التصوير بالأمواج فوق الصوتية
د. كنان القاضي |
المساهمة الرئيسية في هذا المقال |
التصوير بالأمواج فوق الصوتية يستخدم التصوير بالأمواج فوق الصوتية الموجات الصوتية لتشكيل صورة لداخل جسم الإنسان.
يستخدم هذا النوع من التصوير للمساعدة على تشخيص أسباب الآلام والتورم وإصابة أعضاء الجسم الداخلية، كما يستخدم لفحص الجنين عند المرأة الحامل ولفحص الدماغ ومفصل الورك عند الأطفال. ويستخدم أيضاً للإرشاد عند أخذ الخزعات وتسخيص حالات القلب وتقييم الضرر بعد النوبات القلبية.
إن التصوير بالأمواج فوق الصوتية تصوير آمن غير غازي (غير عنيف) ولا يعتمد على الإشعاع المؤين.
هذا الإجراء لا يتطلب إلى حد ما تهييئ أو إعداد. حيث يقوم الطبيب بإخبار المريض بما يجب فعله للإعداد للتصوير ويتضمن الإعداد الامتناع عن الطعام والشراب في بعض الأحيان. وكذلك عدم إرتداء المجوهرات وإرتداء ملابس فضفاضة ومريحة. كما أنه قد يطلب إرتداء ملابس خاصة للتصوير.
مقدمة وتعريف
إن التصوير بالأمواج فوق الصوتية آمن وغير مؤلم وينتج صوراً لداخل الجسد باستخدام الأمواج الصوتية. يسمى هذا النوع من التصوير بالمسح بالأمواج فوق الصوتية أو بالسونوغرافي.
يستخدم في هذا التصوير مسبار محول للطاقة وجل (مادة هلامية) يدهن بها سطح الجلد في المكان المراد تصوير ما بداخله. يتم تشكيل أمواج صوتية ذات تردادت عالية وتعبر هذه الأمواج عبر الجل لتصل إلى داخل الجسم. يجمع المسبار المحول للطاقة أمواج الصوت المرتدة ويوصلها إلى حاسوب خاص، الذي يقوم بدوره بإنتاج الصورة.
إن التصوير بالأمواج فوق الصوتية لا يتسخدم الإشعاع المؤين (كما في التصوير بالأشعة السينية)، لذلك لا يتعرض المريض للإشعاع في هذا النوع من التصوير. ولأن التصوير بالأمواج فوق الصوتية هو تصوير لحظي (أي يعرض صوراً مباشرة متحركة) لذلك يمكن أن يسمح لنا بمشاهدة بنية وحركة أعضاء الجسم الداخلية كما يمكن مشاهدة تدفق الدم داخل الأوعية الدموية.
إن التصوير بالأمواج فوق الصوتية إجراء طبي غير غازي يساعد الطبيب في تشخيص وعلاج بعض الحالات الطبية.
تعرض الأمواج الفوق صوتية التقليدية صوراً لمقاطع رفيعة ومسطحة من الجسم. ومع تقدم تقنات التصوير بالأمواج فوق الصوتية تتضمن أمواج فوق صوتية ثلاثة الأبعاد والتي تحول معلومات الأمواج الفوق الصوتية إلى معلومات ثلاثية الأبعاد.
قد تكون دراسة الأمواج فوق الصوتية دوبلر جزءاً من فحوصات الأمواج فوق الصوتية.
الأمواج فوق الصوتية دوبلر
الأمواج فوق الصوتية دوبلر (كما تسمى أيضاً التصوير بالأمواج فوق الصوتية دوبلر الملونة) هي نوع خاص من تقنية الأمواج فوق الصوتية يتيح للأطباء رؤية وتقييم تدفق الدم خلال الشرايين والأوردة في البطن والساعدين والأقدام والرقبة والدماغ (عند الأطفال) وحتى داخل بعض أعضاء الجسم كالكبد والكلى.
هنالك ثلاث أنواع للأمواج فوق الصوتية دوبلر:
- يستخدم دوبلر الملون حاسوباً ليحول القياسات من الأمواج فوق الصوتية دوبلر إلى نسق من الألون لعرض سرعة واتجاه تدفق الدم داخل الأوعية الدموية.
