الفرق بين المراجعتين لصفحة: «التهاب الأذن الوسطى»
كنان الطرح (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
كنان الطرح (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر 58: | سطر 58: | ||
ممكن عمل اشعة لزؤية التهاب العظم الحلمي. | ممكن عمل اشعة لزؤية التهاب العظم الحلمي. | ||
===العلاج=== | ===العلاج=== | ||
تكون المعالجة عادة بالمضادات الحيوية مثل ال[[أموكسيسيلين]] مع [[مسكن]]ات الألم وإذا حدث انثقاب يجب حماية الأذن من الماء حتى يندمل غشاء الطبل، وفي حال وجود سيلان أذن يمكن استعمال قطرات تحتوي على مضاد حيوي مع ستيرئيد. | تكون المعالجة عادة بالمضادات الحيوية مثل ال[[أموكسيسيلين]] مع [[مسكن]]ات الألم وإذا حدث انثقاب يجب حماية الأذن من الماء حتى يندمل غشاء الطبل، وفي حال وجود سيلان أذن يمكن استعمال قطرات تحتوي على مضاد حيوي مع ستيرئيد. | ||
سطر 89: | سطر 88: | ||
الرضاعة الطبيعية تقلل فرصة اصابة الطفل بالعدوى. | الرضاعة الطبيعية تقلل فرصة اصابة الطفل بالعدوى. | ||
==التهاب الأذن الوسطى المصلي serous otitis media== | ==التهاب الأذن الوسطى المصلي serous otitis media== |
المراجعة الحالية بتاريخ 11:09، 18 مارس 2018
التهاب الأذن الوسطى (بالإنجليزية: otitis media) هي التهاب الغشاء المخاطي الذي يبطن الاذن الوسطى وهذا الالتهاب يحدث عادة مع التهاب المجاري التنفسية العليا.
يتميز التهاب الأذن الوسطى بوجود نتحة أو سائل في الأذن الوسطى وقد تؤدي الهجمات المتكررة من القيح الحاد إلى ضعف في غشاء الطبل وبالتالي إلى ثقب غير مندمل فيه، وهذا ما يسمى بالتهاب الأذن الوسطى القيحي المزمن Chronic supporative otitis media" CSOM" وهذا التهاب قد يتم تصنيفه إلى عدة أنماط بالاعتماد على موقع الإنثقاب.
وأحد هذه التصنيفات يستعمل مصطلح مركزي Central أو هامشي Marginal، لوصف أي التهاب بالأذن الوسطى يستعمل عدة عبارات منها: "التهاب الأذن الفعال" يكون بوجود سيلان، أما غير الفعال بغياب السيلان، بالإضافة إلى وجود الورم الكوليستريني أو غيابه، علما أن سيلان الأذن ووجود الورم الكولستريني تكون واضحة عادة بالفحص السريري.
أنواع التهاب الأذن الوسطى
- التهاب الأذن الوسطى الحاد
- التهاب الأذن الوسطى المزمن
- التهاب الأذن الوسطى الإفرازي
التهاب الاذن الوسطى الحاد acute otitis media
هو أكثر الامراض شيوعا في الاطفال خاصة في أول ستة سنوات من العمر، بعدها يقل ويكون نادر الحصول في الكبار.
الأعراض
يتزامن عادة مع التهاب في طرق التنفسية العلوية يكون انتشر إلى الأذن الوسطى عبر نفير أوستاش. يؤدي تجمع القيح في الأذن الوسطى إلى ضغط غشاء الطبل وبالتالي ألم شديد، ويزول هذا الألم بحدوث انثقاب غشاء الطبل وسيلان الأذن. والأعراض الرئيسية هي:
- نقص السمع hearing loss
- ألم أذني Pain
- سيلان أذن Otorhea
- حرارة pyrexia
- تعب عام Fatigue
ولا بد من التذكير بأن الأطفال في مراحل الطفولة المبكرة قد لا يكون لديهم علامات موضعية وإنما تكون هناك حرارة وتعب عام لذلك لابد من إجراء فحص أذن أنف حنجرة شامل عندهم عند مجيئهم بأعراض عامة غير أذنية لأن السبب قد يكون أذني.
عندما يتحسن الالتهاب فإن الوذمة المخاطية في الأذن الوسطى تزول ويختفي السائل تدريجياً ويندمل غشاء الطبل.
