء الربو، الأكزيما التأبتية، الاٍصابة بحساسية الأنف، الحساسية من بروتينات حليب الأبقار.
نشير أيضا إلى :
- تخفيض نسبة الأصابة بالسرطان عند الأطفال والبالغين الذين استفادو من رضاعة طبيعية.
- نمو جيد للفك وتفادي النمو غير العادي للأسنان
أما عند الأم فيؤدي الاٍرضاع الطبيعي إلى:
- اٍستمرارية اٍفراز هرمونات الحمل
- رفع نسبة أوكسيتوسين الذي يؤدي إلى تقلص الرحم بعد الولادة ويخفض من نزف بعد الولادة
- البرولاكتين الذي يعمل على اٍدرار الحليب له تأثير منوم على الأم والرضيع.
- يساعد الأم على اٍستعادة وزن ماقبل الحمل وذلك باستهلاك مخزون الغداء لديها.
- يؤخر عودة العادة الشهرية التي تعود عادتا 3 أشهر بعد الولادة في حال عدم الاٍرضاع.
عملية الاٍرضاع
التحضير للاٍرضاع تحتاج عملية الاٍرضاع لتكون ناجحة إلى عدة عوامل :
- تساعد معرفة الأم بجسدها المرضعة الحديثة على اٍدرار الحليب.
- رغبة الطفل في الرضاعة وكونه جائعا.
- عدم وضع رزنامة صارمة للاٍرضاع وترك الأمر للعفوية.
- البحث عن مكان هادء اٍذا كانت الأم تفقد تركيزها بسرعة.
- يقوي العظام ويجنب الاٍصابة بسرطان المبيض.
طريقة الاٍرضاع
تتم عملية الاٍرضاع الطبيعي بالطريقة التالية :
- ضم الطفل واٍلصاقه من رأسه حتى قدميه بجسد الأم وهو في وضع نصف جلوس (مائل).
- مسك حلمة الثدي باليد أربع أصابع من الأسفل والاٍبهام من فوق
- مساعدة الطفل على اٍلتقاط الحلمة والهالة.
- تتراوح مدة الرضعة بين 5 و 20 دقيقة حسب الطفل ووقت الرضاعة (صباح، مساء...) لكن من الأفضل ترك الطفل يرضع حتى يشبع ويترك الثدي من تلقاء نفسه.
الفطام
هو اٍيقاف اٍعطاء حليب الأم للطفل وبدأ اٍعتماده على مصادر تغدية جديدة ومختلفة كالخضر والفواكه.
مضخة الثدي
مضخة الثدي هي عبارة عن جهاز ميكانيكي يعمل يدوياً أو على الطاقة الكهربائية من أجل استخراج الحليب من ثدي المرأة المرضع. تم اختراع مضخة الثدي ببراءة اختراع مسجلة باسم إدوار لاسكر.
تعمل مضخة الثدي بشكل مشابه لعمل آلة الحلب التي تستخدم في إنتاج الألبان.
تضطر بعض الأمهات لاٍستخدامها أو اللجوء إلى التدليك لاٍستخراج الحليب وتخزينه في البراد وذلك حتى يحين وقت تقديمه للطفل
الرضاعة الصناعية
الرضاعة الصناعية هي بديل عن الرضاعة الطبيعية في حالات عديدة :
- عدم كفاية حليب الأم لاٍشباع الطفل.
- وفات الأم وعدم وجود مرضعة بديلة.
- معانات الأم من الام في الثدي.
- اٍصابة الأم باٍلتهابات في الثدي.
طرق الأرضاع الصناعي يتم الاٍرضاع الصناعي بواسطة الرضاعة (زجاجة الرضاعة) وذلك بملئها اٍما :
- بحليب الأم في حال اٍستعمال مضخة الثدي
- حليب البقر المعالج.
