خثار الوريد العميق

من موسوعة العلوم العربية
مراجعة 14:45، 11 نوفمبر 2013 بواسطة سلام المجذوب (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''خثار الوريد العميق (DVT)''' هو الحالة التي تتشكّل فيها خثرة دموية (جلطة) في وريد أو أكثر من الأو...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

خثار الوريد العميق (DVT) هو الحالة التي تتشكّل فيها خثرة دموية (جلطة) في وريد أو أكثر من الأوردة العميقة في الجسم، وعادةً ما يكون ذلك في السّاقين. يُعَدّ (خثار الوريد العميق) مشكلةً خطيرة لأن الخثرة الدموية التي تشكّلت في الوريد قد تتحرّر وتنتقل إلى الرئتين. تسمّى تلك الحالة بالانصمام الرّئوي، والذي قد يؤدّي إلى الموت في الحالات الشّديدة. وتزول الكثير من حالات (خثار الوريد العميق) من تلقاء نفسها.

كما قد تتشكّل خثرات الدّم في الأوردة الأقرب إلى سطح الجّلد، إلا أنّ تلك الخثرات – التي تُعرَف بالخثار الوريدي السّطحي أو الالتهابات الوريديّة أو التهاب الوريد الخثاري- ليست خطيرة في العادة لأنّ الخثرات التي تتشكّل في الأوردة القريبة من سطح الجّلد لا تنتقل إلى الرئتين.

قد يسبّب خثار الوريد العميق بعض الأعراض، كألم السّاق، إلا أنّه غالباً ما يظهر دون أيّة أعراض؛ وهناك عدّة أسبابٍ للإصابة بخثار الوريد العميق، كالجّلوس لمدّةٍ طويلة، أو الإصابة باضطّراب وراثي في تخثّر الدّم والذي يزيد من خطر الإصابة بخثار الوريد العميق. يجب أن يدرك المرء أعراض خثار الوريد العميق وعوامل الخطورة لكي يستطيع تجنّب المضاعفات الخطيرة لهذا الاضطّراب.

الأعراض

قد يصاب المرء بخثار الوريد العميق دون ظهور أيّة أعراض؛ وفي الواقع، ففي نصف الحالات تقريباً لا توجد أيّة أعراضٍ ملحوظة.

عندما تظهر أعراض خثار الوريد العميق، فهي تتضمّن ما يلي:

  • توّرم في السّاقين المصابتين، ويتضمن ذلك توّرم في الكاحلين والقدمين
  • ألم في السّاقين، وقد يتضمن ذلك ألماً في الكاحلين والقدمين، غالباً ما يبدأ ذلك الألم في الرّبلة وقد يشعر المرء بأنّه كالتّشنّج أو التّيبّس العضلي المؤلم
  • احمرار ودفء فوق المنطقة المصابة
  • ألم أو تورّم في الذراعين أو العنق، وقد يحدث ذلك إذا تشكلت الجلطة الدموية في الذراعين أو العنق.
  • المؤشرات التحذيرية (لخثار الوريد العميق) والانصمام الرّئوي

في بعض الأحيان يكون المؤشر الأول على الإصابة بخثار الوريد العميق ألم في الصّدر يترافق مع الانصمام الرّئوي، إذا كانت هذه هي الحالة، فيجب طلب المساعدة الطبيّة فوراً.

تتضمّن الأعراض والموشّرات التّحذيريّة للإصابة بالانصمام الرّئوي ما يلي:

  • ألم في الصدر أو الإحساس بعدم الارتياح، ويتفاقم ذلك عادةً عند أخذ نفسٍ عميق أو عند السّعال.
  • ضيف النَّفَس بشكلٍ مفاجئ ولا تبرير له، وهو العَرَض الأكثر شيوعاً.
  • الشعور بالدّوار، أو الدّوخة، أو الإغماء.
  • خروج الدّم بالسعال
  • الإحساس بالقلق أو العصبيّة

الأسباب

يصاب المرء بخثار الوريد العميق عندما تتشكل الخثرة الدموية في الأوردة العميقة في الجسم، وغالباً ما يكون ذلك في السّاقين. هناك العديد من الأشياء المختلفة التي تسبّب تشكّل الخثرات الدّموية، وهي تتضمّن أيّ شيءٍ يسبّب عدم دوران الدّم أو تخثّّره بشكلٍ ملائم.

المضاعفات

يُعَدّ الانصمام الرّئوي من المضاعفات الرّئيسيّة التي تبعث على القلق عند الإصابة بخثار الوريد العميق، ويحدث الانصمام الرّئوي عندما تقوم خثرة دموية بإغلاق شريان ما عند انتقالها إلى الرئتين من جزء آخر من الجسم؛ عادةً ما يكون السّاقين.

قد يودي الانصمام الرّئوي بالحياة، ولذلك فمن الضّروري مراقبة أعراض وعلامات الانصمام الرّئوي والحصول على الرّعاية الطّبيّة عند ظهور تلك الأعراض.

