حلبة

من موسوعة العلوم العربية
مراجعة 11:26، 15 نوفمبر 2013 بواسطة أسيل سيوف (نقاش | مساهمات) (←‏تاريخ النبات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
كيف تقرأ قالب التصنيف
الحلبة التبنية اليونانية
Illustration Trigonella foenum-graecum0.jpg
رسم توضيحي لنبات الحلبة التبنية اليونانية

التصنيف العلمي
النطاق حقيقيات النوى
المملكة النباتات
الشعبة البذريات
الشعيبة مستورات البذور
الصف ثنائيات الفلقة
الطبقة وردانة Rosanae
الرتبة الفوليات
الفصيلة البقولية
القبيلة Genisteae
الجنس الحلبة Trigonella
النوع foenum-graecum
الاسم العلمي
Trigonella foenum-graecum
لينيوس، 1753

نبات الحلبة Fenugreek نبات شائع قليل الاستخدام حيث يتميز برائحة كريهة وهو يتبع الفصيلة البقولية Leguminosae. وقد قال بعض قدماء الأطباء "لو علم الناس منافعها، لاشتروها بوزنها ذهباً".

وصف النبات

نبات بقولي حولي، يتراوح ارتفاعه بين 20 – 50سم، أوراقه محمولة على أعناق واضحة متجمعة في مجموعات كالنفل من ثلاث أوراق مسننة اهليليجية تقريباً ويزهر النبات في أشهر الصيف أزهاراً صفراء اللون رائحة كريهة مميزة.

تاريخ النبات

استخدم هذا النبات منذ عهد الفراعنة في مصر القديمة وقد وجدت وصفات عديدة تضم بذوره في البرديات الطبية الخاصة بهم. ويشير بعض المراجع إلى استخدامهم لزيت البذور كعلاج للتجاعيد.

وفي الطب العربي كان نبات الحلبة يعتبر ذو أهمية كبيرة حتى أن بعضهم ذهب إلى القول المذكور أعلاه "لو علم الناس منافعها، لاشتروها بوزنها ذهباً".

والواقع أن بذور الحلبة قد شملت خصائص شفائية عديدة وتدلنا على ذلك الاستخدامات الطبية المجربة قديماً لدى العرب فكانت توصف بأنها حارة يابسة واستعملت نتيجة احتوائها على اللعاب لتليين الأورام الصلبة وداخلياً كانت تستخدم مطبوخة مع التمر والتين لعلاج آلام الصدر والسعال والربو وضيق النفس وطرد الغازات وإدرار الطمث.

كما استخدمت لتسهيل الولادة وتنقية الرحم وعلاج البواسير كما كانت تعتبر غذاءً مسمناً ومقوياً للجسم. كما كانت تعطى لعلاج أورام الطحال مع استخدام خليط دقيقها بالخل موضعياً في نفس الوقت. وكذلك لعلاج الإمساك وآلام المفاصل وغيرها.

المواد الفعالة

مواد لعابية تصل حتى 30%, مواد دسمة 6-9% , ومواد هيوليدية بنسبة 22-29% كالألبومين والغلوبولين والكولين والتريغونيلين Trigoneline ومن المعروف أن البنيات الكيميائية التي يمكن أن تعطى حمض النيكوتينيك أو أميداته بالتفكك حتى التريغونيلين المذكور تتمتع بنفس تأثيرة. لذا تستخدم بذور الحلبة في الحالات التي يلزم فيها استخدام فيتامين pp أو حمض النيكوتينيك (حمض التبغ) كما أن بذور الحلبة غنية بالأملاح المعدنية خاصة الفوسفور والحديد والكالسيوم وبعض الفيتامينات إضافة إلى البروتينات التي تصل بمجملها إلى 20% مما يزيد إلى درجة كبيرة من قيمته الغذائية والدوائية.

الاستخدامات الحالية في الطب الشعبي

تستخدم من النبات بذوره وأوراقه الطازجة وهو يتميز بتأثير عطري طارد للغازات ومقوي.

وتستخدم بذور الحلبة خارجياً على صورة لبخات ويساعد وجود اللعاب فيه على استخدامها لتطرية الأورام الصلبة وبعض الالتهابات الجدلية كما تفيد لعلاج الأكزيما والجروح والقروح والآلام الروماتيزمية.

ولتحضير اللبخة يستخدم مسحوق البذور ويخلط بالماء تدريجياً حتى يصبح كالعجين ويستخدم دافئاً موضعياً وتبدل اللبخة عدة مرات.

بذور الحلبة المشكلة من مسحوق البذور مع عصير الملفوف وتدفئتها كعلاج مرضي للنقرس والروماتيزم. أما داخلياً فيستخدم مغلي البذور بنسبة ملعقة صغيرة لكل كأسين من الماء ويشرب المزيج على دفعات طوال اليوم وقد شاع لدى بعض الناس شرب مغلي بذور الحلبة صباحاً على الريق لتقوية الجسم.

أما أهم الاستطبابات الداخلية فهي تشمل علاج الإمساك والسعال والربو وآلام الصدر وآلام الظهر وعرق النسا والبواسير. كما يعطى للفتيات في سن المراهقة لتنشيط الدورة الشهرية وتشجيع نمو غدد الثديين وإزالة النحافة وفقر الدم وضعف البنية وغيرها من اضطرابات البلوغ. كما تفيد في إدرار الحليب عند المرضعات.

وقد بينت أبحاث حديثة متعددة فائدة البذور في علاج السكري وتخفيض نسبة السكر في الدم مما يجعلها تحتل مكاناً مرموقاً بين الأدوية والعلاجات المستخدمة لهذه الغاية. ويفيد بعض الخبرات الشعبية استخدام مغلي بذور الحلبة مع التين المجفف لعلاج آلام الظهر. وقد تفيد الرائحة والمذاق الكريه للبذور استخدامها وتشير بعض المصادر إلى أن هذه الرائحة يمكن التخلص منها بترك البذور تنتش (تنبت) ثم تجفف بسرعة في فرن معتدل الحرارة.

استخدامات غذائية

كما أشرنا سابقاً ونتيجة غنى بذور الحلبة بالبروتينات والأملاح المعدنية والفيتامينات والدهون السكريات فإنها تعتبر غذاءً متكاملاً مفيداً جداً كما يمكن تحميص بذورها واستخدامها كبديل للقوة.

استخدامات تجميلية

يفيد مغلي بذور الحلبة كغسول لتطرية الجلد وإزالة الكلف من الوجه وأورد هنا أحد الاستخدامات الشعبية الناجحة في هذا المجال، وهي حالة شخص مصاب ببثور كثيرة (حب شباب).

مصادر

http://www.altibbi.com