تلميحات مفيدة للأم المرضعة
1. أرضعي وليدك خلال الساعة الأولى من ولادته إن أمكن ذلك
2. ضعي حلمة الثدي أقصى ما يمكن داخل فم الوليد فهذا يعطيك راحة أكثر
3. أرضعي الوليد بانتظام وتكرار ولو كل ساعتين أو على الأقل ثماني مرات يومياً
4. يجب أن تتأكدي أن الوليد يتبول 8 مرات يومياً
5. لا تعطي الوليد ماء محلى أو حليباً اصطناعي إلى إذا أرشدك الطبيب أو الممرض لذلك ، فغالباً لا يحتاج الولد إلى الماء المحلى أو الحليب الاصطناعي
6. جففي حلمة الثدي بتعريضها للهواء منعاً من التسمط و التشقق
7. تناولي غذاء صحياً ، ارتاحي قدر وسعك ، اشربي كثيراً من السوائل بما فيها الماء
8. اطلبي المساعدة في العناية بباقي الأولاد وأمور المنزل والطبخ لأن الأهم رعاية الوليد ورعاية نفسك
9. كوني صبورة فستحتاجين إلى مدة زمنية لتتعلمي ويتعلم الوليد كيفية الإرضاع الطبيعي
ملاحظة
حليب الأم قد يحمل عوامل مرضية مثل فيروس الإيدز أو آثار أدوية وسموم فينبغي الانتباه لهذا الأمر ، والحذر عند مريضة الإيدز مهم وبالأخص في حالة وجود إصابة في الثدي فهذا يزيد من انتقال الإيدز
مقارنة الإرضاع الطبيعي والاصطناعي
إن حليب الأم هو الغذاء الأنسب والأكمل للوليد ، وهذا أمر قد تقرر طبياً وصار أمراً معلوماً للعامة نتيجة للحركة الشعبية المناهضة للدعاية للحليب الاصطناعي في السبعينات والمستمرة إلى الآن لكن قد تحتاج الأم إلى استعمال مصدر تغذية داعم لطفلها بعد مشورة الطبيب وهذا ما تؤمنه حالياً المركبات المعدة لتغذية الرضع التي يسمونها " حليب أطفال " والتي حلت مشكلة خطرة للأطفال المحرومين من حليب الأم الذين يخيرون بين الأم المرضع أو الوفاة
بدائل الحليب
حليب الأطفال الاصطناعي بالتعريف:
مشابه لحليب الأم أو بديل جزئي أو كلي مناسب ويعتمد في تركيبه على تعديل الحليب البقري بعد معالجة بروتيناته وتخفيف أملاحه لمناسبة بنية الرضيع ،أو تعتمد على فول الصويا وغيره ، ويستعمل لتغذية الأطفال الأصحاء /مولودون لوقتهم أو خدج/
- فروق بين الحليب والبديل الاصطناعي
ويجدر الانتباه أن مسحوق الحليب الاصطناعي ليس معقماً كما قد يتبادر إلى الذهن كما أن الشركات تصف تصف طرق تحضير مختلفة بين شركة إلى أخرى وتؤكد السلطات الصحية للأمهات في كل البلدان أن الأولوية هي للإرضاع الطبيعي ما أمكن ذلك لأنه على الرغم من أن محاكيات الحليب تشترك مع حليب الأم بتغذية الولد إلا أن حليب الأم أكثر فائدة بكثير كما أن وقت الإرضاع ليس لمجرد التغذية فهو فرصة تواصل بين الأم وابنها يمنح الاثنين السكينة والتواصل الإنساني
مكونات أساسية في بدائل الحليب
- تركيب الحليب البديل
ويعتمد الحليب من مصدر بقري للأطفال المولودون طبيعياً وتوجد أنواع أخرى معظمها مطور انطلاقاً من فول الصويا " حيث تشكل تركيبات الصويا 20 % من الحليب الاصطناعي " وتستخدم لتغذية الأطفال بحالات صحية خاصة واضطرابات استقلابية كبلية الفينيل كيتون مثلاً ، اضطرابات جهازية " مجموعية " أخرى مثل الأمراض المعوية ، أو عدم تحمل للحليب الاصطناعي المطور من حليب البقر بسبب رفض البروتين البقري أو اللاكتوز ؛ "الحالة الأكثر شيوعاً للتحول إلى حليب الصويا هي عدم تحمل اللاكتوز فيحول الرضيع لحليب الصويا الذي يعتمد فيه على السكروز وشراب الذرة كبديل للاكتوز" ويتأكد من حالة عدم تحمل اللاكتوز بفحص البراز الذي يكون حينئذٍ حامضياً ويحوي الغلوكوز .
