خزل المعدة

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

خزل المعدة هو الحالة التي لا تعمل فيها عضلات المعدة بشكل طبيعي.

عادةً ما تدفع التقلّصات العضلية القوية الطّعام عبر السبيل الهضمي، ولكن عند الإصابة بخزل المعدة، تعمل العضلات في جدار المعدة على نحوٍ ضعيف، أو لا تعمل إطلاقاً، وتمنع بذلك المعدة من التّفريغ كما ينبغي، ويمكن أن يعيق ذلك الهضم ويسبّب الغثيان، والإقياء، واضطّراب مستويات سكّر الدّم، والتّغذية.

لا يوجد دواء متوفر من شأنه أن يشفي خزل المعدة، إلا أنّ التّغيرات الغذائيّة وبعض الأدوية المعيّنة قد تساعد أحياناً على السّيطرة على أعراض خزل المعدة، إلا أنها ليست فعّالة مع كل الحالات. ويمكن أن تسبّب أدوية خزل المعدة المتوفّرة تأثيراتٍ جانبيّة خطيرة وتدرس الأبحاث حاليّاً أنواع أُخرى من العلاجات لأجل خزل المعدة.


الأعراض

تتضمّن الأعراض الأكثر شيوعاً لخزل المعدة ما يلي:

  • الغثيان
  • الإقياء
  • الشّعور بالامتلاء بعد تناول بضع لقيمات (الشّبع المبكّر)

ويحدث الإقياء عادةً بعد عدة ساعات من تناول الطّعام عندما تكون المعدة مليئة بالطّعام غير المهضوم وإفرازات المعدة الطّبيعية. يمكن أن يسبّب تراكم أنزيمات المعدة والأحماض الإقياء أحياناًً، حتى وإن لم يأكل المرء شيئاً. وقد يعاني المرء من مشاكل مع الطّعام الصّلب فقط أو مع الطّعام الصّلب والسّوائل معاً، أو في حالات نادرة مع السّوائل فقط؛ وذلك لأنّ عضلات المعدة المختلفة تفرّع الطّعام الصّلب والسّوائل.

بالإضاقة إلى الغثيان والإقياء والشّعور المبكّر بالامتلاء، فقد يسبّب خزل المعدة ما يلي:

  • انتفاخ البطن
  • حرقة في المعدة أو القلس المَعِدي المريئي
  • تغير في مستوى السّكّر في الدّم
  • فقدان الشّهيّة للطّعام
  • فقدان الوزن وسوء التّغذية

الأسباب

المعدة هي كيس عضلي موجودة في منتصف الجّزء العلوي من البطن تحت الأضلاع مباشرةً. يكون حجمها، إذا كان الإنسان بالغاً عاديّاً، كالبطّيخة الصّغيرة، إلا أنّها قد تتوسّع لتحفظ ما يقارب غالوناً واحداً من الطّعام والسّوائل. وتنطوي المعدة على نفسها عندما تكون فارغة وتتوسّع عند تناول الطّعام أو الشّراب.

إنّ جدران المعدة مبّطنةٌ بثلاث طبقاتٍ من العضلات القويّة التي تمزج الطعام مع الأنزيمات والأحماض التي تنتجها الغدد الموجودة في البطانة الدّاخليّة للمعدة. حالما يُسحق الطعام جيداً )يختزل إلى قوام عصيدي(، تدفعه التقلّصات العضليّة القوية (الموجات التّمعّجيّة) باتجاه صمام البّواب الذي يوصله إلى الجّزء العلوي من الأمعاء الدقيقة (الإثناعشري)، حيث يتم العمل الفعليّ للهضم، ويفتح الصّمّام بقدر يكفي لإطلاق كميّة ضئيلة كثُمْنِ أوقية من الطّعام دفعة واحدة.

قد يستغرق تفريغ المعدة للطعام من ثلاث إلى أربعة ساعات بعد تناول الطّعام، ويعتمد ذلك على الحميّة الغذائيّة، فقد يمكن أن تطيل الأطعمة عالية الدّسم عملية الإفراغ بشكلٍ كبير، ويضمن بطء عملايّة الإفراغ أن الطعام قد مُزج كليّاً مع العصارات الهضمية من أجل أفضل امتصاصٍ ممكن.


