التهاب البلعوم العقدي

من موسوعة العلوم العربية
(بالتحويل من Streptococcal pharyngitis)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.

التعريف والتسمية

يمسى التهاب اللوزتين بالعقديات (streptococcal tonsillitis) أو تقرح الحلق الناجم عن البكتيريا العقدية (streptococcal sore throat)، ويعرف هذا المرض بالعامية ببكتيريا الحلق (strep throat)

هو التهاب البلعوم الناتج عن العدوى بالمجموعة A من البكتيريا العقيدية.

يحدث هذا الالتهاب بسبب بكتيريا تسمى البكتيريا العقدية (عقدية). يمكن أن تسبب هذه البكتيريا الالتهاب لكل من: الحلق (pharynx) واللوزتين (tonsils) والحنجرة (larynx) في بعض الأحيان.

الوبائيات

ينتشر التهاب الحلق بنسبة (15- 40%) بين الأطفال، وبنسبة (5- 15%) بين البالغين. حيث وجد أ، البكتيريا العقدية هي بكتيريا معدية تنتشر من خلال التلامس المباشر مع الشخص المصاب.

الأسباب

المسبب الأساسي للمرض هو البكتيريا العقدية.

وجد أن 12% من الأطفال الذين لا يبدون أية أعراض أو علامات للمرض تتواجد عقيدات حالة للدم من نوع بيتا (GAS) في البلعوم لديهم وبعد العلاج يبقى ما يقارب 15% يحملون البكتيريا.

أنواعها

  • يحدث التهاب الحلق بالعقديات بسبب نوع من أنواع العقديات تسمى بالعقديات الحالّة للدم من نوع بيتا (beta) وتنتمي للمجموعة أ (group a beta-hemolytic streptococcus) A.
  • هنالك أنواع أخرى من البكتيريا التي من الممكن أن تسبب التهاب الحلق بالعقديات وهي العقديات الحالّة للدم من نوع بيتا (beta) التي لا تنتمي للمجموعة(non group a beta-hemolytic streptococcus) A.
  • بعض الجراثيم المغزلية fusobacterium)).

انتشارها

  • يكثر ظهوره هذه الأنواع من البكتيريا في الأماكن المزدحمة والمعسكرات والمدارس وتزداد نسبة انتقالها في هذه الأماكن بالتلامس المباشر.
  • تنتشر هذه البكتيريا أيضاً في الأماكن الجافة والرطبة، لكن تلك المنتشرة في بيئة جافة مثل الغبار غير معدية.
  • أما التي تتواجد في الأماكن الرطبة مثل فراشي الأسنان والأدوات المماثلة من الممكن أن تبقى لمدة خمسين يوماً. *ومن النادر أن تتسبب الأطعمة الملوثة في تفشي المرض وانتشاره.

الأعراض

من أشهر الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب بالتهاب الحلق بالعقديات هي:

  • الحرارة (حمى) تزيد عن 38ْ سليسيوس.
  • تقرح الحلق (sore throat).
  • تضخم العقد اللمفاوية (lymph node enlargement) في الرقبة.
  • قيح يخرج من اللوزتين (tonsillar exudates).
  • من الأعراض الأخرى: صداع، غثيان (nauseaتقيؤ (vomiting)، ألم في البطن، ألم في العضلات، طفح جلدي قرمزي أو نمشات الحنك
  • إذا تواجد أي من هذه الأعراض: احمرار العينين، بحة (hoarseness)، سيلان أنفي، تقرح بالفم، فإن الالتهاب على الأغلب ليس بسبب العقديات، وكذلك عدم وجود الحمى أيضا مؤشر إلى عدم وجود التهاب حلق بسبب العقديات.

التشخيص

الفحص المخبري

  • يتم الفحص المخبري عن طريق أخذ مسحة من الحلق (throat culture) ضمن معايير محددة والتي من خلالها يمكن معرفة إذا كان هناك التهاب أم لا وتتراوح نسبة حساسية الفحص ما بين 90-95 %.
  • من الممكن الفحص عن الإصابة بهذا النوع من البكتيريا عبر الفحص السريع لاكتشاف مسبب المرض (rapid antigen detection testing) ولكن بالرغم من سرعة هذا الفحص إلا أن نسبة حساسيته أقل من من نتائج الزراعة بأخذ مسحة من الحلق (70%) لكن نسبة دقتهما متساوية إحصائيا ً 98%.
  • في بعض مناطق العالم حيث حمى الروماتزم (rheumatic fever) غير شائعة، فإن الفحص السريع للبكتيريا العقدية السلبي يكون كافي لاستبعاد المرض.
  • إذا كانت نتيجة فحص الRADT أو الزراعة تشير إلى أن هذا الشخص مصاب، وارتبط هذا بأعراض المرض، فهذا دليل قاطع على وجوده الحالات التي يشك فيها تشخيص المرض.
  • إن كانت نتيجة الفحص السريع عند البالغين لاكتشاف مسبب المرض سلبية فإن هذا دليل كافي لاستبعاد وجود المرض، أما عند الأطفال فإننا نعتمد على أخذ مسحة من الحلق للتأكد من وجود البكتيريا.
  • ينصح بعدم القيام بالفحص السريع لاكتشاف مسبب المرض بشكل روتيني للأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض وذلك لأن هناك نسبة من الأشخاص يحملون هذه البكتيريا في جسدهم (الحلق) دون ظهور أي ضرر عليهم.

التشخيص التفريقي

بما أن أعراض التهاب الحلق الناجم عن البكتيريا العقدية تتداخل مع حالات أخرى، فلذلك من الصعب إجراء التشخيص سريرياً. يمكن التمييز بين تقرحات الحلق الناجمة عن البكتيريا العقدية وتقرحات الحلق الفيروسية اعتماداً على بعض الأعراض، حيث يميز التهاب الحلق الفيروسي:

  • السعال.
  • الإفرازات الأنفية.
  • الإسهال.
  • احمرار العينين مع حكة.
  • حرارة والتهاب حلق.

