ملوية بوابية

من موسوعة العلوم العربية
مراجعة 10:02، 2 مارس 2013 بواسطة سلام المجذوب (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''الملوية البوابية Helicobacter pylori‏''' نوع من العصيات سلبية الغرام أليفة الهواء القليل التي تستعم...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الملوية البوابية Helicobacter pylori‏ نوع من العصيات سلبية الغرام أليفة الهواء القليل التي تستعمر مخاطيات المعدة والإثنا عشري، مسببة التهاباً في المخاطية، وترتبط بتطور القرحات الهضمية في المعدة والإثنا عشري وسرطان المعدة. يبقى أكثر من 80% من المصابين بهذا الجرثوم لاعرضيين.

يحمل نحو 50% من سكان المعمورة هذا الجرثوم، مما يجعله العدوى الأكثر انتشاراً في العالم، وانتشاره أكبر في البلدان النامية منه في المتطورة. طريق العدوى غير معروف تماماً.


تاريخ الاكتشاف

تم اكتشاف الملوية البوابية في 1982 على يد العالمين الأستراليين وورن ومارشال Robin Warren and Barry Marshall. أكد العالمان في ورقة بحثهم أن سبب معظم حالات قرحة والتهاب المعدة هو مستعمرات البكتريا وليس التوتر أو الطعام ذي البهارات كما أعتقد سابقاً. قوبلت فرضية العلاقة بين الملوية البوابية والقرحة الهضمية بفتور، لذا ولكي يثبت صحة فرضيته، قام Marshall بشرب صحن بتري محتويا على مزرعة من العضيات الحية المستخرجة من معدة مريض، وسرعان ما أصيب بالتهاب في المعدة. اختفت أعراض الالتهاب في غضون أسبوعين ولكنه تناول مضادات حيوية للقضاء على ما تبقى من البكتريا تحت إلحاح زوجته، حيث أن رائحة الفم الكريهة هي إحدى أعراض الالتهاب. نشرت هذه الدراسة في عام 1984 في الدورية الطبية الأسترالية وتعتبر إحدى أكثر المقالات التي شيد بها في الدورية. في العام 2005، قام معهد كارولينسكاthe Karolinska Institute في ستوكهولم بتقديم جائزة نوبل في الطب والفيزيولوجيا إلى مارشال ووورن لاكتشافهم دور الملوية البوابية في حدوث التهاب المعدة والقرحة الهضمية. استمر الدكتور مارشال في القيام بأبحاث تتعلق بالملوية البوابية ويدير معمل بيولوجيا حيوية بجامعة غرب أستراليا في بيرث.

التشخيص

يتم تشخيص الاصابة بهذه الجرثومة عن طريق ثلاثة فحوصات متداولة:

  • الفحص الأول في الدم ويتم فيه البحث عن الاجسام المضادة "Antibodies"
  • الفحص الثاني في البراز ويتم في البحث عن الجرثومة مباشرة وهو يسمى بالبحث عن "Antigen"
  • الفحص الثالث يتم عن طريق (الزفير) وهو ما يعرف باسم البولة التنفسية UBT حيث يتم إعطاء المصاب مشروب اليوريا الذي يحتوي علي كربون 14 أو 13 ومن ثم البحث عن غاز ثاني اكسيد الكربون CO2 الذي يتم جمعه ومعايرته بطريقة Urea Breath Test [2]

العلامات والأعراض

رغم أن أكثر من 80% من الأشخاص المصابين بالبكتيريا لا يشكون من أعراض، يمكن أن تكون الأعراض المرتبطة بالملوية البوابية بسيطة أو تختلف مع مرور الزمن.يمكن أن تكون غير محدّدة أو نتيجة لحالات أخرى. إنّ التهاب أو تلف بطانة المعدة الناتج عن الملوية البوابية قد يسبّب ردود فعل معتدلة أو خطيرة في المعدة: ألم في المعدة أو آلام في البطن، حمض الجزر، قلص، تقيّؤ، تشجّؤ، انتفاخ البطن والغثيان.

العلاج

عندما يتم الكشف عن وجود البكتيريا الملوية البوابية عند شخص مصاب بالقرحة الهضمية فإن الإجراء المعتاد هو القضاء على البكتيريا وإعطاء المجال للقرحة بالشفاء. إن أول خطوة للعلاج هي تطبيق العلاج الثلاثي لمدة أسبوع واحد والذي يتألف من مثبطات مضخة البروتون مثل أوميبرازول و كلاريثروميسين و أموكسيسيلين. وجد أن أعداد متزايدة من الأفراد المصابين يستضيفون بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية. وهذا يؤدي إلى فشل العلاج الأولي ويحتاج المريض إلى تكرار العلاج بالمضادات الحيوية أو استعمال طريقة أخرى للعلاج مثل العلاج الرباعي الذي يضيف معلق البيزموث مثل سليساليت البيزموث لعلاج سلالات الملوية البوابية المقاومة للكلاريثروميسين. وقد اقترح استخدام ليفوفلوكساسين كجزء من العلاج. وجدت مقالة في المجلة الاميركية للتغذية السريرية The American Journal of Clinical Nutrition أن تناول بكتيريا حمض اللاكتيك يؤثر على التهاب الملوية البوابية على الحيوان والانسان مع ملاحظة أن التزود بغذاء اللبن المدعم ب ( Lactobacillus—and Bifidobacterium (AB-yogurt) أظهر تحسن في معدلات القضاء على بكتيريا الملوية البوابية عند الانسان.

الوقاية

الملوية البوابية هو السبب الرئيسي لأمراض معينة في الجهاز الهضمي العلوي. ارتفاع المقاومة للمضادات الحيوية يزيد من الحاجة إلى استراتيجية وقائية للبكتيريا. وقد أظهرت دراسات عن اللقاح واسعة النطاق على الفئران نتائج واعدة. هناك العديد من الأطعمة قد تكون مفيدة للوقاية وهي: الشاي الأخضر، النبيذ الأحمر، براعم القرنبيط، الثوم، البروبايوتيك و الفليفونويد.


المصدر

http://ar.wikipedia.org/