تتضمّن أعراض وعلامات الإصابة بالإنصمام الرّئوي ما يلي:

  • ألم في الصدر أو الإحساس بعدم الارتياح، ويتفاقم ذلك عادةً عند أخذ نفسٍ عميق أو عند السّعال.
  • ضيف النَّفَس بشكلٍ مفاجئ ولا تبرير له، وهو العَرَض الأكثر شيوعاً.
  • الشعور بالدّوار، أو الدّوخة، أو الإغماء.
  • خروج الدّم بالسعال
  • الإحساس بالقلق أو العصبيّة

والمتلازمة التّالية لالتهاب الوريد (المتلازمة بعد الخثاريّة) هي أحد المضاعفات الشّائعة التي قد تهر بعد الإصابة بخثار الوريد العميق؛ وتصِف تلك المتلازمة مجموعة من العلامات والأعراض التي قد يعاني منها المريض والتي تتضمن: توّرم السّاقين (وذمة)، والألم، وتغيّر لون الجّلد. وتحدث هذه المتلازمة بسبب ضررٍ في الأوردة من الخثرة الدّمويّة. يحدّ هذا الضّرر من تدفّق الدم في المناطق المصابة. وقد لا تظهر أعراض المتلازمة التّالية لالتهاب الوريد حتى بعد عدة سنوات من الإصابة بخثار الوريد العميق. تتضمن خيارات العلاج أدوية مثل حمض الأسيتيل ساليسيليك (الأسبيرين) ومدرّات البول، بالإضافة إلى استخدام الجوارب الضاغطة.

العلاج

يهدف علاج خثار الوريد العميق إلى منع الخثرة الدّمويّة من أن تصبح أكبر حجماً، ومنع الخثرة من التّحرّر والتّسبّب بحدوث الانصمام الرّئوي، ومنع حدوث خثار الوريد العميق مرّةً أُخرى.

وتتضمّن خيارات علاج خثار الوريد العميق ما يلي:

  • مميّعات الدم:

تتضمن الأدوية التي تُستَخدَم لعلاج خثار الوريد العميق استعمال مضادّات التخثر (مميّعات الدّم) كلّما كان ذلك ممكناً، حيث تُنقِص هذه الأدوية قدرة الدّم على التّخثّر؛ وبالرّغم من أنّ تلك الأدوية تمنع الخثرات من أن تصبح أكبر حجماً أو تحدّ من خطر تشكّل المزيد من الخثرات؛ إلا أنّها لا تقوم بتفكيك خثرات الدّم التي تشكّلت.

ويُعطى المريض في البداية عادةً حقنة من مضاد تخثّر(الهيبارين) لعدة أيام، هناك شكلان رئيسيان للهيبارين: هيبارين ذو وزن جزيئي منخفض وهيبارين غير مجزأ. وتشير المبادئ التّوجيهيّة الأخيرة إلى أنّ الهيبارين ذو الوزن الجّزيئي المنخفض هو أفضل خيارات العلاج. وقد يُتبَع العلاج بمضاد تخثّر آخر على شكل كبسولات، على الأرحج أن يكون ذلك بالوارفارين، بعد أن يتمّ حقن الهيبارين. قد يحتاج المريض إلى أخذ مضادات التخثّر لمدّة ثلاثة أشهرٍ أو أكثر.

يجب مراقبة استعمال الوارفارين والهيبارين عن قرب لأنّ لكليهما تأثيرات جانبيّة، مثل ازدياد خطورة النزيف؛ ومن ناحية أُخرى، فإذا كانت الجرعة منخفضة جداً؛ يزداد خطر تشكّل المزيد من خثرات الدّم. يحتاج المريض للقيام بفحوصات دم دوريّة لفحص المدة التي يحتاجها الدم لكي يتخثّر؛ وذلك لمراقبة تأثيرات مميعات الدم. ويجب على المرأة الحامل ألا تأخذ وارفارين.

  • مذيبات الجّلطات:

يمكن أن يقوم الطّبيب بتجربة أدوية أُخرى إذا كان المريض يعاني من أشدّ خطورةً من أنواع خثار الوريد العميق أو الانصمام الرّئوي، أو إذا لم تعطي الأدوية الأُخرى مفعولها. وهنالك مجموعةٌ من الأدوية التي تُعرف بالأدوية الحالّة للخثرة. تُعطى هذه الأدوية ، مثل منشّط البلازمينوجين النسيجي (TPA)، عبر الوريد لتحطّم خثرات الدم. قد تسبب هذه الأدوية نزيفاً حادّاً وعادةً ما تُستَخدم فقط في المواقف التي تهدد الحياة.

  • المرشحات:

إذا كان المريض لا يستطيع أخذ مميعات الدّم؛ فقد يوضع مرشّح داخل وريد كبير (الوريد الأجوف) في البطن، يمنع هذا المرشح الخثرات التي تنطلق من التوضع في الرئتين، وتُدعى المرشحات أحيانا بالمظلات لأنها تشبه أسلاك المظلّة.

  • الجّوارب الضّاغطة:

وهي تساعد على منع التوّرم الذي يترافق مع خثار الوريد العميق، وتُلبس تلك الجّوارب على السّاق من القدم إلى مستوى الرّكبة تقريباً، حيث يساعد الضّغط على الحدّ من فرص تجمّع الدم وتخثّره، ويتوجّب على المريض إرتداء هذه الجوارب لمدة سنة على الأقل إن أمكن.

الإنذار

غير متوفّر

المصدر

http://www.epharmapedia.com/