تنظيف وتعقيم وتطهير المعدات الطبية

من موسوعة العلوم العربية
مراجعة 22:40، 15 فبراير 2011 بواسطة WikiSysop (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'=مقدمة= تعد المعدات الطبية والآلات الجراحية من الأدوات الضرورية للعناية بالمرضى، ومع ذلك فقد ...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

مقدمة

تعد المعدات الطبية والآلات الجراحية من الأدوات الضرورية للعناية بالمرضى، ومع ذلك فقد تؤدى هذه الأدوات إلى انتقال العدوى بالميكروبات المسببة للمرض بسبب إعادة استخدامها وذلك إذا لم تتم خطوات إعادة المعالجة من تنظيف وتطهير وتعقيم هذه الآلات على أكمل وجه. ونظراً لتواجد الأغلبية العظمى من الميكروبات في المواد العضوية العالقة و الأقذار المرئية، فإن عملية التنظيف تعتبر أول و أهم خطوات معالجة الآلات. وقد تنتشر العدوى في حالة الفشل في التخلص من هذه الأقذار عن طريق التنظيف، ومن ثم تؤثر عملية التنظيف على كفاءة ما يليها من عمليتي التطهير أو التعقيم.

إزالة التلوث

تعرف عملية إزالة التلوث بأنها تلك العملية التي يتم خلالها التخلص من الميكروبات والقضاء عليها بحيث تصبح المعدات آمنة لإعادة استخدامها.

وتشتمل عملية إزالة التلوث على ما يلي:

  • التنظيف.
  • التطهير.
  • التعقيم.

يجب أن تتبع كافة المستشفيات والمنشآت الخاصة بالرعاية الصحية سياسة خاصة بعملية إزالة التلوث. و تساعد هذه السياسة العاملين بالمجال الصحي لمعرفة أي نوع من عمليات إزالة التلوث (تنظيف أو تطهير أو تعقيم) يناسب أي نوع من أنواع الآلات المستخدمة.

معالجة الأدوات والآلات

تعريفــات لبعض المصطلحات

  • العامل المضاد للميكروبات: هو أي عامل يمكنه أن يقضى على الميكروبات أو يعوق نموها وانتشارها.
  • المبيد الحيوى: هو أي مادة كيماوية أو عوامل فيزيائية يمكنها القضاء على كافة الميكروبات المسببة للمرض وغير المسببة للمرض.
  • المؤشر الحيوي: معيار يحتوي على عدد من أبواغ البكتيريا (الحويصلات البكتيرية) أعد لمعايرة نظم التعقيم و إظهار ما إذا كانت ظروف التعقيم قد تمت بنجاح أم لا. ويختلف نوع الأبواغ (الحويصلات) البكتيرية الموجودة في هذا المعيار باختلاف نوع التعقيم.
  • التنظيف: هو الخطوة الجوهرية الأولى التي يتم تنفيذها عند إعادة معالجة الأدوات، و تشتمل عملية التنظيف على مادة منظفة أو سائل إنزيمي للتخلص من المواد الغريبة (مثل الأتربة والمواد العضوية والميكروبات ) التي تصيب المعدات والآلات.
  • إزالة التلوث:

استخدام الوسائل الفيزيائية أو الكيماوية لإزالة وتثبيط أو القضاء على الميكروبات الموجودة على الأسطح أو الأدوات بحيث لا تتمكن هذه الميكروبات من إحداث العدوى وبحيث تصبح هذه الأدوات على قدر من الأمان بحيث يمكن إمساكها أو استخدامها أو التخلص منها. وقد تشمل عملية إزالة التلوث أياً من "التنظيف" أو "التنظيف و التطهير" أو "التنظيف و التعقيم" حسب نوع الآلة المستخدمة و كيفية الاستخدام.

  • التطهير: أي عملية كيمائية أو فيزيائية تقلل الحمل الحيوي (عدد الميكروبات) إلى الحد الذي يصبح التعامل مع ما تم تطهيره آمناً.
  • المادة المطهرة:

هي عامل كيميائي في أغلب الأحيان وقد يكون عاملاً فيزيائياً (مثل أشعة إكس أو الأشعة فوق البنفسجية أو الحرارة) حيث تعمل هذه المواد على قتل كافة الميكروبات إلا أنها قد تعجز عن قتل كافة الأبواغ الجرثومية (الحويصلات البكتيرية).

يستخدم التطهير الكيماوي إذا كان التطهير باستخدام الحرارة غير مناسباً أو إذا كان من الممكن أن تتعرض المعدات للتلف عن طريق الحرارة. وهناك مجموعة كبيرة من المطهرات الكيماوية ذات أنشطة مختلفة في مقاومة الميكروبات . ولا يلزم بالضرورة أن تتمكن معظم هذه المطهرات من القضاء على الميكروبات والأبواغ الجرثومية (الحويصلات البكتيرية) التي تلوث المعدات والأدوات ولكنها تعمل على تقليلها إلى المستوى الذي لا يضر بالصحة.

ومن الجدير بالذكر أنه يجب التفرقة بين تلك المطهرات المستخدمة لتطهير الجوامد والأجسام الصلبة مثل الآلات والمعدات عن تلك التي يتم استخدامها في معالجة الأنسجة الحية والقضاء على الميكروبات الموجودة على الجلد (ارجع إلى الفصل بعنوان " الأساليب المانعة للتلوث " ).