- قوة دوبلر وهي تقنية أحدث وهي أكثر حساسية من دوبلر الملون وقادرة على تزويدنا بتفاصيل أكثر عن تدفق الدم خصوصاً عندما يكون التدفق ضئيل أو قليل. ولكن هذا النوع لا يساعد أخصائي الأشعة على تحديد اتجاه تدفق الدم والذي قد يكون مهماً جداً في بعض الحالات.
- دوبلر الطيفي، يعرض لنا قياسات تدفق الدم بشكل بياني خلال المسافة التي يقطعها الدم خلال وحدة الزمن بدلاً من لون الصورة. كما يمكن أن يحول معلومات تدفق الدم إلى أصوات مميزة يتم سماعها مع كل نبضة قلب.
الاستخدامات الطبية
بعض الاستخدامات الشائعة للتصوير بالأمواج فوق الصوتية:
- يساعد التصوير بالأمواج الفوق صوتية في تشخيص مجال واسع من الحالات ولتقييم الضرر الذي يلحق بالأعضاء بعد الأمراض.
- يستخدم الطبيب هذا النوع من التصوير لتقييم الأعراض مثل:
الألم، التورم، الالتهابات.
- التصوير بالأمواج فوق الصوتية طريقة مفيدة لفحص العديد من أعضاء الجسم الداخلية حيث تضم (ليس على وحه الخصوص):
- القلب والأوعية الدموية بما في ذلك الأبهر البطني وفروعه الرئيسية.
- الكبد.
- المرارة.
- الطحال.
- البنكرياس (المعثكلة).
- الكليتين.
- المثانة.
- الرحم والمبيضين والجنين عند المرأة الحامل.
- العيون.
- الغدة الدرقية والغدد جارات الدرق.
- كيس الصفن والخصيتين.
- الدماغ عند الأطفال.
- المفصل الوركي عند الأطفال.
- النخاع الشوكي عند الأطفال.
- كما يستخدم هذا التصوير لـ:
- التوجيه خلال بعض الإجراءات مثل أخذ الخزعات بواسطة الإبرة حيث تستعمل إبرة لأخذ عينة من خلايا منطقة غير سليمة ويتم فحصها مخبرياً.
- تصوير الثدي وتوجيه أخذ الخزع في سرطان الثدي.
- تشخيص طيف واسع من الحالات القلبية بما في ذلك مشاكل الصمامات وفشل القلب الاحتقاني ولتقييم الضرر بعد نوبة قلبية. إن التصوير بالأمواج فوق الصوتية للقلب بعرف باسم "تصوير الإيكو للقلب" واختصاراً "إيكو".
- التصوير بالأمواج فوق الصوتية دوبلر يساعد الطبيب على رؤية وتقييم:
- ما يسد تدفق الدم (وجود خثرات).
- تضيق الأوعية.
- الأورام والتشوهات الوعائية الخلقية.
- قلة أو عدم تدفق الدم لمختلف الأعضاء.
- زيادة تدفق الدم لمختلف مناطق الجسم والذي يحدث في حال وجود بعض الالتهابات.
عند معرفة سرعة وحجم الدم المتدفق وذلك بواسطة التصوير بالأمواج فوق الصوتية دوبلر، يستطيع الطبيب في بعض الأحيان أن يحدد ما إذا كان المريض بحال جيدة للخضوع لبعض الإجراءات كتصوير الأوعية الدموية.
التحضير للتصوير
يجب على المريض إرتداء ملابس مريحة وفضفاضة عند خضوعه للتصوير بالأمواج فوق الصوتية. وقد يضطر المريض إلى نزع ملابسه في المنطقة التي يتم تصويرها، وقد يطلب من المريض ارتداء ملابس خاصة بالتصور (تشبه ملابس المشفى).
إن التحضير والتجهيز للتصوير يعتمد على نوع الفحص المراد إجراؤه أو الذي سيخضع له المريض. ففي بعض الحالات قد يطلب الطبيب من المريض أن يمتنع عن الطعام والشراب لمدة 12 ساعة قبل الموعد. وفي بعض الحالات قد يطلب الطبيب أن يشرب المريض أكثر من 6 كؤوس من الماء قبل ساعتين من التصوير وألّا يتبول أبداً وذلك كي تكون المثانة ممتلئة عند إجراء التصوير.