تحدد لجنة التغذية من الأكاديمية الأمريكية للأطفال ضرورة احتواء الحليب الاصطناعي على المركبات التالية
البروتين – الدسم – حمض اللينوليك – الفيتامينات ؛ أ ، د ، إي ، ك ، ب1 ، ب2 ، ب12 ، نياسين ، حمض الورق ، حمض البانتوتينك ، ث ، والمعادن ، الكالسيوم ، فسفور ، مغنيزيوم ، حديد ، منغنيز ، نحاس ، يود ، صوديوم ، بوتاسيوم ، كلور – وتضيف شرط خاص بالتركيبات التي لم تصنع من حليب البقر أن تحوي على البيوتين والكولين والإينوزيتول
الرضاعة عند باقي الثدييات
تختلف الرضاعة عند الحيوانات الثديية بين الحيوانات التي يستهلك الأنسان ألبانها والتي لا يستهلكها.
ثدييات تستهلك البانها مثل الأبقار والماعز والاٍبل وغيرها تفطم صغارها مبكرا ليستفيد الاٍنسان من ألبانها
ثدييات لا تستهلك ألبانها مثل الكلاب والقطط فتواصل الصغار الرضاعة حتى سن الفطام الفطري.
توصيات رئيسية للرضاعة والفطام
أ- حليب الأم هو الطعام الطبيعي الأمثل للمواليد ويجب الاقتصار عليه في تغذية الوليد لمدة 4 أشهر على الأقل أو 6 أشهر إن أمكن هذا، وبعد هذه الفترة سيحتاج الطفل إلى أطعمة داعمة أخرى (تكميلية). ولنضمن نمو الطفل وصحته يجب أن نعلم نوع الطعام المناسب وكميته وعدد مرات تناوله.
- يجب أن يكون حليب الأم الغذاء الرئيسي للطفل في عامه الأول
- ويجب أن يكون حليب الأم غذاء رئيسياً في العام الثاني
ولهذه الأولوية أسباب عدة منها أن حليب الأم يقدم عوامل مضادة للعدوى فريدة في نوعها تعجز عن تقديمها بقية الأطعمة.
ب - في فترة 4 إلى 6 أشهر لا يعطى الطفل أطعمة تكميلية إلا في حالة:
- لا توجد زيادة كافية في وزن الطفل رغم الرضاعة الجيدة
- بقاؤه جائعاً رغم تعدد الرضعات
ج - تستمر الرضاعة الطبيعية لعامين أو أكثر.
د - بعد البدء بإعطاء الأطعمة التكملية استمري بالإرضاع الطبيعي كما السابق (حسب رغبة الطفل) وحافظي على طول الرضعة السابق.
هـ - أطعميه الأغذية التكميلية التي تمتاز بما يلي:
- غنية بالطاقة والمغذيات
- نظيفة وآمنة
- سهلة التحضير ومن طعام الأسرة
- متوفرة محلياً وميسورة الكلفة
و - يزاد الطعام التكميلي بالكمية والتنوع بشكل تدريجي، فيعطى ثلاث مرات للطفل المستمر بالرضاعة بعمر 6 إلى 7 أشهر، ويزاد حتى خمس وجبات إلى الشهر 12، وتكون أول الوجبات بضعة ملاعق ثم تزاد تدريجياً.
ز - يشجع الطفل على الأكل في وقت الوجبات
ح - تأكدي أن الأدوات المستخدمة نظيفة
ط - تعطى الأطعمة التكميلية بملعقة أو فنجان وليس من زجاجة الحليب
ي - يجب استهلاك الوجبة المحضرة خلال ساعتين أو حفظها في البراد
ك - في فترة المرض وفترة النقاهة بعده يحتاج الطفل إلى زيادة الرضاعة والأطعمة التكميلية
ل - يجب تشجيع الطفل بعد المرض على أن يأكل أكثر ما يمكنه إلى أن يسترد وزنه ويبدأ بالنمو.
م - احتفظي بجدول لمراقبة وزن الطفل ودرجة نموه فهذا مؤشر سهل وجيد للتأكد أنه يأكل جيداً وأنه بعافية حسنة.
دعم الرضاعة الطبيعية في المراكز الصحية
من واجبات المنشآت الصحية التي تقدم خدمات رعاية الأمومة ورعاية المواليد أن تقوم بما يلي:
1. وجود سياسة رضاعة مكتوبة، وتوفر دورياً لكل العاملين في الرعاية الصحية.
2. تدريب العاملين في الرعاية الصحية على المهارات الضرورية لتنفيذ سياسة الرضاعة.
3. إبلاغ كل الحوامل بفوائد الرضاعة الطبيعية وكيفية تدبيرها.
4. مساعدة الأمهات على البدء بالرضاعة خلال أول نصف ساعة بعد الولادة.