ونظراً لاتساع قاعدة المطهرات فإنه يمكن تقسيمها وفقاً لنشاطها في مقاومة الميكروبات إلى ثلاثة أقسام: مطهرات ذات مستوى مرتفع، ومطهرات ذات مستوى متوسط ومطهرات ذات مستوى منخفض. المطهر المنخفض المستوى: هو العامل الذي يتسنى من خلاله القضاء على كافة البكتيريا الحية المتكاثرة غير البوغية "المتحوصلة" ( ما عدا البكتيريا المسببة للسل ) والفيروسات الدهنية وبعض الفيروسات غير الدهنية وبعض الفطريات، إلا أنه ليس فعالاً في القضاء على الأبواغ الجرثومية (الحويصلات البكتيرية).

  • المطهر ذو المستوى المتوسط:

هو عامل يمكن من خلاله القضاء على البكتيريا الحية المتكاثرة غير البوغية (غير المتحوصلة)، متضمنةً البكتيريا المسببة للسل، والفيروسات الدهنية وبعض الفيروسات غير الدهنية والحويصلات الفطرية، إلا أنه ليس فعالاً في القضاء على الأبواغ الجرثومية (الحويصلات البكتيرية).

  • المطهر ذو المستوى المرتفع:

يعرف المطهر ذو المستوى المرتفع بأنه المادة أو العملية التي يتسنى من خلالها القضاء على بعض الأبواغ الجرثومية (الحويصلات البكتيرية) حينما يتم استخدامه بتركيز مناسب وتحت درجة حرارة مناسبة وفي ظل الظروف المناسبة. ومن المتوقع أن يكون لهذا المطهر ذو المستوى المرتفع أثراً بالغاً في مقاومة البكتيريا الحية المتكاثرة غير البوغية والفطريات والفيروسات كما يعمل على قتل عصيات البكتيريا المسببة لمرض السل. لكن يبرز قصور هذا النوع من المطهرات في القضاء على أعداد كبيرة من الأبواغ الجرثومية (الحويصلات البكتيرية) .

ملاحظة :

  • الفيروس الدهني:

هو الفيروس الذي تحاط مادته الوراثية بطبقة من البروتين أو البروتين الدهني. ويمكن بسهولة أن يتم تقليل نشاط الفيروسات التي تندرج تحت هذه الفئة من الفيروسات مثل فيروس العوز المناعي البشري (الإيدز) و الالتهاب الكبدي (بي و سي) باستخدام الأنواع المختلفة من المطهرات بما في ذلك المطهرات ذات المستوى المنخفض. وتعرف هذه الفيروسات أيضاً باسم الفيروسات المغلفة.


  • الفيروس غير الدهني:

هو الفيروس الذي لا يحاط الحمض النووي له بطبقة دهنية، وتتميز هذه الفيروسات بشكل عام بمقاومتها الشديدة لتأثير المطهرات حيث يصعب تقليل نشاطها. وتسمى هذه الفيروسات أيضاً باسم الفيروسات الممتصة للماء. مثل فيروس الكوكساكي و مجموعة الإنتيروفيرس(الفيروس المعوي).

  • البسترة :

ترجع فكرة هذه العملية إلى العالم لويس باستير، وتعتمد هذه الطريقة على تسخين اللبن أو الخمر أو الدهون الأخرى من 60ْم إلى 100ْم لمدة 30 دقيقة تقريباً حتى يتم القضاء على الميكروبات المسببة للأمراض والتي قد تؤدى إلى فساد تلك الأطعمة. وكلما زادت درجة الحرارة قل الوقت اللازم للتطهير. و قد تعرف هذه العملية بالتطهير الحراري.

  • البيروجينات (مولدات الحمّى) :

العوامل أو المواد المسببة للحمى مثل السموم الداخلية الناتجة من الأغشية الخارجية للبكتيريا سالبة الجرام.

  • تصنيف سبولدينج:

هي الاستراتيجية التي وضعها د / إيرل اتش سبولدينج لإعادة معالجة الأدوات الطبية الملوثة. وتنقسم الأدوات الطبية في ظل هذا التصنيف إلى أدوات خطيرة وشبه خطيرة وعديمة الخطورة بناءاً على درجة الخطورة التي يتعرض لها المريض من الأداة الملوثة. ومن ثم فقد تم تطبيق ثلاث طرق لإعادة المعالجة وفقاً لهذه الخطورة. فعلى سبيل المثال، تعد الأداة التي تم استخدامها في اختراق أحد الأنسجة خطيرة ومن ثم ينبغي أن يتم تنظيفها ثم تعقيمها. وكذلك يحتاج المنظار والذى يلامس الأغشية المخاطية إلى القيام بتنظيفه ثم تطهيره بمادة مطهرة ذات مستوى عالى من الكفاءة. وأما ضمادة جهاز الضغط التي تلامس الجلد فلا تحتاج سوى التنظيف.

  • المادة المعقمة: العامل الذي يدمر كافة الأشكال الميكروبية الحية حتى يتحقق التعقيم.
  • التعقيم:

التخلص من الميكروبات والقضاء على كافة أنواع الحياة الميكروبية بما في ذلك الأبواغ الجرثومية (الحويصلات البكتيرية) وذالك من خلال عمليات فيزيائية أو كيماوية. ويلزم تنظيف وتعقيم المعدات أو الأدوات التي تم تصنيفها على أنها أدوات خطيرة والتي تم فيها ملامسة دم المريض أو الأنسجة تحت الجلد بعد كل استخدام.

وتعتمد عملية التعقيم الخاصة بالأدوات أو المعدات على التعقيم باستخدام البخار المضغوط أو التسخين الجاف أو المطهرات الكيماوية.

وتعتمد طريقة التعقيم في اختيارها على عدة عوامل تشمل نوع المادة المصنوع منها الآلة أو المعدة المراد تعقيمها ونوع وعدد الميكروبات المفترض وجودها على سطح الآلة وتصنيف الأداة وإمكانية توافر طرق التعقيم.