لماذا تتوقف المعدة عن العمل؟


يمكن القول بأنّ أهم عصبٍ في الجّسم (العصب المبهم) يمتد من جذع الدّماغ إلى القولون، وهو يساعد على تنظيم الدّارات الدقيقة المعقّدة في السبيل الهضميّ، بما في ذلك تنبيه العضلات الملساء في المعدة للتقلّص بموجات تمعّجيّة، بمعدّل ثلاثة تقلّصات في الدّقيقة تقريباً. عندما تبطأ هذه التقلّصات أو تتوقف تماماً، فإنّ الطعام لا يخرج من المعدة إلى الاثني عشر كما يجب أن يحدث.

إنّ الضّرر الذي يلحق بالعصب المبهم هو السّبب الرّئيسي الذي يؤدّي إلى خزل المعدة، على الرّغم من أنّ هذا الاضطّراب قد ينجم عن أذيّة في عضلات المعدة ذاتهم. وتتضمّن العوامل التي يمكن أن تُلحِق الضّرر بالأعصاب أو العضلات في المعدة ما يلي:

1- السكري:

وهو من الأسباب الأكثر شيوعاً لخزل المعدة، حيث يؤثّر على المصابين بالسّكّري من النّوع الأول أو الثّاني. فبمرور الوقت، يمكن أن يُلحِق ارتفاع مستوى غلوكوز الدم وتأثيراته الأيضية، بالعصب المبهم ويعطّل عمله الطّبيعي. وغالباً ما يتفاقم داء السّكّري حالما يصاب المرء بخزل المعدة؛ وذلك لأنّ الإفراغ المعدي الشّاذ وسوء الامتصاص، تجعلا السّيطرة على مستوى سكّر الدم أكثر صعوبة.

2- الجّراحة:

يمكن أن تُلحِق العمليات التي تنطوي على المريء، أو المعدة، أو القسم العلوي من الأمعاء الدّقيقة، الضّرر بالعصب المبهم، وتؤدي إلى خزل المعدة. وقد تظهر الأعراض بعد الجّراحة مباشرةً أو بعد عدّة سنوات.

3- الأدوية:

تبّطئ العديد من الأدوية الشّائعة التي تُصرَف بوصفةٍ طبيّة من تفريغ المعدة. وعلى رأسها أدوية مسكّنات الألم الأفيونيّة، ومضادّات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، وحاصرات قنوات الكالسيوم. كما يمكن أن تعطّل مضادات الحموضة التي تحتوي على هيدروكسيد الألومينيوم، وبعض أدوية ارتفاع ضغط الدّم، ودواء الليثيوم النّفسي العمل الطّبيعي للمعدة، وتتحسّن الأعراض عادةً عند التّوقف عن تناول الدّواء.

4-علاجات السّرطان:

يُعَدّ الغثيان والإقياء من التّأثيرات الجّانبية الشّائعة للعلاج الكيميائي؛ وذلك لأنّ معظم الأدوية المضادة للسرطان تستهدف الخلايا سريعة النّمو في الجّسم، بما في ذلك الخلايا السّليمة في السّبيل المِعَوي. وعادةً ما يكون الغثيان والإقياء مؤقتين ويتحسّنا عند توقف المعالجة. إلا أنّ بعض المرضى الذين يتلّقون جرعات كبيرة من أدوية العلاج الكيميائي يعانون من غثيان وإقياء مستعصي كنتيجةٍ للخزل المَعِدي الذي ينجم عن العلاج الكيميائي. وفي هذه الحالة، تنشأ مشاكلٌ في قدرة المعدة على تحريك الطّعام (مشاكل حركيّة) في مركز الغثيان في جذع الدّماغ فوق النّخاع الشّوكي مباشرةً، كما قد يحدث خزل المعدة بسبب العلاج الإشعاعي للصّدر والبطن.