5. شرح كيفية الرضاعة للأمهات، وكيفية الحفاظ على إدرار الحليب (الدرة) حتى في ظروف الانفصال عن أطفالهن.
6. التنبيه بعدم إعطاء الوليد الرضيع أي طعام أو شراب لم يوصِ به الطبيب.
7. اتباع سياسة الإيواء المشترك للأمهات وأطفالهن معاً طوال 24 ساعة في اليوم.
8. تشجيع الأمهات على الإرضاع بحسب ما يطلب الطفل.
9. منع استخدام حلم أو لهايات الأطفال (التي تعطى لتهدئة الطفل ويقوم برضاعتها الوهمية).
10. التعاون مع جماعات دعم الرضاعة الطبيعية وإحالة الأمهات لهن للمتابعة بعد الخروج من المركز الصحي.
الإرضاع الطبيعي أنفع للوليد
فهو يوفر السكريات والدهنيات والبروتينات بالكمية والنوعية الأنسب للرضيع والتي لا تزال مجهولة التفاصيل لنا وكلما زادت معرفتنا بها تأكدنا من استحالة تقليد حليب الأم تماماً كما ذكر خبراء تغذية الطفل من مختبرات آبوت ؛ فهو يحوي خلايا حية وأنزيمات وهرمونات وبروتينات مناعية ومركبات أخرى ذات تركيب خاص في حين أن محاكيات الحليب قد اختلف الخبراء حول محتواها المناسب حتى ضبطتها الحكومات بمعايير الحد الأدنى وليست الأمثل بطبيعة الحال وهي كما يقول أحد الخبراء مجرد نقطة بداية ، واقترح الخبراء بديلاً للهدف المستحيل بمماثلة حليب الأم تماماً أن نعتمد على مؤشرات أخرى كالنمو وامتصاص المغذيات وتحمل جهاز الهضم وتفاعل الدم وقد ثبت أيضاً أن الحليب الطبيعي يرفع مناعة الطفل بسبب تركيبه الخاص كما يقي الرضيع من التعرض للتلوث بالإرضاع الاصطناعي ووجد أن الإرضاع الطبيعي يفيد فك الوليد ويساعد على النمو السليم للأسنان مستقبلاً
الإرضاع الطبيعي أنفع للأم
- فهو يوفر عليها تعقيم الرضاعة
- وشراء الحليب الإصطناعي "وهذا له بعد اقتصادي أيضاً"
- ويوفر عليها جهد قياس الوجبة
- وغلي الماء ومزج الوجبة
- كما أن الإرضاع الطبيعي يعطي الأم راحة إلزامية كل بضع ساعات أثناء فترة الإرضاع
- أما الإرضاع في فترة الليل فسهل ؛ لعدم الحاجة إلى تسخين الوجبة وتقوم الأم بإرضاع ابنها أثناء تمددها في سريرها
- وقد ثبت أن الإرضاع الطبيعي يساعد الأم على تجاوز حالة الضعف الذي تلي الوضع
- كما ظهر أنه يفيدها بتحسين صحتها على المدى البعيد
من مخاطر الحليب الاصطناعي
- قد يصاب الوليد بالإسهال في حالة:
- عدم نظافة اليدين
- عدم صلاحية الماء
- عدم نظافة الأدوات المستعملة لتحضير الوجبة وإعطائها
قد يتأخر نمو الطفل بسبب:
- أخذ وجبات أقل من حاجته
- تناول حليب اصطناعي نسبة الماء فيه كثيرة
- إصابته بالإسهال
متابعة الرضاعة البديلة
- زيارات المركز الصحي يجب أن تكون منتظمة لمراقبة النمو
- من المهم توفير الملائم لتقديم الرضاعة البديلة بشكل سليم.
تنصح الأم بمراجعة المركز الصحي في حالة:
1. الولد يتناول أقل من 6 وجبات يومياً أو يتناول كميات قليلة في الوجبة.