شكل آلة التصوير
تتألف آلة التصوير بالأمواج فوق الصوتية من وحدة تحكم مكونة من حاسوب وأجهزة إلكترونية وشاشة لعرض الصور والفيديو إضافة إلى مسبار محول للطاقة (قبضة يتم من خلالها المسح) يستخدم للتصوير.
إن المسبار المحول للطاقة هو جهاز يحمل باليد يشبه الميكروفون إلى حد ما وموصول إلى جهاز التصوير بواسطة كبل. قد يستخدم عدة أنواع من القبضات مختلفة الميزات خلال جلسة تصوير واحدة.
يرسل المسبار أمواج صوتية عالية التردد (لا تسمعها الأذن البشرية) إلى داخل الجسم وبعدها يستقبل الصدى المنعكس عن أنسجة الجسم. إن آلية عمل هذا المسبار شبيهة بآلية عمل جهاز الملاحة (السونار) الموجود في القوارب والغواصات.
إن الصور الناتجة عن التصوير بالأمواج فوق الصوتية يتم عرضها مباشرة على الشاشة الموجودة على الجهاز وهي تشبه شاشة التلفاز أو الحاسوب.
تتشكل الصورة اعتماداً على السعة والتردد والزمن الذي تستغرقه الأمواج الفوق الصوتية للعودة من المنطقة المفحوصة إلى المسبار (القبضة التي توضع على جسم المريض لإرسال واستقبال الأمواج) كما تتشكل اعتماداً على بنية الجسم في المنطقة المفحوصة ومكونات الأنسجة التي تعبرها الأمواج.
يتم وضع مادة هلامية (جل) في المنطقة المراد فحصها حيث تسمح للأمواج بالعبور من المسبار إلى تلك المنطقة عبر الجلد والأعضاء ومن ثم تعود بعد ذلك إلى المسبار.
إن الأمواج الفوق الصوتية وسيلة ممتازة لفحص بعض مناطق الجسد في حين تكون قليلة أو فقيرة الفائدة في بعض المناطق وخاصة المناطق المليئة بالهواء كالرئتين.
آلية التصوير بالأمواج فوق الصوتية
يعتمد التصوير بالأمواج فوق الصوتية على نفس المبادئ التي يعتمد عليها جهاز السونار عند الخفافيش والقوارب وقوارب صيد السمك. فعندما تصطدم الأمواج فوق الصوتية بالهدف ترتد للخلف أو تشكل ما يسمى بالصدى وبقياس هذه الأمواج المرتدة يمكن تحديد بعد الهدف وحجمه وشكله ودرجة كثافته (هل صلب أم مليء بسائل).
في المجال الطبي، تستخدم الأمواج الفوق الصوتية للكشف عن التغيرات في شكل وحجم ومحيط الأعضاء والأنسجة والأوعية. كما تستخدم للكشف عن الكتل الغير طبيعية كالأورام.
في التصوير بالأمواج فوق الصوتية يقوم المسبار بإرسال الأمواج فوق الصوتية إلى الجسم واستقبال صدى الأمواج المرتدة. عندما يتم ضغط المسبار على الجلد فإنه يقوم بتوجيه نبضات صغيرة من أمواج صوتية غير مسموعة وعالية التردد إلى الجسم. عندما ترتد الأمواج عن الأعضاء الداخلية والسوائل والأنسجة، يقوم مستقبل حساس موجود في المسبار بتسجيل التغيرات الصغيرة في نغمة واهتزاز وجهة الأمواج.
يتم قياس هذه الأمواج المسجلة مباشرة ومن ثم يتم عرضها بواسطة الحاسوب حيث يقوم بدوره بعرض صورة مباشرة على الشاشة. يتم التقاط عدة صور ويحفظ بعضها على شكل صور ثابتة وبعضها الآخر يتم حفظها على شكل مقطع فيديو صغير.
