الحمل في عنق الرحم

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. بشير الجمال
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

الحمل في عنق الرحم Cervical pregnancy

يعتبر الحمل في عنق الرحم من الحمول الهاجرة التي انزرعت في مخاطية عنق الرحم الداخلية، علماً أنه غالبا ما يتم الإسقاط عفويا في الثلث الأول من الحمل، لكن في حال كان التعشيش في القسم العلوي من عنق الرحم قرب جوف الرحم قد يستمر فترة أطول، وكما يؤدي استئصال المشيمية لحمل في عنق الرحم إلى نزف كبير.

وبائيات

معدل حدوث الحمل في عنق الرحم يعادل حوالي 1 لكل 1000 حمل إلى 1 لكل 16000 حمل.

وعلماً أن السبب الذي يقع وراء حدوث هذا النوع الشاذ من الانغراس لا يزال مجهولا لكن تم الربط في الآونة الأخيرة بينه وبين أجراء توسيع وتجريف رحم متكرر (Dilatation and curettage)، وكما يجب التمييز بين الحمل في عنق الرحم وبين الحمل الذي ينغرس على ندبة الناتجة من عملية قصيرية سابقة ويدعى بالحمل الندبي.

التشخيص

يتم التشخيص عند النساء غير العرضيات في المراحل الباكرة بالكشف الدوري برؤية عنق الرحم بلون مزرق أو بالتصوير بالإيكو، أما العرض الشائع المرافق لهذا الحمل لكنه غير نوعي له هو النزف المهبلي خلال بدايات الحمل (يدخل في التشخيص التفريقي للنزوف في أشهر الحمل الأولى كل من: الإسقاط أو التهديد بالإسقاط، الحمل الهاجر، الرحى العدارية)، يقوم الإيكو بإظهار موقع الكيس الحملي في عنق الرحم بينما يكون باطن الرحم فارغاً، قد يتم الخلط بين الحمل في عنق الرحم وبين الإسقاط لحمل طبيعي في الرحم وذلك عندما تعبر أجزاء من الجنين عنق الرحم.

التدبير

غالبا ما يتم الإسقاط العفوي في معظم الحمول في عنق الرحم في الأسابيع الأولى، ولكن في حالات كان التعشيش في مكان مرتفع قرب جوف الرحم قد تستطيع المشيمة البقاء حتى الثلث الثاني، وبما أن المشيمة ستنزرع بشكل غير طبيعي فإنه من المتوقع حدوث نزوف في وقت الإسقاط وخروج المشيمة، قد يتم الإسقاط بشكل في الأسابيع الأولى بشكل تلقائي أو قد يتم عبر التوسيع والتجريف أو عبر الكي الكهربائي أو عبر الأدوية مثل ال[ميتوتريكسات]] أو عبر تصميم الشريان الرحمي، ولكن في حالات الحمول المتقدمة بالمرحلة قد نحتاج لإستئصال الرحم للسيطرة على النزف، وكلما طال زمن الحمل كلما ازدادت الخطورة لحصول نزف بحاجة لاستئصال الرحم.

وفي حالات نادرة جدا، قد ينتج الحمل في عنق الرحم بولادة طفل حي، ولكن ما يحدث هو أن التعشيش يحصل في القسم العلوي من عنق الرحم وبطريقة ما يصل إلى القسم السفلي من جوف الرحم.

في بعض الحالات الحمل في عنق الرحم قد يترافق مع حمل طبيعي داخل الرحم، وفي هذه الحالة نحتاج إلى تدبير خاص للحمل في عنق الرحم للحيلولة دون تضرر الجنين داخل الرحم.

المصادر