التصلب اللويحي

من موسوعة العلوم العربية
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
Multiple sclerosis
Classification and external resources
Demyelination by MS. The CD68 colored tissue shows several macrophages in the area of the lesion. Original scale 1:100
ICD-10 G35
ICD-9 340
OMIM 126200
DiseasesDB 8412
MedlinePlus 000737
eMedicine neuro/228 oph/179 emerg/321 pmr/82 radio/461
MeSH D009103
GeneReviews

مرض التصلب اللويحي أو تصلّب الأنسجة المتعدّد (بالإنجليزية: Multiple Sclerosis) هو مرض تحريضي مزمن يؤثّر على النظام العصبي المركزي ويمكن أن يتسبّب بالعديد من الأعراض، من ضمنها تغيّر في الإحساس، مشاكل بصرية، ضعف عضلات، كآبة، صعوبات بالتنسيق والخطاب، إعياء حادّ، ضعف إدراكي، مشاكل بالتوازن، ارتفاع درجة الحرارة وألم. يسبب تصلّب الأنسجة المتعدّد أيضا ضعف في قابلية حركة وعجز في الحالات الأكثر حدة.

يؤثّر تصلّب الأنسجة المتعدّد على الخلايا العصبية، وهي خلايا الدماغ والحبل الشوكي التي تحمل المعلومات، وتخلق الفكر والإدراك، وتسمح للدماغ بالسيطرة على الجسم. يحيط ويحمي البعض من هذه الخلايا العصبية طبقة سميكة تساعد الخلايا العصبية على حمل الإشارات الكهربائية. ويتسبّب تصلّب الأنسجة المتعدّد بدمار تدريجي لهذه الطبقة في كافة أنحاء الدماغ والحبل الشوكي.

إنّ النظرية السائدة اليوم أن تصلّب الأنسجة المتعدّد ينتج من هجوم نظام مناعة الفرد على نظامه العصبي، ولهذا فهو يصنّف عادة كمرض ذاتي المناعة. هناك وجهة نظر أقلية تقول أن تصلّب الأنسجة المتعدّد ليس مرضا ذاتي المناعة، لكن بالأحرى مرض تابع بشكل أيضي. بالرغم من أن الكثير معروف حول كيفية تسبّب المرض بالأضرار، فإن سببه المباشر يبقى مجهولا.

قد يأخذ تصلّب الأنسجة المتعدّد عدّة أشكال مختلفة، وبأعراض جديدة قد تحدث إما في الهجمات المنفصلة أو المتجمّعة ببطئ بمرور الوقت. وقد تزول الأعراض بين الهجمات بالكامل، لكن المشاكل العصبية تستمرّ في أغلب الأحيان، خصوصا إذا كانت المرض في مراحله المتقدمة. لا يوجد حاليا علاج تام لتصلّب الأنسجة المتعدّد ولكن توجد عدّة علاجات متوفرة قد تبطئ ظهور الأعراض الجديدة.

يؤثّر تصلّب الأنسجة المتعدّد بشكل مبدئي على البالغين، نموذجيا بعمر بداية بين 20 و40 سنة، وأكثر شيوعاً لدى النساء منه لدى الرجال.

الشيوع والتركيز

لقد سُجلـت حتى الآن عدة ملايين من حالات التصلب المتعدد، في كـل دول العالم تقريباً، لكــن لوحظ شيوع المرض في شرائح معينة من الناس تبعاً للعمر والجنس والجغرافيا والطعام الذي يتناولونه.

- العمر: يتركز المرض في الفئات العمرية ما بين 20 و45 سنة، إلا أن بعض أشكال المـرض تكون أكثر شيوعاً في كبار السن.

- الجنس: كغيره من أمراض المناعة الذاتية يزيد في النساء عن الرجال حيث تبلغ نسبة النساء إلى الرجال في الفئات العمرية المنخفضة 1:3 وسرعان ما تتقارب هذه النسبة بين الجنسين بعد عمر الخمسين.

- الجغرافيا: لوحـظ أن نسب الإصابة بالمرض تزداد طردياً كلما ابتعدنا عن خط الاستواء. فمثلاً في الدول التي تقع بين خطي عرض 50 و65 شمال خط الاستواء، تصل نسبة المرضى إلى 60-100 لكل 100000 فـرد من السـكان، وتسـتمــر هذه النسبـة في الانخفاض كلما اتجـهنا جنوباً وصولاً إلى الدول الاستوائية التي يندر فيها المرض.


وصلات خارجية