2. إذا أصيب بالإسهال
3. إذا ظهرت أي أعراض خطرة أخرى
مقارنة الكلفة
بعد أن علمنا أن الإرضاع الطبيعي هو الأوفر مادياً وصحياً والأنفع نفسياً للأم والوليد سنقارن بين ما يتوفر في الأسواق العالمية من أنواع الحليب الاصطناعي من حيث الكلفة
- فيوجد حليب مجفف وهو الأقل ثمناً وقد توفر منذ أواخر القرن التاسع عشر
- ومكثفات حليب وهي أغلى ثمناً من المجفف وتوفرت منذ الخمسينات
- وحليب جاهز للإطعام وهو الأغلى ثمناً وتوفر منذ الستينات
تحضير الوجبة بشكل صحي
حسب ما جاء في كتيب توجيهي أمريكي:
1. عقمي الرضاعات والحلم لمدة خمس دقائق بماء يغلي
2. أغلي الماء قبل إضافته إلى لمسحوق الحليب المجفف أو للحليب المكثف ، أوصلي الماء لغليان جيد واتركيه يغلي لدقيقة أو دقيقتين ثم دعيه يبرد حتى 40 ْ م وقد تركت كلياً طريقة المزج بالماء العادي بعد حادثة تلوث مياه 1993 م
3. امزجي الماء والمسحوق أو مكثف الحليب بالكمية المحددة من الماء تماماً المذكورة على لصاقة العنوان فالماء الأقل قد يسبب اضطراباً لمعدة الطفل أو يؤذي الكليتين والماء الزائد يقلل من الغذاء الذي يتلقاه الوليد والمياه المعلبة لا تغني عن غلي الماء لأن نوعيتها هي نوعية مياه الصنبور من الناحية الصحية بخلاف الأنواع المعقمة لهذا الغرض
4. خزني الحليب المجهز بشكل آمن
5. أطعمي الكمية المحضرة خلال أربع ساعات من التحضير يمكنك تغطيتها وحفظها بالبراد لمدة 24 سا حتى وقت استخدامها
6. احفظي العلبة المفتوحة من مكثف الحليب أو الحليب الجاهز في البراد واستخدميها حصراً خلال 48 سا بعد فتحها
7. ينصح بعض المنتجين بالتخلص من الكمية الزائدة في الرضاعة دون تأخير ، وينصح آخرون بأن لا يستمر الاحتفاظ بالباقي أكثر من ساعة واحدة
- تسخين وجبة :
لتسخين زجاجة حليب ، ضعيها في وعاء فيه ماء وضعي الوعاء على المدفأة أو مصدر هادئ للحرارة ولا يجوز مطلقاً تسخين الزجاجة بالميكرويف لأنه يجعل بعض النقاط ساخنة جداً مما قد يسبب حروق لفم الوليد إذا تم تدفئة الوجبة يجب أن لا يستغرق التسخين أكثر من 15 دقيقة.
توجيه الأم في الإرضاع البديل
خطوات لتعليم الأم الإرضاع البديل في المراكز الصحية حسب ما جاء في كتاب صحة الأم والوليد من منشورات البنك الدولي
- تسأل الأم عن نوع التغذية البديلة الذي اختارته.
- تحضر أول الوجبات بعد الولادة للأم من العامل بالرعاية ثم تعلم كيفية التحضير ويطعم الوليد بالفنجان:
1. تغسل اليدين بالماء والصابون.
2. يغلى الماء لعدة دقائق.
3. ينظف الفنجان جيداً بالماء والصابون وإذا أمكن يغلى أو يصب فيه ماء يغلي.
4. يحدد الكمية التي يحتاجها الرضيع من التعليمات المرفقة.
5. يقاس الحليب والماء ويمزجان.
6. تعلم الأم كيف تعطي الطفل وجبة الحليب البديل بالفنجان cup
7. تشجع الأم على إطعام الوليد 8 مرات يومياً (أول شهر) وأن تكون في هذا الأمر مرنة و مستجيبة لحاجات الطفل.
8. بعد مضي ساعة على تحضير الوجبة تطعم لطفل أكبر سناً أو تضاف للطبخ ولا تعطى للطفل.
9. تغسل الأدوات (مباشرةً) بعد تناول الوجبة بالماء والصابون.
10. تحضر وجبة جديدة لكل مرة.
- تعطى الأم تعليمات مكتوبة عن التحضير السليم لتركيبة الحليب البديل.
- يشرح للأم مخاطر الحليب البديل وكيفية تجنبها.
- تنبه الأم للتوقيت المناسب لطلب الرعاية الطبية.
- تذكر الأم بمعياد الزيارة القادمة للمتابعة.