في عدد من الأطفال قد تكون الإصابة ناكسة ومتكررة وتكون غالباً ناتجة عن وجود سائل في الأذن، وفي حال فشلت المحالة بإعطاء مضاد حيوي بجرعات منخفضة لمدة ستة أسابيع بإيقاف الهجمات المتكررة والالتهابات عندها يستطب إجراء عملية وضع أنابيب تهوية Grommet.
العامل الممرض
قد يكون العامل الممرض فيروسياً أو جرثومياً، وأشيع الجراثيم هي المستديمات النزلية heamophilus Influenzea، والمكورات الرئوية streptococcus pneumonia.
الأسباب
- اصابة المجاري التنفسية العليا بفايروس.
- ثقب في طبلة الاذن.
- نتقال المسبب في الدم مثل الحصة وتسمم الدم والتايفاس.
الغشاء المخاطي للاذن الوسطى يتورم بشدة، فتنشل حركة الشعيرات الصغيرة في خلايا الغشاء المخاطي وتمتلا الاذن الوسطى بسائل الافرازات. فيشعر الطفل بطقطقة في اذنه بالم شديد في اذنه وتتورم وتحمر طبلة الاذن. يكون الطفل مريضا وفيه حمى قد تصل إلى 40 درجة مئوية. الاطفال الصغار الذين لا يستطيعون الشكوى، يمسكون بالاذن.
كثيرا ما تنفجر طبلة الاذن فتخرج الافرازات والاوساخ من الاذن الوسطى فيقل الالم والمرض. قد تستمر الاوساخ تخرج لعدة ايام ويتحسن السمع في خلال 4- 6 اسابيع.
التشخيص
يكون الطفل مريضا متعبا مع حمى، التهاب المجاري التنفسية العليا، مع الم الاذن. ممر الاذن الخارجية كثيرا ما يكون متورما، مما يجعل التشخيص صعبا لان الطبيب لن يستطيع ان يرى طبلة الاذن، واذا كانت هناك اوساخ في الاذن الخارجية فمن الصعب أحيانا التمييز بين التهاب الاذن الوسطى والتهاب الاذن الخارجية.
المضاعفات
تتحسن معظم هجمات التهاب الأذن الوسطى بشكل كامل، ولكن قد يحدث بعض المضاعفات في الأذن خاصة إذا كان المريض في حالة سوء تغذية أو نقص في المناعة، منها:
- انثقاب غير مندمل
- بقاء سائل في الأذن الوسطى
- تنخر في عظيمات السمع
- تصلب الطبلة (وجود بقع تصلبية بيضاء على الغشاء)
- التصاقات في عظيمات السمع
وفي حال انتشاء التهاب الأذن الوسطى للأذن الداخلية سيؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب التيه أو التهاب السحايا حيث أن اللمف في الأذن الداخلية متصل مع السائل الدماغي الشوكي.
- التهاب مزمن في الاذن الوسطى، التهاب العظم الحلمي خلف الاذن الوسطى، شلل العصب القحفي السابع (العصب الوجهي)، التهاب الاذن الداخلية، ومضاعفات داخل الجمجمة.
- التهاب العظم الحلمي خلف الاذن الوسطى mastoiditis : ممكن ان ينتقل الالتهاب إلى التجاويف المملوءة بالهواء التي في العظم الحلمي بحيث تنسد. بعدها يموت جزء منه. نرى تورم خلف الاذن يدفع صوان الاذن الخارجية إلى الامام والأسفل. فحص الاذن يرينا تورم في ممر الاذن الخارجية من الخلف. ممكن ان ينفجر الصديد إلى أماكن متعددة، عادة خلف الاذن، أو فوق الاذن، على الجهة الحانيبة من العظم فيسمى ذلك ب retro auricular abscess.
تزداد كريات الدم البيضاء، حمى مرتفعة، والالم شديد، الم عند الضغط على العظم خلف الاذن.. ممكن عمل اشعة لزؤية التهاب العظم الحلمي.
العلاج
تكون المعالجة عادة بالمضادات الحيوية مثل الأموكسيسيلين مع مسكنات الألم وإذا حدث انثقاب يجب حماية الأذن من الماء حتى يندمل غشاء الطبل، وفي حال وجود سيلان أذن يمكن استعمال قطرات تحتوي على مضاد حيوي مع ستيرئيد.
إن استعمال مضادات الاحتقان الأنفية قد يسرع الشفاء عن طريق تحسين وظيفة نفير أوستاش وبالتالي تهوية الأذن الوسطى.
