جراثيم النوكارديا

من موسوعة العلوم العربية
مراجعة 10:36، 12 أكتوبر 2017 بواسطة كنان الطرح (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'{{فضل الكاتب الرئيسي|د. جاد الله السيد محمود}} '''جراثيم النوكارديا Nocardia''' يعد أفراد جنس النوكا...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. جاد الله السيد محمود
المساهمة الرئيسية في هذا المقال

جراثيم النوكارديا Nocardia

يعد أفراد جنس النوكارديا جراثيم شعية هوائية رمامية في التربة. وقد اكتشف حتى الآن أكثر من 100 نوع من هذا الجنس. وهي جراثيم متفرعة سبحية خيطية إيجابية الغرام. ويمكن تمييز النوكارديا عن الشعيات من خلال التلوين الصامد للحمض، حيث أن النوكارديا تظهر درجات مختلفة في الصمد للحمض نتيجة محتوى جدارها الخلوي من حمض الميكوليك. ويمكن أيضًا لتفريقها عن الشعيات زراعتها تحت ظروف هوائية، حيث أن الشعيات تنمو تحت الظروف اللاهوائية.

توجد هذه الجراثيم في التربة الغنية بالمواد العضوية، وتسبب عدوى انتهازية. أهم أنواعها التي تصيب البشر:

من عوامل الفوعة لديها:

  • عامل تشكل الحبال: يمنع هذا العامل بلعمتها بالكريات البيض.
  • الكاتالاز: يبطل عمل مستقلبات الأوكسجين السامة للجراثيم.

السمات المخبرية

  • يمكن تلوين هذه الجراثيم بتلوين غرام.
  • لا تنتج حبيبات الكبريت.
  • تتلون جزئيًا بالتلوين الصامد للحمض، بعد إزالة تلوينها باستخدام حلول من حمض الكبريت في الكحول بتركيز 1%. ويمكن إزالة تلوينها كليًا باستخدام نفس الإجراءات المستخدمة في تلوين تسل نلسون.
  • تنمو هذه الجراثيم ببطء على عدة أوساط بسيطة، مثل وسط الفطور الخالي من الصادات الحيوية، كما تنمو على وسط الآغار الدموي.

السمات السريرية

  • لهذه الجراثيم القدرة على التسبب بمرض موضعي (يأخذ أشكالًا عدة) أو جهازي عند البشر والحيوانات.
  • يسبب داء النوكارديات تنخرًا مع تشكل متكرر للخراجات في موقع الًافة. وتسبب عدوى مرضية حادة أو تحت حادة أو مزمنة تتخذ أشكالًا عدة (الجلدية والرئوية والمنتشرة) وتعد إصابة الرئة هي الأشيع، ويمكن أن تتنتشر الإصابة من الرئة للدماغ.
  • تتعلق التظاهرات المرضية بالسمات الخاصة بالسلالة المسببة للمرض، وموقع الدخول والتوجه النسيجي وقدرة الجراثيم على النجاة من الهجوم البلعمي الأولي للكريات البيض، وطبيعة استجابة المضيف. وتعد المناعة التائية هي الاستجابة المناعية الأساسية في الحماية من هذا الداء.
  • لذلك تعد الإصابة بهذا الداء مشكلة عند الأشخاص ذوي المناعة التائية المتواسطة بالخلايا المتضررة.

العدوى

يصاب المريض في الغالب بداء النوكارديا الرئوي نتيجة التعرض الإنشاقي للجراثيم. أما النوكارديا المنتشرة فتنتج عن الانتشار الدموي، والذي يبدأ غالباً من بؤرة رئوية. معظم الأشخاص المصابين بالنوكارديا المنتشرة لديهم مرض مخفي مسبب لنقص المناعة، أو يتلقون علاجًا يكبت المناعة.

العلاج

  • تعتمد مدة العلاج على مكان الإصابة وعلى مناعة المضيف، فيستمر العلاج من 6 أشهر حتى بضعة سنوات.
  • تستخدم السلفوناميدات بكونها خط العلاج الأول في المعالجة، مع اعتبار السلفاديازين هو المفضل في حالة إصابة الجهاز العصبي المركزي، وذلك لقدرته على الوصول له. لكن يعد التريمثوبريم مع السلفاميثوكسازول مفضلًا عند كثير من المعالجين.
  • ومن الأدوية البديلة الممكن استخدامها في المعالجة:

- الكاربابينمات: الإيميبينيم أو الميروبينيم (دون استخدام الإرتابينيم).

- الجيل الثالث من السيفالوسبورينات: السيفوتاكسيم أو السيفترياكسون.

- الأميكاسين: لوحده أو بالمشاركة مع غيره.

  • في حال الحساسية من السلفا تستخدم مشاركة بين الأميكاسين والإيميبينيم.
  • ومن الأدوية الفموية البديلة المستخدمة بعد البدء بالأدوية الحقنية:

- مينوسيكلين.

- أموكسيسيللين مع الكلافولانات.

- اللينزوليد.

المصادر

http://www.uptodate.com/contents/microbiology-epidemiology-and-pathogenesis-of-nocardiosis

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK7812/

http://emedicine.medscape.com/article/224123-medication#2

Richard A. Harvey, Lippincott’s Illustrated Reviews microbiology, third edition, Wolters Kluwer, P.P. 194-95.