التهابات الأذن الخارجية

من موسوعة العلوم العربية
(بالتحويل من External otitis)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
د. بشير الجمال
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

التهابات الأذن الخارجية external otitis

التهاب الأذن الخارجية الحاد والمزمن acute and chronic external otitis

ويعتبر من الأمراض الشائعة، فهو عبارة عن التهاب معمم في جلد الأذن الظاهرة ويمكن أن يكون حادا أو مزمنا حسب مدة الإصابة وطورها وإن سبب هذا التهاب يكون نتيجة وجود عوامل إما عامة أو موضعية مؤهبة لالتهاب.

العوامل المؤهبة

العوامل العامة

  • إصابة جلدية: إكزيما، صداف
  • التهابات الجلد العصبي Neurodermatitis
  • التهابات جلدية عامة مثل القوباء

العوامل الموضعية

  • الرض بأعواد القطن المستعملة لتنظيف الأذن، أو الأظافر المتسخة
  • انتزاع الأشعار من المجرى
  • الإنتانات الموضعية: جرثومي: مثل العصيات الزرق، المكورات العنقودية- فطري: المبيضات أو الرشاشيات- فيروسي
  • المفرزات القيحية من الأذن الوسطى

التهاب الأذن الخارجية القيحي الحاد

تحدث عادة نتيجة تخريش ما (مثل السباحة) ودخول مواد مخرشة تؤدي إلى حكة وانتباج، وعندما يحك المريض أذنه يحصل تخريش ورض موضعي يؤدي لدخول العمال الممرض وبالتالي حدوث الإنتان. كما يشكو المريض هنا من الألم الذي قد يكون شديدا جدا ويزداد بفتح الفم مع خروج مفرزات قليلة (حيث إن الفرزات لا تحوي مخاط لأن مجرى السمع لا يوجد به غدد مخاطية وإن وجود المخاط يدل على انثقاب غشاء الطبل لأن الغدد المخاطية موجودة في جوف الأذن الوسطى)، كما يمكن أن يمتد الإنتان ليصيب غضروف الصيوان وعندها يحصل التهاب سمحاق الغضروف، بالإضافة إلى أنه قد يمتد أبعد من حدود الأذن الظاهرة وينتقل للوجه مسببا التهاب نسيج خلوي هناك.

بالفحص السريري يبدي المريض وجود مضض شديد يزداد أثناء تحريك الصيوان أو الضغط على الموتدة، كما قد يلاحظ ألم خلف الصيوان إذا حصل التهاب في العقد خلف الصيوان، أما مجرى السمع الظاهر فيلاحظ به انتباج توذم وقد ينغلق بشكل كامل ويحجب رؤية غشاء الطبل بالإضافة لوجود مفرزات قيحية قليلة.

التهاب مجرى السمع الظاهر الفطري external auditory canal infection fungal

تحدث الإصابة هنا بالرشاشيات السوداء (نوع من أنواع الفطور) والمبيضات البيض (أشيع الفطور) أو كليهما، فيشكو المريض هنا من حكة قد تكون شديدة مع خروج قطع يبضاء أو سوداء أحيانا وعادة لا يوجد ألم، وكما يمكن رؤية الخيوط الفطرية والأبواغ أحيانا.

التهاب مجرى السمع الظاهر المزمن

يشكو المريض هنا بشكل رئيسي من الحكة، وبالفحص السريري نلاحظ تسمك في جلد المجرى وتثلمه، ووجود بعض المفرزات عليه، وفي بعض الحالات قد يؤدي التهاب مجرى السمع الظاهر المزمن لتضيق مجرى السمع.

العلاج

في البداية يجب أخذ عينة للزرع، ويكون هدف المعالجة هو تجنب أي عامل مخرش بالإضافة لمعالجة الإنتان واضطرابات الجلد الموافقة وتتم المعالجة وفق مايلي:

  • تنظيف الأذن بالشفط من أي مفرزات أو قشور بمساعدة المجهر
  • الأدوية الموضعية:

- قطرات مضاد حيوي مع ستيروئيدات

- قطرات مضاد الفطور

- غليسيرين + إكثامول

- أسيتات الألمينيوم

- مراهم ستيروئيدات

وهذه الأدوية يمكن استعمالها على شكل قطرات أو مع دكة توضع ضمن المجرى. كما قد نحتاج لإعطاء المضادات الحيوية بالطريق العام في حال وجود التهاب نسيج خلوي حول الأذن. وعندما يتحسن التهاب مجرى السمع يجب فحص غشاء الطبل لنفي وجود مرض في الأذن الوسطى. بالإضافة إلى ذلك يجب نصح المريض بحماية الأذن من الماء عن طريق وضع قطنة مدهونة بالفازلين والامتناع عن إدخال أي شيء إلى داخل مجرى السمع (مثل أعواد القطن) وهذا الأمر يساعد على الحماية من نكس الهجمة.

التهاب الأذن الظاهرة الخبيث أو النخري Necrotizing or malignant external otitis

إن هذا المرض ليش تنشؤا وتسميته بهذا الاسم خاطئة علمياً، وإنما هو عبارة عن ذات عظم ونقي لقاعدة القحف تؤدي أحيانيا لشلول أعصاب قحفية عديدة وقد يؤدي لوفاة المصاب نتيجة سيرة المتطور السريع.

يصيب التهاب الأذن الظاهرة الخبيث عادة المرضى المدنفين وناقصي المناعة والسكريين، والعامل المسبب له عو العصيات الزرق pseudomonas يتظاهر المرض بألم شديد وتشكل نسيج حبيبي في أرض مجرى السمع الظاهر عند الوصل العظمي الغضروفي وإصابة العصب القحفي السابع ويليه إصابة الأعصاب القحفية 9-10-11 عند امتداد الإصابة لقاعدة القحف. يشخص المرض بالعلامات السريرية بالإضافة إجراء تصوير شعاعي مع حقن الغاليوم أو إجراء ومضان عظام وكما تؤخذ عينة للزرع.

العلاج

يتم علاج التهاب الأذن الظاهرة الخبيث بالصادات الوريدية حصراً وبالجرعات العالية بالإضافة لتنظيف وتنضير مجرى السمع الظاهر بشكل متكرر مع المراقبة الشعاعية بواسطة الغاليوم لمراقبة سير المرض ويمكن إستخدام الصادات الموضعية المضادة للعصيات الزرق للمؤازرة أيضاً.

المصادر