- مهدئات الالم في الاذن كذلك عن طريق الفم (باراسيتول).
- ممكن ان تساعد قطرات الانف في تقليل التهاب الاغشية المخاطية في المجاري التنفسية العليا.
- المضادات الحيوية تقلل احتمال حصول مضاعفات وتسرع في الشفاء، وتعطى عن طريق الفم.
- إذا كانت طبلة الاذن متورمة جدا ممكن عمل فتحة بها.
- في حالة تكرر المرض ممكن ازالة الغدد اللمفية في البلعوم الانفي.
- عمل فتحة لخروج الصديد وإعطاء مضادات حيوية واسعة الفعالية.
التهاب الاذن الوسطى المزمن
(وقد تتكون هنا كتلة تخرج من طبلة الاذن)
الأطفال أكثر عرضة
تكون في الاطفال أكثر من البالغين لان |قناة اوستاكيوس]] تكون في الاطفال أقصر و اوسع وكذلك هي تنفتح في مكان اسفل في البلعوم مما هو في البالغين. جهاز المناعة في الاطفال ما يزال ليس ناضجا مما يجعل حصول التهاب المجاري التنفسية العليا أكثر في الاطفال مع العلم ان الاذن الوسطى وقناة اوستاكي تعتبران جزء من المجاري التنفسية العليا مثل الجيوب الانفية.
ممكن ان ينتقل الالتهاب من : الانف أو من الغدد اللمفية التي تقع خلف الانف إلى الاذن الوسطى.
العوامل المساعدة
- نوع البكتيريا والفايروسات التي في البلعوم وكميتها.
- عمل الاغشية المخاطية.
- في متلازمة داون يكون الالتهاب أكثر شدة من بقية الاطفال، كذلك المتلأزمات الأخرى التي تسبب ضمور في العضلات.
- التدخين سواء من المريض نفسه أو من معه.
- العدوى من مصاب.
- وقت الشتاء.
الرضاعة الطبيعية تقلل فرصة اصابة الطفل بالعدوى.
التهاب الأذن الوسطى المصلي serous otitis media
كما قد يسمى التهاب الأذن الوسطى الاقيحي، أو الأذن الدبقة Glue ear، إن السبب الأساسي لهذه الحالة هو سوء تهوية جوف الأذن الوسطى الذي يؤدي غلى تجمع سائل غير قيحي يكون سميكا عادة ولزجا في جوف الأذن الوسطى. هناك العديد من الأسباب التي قد تلعب دورا في الإمراضية ولكن السبب الأكيد غير محدد بعد، وتتضمن هذه العوامل ما يلي:
- اختلاط لإلتهاب أذن وسطى حاد
- التهاب أو تحسس في مخاطية الأذن الوسطى
- سوء وظيفة نفير أوستاش: تأخر تطور النفير أو تطور معيب، إنسداد نتيجة ضخامة ناميات، بعض تشوهات الأنف، أنشقاق شراع الحنك.
يصاب 70-80% من الأطفال بالتهاب الأذن المصلي خلال حياتهم، وفي معظم الحالات تشفى تلقائيا ومع ذلك فإنه في بعض الحالات قد تستمر لشهور أوسنوات.
إن التأثير الأساسي للحالة للحالة هو نقص السمع الذي يكون عادة خفيف مابين 20-30 ديسيبل ولكن على المدى البعيد فإن نقص السمع قد يؤثر على سلوك الطفل أو أدائه في المدرسة. كما أن وجود السائل بشكل مزمن يمكن أن يؤدي إلى هجمات متكررة من التهاب الأذن الوسطى الحاد.
إذا لم تحسن السائل خلال ثلاث شهور وكان عرضيا فإنه يجب أن يعالج عن طريق أنبوب التهوية، والذي هو عبارة عن أنبوب بلاستيكي يبقى على غشاء الطبل من سنة إلى سنتين قبل أن يسقط تلقائيا، وهذا الأنبوب يؤمن طريق تهوية إضافي، كم أن زول السائل يعيد السمع للطبيعي. ينمو مع الأطفال ويتخلصون من حالة التهاب الأذن الوسطى المصلي على أمل بأنه مع مرور الوقت الازم لسقوط الأنبوب سوف تتحسن وظيفة نفير أوستاش وتعود لحالتها الطبيعية، وفي حال لم تتحسن قد نضطر لوضع أنبوب تهوية مرة أخرى.