5-اضطرابات أُخرى:

يمكن أن تؤدي عددٌ من المشاكل الطبيّة الأُخرى إلى خزل المعدة بما فيها فقدان الشّهيّة والنُهام، ومرض النّسيج الضّامّ تصلّب الجلد، وداء باركنسون، وأمراض الجّهاز العصبي الأُخرى، والاضطرابات الأيضيّة كقصور الدّرق. ويصاب بعض الأصحّاء بخزل المعدة لأسبابٍ غير واضحة بعد نوبة انفلونزا أو مرض فيروسي آخر.

المضاعفات

يمكن أن يسبب خزل المعدة عدّة مضاعفات، وهي تتضمّن ما يلي:

  • فقدان الوزن وسوء التّغذية:

يمكن أن تظهر هذه المشاكل عندما يؤثر تأخر تفريغ المعدة على قدرة الجّسم على هضم وامتصاص المواد الغذائيّة. كما أنّ فرط نمو الجّراثيم؛ وهو النّمو الانفجاري للكائنات الدّقيقة الضارّة التي عادةً ما تسكن في المعي الدّقيق، قد يسهم في سوء الامتصاص أيضاً. وعادةً ما تبقى هذه الكائنات الحيّة تحت مراقبة الجّراثيم المفيدة، إلا أنّ تخمّر الطّعام في المعدة يعرقل توازن الجّراثيم الجّيّدة والسّيّئة.

  • بَازَهْر:

يمكن أن يتصلّب الطّعام غير المهضوم في المعدة إلى بازهر؛ وهو كتلة صلبه تشبه البازهر الشّعري في القطط، ومن المحتمل أن يسبّب البازهر الغثيان والإقياء، كما يهدّد الحياة إذا منع الطّعام من العبور إلى الأمعاء الدّقيقة.

  • التّقلّبات في سكر الدّم:

على الرغم من أنّ خزل المعدة لا يسبّب السكّري، إلا أنّ امتصاص الطعام غير المتناسق تغيّرات شاذّة في مستوى سكّر الدّم، ممّا يفاقم وضع داء السّكّري. وبالمقابل فإن ضعف السيطرة على مستوى سكر الدم تفاقم حالة خزل المعدة.

العلاج

تكمن الخطوة الأولى في علاج خزل المعدة في السّيطرة على السّكّري أو أي حالة كامنة يمكن أن تسبّب تلك المشكلة.

وفيما عدا ذلك، فإنّ عماد علاج خزل المعدة يتضمّن منذ زمنٍ بعيد ما يلي:

  • تغيّرات في الحمية الغذائيّة
  • الأدوية التي تزيد تقلّصات المعدة

كما يقوم الأطبّاء بتجريب طرقٍ أقلّ تقليديّةً؛ وذلك لأنّ الأدوية القليلة التي تمّت المصادقة عليها لهذه الحالة قد يكون لها تأثيراتٌ جانبيّة خطيرة، كما أنّها ليست فعالةً دائماً.

  • التّغيّرات في الحمية الغذائيّة:

تبقى الحمية الغذائيّة أحد أحجار الأساس لعلاج خزل المعدة، ويوصي معظم الأطباء بإجراء تغيّرات معيّنة في الحمية الغذائيّة، وهي تتضمّن ما يلي:

- وجبات طعام صغيرة بمرات أكثر:

قد يكون من الأفضل للمريض أن يتناول من ست إلى ثمان وجبات صغيرة في اليوم بدلاً من وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة؛ وذلك لأنّ الوجبات الكبيرة تأخذ وقتاً أطول للهضم من الوجبة الخفيفة، كما أنّ وجبات الطّعام الصّغيرة المتعدّدة تساعد على تجنّب الشّعور بالامتلاء الذي يصيب الكثير من المصابين بخزل المعدة.

بالنّسبة للذين تتضاءل شهيّتهم في وقتٍ لاحقٍ من اليوم، فإنّ أخصائيوا التّغذية يقترحون تناول الطّعام الصّلب الغني بالمواد الغذائيّة في الصّباح ومن ثمّ الانتقال إلى الوجبات الأخف أو السّوائل بعد الظّهر والمساء. وقد يسمح التّمدّد على الجّانب الأيمن بعد تناول الطّعام للجّاذبية بالمساعدة على تفريغ المعدة. وإذا كان المرء مصاباً بداء السّكّري، فقد يوصي الطّبيب بنظام غذائي يعتمد على السّوائل، حتى تتمّ السّيطرة على سكّر الدم أو حتى يتمّ السّيطرة على خزل المعدة بشكلٍ أفضل.