التصوير بالأمواج فوق الصوتية دوبلر (نوع خاص من الأمواج فوق الصوتية) يقوم بقياس اتجاه وسرعة خلايا الدم أثناء سيرها داخل الأوعية. إن تحرك خلايا الدم يؤدي إلى تغير في نغمة أو اهتزاز أمواج الصوت المرتدة (بما يسمى بـ"تأثير دوبلر"). يقوم الحاسوب بجمع ومعالجة الأمواج الفوق الصوتية وينتج رسومات وصوراً ملونة تمثل تدفق الدم داخل الأوعية.
إجراء التصوير بالأمواج فوق الصوتية
- في معظم فحوصات التصوير بلأمواج الفوق الصوتية يستلقي المريض على طاولة الفحص ويكون وجهه للأعلى وتكون هذه الطاولة إما مائلة أو مستقيمة. قد يطلب من المريض أن يميل لأحدى الجهات وذلك لالتقاط صور ذات جودة أعلى.
- بعد أن يستلق المريض على الطاولة يقوم أخصائي الأشعة (وهو طبيب متدرب للإشراف وتفسير الفحوصات الشعاعية) بوضع مادة هلامية (جل) دافئة على المنطقة المراد تصويرها من جسم المريض.
- يقوم الجل بمساعدة المسبار على الحد من وجود الهواء بين المسبار والجسم والذي من الممكن ان يمنع الأمواج من العبور إلى الجسم. ومن ثم يوضع المسبار على الجسم ويتم تحريكه جيئة وذهاباً على المنطقة المراد فحصها وذلك حتى يتم الحصول على الصورة المناسبة.
- لا ينزعج المريض عادة من ضغط المسبار على الجسم في المنطقة المراد فحصها. إذا كان الفحص يتم على منطقة متوترة قد يشعر المريض ببعض الألم الطفيف نتيجة الضغط بالمسبار عليها.
- يتم استخدام نفس المسبار في التصوير بالأمواج فوق الصوتية دوبلر.
- نادراً ما يحتاج الطفل للتخدير وذلك ليبقى دون حركة أثناء التصوير. يجب على الأهل الانتباه والسؤال عن التخدير فبل الخضوع له كما يجب الانتباه لموضوع الأكل والشرب الذي يمكن أن يكون من الضروري الامتناع عنه قبل التخدير.
- عند الانتهاء من التصوير يتم مسح الجل من على سطح الجسم (وبشكل عام أي منطقة لم يتم مسحها تجف بسرعة لوحدها). عادة هذا الجل لا يفقد الملابس ألوانها.
- في بعض فحوصات التصوير بالأمواج فوق الصوتية يتم ربط المسبار بمسبار آخر خاص يوضع داخل أحد المنافذ الطبيعية في الجسم. من هذه الفحوصات:
- تصوير القلب بالأمواج فوق الصوتية عن طريق المريء: يتم إدخال المسبار إلى المريء لالتقاط صور للقلب.
- التصوير بالأمواج فوق الصوتية عبر المستقيم: يتم إدخال المسبار عبر المستقيم عند الذكور وذلك لتصوير غدة البروستات.
- التصوير بالأمواج فوق الصوتية عبر المهبل: يتم إدخال المسبار عبر المهبل عند الأنثى وذلك لتصوير الرحم والمبيضين.
ما يشعر به المريض أثناء وبعد التصوير
إن التصوير بالأمواج فوق الصوتية غير مؤلم وسهل التقبل من قبل معظم المرضى.
ولكن التصوير بالأمواج فوق الصوتية الذي يتضمن إدخال المسبار إلى أحد منافذ الجسم الطبيعية قد تزعج المريض بعض الشيء.
في التصوير بالأمواج فوق الصوتية دوبلر قد يسمع المريض أصوات تشبه النبضات تتغير نغمتها أو شدتها مع تدفق الدم وذلك أثناء قياس وعرض صور التدفق.
معظم فحوصات التصوير بالأمواج فوق الصوتية تتم خلال 30 دقيقة ولكن الفحوصات الأوسع قد تستغرق ساعة كاملة.