متى يمكني إعطاء الرضيع الحليب الكامل؟
"بالتعريف الطبي ؛ الطفل الرضيع هو الطفل دون 12 شهراً" وبالتالي يمكنك عند تمام العام الأول للطفل أن تعطيه حليب بقري كامل الدسم ولكن لا يجوز مطلقاً أن تعطي الطفل الرضيع حليب مخفض أو منزوع الدسم لأن هذه الأنواع تحرم الطفل من الدسم والحريرات اللازمة للنمو الجيد فحليب الأطفال وحليب الأم تشكل الدهون فيه نسبة كبيرة : النصف من حريراته ولا اعتبار لمقاييس الكبار الصحية للدهون " 30 % من حريرات الغذاء " لأن الكبار غير الصغار دون السنتين في هذه القضية فالطفل يحتاج طاقة عالية للنمو ولا يستطيع تناول كمية كبيرة من الطعام ، والحل الحكيم وجود الدهن بكمية أكبر في الحليب للحصول على طعام قليل الحجم مع حريرات عالية " كما أن الدسم ضرورية لتطور الجهاز العصبي والدماغ بخاصة ، وتبقى مشكلة مهمة وهي أن الدسم التي تضاف للحليب الاصطناعي دسم مشبعة من مصدر نباتي غالباً وهذا أمر مثير للجدل" والخيار الآخر أن تستمري بإرضاع طفلك حسب رغبتك أو لتمام الرضاعة أي لنهاية عامه الثاني.
مخاطر غير متوقعة للحليب الاصطناعي
ظهرت في أواسط عام 1979 حالات خطرة من القلاء منخفض الكلور ( انخفاض حموضة الدم مع تناقص شاردة الكلور ) عند العديد من الأطفال ولدى متابعة الحالات وجد أن السبب أن إحدى تركيبات الحليب الاصطناعي المعتمدة على حليب الصويا قد قام المصنع بإعادة تركيبها بخفض محتواها من الملح ، كلور الصوديوم مما اضطر الحكومة الأمريكية إلى سحب حليب الصويا من الأسواق وفرض نظام يحظر تغيير تركيب الحليب الاصطناعي دون إبلاغ الجهات المختصة ويؤكد تجانس التحضيرات ومطابقتها للمتطلبات التغذوية المقررة وذلك بالقانون Infant Formula Act (IFA) 1980 وتعديلاته لعام 1986التي سمحت بالحليب الخاص المعد للأطفال ذوي الحالات المرضية أو التغذوية الخاصة
ملاحظات
- بروتين الصويا أقل جودة غذائية من بروتين الحليب البقري
- كما أن الرضيع لا يستطيع امتصاص المعادن من تركيبة الصويا بشكل جيد ولذلك تنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بعدم إعطاء حليب الصويا إلا في حالة الضرورة الطبية.
- الحليب المركب إما يحوي 2 ملغ حديد في اللتر أو مقوى بالحديد فيحوي 12 ملغ في اللتر وهي المفضلة للاستخدام ولكن تم الإبقاء على الحليب المركب منخفض الحديد بسبب ما أشيع مسبقاً عن مشاكل صحية قد يسببها ولم تثبت وتقول دراسات أوربية إن نصف هذه الكمية تكفي وتجري حالياً دراسات مفصلة للحصول على الكمية الأمثل من الحديد وغيره من المركبات الغذائية التي يفرض القانون وجودها في الحليب الاصطناعي وتلك التي لم يفرضها القانون أما السبب وراء تصنيع حليب منخفض الحديد سابقاً فهو محاولة فاشلة لتقليد حليب الأم الذي يحوي 1 ملغ/ لتر ولكن الرضيع يمتصها كاملة بخلاف الحديد من التركيبات الاصطناعية.
- الحليب البديل يشيه الدواء من حيث يوجد حليب جنيس أرخص من الحليب ذي الماركة التجارية ، ومن حيث وجود نسخ مزورة من الحليب المشهور.
استخدام الحليب الحيواني
يمكن في حالة الضرورة أن يمزق (يمزج) حليب البقر بنصف وزنه ماء ويضاف عشر وزنه سكراً ولا بد من إضافة شيء من الزيت النباتي ومعوضات الفيتامينات والمعادن لتعويض مغذيات رئيسية للرضيع. وسبق لمنظمة الصحة العالمية أن أوصت بانتاج هذه المكونات التي تنقص الحليب الحيواني المعدل ولكن لم تتوجه أي شركة لانتاج المضافات الضرورية للحليب الممدد ولذلك لا يجوز استخدام الحليب الحيواني الممدد والمحلى إلا لفترة قصيرة وعند الضرور