- الأطعمة قليلة الألياف:

توجد الألياف بشكل رئيسي في ثمار الخضار والفاكهة النيّئة، والحبوب الكاملة، والبقوليات، وتساعد الألياف على تحريك الطعام خلال السبيل المعوي. إلا أنّ للألياف تأثيرٌ عكسي في المعدة، والذي يحتاج وقت ومجهود إضافي لتفكيك الطّعام الخشن، وتُعَدّ الأغذية اللّيفيّة أكثر عُرضَةً لتشكيل البازَهر من الأطعمة الأخف.

لهذه الأسباب يُنصح المصابون بخزل المعدة عادةً باستبدال الأطعمة المنخفضة الألياف (أي الخضار، والفاكهة، والسّمك، والدّجاج المطهيّة جيداً، واللبن، والخبر المكرّر، والحبوب) بالطعام الغني بالألياف. ويتضمّن الطّعام الذي قد يسبّب البازَهر بشكلٍ خاص: التّين المجفّف، والتّوت بجميع أنواعه، والتّفاح، وجوز الهند، والذّرة، الكرنب الصّغير، البطاطا، وقشور البندورة.

- الأطعمة قليلة الدّهون:

تُعتَبَر الحمية الغذائيّة قليلة الدّهون إشكاليّةً للمصابين بخزل المعدة. فبالرّغم من أنّ الدّسم يبّطئ فعلاً الهضم، حيث أنّه يضاعف أحياناً وقت بقاء الطعام في المعدة، إلا أنّ بعض الخبراء يقولون أنّ المصابين بخزل المعدة يحتاجون لتناول سعرات حرارية ومواد غذائيّة في سوائل عالية الدّسم مثل الحليب المخفوق بأنواعه. وكقاعدة عامّة، يوصي الأطبّاء بتجنّب الأطعمة الدّسمة، إلا أنّهم قد يسمحوا بحصصٍ صغيرة من الحليب المخفوق أو المشروبات الغنيّة الأُخرى، وخاصّةً بين الوجبات بالنّسبة للأشخاص الذي يستطيعون تحمّل هذه المشروبات.

- الطّهام المهروس والأغذية السّائلة:

يجد العديد من المصابين بخزل المعدة أن أدائهم يصبح أفضل عندما يتناولون الطّعام المهروس أو الحساء. يمكن أن تصبح كل الأطعمة تقريباً مهروسة، بما في ذلك الخضار، والفاكهة، المطبوخة، والدّجاج، والسّمك المطبوخ أو المسلوق (يمكن إضافة مرقة الدجاج أو السمك للحصول على كثاتفة معقولة)، والحبوب (يتمّ مزجها مع الحليب أو حليب الأرز للحصول على النّكهة والقوام) وحتى أطباق المعكرونة.

  • المكمّلات الغذائيّة:

بما أن خزل المعدة يسبب اضطّراباً في الهضم؛ فإنّ المصابين بخزل المعدة يعانون من عَوَز للمواد الغذائيّة الهامّة، بما فيها فيتامين (ب-12)، والحديد، والكالسيوم. وقد يساعد الفيتامين السّائل والمكمّلات المعدنيّة في تأمين المواد الغذائيّة المفقودة، إلا أنّها لا يجب أن تُستَخدَم كبديلٍ عن الوجبات.

  • الماء:

يمكن أن يؤدي الإقياء الذي يسبّبه خزل المعدة إلى التّجفاف؛ ولذلك فمن المهم بشكلٍ خاص أن يشرب المصاب بخزل المعدة الكثير من الماء. إنّ أخذ رشفات صغيرة أو مصّ رقائق الثلج من شأنه أن يجعل حفظ الماء أسهل عندما يكون المرء مصاباً بالغثيان.