إن وجود تضخم في العقد الليمفاوية بالإضافة إلى التهاب الحلق والحمى والتضخم اللوزي يمكن أن يحدث في عدوى داء وحيدات النوى.

تنتهي فترة الحضانة مع بداية ظهور أعراض (بكتيريا الحلق) والتي تظهر بعد يوم إلى ثلاث أيام بعد التلامس مع أحد المصابين.


العلاج

  • التهاب الحلق بالعقديات الغير خاضع للعلاج عادة ما يزول خلال بضعة أيام.
  • يعطى العلاج للأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض بشكل واضح، أما الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض فإنه لا يوصى بإعطائهم العلاجات.
  • أما علاج الأشخاص الحاملين لهذا الالتهاب فلا يوصى به وذلك لأن خطر الإنتشار وحدوث المضاعفات ضعيف جداً.
  • في كثير من الأحيان نلجأ لإعطاء المريض مضاد حيوي (antibiotic) وذلك لمنع حدوث المضاعفات الناتجة عن هذا الالتهاب خلال 16 ساعة القادمة، مثل حمى الروماتيزم وتكوّن الدمامل خلف البلعوم، كما يساعد في سرعة الشفا، وتكون المضادات الحيوية فعالة في حالة إعطاءها خلال 9 أيام من بداية الأعراض.

المسكنات

  • مثل مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية (non steroidal anti inflammatory drugs) والباراسيتامول تساعد بشكل فعال في ضبط الألم المرتبط بالتهاب الحلق.
  • كما يمكن أن نستخدم الليدوكائين كمسكن.
  • بالرغم أن استخدام الستيروئيدات (steroid) يساعد على تخفيف الألم لكنه لا يتم إعطاؤه بشكل روتيني.
  • الاسبيرين (aspirin) يعطى كمسكن للبالغين ولا ينصح به أبداً للأطفال وذلك لأنه يؤدي إلى مشاكل كثيرة عندهم منها متلازمة راي، (وهي عبارة عن مرض عصبي يتطور بشكل رئيسي عند الأطفال بعد تعرضهم لالتهاب حلق أو أي عدوى فيروسية أخرى ويمكن أن يؤدي إلى تجمع الدهون في الكبد وورم في الدماغ.

المضادات الحيوية

  • البنسلين (penicillin V) يعد الخيار الأفضل في لعلاج التهاب الحلق بالعقديات وذلك بسبب استخدامه الآمن وتكلفته الجيدة وفعاليته.
  • أيضاً من المضادات الحيوية المستخدمة هو: amoxillin.
  • يمكن إعطاء (penzathine penicillin G) بالعضل وهو الخيار الأول في بعض الدوا.
  • المضاد الحيوي المناسب يقلل متوسط المدة المرضية التي تتراوح ما بين 3-5 أيام بما يقارب اليوم الواحد، كما يقلل من قابلية انتقال العدوى.
  • يقترح عدم إعطاء أية مضادات للميكروبات كعلاج للبالغين الأصحاء الذين لديهم آثار جانبية للأدوية، حيث يتم وصف المضاد الحيوي للأشخاص المصابين بالتهاب الحلق بالعقديات بنسبة أكثر من المتوقع حسب انتشاره. أما الأشخاص الذين توجد لديهم حساسية عالية من البنسلين يتم إعطاؤهم erythromycin، أو أنواع أخرى من الماكروليدات، أو الكليندامايسين.
  • الجيل الأول من السيفالوسبورينات يمكن أن تستخدم في الحساسيات الأقل خطورة. وتدعم بعض الأدلة أنها أفضل من البنسلين.
  • يمكن أن يؤدي التهاب الحلق بالعقديات إلى التهاب حاد في نيفرونات الكلية (acute glomerulonephritis) لكن استخدام المضادات الحيوية لا يقلل من حدوث هذا العرض الجانبي.

المضاعفات

من المشكلات المحتمل حدوثها نتيجة التهاب الحلق بالعقديات هي حمى الروماتيزم (Rheumatic fever) (وهي عبارة عن مرض التهابي يشمل كل من القلب والمفاصل والجلد والدماغ، إذ تحدث بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع من حدوث التهاب الحلق بالعقديات، يميزها الأعراض التالية: حرارة ألم في عدد من المفاصل وحركة لا إرادية في العضلات، وكذلك طفح بدون حكة يسمى بالحمى الهامشية(erythemamarginatum). تشمل المضاعفات بشكل عام:'

  • حمى الروماتيزم Acute rheumatic fever.
  • الحمى القرمزية Scarlet fever.
  • [[التهاب حاد في نيفرونات الكلية Glomerulonephritis
  • التهاب في العقد اللمفاوية في الرقبة Cervical lymphadenitis
  • متلازمة الصدمة السمية الناتجة عن العقيدات Streptococcal toxic shock syndrome
  • متلازمة مسابقة بانداس PANDAS syndrome
  • الخراج حول اللوز Peritonsillar abscess
  • التهاب الخشاء Mastoiditis

الوقاية

يمكننا اللجوء لإزالة اللوزتين (tonsillectomy) كطريقة وقائية في حالات التهاب الحلق المستمر إذا زاد عن ثلاث سنوات. لكن فوائد هذا الإجراء قليلة وتقلل من حدوث الالتهاب مع مرور الوقت بشكل تدريجي بغض النظر عن التدابير المتخذة.


المصادر

https://en.wikipedia.org/wiki/Streptococcal_pharyngitis

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%87%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%B9%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D8%AF%D9%8A