عند الانتهاء من التصوير يطلب من المريض عادة ارتداء ملابسه والانتظار للحصول على الصور وتقرير التصوير.
بعد الانتهاء من التصوير يستطيع المريض أن يكمل يومه بشكل طبيعي مباشرة.
الحصول على النتائج وتفسيرها
يقوم أخصائي الأشعة بتحليل الصور وإرسال تقرير موقع إلى الطبيب المتابع لحالة المريض أو إلى الطبيب الذي طلب إجراء الصور. عادة ما يتم مشاركة نتائج التصوير مع المريض نفسه. في بعض الحالات يناقش أخصائي الأشعة النتائج مع المريض في نهاية التصوير.
من الضروري إجراء فحوصات أخرى متتابعة، حيث يشرح الطبيب للمريض السبب المباشر لإجراء فحص آخر. في بعض الحالات يتم إجراء الفحوصات المتتابعة بسبب وجود خلل محتمل بحاجة تقييم إضافي وأعمق وذلك بواسطة صور إضافية أو بواسطة تقنيات تصوير خاصة. كما أن إحراء بعض الفحوصات المستمرة والمتتابعة ضروري في بعض الحالات لمتابعة أي تغير في أي خلل مشاهد عبر الوقت. إضافة إلى ذلك فإن إجراء هذه الفحوصات ضروري لمعرفة ما إذا كان العلاج يفيد أم لا أو إذا كان هناك تحسن أم لا.
الفوائد والمخاطر
الفوائد
- معظم إجراءات التصوير بالأمواج فوق الصوتية (بأنواعه) غير غازية (غير عنيفة) حيث لا يوجد حقن أو إبر.
- نادراً ما يكون التصوير بالأمواج فوق الصوتية مزعج مؤقتاً ولكنه غير مؤلم.
- إن التصوير بالأمواج فوق الصوتية واسع الانتشار وسهل الاستعمال كما أنه أقل تكلفة من باقي أنواع التصوير.
- التصوير بالأمواج فوق الصوتية آمن جداً ولا يستخدم إي إشعاع مؤين.
- التصوير بالأمواج فوق الصوتية يعطي صوراً واضحة للأنسجة الرخوة والتي لا تظهر بشكل واضح بواسطة الأشعة السينية.
- إن التصوير بالأمواج فوق الصوتية وسيلة تصوير مفضّلة لتشخيص ومشاهدة الجنين عند المرأة الحامل.
- يعطي التصوير بالأمواج فوق الصوتية صوراً حية مما يجعله وسيلة جيدة ليكون دليلاً للإجراءات الغازية الطفيفة مثل التنظير بالإبرة أو سحب السوائل.
المخاطر
لم يعرف أي آثار ضارة على الإنسان من التصوير بالأمواج الفوق الصوتية التشخيصية.
قيود التصوير بالأمواج فوق الصوتية
إن الأمواج فوق الصوتية تتشوش أو تتم عرقلتها بواسطة الهواء أو وجود غاز لذلك فإن التصوير بالأمواج فوق الصوتية ليس تقنية تصوير مناسبة لتصوير الأعضاء المليئة بالهواء أو المحاطة بالهواء. في بعض االحالات تكون الفحوصات المعتمدة على الباريوم والتصوير الطبقي المحوري والتصوير بالرنين المغناطيسي هي الوسائل المناسبة في هذه الظروف.
إن تصوير الأشخاص البدينين بالأمواج فوق الصوتية أكثر صعوبة بسبب وجود كمية كبيرة من النسيج الذي يضعف الأمواج الصوتية أثناء عبورها عميقاً إلى داخل الجسم والتي تحتاج أن تعود إلى المسبار للتحليل.
إن عبور الأمواج فوق الصوتية عير العظام صعب ولذلك يمكن فقط رؤية سطح البنى العظمية ولا يمكن رؤية ما بداخل العظام (عدا عند الأطفال حيث يتكون معظم هيكلهم العظمي من الغضاريف وتقل نسبة الغضاريف كلما تقدموا في العمر). يمكن استخدام أساليب تصوير أخرى كالتصوير بالرنين المغناطيسي لرؤية ما بداخل العظام والمفاصل.