  • أنابيب الإطعام:

يكون أداء معظم المصابين بخزل المعدة جيّداً عند تناول الطّعام المهروس ومع استعمال المكمّلات الغذائيّة. إلا أنّ بعض المرضى الذين يعانون من مشاكل معِديّة حادة لا يستطيعون تحمّل أي أطعمة أو سوائل، وفي هذه الحالة، قد يضع الأطبّاء أنبوب إطعام (أنبوب فغر الصّائم) في الأمعاء الدّقيقة.

وعادةً ما يتمّ إدخال الأنبوب مباشرةً داخل الأمعاء الدقيقة عبر الجلد، مع أنّه غالباً ما يتمّ تجربة انبوبٍ أنفي أو فموي مؤقّت (وهو الانبوب الذي يتمّ إدخاله إلى الأمعاء الدّقيقة عبر الأنف أو الفم، وذلك للتّأكّد من أنّ المرء يستطيع تحمّل هذا النّوع من الإطعام. عادةً ما يكون الأنبوب مؤقّتاً، ويُستَعمَل فقط عندما يكون خزل المعدة حادّاً، أو عندما لا يمكن السّيطرة على مستوى السّكّر في الدّم بأيّ طريقةٍ أُخرى.

  • الأدوية:

يصف الأطباء عادةً نوعين من الأدوية لعلاج خزل المعدة وهُما:

  • مضادات الإقياء: مثل بروكلوربيرازين الذي يساعد في السّيطرة على الغثيان والإقياء
  • Prokinetics: الذي يحفّز تقلّصات عضلات المعدة

قد تُحقن الأدوية أو تُعطى بشكلٍ سائل؛ وذلك لأنّ امتصاص الأقراص غالباً ما يكون ضعيفاً.

  • الجّراحة:

قد تكون الجراحة خياراً عندما تخفق كلّ التّدابير الأُخرى في توفير الرّاحة من الغثيان والإقياء الحاد أو من سوء التّغذية، وفي تلك الحالة فقد يتمّ اقتطاع الجّزء السّفلي من المعدة أو يُنشأ لها سبيل جانبي (غالباُ ما يكون اتّصال بعروة مِعَويّة)؛ وذلك للمساعدة على تحسين تفريغ المعدة. يمكن أن يسبّب هذا النوع من الجّراحة مضاعفات خطيرة، وهو آخر علاجٍ يمكن اللّجوء إليه.

  • العلاجات النّاشئة:

على الرغم من أنّ خزل المعدة لا يهدّد الحياة، إلا أنّه يمكن أن يؤثر بشكل كبير على نوعيّة الحياة، كما أنّه يجعل السّيطرة على داء السّكّري أمراً صعباً؛ ولذلك يسعى الباحثون لإيجاد طرق أفضل للسّيطرة عليه. وتتضمّن بعض العلاجات النّاشئة ما يلي:

  • ذيفان الوشيقيّة:

لقد تمّ استعمال ذيفان الوشيقيّة قديماً لعلاج الشّقيقة (الصّداع النّصفي) والتجعّد بشكلٍ خاص، ويتمّ الآن تجربة ذيفان الوشيقيّة لعددٍ من المشاكل، بما فيها خزل المعدة. وقد اكتشفت الأبحاث خلال التّجارب أن ذيفان الوشيقيّة يرّخي العضلة البوابيّة لدى البعض، ويسمح بذلك للمعدة بإطلاق المزيد من الطّعام. إلا أنّ فوائد هذا الاستعمال مؤقّتة، ويحتاج الأمر إلى المزيد من الدّراسات لتحديد الفائدة الكلّية لهذا العلاج.

  • التّحفيز المِعَدي الكهربائي:

يستعمل علاج جديد لخزل المعدة التّيار الكهربائي لتحفيز تقلّصات المعدة. يعمل بشكل يشبه ناظم القلب، ويتألّف من موّلد صغير ومسريين كهربائيين ويوضع في جيب يقوم الجّراحون بإنشائه على حافة المعدة الخارخية. وقد أثبتت النّاظمات المِعَديّة أنّها تحسّن من تفريغ المعدة وتحدّ من الغثيان والإقياء، إلا أنّ إنتاج النّاظمات لهذه التّأثيرات قد يتطلّب وقتاً، كما أنّ هذا الإجراء غير متوفر على نحوٍ واسع.

المصدر

http://www.epharmapedia.com